
"عرض تفاوضي شامل لإيران"... ماكرون: لا مبرّر لمهاجمة المدنيّين
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ولندن ستقدّم "عرضاً تفاوضياً شاملاً" للإيرانيين في جنيف الجمعة، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ البالستية وتمويل الفصائل المسلّحة في المنطقة.
وأكّد ماكرون على هامش معرض باريس الجوي أنه "يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية"، داعياً إسرائيل أيضاً إلى وقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" الإيرانية.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية يجب أن تتوقّف في الصراع الدائر منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران، وأضاف أن على طهران أن تبدي الرغبة في العودة لطاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وتابع: "لأيام عدّة الآن، عبّرت فرنسا بوضوح عن أمر بسيط وهو أنّه ليس هناك ما يبرّر أبداً الهجمات على البنية التحتية للطاقة والسكّان المدنيين".
ولفت إلى أنّه ينبغي أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على مواصلة أنشطتها لضمان عدم قيام إيران بالتخصيب النووي.
وقال ماكرون إن الملف النووي الإيراني "يشكّل تهديداً ويجب ألا يكون هناك أي تراخ في هذا الأمر"، لكن "لا أحد يستطيع أن يعتقد بجدية أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية فقط".
وأضاف أن "هناك منشآت تتمتع بحماية شديدة" و"لا أحد يستطيع اليوم أن يحدد بشكل قاطع مكان وجود اليورانيوم المخصب بنسبة 60% (...). لذلك، يتعيّن استعادة السيطرة على هذا البرنامج، من خلال الخبرة الفنية والتفاوض أيضاً".
وبحسب مصدر دبلوماسي فإن هذا الاقتراح الشامل قد يتناول مثلاً "تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية (...) ويمكنّنا أن ننص على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش دون إعلام مسبق".
وأضاف المصدر أن "هذا سيكون نموذجاً للتفتيش يشبه ما تم تطبيقه بشأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج التي شهدت هزيمة صدام حسين".
إلى ذلك، شدّد ماكرون على ضرورة عدم "نسيان الوضع في غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية أيضاً، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف العمل السياسي".
"نهج برغماتي"
من جهّته، أشار دبلوماسي إيراني في برلين إلى أن بلاده مستعدّة لاتباع نهج متوازن "وبرغماتي" مع أوروبا والتواصل بشكل منطقي مع الشرق والغرب.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه "رغم الاستياء الأميركي، أبدت إيران استعدادها لاتّباع سياسة حكيمة ومتوازنة وبرغماتية في تعاملها مع أوروبا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
وزير الخارجية الإيراني ل"إن بي سي": لن نوافق على الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم وعلى إسرائيل وقف عدوانها قبل أي مفاوضات مع الولايات المتحدة
وزير الخارجية الإيراني ل"إن بي سي": لن نوافق على الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم وعلى إسرائيل وقف عدوانها قبل أي مفاوضات مع الولايات المتحدة Lebanon 24


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
تفاصيل مثيرة.. ما هي مخاطر محاصرة إيران؟
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيليّ 'INSS' تقريراً جديداً تحدث فيه عما أسماه 'خطر محاصرة إيران'. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ 'النظام الإيراني قد يلجأ إلى إجراءات متطرفة للردع رداً على أي تهديد حقيقي لإستقراره'، وأضاف: 'يأتي على رأس قامة المخاطر التطوّر السريع للقدرات النووية العسكرية، وقد تشمل هذه الخطوة تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% في موقع مجهول، وقطع العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والإعلان عن قدرة نووية تشغيلية و/أو إجراء تجربة نووية أولى'. وأكمل: 'من السيناريوهات الخطيرة الأخرى استخدام مواد كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية (نوع من القنبلة القذرة) أو شن هجوم بيولوجي متطور باستخدام فيروس مُعدّل وراثياً، وجميعها وسائل غير مكلفة نسبياً يصعب نسبها مباشرةً إلى مُرسِليها'. وتابع: 'هناك سيناريو محتمل آخر هو عملية تعطيل حرية الملاحة في مضيق هرمز. حتى التعطيل الجزئي، سواءً بمهاجمة ناقلات النفط أو زرع ألغام