
عبر الخارطة التفاعلية.. أبرز المواقع المستهدفة بالقصف بين إيران وإسرائيل
قصف متبادل بين إسرائيل وإيران، ووسائل إعلام إسرائيلية تفيد بسقوط صاروخ في مدينة أسدود وانفجارات في تل أبيب والقدس، واندلاع حرائق في مناطق مفتوحة،
المصدر: الجزيرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ما وراء زيارة عراقجي "الجادة والمهمة" إلى موسكو هذا الوقت؟
موسكو- وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العدوان على إيران بأنه "غير مبرر" وذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي وصل العاصمة الروسية أمس. وتأتي الزيارة "في وقت عصيب يشهد تفاقما حادًا للوضع في المنطقة وحولها" حسب وصف بوتين. وأضاف بوتين "موقفنا من الأحداث الجارية معروف وهو واضح، وقد عبّرت عنه وزارة الخارجية نيابةً عن روسيا. وأنتم تعلمون الموقف الذي اتخذناه في مجلس الأمن الدولي". ولفت الرئيس الروسي الانتباه إلى أن "إيران تُدرك جيدًا موقف موسكو من الأحداث في الشرق الأوسط" مشيرا إلى علاقات موسكو الجيدة والمتينة مع طهران، وأن "روسيا تبذل جهودًا لتقديم المساعدة للشعب الإيراني". وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الروسي بأن موسكو تدعم إيران في الدفاع عن حقوقها المشروعة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن موقف روسيا تجاه إيران وحقوقها ومصالحها المشروعة لم يتغير. تأتي زيارة الوزير الإيراني إلى موسكو وسط توقعات إيرانية بأن تلعب روسيا دورا في التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران، حيث كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر رفيع أن عراقجي سيسلم بوتين رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي يطلب فيها الدعم. وعشية اللقاء مع بوتين، صرح عراقجي بأن المشاورات مع موسكو ستكون ذات أهمية بالغة في ظل "الظروف الجديدة الخطيرة، حيث يتعرض النظام العالمي لتهديد فعلي". أما المتحدث الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فقد أعلن -قبل اجتماع بوتين وعراقجي- أن مساعدة موسكو لإيران ستعتمد على احتياجات طهران، بقوله إن "كل شيء يعتمد على احتياجات إيران". ومن جهته، رجّح الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أوتيكوف أن تكون زيارة عراقجي لتنسيق المواقف بين البلدين، وذلك على ضوء التطورات الأخيرة وبعد قصف الطائرات الأميركية لل منشآت النووية الإيرانية ، وتواصل الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت الساعات الأخيرة توسعًا ملحوظًا من حيث طبيعة المواقع التي يتم استهدافها. وأضاف أوتيكوف للجزيرة نت بأن خطوات إيران المستقبلية ستعتمد في جزء منها على موقف روسيا من الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما أن هذا هو موقف إيران نفسها التي ترى استحالة مناقشة صراعها مع إسرائيل بدون روسيا. وتابع بأن عواقب الإجراءات الأميركية الأخيرة في إيران ستكون طويلة الأمد، مما يستدعي تنسيقًا دقيقًا للخطوات بين موسكو وطهران، بما في ذلك الخطوات العسكرية من جانب إيران، وبالخصوص ما يتعلق بإمكانية إغلاق مضيق هرمز كأحد أشكال الرد الإيراني على استهداف المنشآت النووية هناك. ولكنه يعتقد بأن السلطات الإيرانية لن تقدم على إغلاق المضيق، لأن طهران ستكون من أكثر المتضررين من هذا القرار، وستلجأ إلى هذا الخيار فقط في حال مُنعت من تصدير النفط أو تعرضت قدراتها الإنتاجية والتصديرية للتدمير. ويوضح المتحدث أن أي دعم روسي واضح ومؤثر لإيران في الظروف الحالية من شأنه أن يعقد المفاوضات الرامية إلى حل النزاع الروسي الأوكراني ، "وهي فرصة لا تريد موسكو إضاعتها الآن". المعلن والمخفي بدوره رجّح الباحث في النزاعات الدولية فيودور كوزمين أن تكون زيارة عراقجي بالدرجة الأولى لإطلاع القيادة الروسية على الخطوات التي من الممكن أن تتخذها إيران ردًا على الضربات الأميركية، وقال للجزيرة نت إن "إيران تستطيع زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي وإطلاق سباق تسلح نووي وضرب المصالح الأميركية" في الشرق الأوسط. وأضاف كوزمين أن طهران قد تغلق مضيق هرمز مما قد يتسبب في صدمة نفطية وتضخم، وقد تنسحب إضافة لذلك من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وترد على الضغوط الأميركية بهجمات عسكرية وإلكترونية. ويشير إلى أن تأثير إيران الجغرافي على النقل العالمي يمنحها فرصة إحداث صدمة في أسواق النفط، ورفع أسعاره، وزيادة التضخم، وانهيار برنامج ترامب الاقتصادي، وهي خطوات بالغة الحساسية والخطورة، لا بد من وضع موسكو في صورتها كشريك إستراتيجي لطهران. وفي الوقت ذاته، يرى الباحث أن الحرس الثوري الإيراني قد يُحاول تحديد الخيارات المتبقية لديه في حال تضاؤل مخزونه الصاروخي، مما قد يقود إلى جميع الخيارات غير المتكافئة التي يُمكنه القيام بها، كالحرب السيبرانية والعمليات الموضعية ضد الأهداف الأميركية، كما أنه من المُرجح أن يبحثوا عن أهداف لا تستطيع الولايات المتحدة بناء دفاعات تقليدية فيها. ولا يستبعد كوزمين أن يتضمن لقاء بوتين عراقجي طلبات عسكرية أو تقنية من روسيا للجانب الإيراني، لكنه يعتقد بأن ذلك في حال حدث فلن يكون مباشرة من روسيا، بل على الأرجح بالتنسيق مع كوريا الشمالية، لتجنيب موسكو تهمة الوقوف مع طرف ضد آخر في الصراع الجاري، فضلًا عن أن يحرم موسكو في وقت لاحق من لعب دور الوسيط الأكثر مقبولية بين الأطراف المتنازعة. ويلفت إلى أن الضربات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون بمثابة تحذير لروسيا في حال اتخذت قرار مماثلا بشأن القضية الأوكرانية، وكذلك هو تحذير للصين التي ترتبط مع إيران ليس فقط من خلال إمدادات النفط وممرات النقل بل أيضًا من خلال اتفاقية تتضمن بندًا بشأن الشراكة العسكرية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إسرائيل بين نشوة الهجوم الأميركي وصدمة الرد الإيراني
بعد الهجوم الذي شنته الطائرات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة: فوردو ونطنز وأصفهان، سيطرت حالة من النشوة على الوضع الداخلي في إسرائيل، وسط دعوات من مسؤولين عسكريين وسياسيين ومحللين إلى التريث في انتظار ما سيسفر عنه الرد الإيراني الذي جاء سريعا. وكتب المحلل السياسي جدعون ليفي مقالا في صحيفة هآرتس "يعشق الإسرائيليون الحروب، لا سيما عند بدايتها، لم تكن هناك حرب قط إلا وهتفت لها إسرائيل، ولم تكن هناك حرب قط إلا وانتهت بالدموع". وتابع أن مناحيم بيغن دخل حرب لبنان في حالة من النشوة، وخرج منها مكتئبا سريريا "وهناك احتمال كبير أن يكون الأمر نفسه نهاية الحرب مع إيران، لدينا بالفعل بداية مبهجة لكن قد تتحول إلى اكتئاب مع إطلاق صفارات الإنذار التي دفعت الملايين إلى الملاجئ، ومع الدمار والقتلى". وأطلق المعلقون والمحللون مجموعة من التساؤلات حول جدوى الحرب على إيران حتى بمشاركة أميركية. تساؤلات وشكوك أشار رئيس الوزراء السابق إيهود باراك -في مقال نشرته هآرتس أمس- لحالة النشوة التي سيطرت على الفضاء العام وما تبعها من حالة ارتباك بسبب الضربات الإيرانية، واعتبرها أنها سابقة لأوانها، وقال إن "جو النشوة السائد في الشوارع سابق لأوانه وبعيد عن الواقع". وتابع باراك أنه كما أشار رئيس الأركان إيال زامير "يجب أن نحافظ على التواضع والتواصل الدقيق مع الواقع، إننا نواجه بالفعل اختبارا صعبا وطويلا ومؤلما". وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبر المحلل السياسي ناداف إيال أن الحروب لا تقاس بالبدايات بل النتائج، ودعا مجلس الوزراء إلى التفكير في كيفية إنهاء الحرب. كما طرح المحلل السياسي أري شافيت تساؤلات وشكوكا أخرى، عبر فيها عن مخاوفه من الرد الإيراني محذرا من أن تقدم طهران على "انتحار خطير" وقال "نحن في واقع غير مسبوق، ونسير على أرض لم يمشِ عليها أحد". وكتب المحلل العسكري رون يشاي في نفس الصحيفة "إلى أن تتضح نتائج الهجمات الأميركية، فالأهم هو طبيعة الرد العسكري والسياسي الإيراني" متسائلا: هل سينفذ الإيرانيون تهديداتهم المتعلقة بمضيق هرمز والقواعد والمنشآت النفطية الأميركية، وهل سيبذلون جهدا لإطلاق صواريخ على إسرائيل، أم سيفضلون الجلوس على طاولة المفاوضات؟ هل سيؤدي هذا إلى إطالة أمد الحرب أم تقصيرها؟ إعلان ومن جهتها، قالت آنا بارسكي المراسلة السياسية لصحيفة معاريف إنه بعد الضربة الأميركية تبدأ الأسئلة الجوهرية: هل تم تعطيل المنشآت التي تم استهدافها بشكل كامل؟ كما تبرز تساؤلات أعمق ذات طابع إستراتيجي عن كيفية الرد الإيراني، وهل نحن على أعتاب حرب متصاعدة طويلة الأمد قد تخرج عن السيطرة؟ وطرح عدد من الكتاب والمحللين العسكريين أسئلة عديدة تُمكن إجاباتها من فهم مدى مساهمة الهجوم الأميركي في تحقيق أهداف الحرب في تعطيل البرنامج النووي الإيراني. إستراتيجية الخروج؟ ومن الأسئلة المركزية -التي سيطرت على كتابات وتعليقات المحللين والمختصين- تساؤلات عن إستراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للخروج من الحرب مع إيران. وبحسب ناحوم برنيع المحلل السياسي بصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو ثابت على أمر واحد أنه "ليس لديه إستراتيجية للخروج، لا في غزة، ولا في تجنيد الحريديم، ولا في إيران، طوال مسيرته المهنية، طلب أغلى الأطباق، ظانًا أن شخصًا آخر سيدفع الفاتورة". ووصف البروفيسور أساف ميداني الباحث في السياسات والقانون بجامعة أكسفورد حالة القلق داخل المجتمع الإسرائيلي، بقوله "تحت السطح، بدأ القلق يتصاعد، يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتساءلون: ما أهداف الحرب؟ هل من إستراتيجية لليوم التالي؟" ولم تتوقف الشكوك بجدوى الحرب أو أهدافها الخيالية، بل كان بعضها موجها لحكومة نتنياهو وأهدافها من الحرب، وتساءلت الكاتبة دانييلا لندن ديكل في صحيفة يديعوت أحرونوت "هل يمكننا الوثوق بمجلس وزراء مكون من فاسدين ومجرمين ومديرين فاشلين أثبتوا بالفعل عدم كفاءتهم في القضايا الموكلة إليهم؟ وتناول الكاتب أوري مسغاف في صحيفة هآرتس أبعاد الحرب ضد إيران من وجهة نظر نتنياهو وشركائه من اليمين المتطرف ، فقال "تخوض الدول والشعوب حربًا شاملة حديثة، بهتافات الفرح وشعور بالراحة والتحرر، ولا يختلف الإسرائيليون في هذا عن دول العالم، ربما باستثناء مزيج فريدٍ مُصطنع هنا بين التضحية والمسيحانية، وجنون العظمة والجنون". حرب استنزاف ويأتي الهجوم الأميركي في ظل استنزاف واضح للجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقد حذّرت واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن مخزون صواريخ "حيتس" الإسرائيلية الاعتراضية يوشك على النفاد. وفي الساعات الأخيرة، حذّر مسؤول أميركي -في حديث مع صحيفة وول ستريت جورنال- من أن صواريخ "حيتس-3″ قد تنفد خلال أسابيع، إذا لم تنتهِ الحرب، فهناك خطر من نفاد المخزون". ونقل يؤاف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت قلق الأميركيين أنفسهم بشأن مخزوناتهم من الصواريخ الاعتراضية، فالإمدادات المُحوّلة إلى الحرب مع إيران والشرق الأوسط عمومًا تأتي على حساب تلك التي ستكون متاحة لواشنطن في حال نشوب صراع أوسع، ربما مع الصين. وصرح ضابط أميركي عمل في الشرق الأوسط بقوله "نحن قلقون بشأن عدد الصواريخ المتبقية لمعركة متقدمة، ستبدأ صواريخ "إس إم-3″ (SM-3) بالنفاد بهذا المعدل، مما يُقلل من احتياطاتها للمعركة الحركية القادمة". منجزات الحرب ويكشف استطلاع للرأي -نشره معهد دراسات الأمن القومي في 17 يونيو/حزيران- تأييد نحو 73% من المشاركين بالاستطلاع الهجوم الإسرائيلي على إيران مقارنة بـ18% يعارضونه، إلا أن نحو 47% يرون أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خطة لإنهاء الحملة ضد إيران مقارنة بنحو 41% يعتقدون أن لديها خطة. ورغم المشاركة الأميركية، لا يزال الإسرائيليون يشككون في الحصول على المنجزات النهائية للحرب، والتي أعلن عنها نتنياهو وعلى رأسها إسقاط النظام الإيراني وتدمير البرنامج النووي. ومما يزيد من مخاوفهم مشاهد الخسائر والدمار التي رآها في المواقع الحيوية والعسكرية بالمدن التي استهدفتها الهجمات الصاروخية الإيرانية، بعد نجاحها في تجاوز طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي. ووفقًا للإعلان الإيراني، فقد استهدفت الهجمات مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية، بالإضافة إلى قواعد الدعم والقيادة والسيطرة التابعة للجيش الإسرائيلي على مختلف المستويات. وتعكس هذه المخاوف تغير في الرسائل التي ينقلها المستوى السياسي والأمني للجمهور الإسرائيلي من بداية العدوان بأنها ستكون أياما، وتحولت لأسبوع أو عدة أسابيع لتصبح -حسب بيان للجيش الإسرائيلي السبت- فترة طويلة مطالبا الجبهة الداخلية بالاستعداد. وألقى رئيس الأركان إيال زامير كلمةً أمام الجمهور الإسرائيلي -الجمعة- مؤكدًا ضرورة "الاستعداد لحملة متواصلة" في إيران. وشدد الدكتور ميخائيل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز ديان في جامعة تل أبيب -في مقال في يديعوت أحرونوت- على ضرورة تجنب الأوهام التي لا تُعقّد الوضع فحسب، بل تُحيد أيضًا عن الأهداف الرئيسية للحرب، مثل الانشغال المتزايد بإسقاط النظام الإيراني، بينما يجب أن تبقى الأنظار مُنصبّة على القضية النووية. ونشر معهد دراسات الأمن القومي "آي إن إس إس" (INSS) تحليلًا للخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور راز زيمت، أشار