
الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي: استهداف منشآت التخصيب يعطّل البرنامج الإيراني لكنه لا يُنهيه
قال الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، إن تأثير الضربات العسكرية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني يقتصر على تعطيله وليس إنهاءه، موضحًا أن البنية الأساسية للبرنامج لا تزال قائمة، رغم استهداف منشآت التخصيب.
الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي: استهداف منشآت التخصيب يعطّل البرنامج الإيراني لكنه لا يُنهيه
وأضاف الأدهم، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON:
"علينا أن نفرّق بين كمية اليورانيوم المخصب وبين البرنامج النووي نفسه، فالبرنامج هو مشروع متكامل يشمل منشآت، وثائق، وكوادر بشرية. حتى لو تضرر جزء منه، فهناك أجيال من العلماء والكفاءات التي واكبت تدشين البرنامج وما زالت قادرة على الاستمرار."
وأشار إلى أن منشآت التخصيب مثل نطنز، أصفهان، وفوردو تمثل حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني، لأنها المسؤولة عن إنتاج المواد التي يمكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي، ما يفسر استهدافها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
وحول المخاوف من التسرب الإشعاعي بعد استهداف منشأة فوردو، أوضح الأدهم أن ذلك يعتمد على طبيعة المواد المستخدمة، قائلًا: "اليورانيوم في منشآت التخصيب يُستخدم في صورة مركب يُعرف بـ(سداسي فلوريد اليورانيوم UF6)، وهو غاز عند درجات حرارة عالية، لكنه يتحول إلى مادة صلبة بمجرد انخفاض الحرارة، ويترسب داخل المنشأة، ما يقلل احتمالات تسربه إلى الخارج."
الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي: استهداف منشآت التخصيب يعطّل البرنامج الإيراني لكنه لا يُنهيه
وشدد على أن التأثير الإشعاعي في الغالب يظل محصورًا داخل المنشأة نفسها، ولا يصل إلى البيئة المحيطة، طالما أن الاستهداف لم يتسبب في انفجار واسع أو انتشار غير مُتحكم فيه.
وبشأن احتمالات استهداف مفاعل بوشهر، قال الأدهم إن "المفاعل النووي يضم مواد عالية الإشعاع ناتجة عن عملية الانشطار، وإذا تم استهدافه، فهناك خطر فعلي من تسرب هذه المواد إلى البيئة".
لكنه استبعد في الوقت ذاته أن يكون المفاعل هدفًا لإسرائيل، مؤكدًا أن مفاعل بوشهر مخصص لتوليد الطاقة وليس جزءًا من المشروع الإيراني لتطوير سلاح نووي، وبالتالي لا يمثل هدفًا استراتيجيًا في الصراع الحالي.
وختم الأدهم حديثه مؤكدًا: "البرنامج النووي الإيراني، رغم تعرضه لهزات، لم يُقضَ عليه، بل تم تعطيله جزئيًا، وسيظل يشكل عنصرًا مهمًا في معادلات التوازن الإقليمي خلال المرحلة المقبلة."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 30 دقائق
- الدستور
كريم الأدهم: محاولة استهداف مفاعل بوشهر الإيرانى تحمل مخاطر بيئية كبيرة
تحدث الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، عن المخاوف من انبعاثات إشعاعية نتيجة استهداف منشأة فوردو، موضحًا أن الأمر يرتبط بنوع المادة المستخدمة في التخصيب، مشيرًا إلى أن مادة سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6) تتحول إلى غاز عند درجات حرارة مرتفعة تفوق 70 درجة مئوية، لكنها تعود إلى الحالة الصلبة وتترسب داخل الأنابيب والمنشأة عند انخفاض الحرارة، وبالتالي فإن خطر انتشارها خارج المنشأة يبقى محدودًا إذا تم الاستهداف بشكل مباشر. وأضاف الأدهم، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع برنامج 'كلمة أخيرة'، والمذاع عبر فضائية ON، أن أي تسرب إشعاعي كان من الممكن أن يحدث في حال تم تدمير الأنظمة الداخلية التي تتحكم في درجة حرارة المواد وتدفقها، لكن في الحالة المحتملة التي تمت فيها الضربة، لا توجد مؤشرات على وجود تسرب إشعاعي في النطاق المحيط. إمكانية استهداف مفاعل بوشهر وعن إمكانية استهداف مفاعل بوشهر، أوضح أن المفاعل يستخدم في توليد الطاقة من خلال عمليات انشطار نووي، وهي عملية تنتج مواد شديدة الإشعاع، بعضها غازي وبعضها صلب، ما يجعل استهدافه يحمل مخاطر بيئية كبيرة، مستبعدًا أن يكون هذا المفاعل هدفًا للضربات، مؤكدًا أنه لا يمثل قيمة عسكرية أو استراتيجية مباشرة، نظرًا لأنه لا يدخل ضمن البنية المخصصة لتطوير سلاح نووي.