بحرية، سيؤثر ليس فقط على أسعار النفط، بل أيضاً على استقرار الأسواق المالية. يُمثل هذا الإجراء سبباً واضحاً للحرب، ومن المرجح أن يُثير رداً أميركياً، مع احتمال كبير للتصعيد إلى صراع عسكري مباشر. لهذا السبب، قد ترى إيران في ذلك نقطة ضغط حاسمة عندما لا يبقى لديها ما تخسره'. وقال: 'في المستوى الأكثر خطورة، هناك سيناريو يتضمن استهداف سفارات ومراكز يهودية وإسرائيلية في الخارج. سيكون الغرض من هذه الهجمات مزدوجًا: الردع والتشتيت، مع الحفاظ على إمكانية الإنكار المعقول. تهديد آخر، كجزء من التصعيد الشامل، هو هجوم إلكتروني مدمر. لطالما كانت إيران نشطة في هذا المجال على نطاق واسع لسنوات، وقد تختار تصعيدداً يتمثل بقطع الكهرباء، واستهداف المستشفيات والبنوك'. واستكمل: 'في المستوى الأقل شدةً والأكثر احتماليةً، قد يشمل ذلك اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في الضفة الغربية، أو تفعيل قوات لا تزال موالية لإيران في العراق واليمن ضد دول الخليج أو القوات الأميركية. من شأن هذه الإجراءات أن تساعد إيران على بث شعور بعدم الاستقرار، ما يُجبر المجتمع الدولي على تحويل تركيزه إلى ساحات أخرى. قد تهاجم إيران دول الخليج باستخدام طائرات مسيرة، أو صواريخ باليستية، أو هجمات إلكترونية. هذه ليست سيناريوهات جديدة، لكن شدتها قد تزداد وتصبح استراتيجية إذا استهدفت الهجمات مراكز البنية التحتية، مثل منشآت النفط والغاز، أو الموانئ، أو محطات تحلية المياه'. وختم التقرير: 'كلما شعرت إيران بتضييق الخناق حول رقبتها، كلما زاد احتمال مجازفتها واتخاذ تدابير متطرفة، وقد وُصف بعضها أعلاه. إن السيناريوهات المتطرفة مثل التحول إلى برنامج نووي عسكري، واستخدام الوسائل الكيميائية/البيولوجية، وتعطيل الملاحة البحرية، والإرهاب في الخارج ليست منفصلة عن الواقع – فهي جزء من الخيارات العملياتية للنظام الإيراني ويجب الاستعداد لها'.


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
مفاجأة في إيران بعد اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها!
ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنَّ القرار الحاسم لدى إسرائيل في خوض حرب ضد إيران، كان نابعاً من معلومات إستخباراتية مُرعبة، مشيرة إلى أن إيران تسعى لاستعادة نظام صواريخ 'أرض – جو' (سام) التي تم تدميرها في طهران، وذلك باستخدام بطاريات يتم إرسالها من كل أنحاء إيران. وكشف التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24″ أن الموساد الإسرائيليّ عمل على الأراضي الإيرانية لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية باستخدام صواريخ أرض – أرض قصيرة المدى وطائرات هجومية مسيرة'. وأوضح التقرير أن قوات الأمن الإيرانية التي تُدرك أن 'الموساد الإسرائيليّ' يلعب دوراً حاسماً، تقوم الآن بإجراء عمليات بحث في كل أنحاء طهران في محاولة لتحديد مواقع عملاء الموساد ومقاتليه، وتعتقل الناس بشكل عشوائي في الشوارع. أيضاً، يذكر التقرير أنَّ إيران وجدت نفسها مكشوفة وضعيفة لاسيما بعد اغتيال أمين عام 'حزب الله' السابق السيد حسن نصرالله وأكثر من ذلك بعد انهيار نظام الأسد في سوريا في أواخر العام 2024، وأضاف: 'لقد توصل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وأتباعه إلى استنتاج مفاده أنهم مكشوفون، وأن وكلاءهم الرئيسيين، وخاصة حزب الله، غير قادرين على الدفاع عن إيران في حال تعرضها لهجوم من إسرائيل و/أو الولايات المتحدة. في ضوء ذلك، أذن خامنئي لعلمائه بتسريع أنشطة مجموعة الأسلحة النووية، المسؤولة عن تطوير الجهاز المتفجر النووي نفسه، ولاحقاً عن بناء القنبلة أو الرأس الحربي النووي الذي سيُحمل على صاروخ أرض-أرض'. وأكمل التقرير: 'تقول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إن نشاط مجموعة الأسلحة قد تسارع بشكل كبير منذ نهاية عام 2024. وقد أُجري هذا النشاط ضمن مجموعات فرعية من العلماء، كلٌّ منها يتعامل مع مكون أو مادة مختلفة مُدرجة في العبوة الناسفة النووية. كان الهدف هو الوصول إلى مرحلة تُنجز فيها كل المجموعات الفرعية مهامها، ومن ثم، في غضون أسابيع قليلة، يُمكن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى المادة الانشطارية وتجميع عبوة ناسفة رئيسية منه. في هذه الحالة، ستتجاوز إيران العتبة النووية وتصبح قادرة على تهديد أعدائها بالأسلحة الذرية، خاصةً إذا أجرت تجربة نووية ناجحة'.