فيه إلى أن القيادة الإيرانية حققت عددًا من الإنجازات المؤكدة حتى الآن، ولخصها بالنقاط التالية: لقد تضرر البرنامج النووي بالفعل، لكن الضرر ليس حرجا، خاصة طالما لم تتضرر منشأة التخصيب في فوردو. أشار إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي تهديد حقيقي ومباشر للاستقرار الداخلي للنظام، الذي لا يزال يُظهر تماسكًا وعزيمة وحيوية، بل ويصطف في وجه التهديد الخارجي ولا يُظهر معارضة للنظام، ويبدو أن موقف الجمهور متأثر إلى حد كبير بصور الدمار في الأحياء السكنية التي تضررت من الهجمات الإسرائيلية، مما يُسهم في الواقع في التماسك الداخلي وتعزيز الشعور بالتضامن الوطني. نجح النظام الإيراني في إلحاق بعض الضرر بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتستثمر الحكومة الإيرانية توثيق الأضرار في إسرائيل للتأكيد على الرواية العامة بشأن قدرتها على التعامل بنجاح مع إسرائيل بمرور الوقت وإلحاق أضرار جسيمة بها. وشكك المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر في قدرة إسرائيل والولايات المتحدة على إسقاط نظام الحكم في إيران بدون وجود قوات برية على الأراضي الإيرانية. وقارن أبو عامر الحالة الإيرانية ب غزو العراق من قبل أميركا وحلفائها عام 2003، وقال إن النظام الإيراني سيبقى متماسكا والمحاولات لاستهداف قدرات الحكم الإيراني واستغلال الأقليات الإثنية والقومية فشلت في الثورة ضد الحكومة لأن الهجوم الإسرائيلي عزز الوحدة الداخلية والشعور الوطني أمام التهديد الخارجي. ويتفق معه مختار حداد (رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية) من ضعف قدرة إسرائيل وأميركا على إسقاط النظام الإيراني، فالعدوان الإسرائيلي دفع جميع ألوان الطيف السياسي الإيراني للوقوف صفا واحدا وراء الحكومة، وأفشلت مخططات لإثارة القلاقل الداخلية، وتسببت الهجمات العدائية حالة كبيرة جدا من الوحدة الوطنية. القنبلة النووية وحذر المعلقون الإسرائيليون من أن الحرب والمشاركة الأميركية لن تنهي البرنامج النوي الإيراني، بل قد تدفع طهران لبناء حالة من الردع عبر الإعلان عن امتلاك قنبلة نووية. وقال باراك في صحيفة هآرتس "عام 2018، عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، بتحريض إسرائيلي، كانت إيران على بُعد 18 شهرا تقريبا من القنبلة النووية. أما الآن، فهي في حالة حرجة. ضربنا منشآت مادية للبرنامج النووي لكننا لم ولن نؤجل قدرتها على امتلاك أسلحة نووية لأكثر من بضعة أسابيع. وهذا لأن لديهم مواد انشطارية تكفي لنحو 10 قنابل، ولديهم المعرفة اللازمة لبنائها، وقد بُني الجيل التالي من المنشآت بالفعل على عمق 800 متر، والحقيقة أنه حتى الأميركيون لا يستطيعون تأجيل وصول الإيرانيين إلى الأسلحة النووية لأكثر من بضعة أشهر". في حين تساءل البروفيسور أساف ميداني: ماذا لو لم ننجح في القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟ ماذا لو تجاوز الإيرانيون العتبة؟ ماذا لو امتلكوا أسلحة نووية -ليست نظرية وليست قيد التطوير- بل جاهزة للإطلاق؟ وإذا كان هذا هو الواقع بالفعل، فما احتمالات استغلالهم له؟ إنه سؤال يصعب طرحه بل وأصعب من ذلك الإجابة عنه. وبين الدكتور راز زيمت بأن القيادة الإيرانية تسعى جاهدة للحفاظ على العديد من الإنجازات الرئيسية حتى بعد انتهاء الحرب، فبقاء النظام والرغبة في حمايته من التهديدات الداخلية والخارجية كان ولا يزال الهدف الأساسي لإيران، وينظر لبقاء البرنامج النووي على أنه "بوليصة تأمين" للحفاظ على وجود النظام، وبقاء الأصول الإستراتيجية الحيوية، بما في ذلك الصواريخ، والمعلومات الاستخباراتية، والقيادة والتحكم، بطريقة تُمكنها من مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية. ولا يعرف ما هي نقطة انطلاق نتنياهو، الذي قال في أحد تصريحاته بحسب برنيع "لقد أزلنا التهديد النووي الإيراني" وهذا التصريح لا أساس له من الصحة حتى الآن، بل على العكس، قد تستغل إيران الهجوم الإسرائيلي لكسر جدار الغموض رسميا والإعلان عن امتلاكها للقنبلة. واستبعد رئيس تحرير صحيفة الوفاق نجاح الهجمات الإسرائيلية والأميركية على مقدرات إيران النووية في تدمير البرنامج النووي الذي يعتمد على قدرات الشباب الإيراني من علماء ومختصين، وقد فكرت طهران قبل الحرب في مواجهة هذه السيناريوهات ووضعت خطط طوارئ. ولا يستبعد أبو عامر أن تلجأ إيران لخيار شمشوم (عليّ وعلى أعدائي) إذا وصلت لقناعة عدم مقدرتها على حماية شعبها ونظام حكمها ومقدراتها بسبب كثافة العدوان الأميركي الإسرائيلي حيث ستفتح النار على جميع الجبهات، وعلى إسرائيل وعلى المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ترامب يطالب بإبقاء أسعار النفط
عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في الشرق الأوسط إلى ارتفاع مفاجئ. وكتب بأحرف كبيرة على منصته تروث سوشيال "أقول للجميع أبقوا أسعار النفط منخفضة، فأنا أتابع! أنتم تفيدون العدو، لا تفعلوا ذلك". وأضاف ترامب منشورا آخر موجها لوزارة الطاقة الأميركية، يشجعها فيه على الحفر والتنقيب، وكتب "احفروا… أنا أعني (احفروا) الآن". تقلبات الأسعار وشهدت أسعار النفط تقلبات عديدة خلال اليوم وتراجعت مجددا بعد ارتفاعين سابقين وسط تقييم المستثمرين تعطل إمدادات نفطية على خلفية الصراع الآخذ في التصاعد بعد تحرك الولايات المتحدة مطلع الأسبوع للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفي أحدث تعاملات السوق انخفض خام برنت للعقود الآجلة بنسبة 0.84% إلى 76.39 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.88% إلى 73.13 دولار. وقال ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها. ونفذت إسرائيل هجمات جديدة على إيران اليوم شملت غارات على العاصمة طهران ومنشأة فوردو النووية الإيرانية التي كان استهدفها الهجوم الأميركي أمس. وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقالت إيران اليوم إن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران. في غضون ذلك، قالت الصين إن الهجوم الأميركي يضر بمصداقية واشنطن، وحذرت من أن الوضع "قد يخرج عن السيطرة". وتقلبت الأسعار في جلسة اليوم. ولامست عقود خامي برنت وغرب تكساس الوسيط في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر عند 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب قبل أن يتخليا عن مكاسبهما ويتحولا إلى الخسائر في التعاملات الأوروبية الصباحية والعودة لاحقا إلى الارتفاع بنحو 1%. وترتفع الأسعار منذ بدء الصراع في 13 يونيو/ حزيران وسط تنامي المخاوف من أن الرد الإيراني قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من خُمس إمدادات الخام العالمية.