نون الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- نون الإخبارية
مفوض العلوم النووية الأردني: صعوبة تقييم الأضرار بمنشأة «فوردو» لتواجدها بباطن جبل
صرّح الدكتور فراس عفانة، مفوض العلوم النووية وتطبيقاتها في هيئة الطاقة الذرية الأردنية، بأن المنشأة النووية الإيرانية « أخبار ذات صلة 5:53 مساءً - 12 يونيو, 2025 2:38 مساءً - 14 يونيو, 2025 2:48 مساءً - 11 يونيو, 2025 6:15 مساءً - 10 يونيو, 2025 وتابع هذا الموقع الاستراتيجي يجعل من الصعب تقييم حجم الأضرار الناجمة عن الضربة الجوية الأخيرة التي استهدفت المنشأة، خاصة مع تعقيد الوصول إلى الأجزاء الداخلية لتشخيص التأثيرات بدقة. دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقييم الأضرار أوضح الدكتور عفانة خلال مداخلة إعلامية على قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامي خيري حسن، أن قياس حجم الخسائر الحقيقية داخل «فوردو» يتطلب زيارة ميدانية من قِبل مفتشي ولفت إلى أن التصميم الهندسي المتطور للموقع والاحتياطات المشددة المُتبعة أثناء بنائه قد تحد من الآثار السلبية لأي تسرب إشعاعي خارج المنشأة، وبالرغم من التحديات، فإن وجود فريق ميداني يساعد بشكل كبير في الوصول إلى تقييم شامل ودقيق. التلوث الإشعاعي في أصفهان.. رصد وملاحظات أولية وفي سياق متصل، أشار الدكتور عفانة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن رصد تلوث إشعاعي محدود في أصفهان، وقد أكدت الوكالة أن هذا التلوث محصور في نطاق بعض المباني المتضررة فوق سطح الأرض، ومع ذلك، أوضح أن هذا التقييم يظل مبدئيًا وغير نهائي، حيث يعتمد اعتماده الرسمي على زيارات تفقدية دقيقة للمناطق المتضررة من أجل تأكيد الوضع ومدى خطورته. منشأة أصفهان وتحويل اليورانيوم ومخاطر التلوث أما بخصوص منشأة أصفهان النووية، فقد كشف الدكتور عفانة أنها تحتوي على مرافق متخصصة لتحويل اليورانيوم الخام إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، يُعرف هذا الغاز بكونه مادة مشعة وسامة، مما يزيد من خطورة تسربه إلى البيئة المحيطة. لكنه أكد أن طبيعة تصميم هذه المنشآت، التي تقع أيضًا تحت الأرض ومحاطة بجدران خرسانية قوية، تقلل من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي خارجي. أهمية المعاينات الميدانية في إدارة المخاطر واختتم الدكتور عفانة تصريحه مؤكداً أن تقييم أي ضرر نووي يحتاج بشكل أساسي إلى استكمال عمليات التفتيش والمعاينة الميدانية، هذا الإجراء يعتبر أساسيًا للتأكد من سلامة المنشآت ومنع أي آثار كارثية محتملة نتيجة الأضرار التي قد تتعرض لها مثل هذه المواقع الحساسة. المصدر


البشاير
منذ ساعة واحدة
- البشاير
إيران قادرة على تصنيع القنبلة الذرية.. تفاصيل برنامج طهران النووي
كشف الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، أن البرنامج النووي الإيراني يستهدف الاستخدامات السلمية أولا، موضحا أن قصف المحطات النووية السلمية له تداعيات خطيرة. وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أنه شعر بحزن شديد عندما علم بقصف محطة بوشهر للطاقة النووية السلمية، ولكن تبين عدم صحة المعلومة. وأردف أن الحدود درجات تخصيب اليورانيوم تختلف وفقا لاستخداماته، موضحا أن الاستخدام السلمي يحتاج تخصيب حتى 20 % وعندما تزداد النسبة عن هذا الرقم يكون هناك علامة استفهام وحال وصلت النسبة لـ 60 % يكون هناك علامات استفهام أكبر. وأوضح الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، أن إيران قد تصل إلى تصنيع القنبلة الذرية، حيث إن لديها يورانيوم مخصب بنسب عالية.