
شكل وجه الأب قد يحدد جنس المولود الأول!
توصل باحثون من جامعة ميشيغان، في دراسة مثيرة للاهتمام، إلى أن ملامح وجه الأب قد تحمل أدلة حول جنس مولوده الأول.
واكتشف الفريق بعد تحليل وجوه 104 من الآباء، أن هناك علاقة واضحة بين مظهر الوجه الذكوري المسيطر وزيادة احتمالية إنجاب الذكور.
وتشير النتائج إلى أن هذه الملامح الذكورية تشمل الفك المربع القوي مع زوايا حادة عند الذقن، وعظام الوجنتين البارزة والواضحة، حيث أن هذه السمات عادة ما تعني أن الرجال يتمتعون بمستويات أعلى من هرمون التستوستيرون. كما أن الحواجب الغليظة الكثيفة والأنف العريض بارز القاعدة، إلى جانب الجبهة العريضة المرتفعة، كلها سمات تم ربطها بزيادة فرص إنجاب الذكور.
ويعتقد الباحثون أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بعوامل بيولوجية ونفسية معقدة. فعندما تكون المرأة في أيام التبويض، تحدث تغييرات هرمونية مهمة. فإذا ارتفع هرمون الذكورة (التستوستيرون) لديها في هذه الفترة – وهو ما يزيد فرص إنجاب ولد – فإنها تنجذب لا إراديا للرجال ذوي الوجوه القوية (فك مربع، عظام وجنتين بارزة، حواجب غليظة). وهذا الانجذاب الطبيعي قد يكون وسيلة ذكية من الجسم لزيادة فرص إنجاب ولد. فالجنين الذكر يحتاج لبيئة هرمونية خاصة، وعندما تختار الأم شريكا بملامح ذكورية قوية في وقت الخصوبة، تزداد احتمالية أن يكون المولود ذكرا.
وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة Adaptive Human Behaviour and Physiology أن كل زيادة في درجة الهيمنة التي ينظر إليها في وجه الأب ترتبط بارتفاع ملحوظ في احتمالية إنجاب ولد يصل إلى 83%. وهذه النسبة المرتفعة تبقى ثابتة بغض النظر عن عوامل أخرى مثل جاذبية الأب أو عمره.
ومن الأمثلة الواقعية التي تدعم هذه النظرية، نلاحظ أن العديد من نجوم هوليوود المعروفين بملامحهم القوية والمسيطرة مثل توم هاردي وراسل كرو وجايسون ستاثام أنجبوا جميعا أبناء كأول مولود لهم. بينما نجد أن مشاهير آخرين بملامح أقل هيمنة مثل زين مالك وكيث أوربان أنجبوا بناتا كأول مواليد.
لكن الدراسة تحذر من التعميم المفرط لهذه النتائج، حيث لم يجد الباحثون أي ارتباط بين ملامح الأم وجنس المولود. كما أن الآلية الدقيقة التي تربط بين ملامح الوجه وجنس الجنين ما تزال غير واضحة تماما وتحتاج إلى مزيد من البحث العلمي.
ويقترح الفريق البحثي أن هذه الظاهرة قد تكون جزءا من استراتيجية تطورية معقدة، حيث تلعب الهرمونات وتفضيلات الاختيار الجنسي دورا في تحديد جنس النسل. ومع ذلك، يؤكد العلماء أن هذه العوامل ليست حتمية، وأن العديد من الجوانب الأخرى تتدخل في تحديد جنس الجنين.
وهذه الاكتشافات تفتح الباب أمام فهم أعمق للعوامل البيولوجية والاجتماعية التي تؤثر في التركيبة السكانية، كما تثير تساؤلات فلسفية حول مدى تأثير اختياراتنا اللاواعية في تشكيل المستقبل الديموغرافي. ورغم أن الطبيعة ما تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار، إلا أن مثل هذه الدراسات تقدم لنا لمحات مثيرة عن التعقيدات الخفية للتكاثر البشري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
جامعة أبوظبي تدخل قائمة أفضل 400 جامعة في العالم وفق تصنيف كيو إس العالمي 2026
سجلت جامعة أبوظبي إنجازاً أكاديمياً جديداً بتقدمها 110 مركزاً في تصنيف مؤسسة "كيو إس" "كواكواريلي سيموندز" المتخصصة بتصنيف الجامعات حول العالم لعام 2026، متقدمة إلى المرتبة 391 على مستوى العالم، وتدخل بذلك قائمة أفضل 400 جامعة دولية، في إنجاز يعكس تميزها الأكاديمي المستمر، ويؤكد التزامها بتقديم برامج تعليمية منافسة عالمياً وتركيزها على البحث العلمي والابتكار، ويرسخ مكانتها كمؤسسة رائدة في قطاع التعليم العالي. وعلى المستوى المحلي، تقدّمت جامعة أبوظبي إلى المركز الخامس من بين 12 مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات، متقدمة مركزين عن ترتيبها مقارنة بالعام الماضي. ويأتي هذا الإنجاز في ظل تحديثات أجرتها مؤسسة "كيو إس" لتحسين دقة البيانات ومعايير القياس، بما يعزز موثوقية نتائج التصنيف. وأحرزت الجامعة تقدماً ملحوظاً في عدد من المؤشرات الأساسية، من بينها السمعة الأكاديمية، وسمعة الخريجين لدى جهات التوظيف، وعدد المراجع العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس، ما يعكس تأثير الجامعة المتنامي في مجالات البحث العلمي والريادة الفكرية وقدرة خريجيها على المنافسة في سوق العمل. وقال البروفيسور غسّان عوّاد، مدير جامعة أبوظبي: "يعكس التقدّم المستمر الذي تحققه الجامعة في تصنيف "كيو إس" العالمي التميز المستمر الذي أرست الجامعة دعائمه على مدار السنوات الماضية من خلال رؤية استراتيجية واضحة واستثمار مدروس في العملية الأكاديمية، ونواصل عاماً تلو الآخر التقدم في التصنيفات العالمية بفضل التزامنا بتقديم تعليم نوعي متميز، وبحث علمي مؤثر، ومواصلة تعزيز شراكاتنا وعلاقات التعاون الدولي. ونفخر اليوم بوجودنا ضمن أفضل 400 جامعة في العالم، وهو ما يعكس جودة برامجنا وتوافقها مع المعايير العالمية. وإننا في جامعة أبوظبي ملتزمون بمواصلة إعداد جيل جديد من القادة القادرين على الابتكار وتحقيق النجاح والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية دولة الإمارات على مختلف المستويات". وأضاف: "بهذه المناسبة، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى طلبتنا وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين وفرق العمل كافة، الذين كان لإخلاصهم وجهودهم الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز". يواصل تصنيف "كيو إس" العالمي للجامعات، الذي يُعد من أبرز المؤشرات العالمية لأداء المؤسسات الأكاديمية، تطوير منهجيته ليعكس رؤية أكثر شمولاً لتأثير التعليم العالي، من خلال التركيز على السمعة الأكاديمية، والتنوع، والاستدامة، والمشاركة العالمية. وبرزت جامعة أبوظبي بأداء قوي في هذه المجالات، ما يعكس بيئة تعليمية شاملة، ومجتمعاً أكاديمياً متنوعاً، والتزاماً واضحاً بدعم التقدم المجتمعي. وتنسجم هذه القيم مع "عام المجتمع" الذي أعلنته دولة الإمارات، ويركّز على بناء مجتمعات مترابطة ومزدهرة يقودها العلم والابتكار.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
تشات جي بي تي يضعف مهارات التفكير النقدي.. دراسة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في مختبر الوسائط بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الاعتماد على روبوت الدردشة ChatGPT لكتابة مقالات يُسهم في تراجع مستويات التفاعل العصبي والأداء اللغوي والسلوكي، مقارنةً بالكتابة اليدوية أو البحث عبر غوغل. اضافة اعلان وفقاً للدراسة، التي شارك فيها 54 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاماً من منطقة بوسطن، قُسِّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات متساوية: الأولى استخدمت ChatGPT لكتابة ثلاث مقالات على غرار أسئلة اختبار SAT، والثانية اعتمدت على Google Search، والثالثة كتبت يدوياً دون أي مساعدة تقنية. وخلال الكتابة، سجّل الباحثون نشاط الدماغ في 32 منطقة باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG). أدنى مستويات التفاعل الدماغي وكسل فكري أظهرت النتائج أن مجموعة مستخدمي ChatGPT سجّلت أقل نشاط عصبي عبر موجات ألفا (الإبداع)، وثيتا (الذاكرة)، ودلتا (المعالجة الدلالية)، مع أداء لغوي وسلوكي 'متواضع باستمرار'. ومع تقدم المشاركين في كتابة المقالات، لجأ معظمهم إلى نسخ ولصق إجابات الروبوت بدلاً من الصياغة الذاتية⁵.على النقيض، سجلت المجموعة التي كتبت المقالات يدوياً أعلى مستويات تواصل عصبي في نطاقات EEG الثلاث، وأظهرت حماساً وفضولاً أكبر ورضاً شخصياً عن مقالاتهم. أداء غوغل بين المجموعتين حققت مجموعة البحث عبر غوغل نشاطاً عصبياً فعالاً ورضاً ملحوظاً، ما يشير إلى أن البحث التقليدي لا يزال يحفّز التفكير النقدي بشكل أقوى من الاعتماد الكامل على أدوات الذكاء الاصطناعي. إلى ماذا تُشير إعادة الصياغة؟ عندما طُلب من مجموعة ChatGPT إعادة كتابة أحد مقالاتهم دون الأداة، تذكّر المشاركون القليل من مضمونها وظهر ضعف في موجات ألفا وثيتا، ما يعكس ضعف تكامل التعلم في الذاكرة. وحذّرت المؤلفة الرئيسية، الدكتورة ناتاليا كوزمينا، من 'خطر الاعتماد على أدوات الراحة الفورية لدى الأدمغة النامية'، ودعت إلى 'تنشئة تعليمية متوازنة تجمع بين الطرق التناظرية والرقمية'. وتشدد الدراسة على ضرورة اختبار هذه الأدوات وتشريع استخدامها في المؤسسات التعليمية قبل تعميمها.


الغد
منذ يوم واحد
- الغد
أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان
كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب الشائعة قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة وهي القدرة على محاربة السرطان. ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، بابا جديدا من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة. وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام. اضافة اعلان وشملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، عدة أنواع من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماما في النماذج الحيوانية. وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها "تسعدها" - حسب تعبير الباحثين - لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم. وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلا تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار. وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهمنا للعلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دورا محوريا في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية. وهذا الاكتشاف الواعد يضعنا أمام إمكانية تحويل أدوية شائعة ورخيصة نسبيا إلى أسلحة جديدة ضد السرطان، خاصة عند دمجها مع العلاجات المناعية الحالية التي تنجح مع أقل من 25% من المرضى حاليا. نيويورك بوست