
هل انتهى البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
في واحدة من أكثر الضربات الجوية إثارة للجدل خلال العقود الأخيرة، شنت الولايات المتحدة الأميركية عملية عسكرية استهدفت ثلاثة من المواقع النووية الإيرانية الأكثر تحصينًا: فوردو، نطنز، وأصفهان. العملية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، وُصفت بأنها دقيقة ومركزة، وأسفرت عن أضرار سطحية في بعض المواقع، دون تدمير شامل للمجمعات المحصنة تحت الأرض.
ضربة غير قاضية
الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية (ماكسار) أظهرت تحركات مركبات مشبوهة قبل الضربة، وأضرارًا سطحية بعدها. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل أي تسرب إشعاعي، مما يدل على أن البنية العميقة للمنشآت لم تُخترق بالكامل.
البرنامج لم ينتهِ
تُجمع تحليلات الخبراء أن هذه الضربة قد تبطئ البرنامج النووي الإيراني من عامين إلى ثلاثة، لكنها لا تنهيه. فالمعرفة النووية لا تُقصف، ويملك الإيرانيون شبكة من العلماء، وأجهزة طرد بديلة، وشبكات إمداد متوازية مدعومة من حلفاء مثل روسيا والصين.
التصعيد بدلاً من الردع
يرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يدفع إيران إلى تسريع خطواتها نحو امتلاك قدرة ردع نووية، والتخلي عن المسار التفاوضي. وبهذا، تكون الضربة قد زادت من تعقيد الأزمة بدلًا من حلّها، وقد تدفع طهران نحو مزيد من الغموض في برنامجها النووي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
"نيويورك تايمز": 12 قنـ.ـبلة خـ.ـارقة لم تكن كافية لتدميـ.ـر "فـ.ـوردو"
رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة الجوية التي استهدفت منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل"، فإن تقييمات أولية من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تشير إلى أن موقع فوردو النووي المحصن قد تضرر بشدة، لكنه لم يُدمر بالكامل. ووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة، فإن الضربة الأميركية، التي نفذت فجر الأحد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، ألحقت "أضرارا كبيرة" بموقع فوردو، أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، لم تتمكن الضربة من تدميره بالكامل، وأضافت المصادر أن إيران يبدو أنها نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من الموقع. وقال مسؤول أميركي رفيع، إن المنشأة أخرجت من الخدمة رغم تحصينها العالي، مشيرا إلى أن حتى 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدميرها بالكامل. تقييم الأضرار ويجري كل من الجيشين الأميركي والإسرائيلي تقييمات إضافية للأضرار. وتشير صور أقمار صناعية التقطت بعد الضربة إلى تغييرات ملحوظة في سطح الأرض، وثقوب يعتقد أنها ناتجة عن القصف. وقد أظهرت صور أخرى حركة غير اعتيادية قبل الضربة، مع وجود مؤشرات على نقل معدات ومواد نووية، بينها يورانيوم، من الموقع. وأظهرت صور صادرة عن شركة "ماكسار تكنولوجيز" وجود 16 شاحنة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية أن إيران كانت تستعد لاحتمال استهداف الموقع. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تقوم بـ"تقييم الأضرار"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مدى تضرر البرنامج النووي. وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، ميك مولروي، إن الضربة "ستؤخر البرنامج النووي الإيراني ما بين عامين إلى 5 أعوام"، مشيرا إلى أن تقييما شاملا للأضرار سيتم في الأيام المقبلة لتحديد التأثير بدقة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
"نيويورك تايمز": 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدمير "فوردو"
رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة الجوية التي استهدفت منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل"، فإن تقييمات أولية من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تشير إلى أن موقع فوردو النووي المحصن قد تضرر بشدة، لكنه لم يُدمر بالكامل. ووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة، فإن الضربة الأميركية، التي نفذت فجر الأحد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، ألحقت "أضرارا كبيرة" بموقع فوردو، أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، لم تتمكن الضربة من تدميره بالكامل، وأضافت المصادر أن إيران يبدو أنها نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من الموقع. وقال مسؤول أميركي رفيع، إن المنشأة أخرجت من الخدمة رغم تحصينها العالي، مشيرا إلى أن حتى 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدميرها بالكامل. تقييم الأضرار ويجري كل من الجيشين الأميركي والإسرائيلي تقييمات إضافية للأضرار. وتشير صور أقمار صناعية التقطت بعد الضربة إلى تغييرات ملحوظة في سطح الأرض، وثقوب يعتقد أنها ناتجة عن القصف. وقد أظهرت صور أخرى حركة غير اعتيادية قبل الضربة، مع وجود مؤشرات على نقل معدات ومواد نووية، بينها يورانيوم، من الموقع. وأظهرت صور صادرة عن شركة "ماكسار تكنولوجيز" وجود 16 شاحنة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية أن إيران كانت تستعد لاحتمال استهداف الموقع. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تقوم بـ"تقييم الأضرار"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مدى تضرر البرنامج النووي. وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، ميك مولروي، إن الضربة "ستؤخر البرنامج النووي الإيراني ما بين عامين إلى 5 أعوام"، مشيرا إلى أن تقييما شاملا للأضرار سيتم في الأيام المقبلة لتحديد التأثير بدقة.

اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
ترمب أو كيف أصبح البلف الرئاسي جزءا من الاستراتيجية العسكرية
مسعود عمشوش بعكس الغربيين، الذين يعرفون تماما من هو دونالد ترمب ويدركون ميله الكبير للبلف اليومي، يبدو أن كثيرا من الشرقيين ومنهم العرب، يجهلون بعض السمات المميزّة للرئيس الأمريكي الحالي، وأبرزها عدم توقفه عن إخفاء الحقيقة والبلف أو الكذب المستمر. فعند ترشحه أول مرة لانتخابات الرئاسة سنة 2016 لم تتردد الصحف الغربية في التأكيد أن الملياردير الأمريكي ترمب، المرشح الجمهوري، قد قال عددا هائلا من الكذبات خلال حملته الانتخابية. وفي سنة 2017 ذكرت الصحفية كارول ماكغراناهان في دورية أميريكان إثنولوجيست أن "دونالد ترامب مختلف عن بقية السياسيين فهو كذاب فعّال وضليع في أكاذيبه". والعبارة نفسها استخدمتها شيريل غيه ستولبيرغ في صحيفة نيويورك تايمز في سنة 2017 عندما كتبت "لطالما كانت الافتراءات (الفبركات) جزءًا من السياسة الأمريكية، إذ كذب العديد من الرؤساء في السنوات الخمسين الأخيرة. لكن يبدو أن ترامب، كما يتفق المؤرخون والمستشارون من كلا الحزبين، أخذ ما كانت تدعوه الكاتبة هانا أريندت الصراع بين الحقيقة والسياسة لمستوىً جديد غير مسبوق؛ فترامب جعل من الغلو والتضليل والتشويه خبزه اليومي". وحتى الرئيس الأمريكي السابق باراباك أوباما صرح سنة 2017 لصحيفة " لوس أنجلوس تايمز "أن الرؤساء الأمريكيين من كل الانتماءات قد ضللوا العامة فيما مضى، إما عن طريق الخطأ أو بشكل مقصود تمامًا. لكن دارسي البيت الأبيض وبقية الطلاب الذين يدرسون الحكومة يتفقون أنه لم يكن هناك رئيس سابق يضاهي دونالد ترامب، في حجم أكاذيبه وتصريحاته المغلوطة ومبالغاته المنتظمة". وفي سنة 2020 ذكرت إذاعة أوروبا الأولى أن عدد الرسائل أو التصريحات الكاذبة التي وجهها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب خلال فترة ولايته مرتفع بشكل كبير بحسب "مدقق الحقائق" الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست". وذكرت أنه قبل الانتخابات الرئاسية، حدث أن بلغ عدد التصريحات الكاذبة لترمب 503 تصريحا كاذبا في يوم واحد وكلها مسجلة في الجريدة". وخلال حملة ترمب لترشحه الثاني للرئاسة ظلت نيوزويك تحصي "كذبات" ترامب في مناظرته مع هاريس وبيّنت أنه لم يكف عن البلف. إذن، من المسلم به أن ترمب (بلاف) لا يضاهى، والأدهى أنه لم يتردد في وظيف لسانه وموقعه كرئيس أكبر دولة عظمى اليوم لنقل الكذب من مجال الحملات الانتخابية والسياسة إلى مجال الحرب. ومن الواضح أن السياسيين والعسكريين الإيرانيين، الذي يشتهرون بالحنكة، قد وقعوا خلال هذه الحرب وما سبقها في فخ أكبر سمة يتميّز بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: البلف والتضليل. فقبل أن تشن إسرائيل هجماتها على إيران قبل ستة أيام أكد ترمب أنه أمهل إيران أسبوعين للموافقة على رؤيته لمصير مستقبلها النووي. وقبل ثلاثة أيام كرر النغمة نفسها وقال إنه يمهل إيران أسبوعين قبل أن تدمر طائراته ثلاثة مواقع نووية شديدة التحصين. واليوم ذكرت أسوشيتد برس أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، قال اليوم الأحد "إن قرار نقل عدد من قاذفات بي - 2 من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من أمس السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين" وأضاف هيجسيث، "أن الولايات المتحدة استخدمت أيضا وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات؛ لحماية قاذفات بي - 2 التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني". صحيح أن الحرب خدعة. لكن أن يكون رئيس الدولة هو من يتولى مهمة (البلف) فهذا أمر مثير حقا. ومن المثير أيضا أن الرئيس الإيراني لم يكتشف إلا اليوم أن "واشنطون هي المحرك الرئيسي للضربات الإسرائيلية. واليوم انظمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل".