
فخ نتنياهو لترامب.. كيف زادت الضربات الأمريكية على ايران جرأة إسرائيل؟
قال" أندرو روث" مراسل الشؤون العالمية في صحيفة الجارديان البريطانية: إنه بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الايرانية، فقد وقع الرئيس دونالد ترامب في فخ نصبه له رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
حرب إيران
وقالت روث: عندما انتُخب دونالد ترامب، أشار إلى أنه يستطيع بناء علاقة جديدة مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اعتاد على تحقيق مآرب البيت الأبيض، ولكن بعد ما يزيد قليلًا عن 150 يومًا في منصبه، يبدو أن ترامب قد وقع في نفس فخ أسلافه - وشن أكبر ضربة على إيران منذ أجيال.
ومن التلميحات المبكرة بأن إدارة ترامب ستكبح طموحات نتنياهو العسكرية، يبدو الآن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حثّ الولايات المتحدة على ضرب مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية مباشرةً بعد سلسلة من الهجمات العسكرية التي عجزت واشنطن عن ردعه عنها. وتستعد الولايات المتحدة الآن لردٍّ انتقامي قد يدفعها بسهولة إلى حرب شاملة.
وقبل أيام من تنصيبه، توجه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل مطالبًا بلقاء نتنياهو يوم السبت؛ لإجباره على التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في غزة.
وعزى كبار المسؤولين آنذاك ذلك إلى 'عامل ترامب'- في إشارة إلى تقلبات الرئيس الأمريكي وبراعته في عقد الصفقات- والذي قد يمنحه أفضلية حاسمة في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد.
في حين أن نتنياهو كان قادرًا على مناورة الإدارات السابقة لدعم مغامراته العسكرية في المنطقة، بدأ بعض منتقدي إسرائيل يشيدون بقدرة ترامب على مقاومة نتنياهو.
نهج أكثر تشددا
وقال روث: ولكن بعد أحداث يوم السبت - عندما قصفت قاذفات أمريكية من طراز بي-2 أهدافًا في إيران لأول مرة منذ أن بدأت إسرائيل شن ضربات الأسبوع الماضي - كان من الواضح أن حدس ترامب قد تغير، كما تحول أعضاء حاشيته المقربة من نهج "ماغا" الانعزالي في السياسة الخارجية إلى موقف أكثر تشددًا.
بدأ نفور ترامب العلني من الحرب ووعوده كمرشح بعدم توريط الولايات المتحدة في صراعات خارجية أخرى، بالتبخر بعد أقل من 200 يوم من توليه منصبه.
وعندما ظهر ترامب علنًا، سعى إلى وضع حدّ للشائعات حول علاقته المضطربة مع نتنياهو، وحاول إظهار أن السياسة الأمريكية متوافقة مع إسرائيل، رافضًا التلميحات بأن إسرائيل فاجأت الولايات المتحدة بشن حملة قصف عدوانية ضد إيران.
وقال ترامب: "أود أن أشكر وأهنئ رئيس الوزراء نتنياهو، لقد عملنا كفريق واحد ربما لم يعمل أي فريق من قبل، وقطعنا شوطًا طويلًا في محو هذا التهديد الرهيب لإسرائيل".
كان هذا بعيدًا كل البعد عن رد الفعل الأمريكي الأولي على الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف في إيران، عندما وصف وزير الخارجية، ماركو روبيو، الضربات بأنها "أحادية الجانب" وقال: إن الولايات المتحدة "لم تشارك في ضربات ضد إيران، وأن أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة".
وقال روث: يا له من فرق يُحدثه أسبوع واحد! يبدو الآن أن الولايات المتحدة قد أيدت الضربات الإسرائيلية بالكامل وانضمت إلى الهجوم، مما قد يُمهد الطريق لسلسلة من التصعيدات التي قد تؤدي إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وزعم ترامب، سرًا وعلانية، أن الضربات الأمريكية على مواقع تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان كانت مهامًا لمرة واحدة ويمكن احتواؤها، وقد حُذرت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من احتمالية وقوع هجمات انتقامية إيرانية، وحذر ترامب طهران من أن الولايات المتحدة مستعدة لشن المزيد من الضربات إذا استُهدفت بشكل مباشر.
ومع ذلك، حذّر مسؤولو إدارته، بمن فيهم نائب الرئيس، جيه دي فانس، من احتمال امتداد ضربة محدودة إلى مهمة طويلة الأمد في إيران إذا ردّت طهران.
في الوقت الحالي، يواصل ترامب محاولة اتخاذ موقف وسط، إذ يشن ضربات، لكنه يُشير في الوقت نفسه إلى قدرته على منع تصعيد قد يؤدي إلى حرب طويلة الأمد، ومع ذلك، يبدو أن غارة ترامب قد زادت من جرأة الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 28 دقائق
- خبر صح
وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن الضربات الأمريكية أنهت طموحات إيران النووية
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم الأحد أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحًا مذهلاً، حيث قضت على طموحات طهران النووية بشكل ساحق. وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن الضربات الأمريكية أنهت طموحات إيران النووية مقال مقترح: كتائب القسام تسلط الضوء على رسالتها للحوثيين وما جاء فيها عملية منتصف الليل شملت هذه الضربات الأمريكية 14 قنبلة خارقة للتحصينات، بالإضافة إلى أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، وأكثر من 125 طائرة عسكرية، في عملية أطلق عليها رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال دان كين اسم 'عملية منتصف الليل'. مقال مقترح: تضرر خطوط أنابيب ونقل الطاقة في حيفا حسب إعلان مصافي النفط الإسرائيلية تدفع هذه العملية الشرق الأوسط نحو شفا حرب جديدة كبرى في منطقة تعاني بالفعل من التوترات المستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا، بسبب النزاعات في غزة ولبنان، وإسقاط ديكتاتور في سوريا. قال هيجسيث خلال إفادة صحفية 'لقد تم القضاء على الطموحات النووية الإيرانية'، مضيفًا أن الضربات لم تستهدف القوات أو الشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن العملية التي خطط لها الرئيس ترامب كانت جريئة ورائعة، حيث أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد، وعندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت. تفاصيل الهجوم الأمريكي الجوي في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية نفذت بنجاح هجومًا جويًا على ثلاث منشآت نووية في إيران، مؤكدًا أن المواقع التي تم قصفها تشمل فوردو ونطنز وأصفهان. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق قاذفات 'بي-2' سبريت التابعة لسلاح الجو الأمريكي من قاعدة في الولايات المتحدة، حيث عبرت المحيط الهادئ. كتب ترامب على منصة 'تروث سوشال': 'أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان' وأضاف: 'جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني، وتم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو، مؤكدًا أن موقع فوردو قد انتهى' وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن جميع الطائرات الأمريكية أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني، مؤكدًا أنه 'لا يوجد جيش آخر في العالم غير الجيش الأمريكي يمكنه أن يفعل هذا'، مشددًا على أن 'الآن هو وقت السلام'.


اليوم السابع
منذ 37 دقائق
- اليوم السابع
البرلمان الإيرانى يوافق على إغلاق مضيق هرمز
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" فى خبر عاجل نقلا عن رويترز، أن البرلمان الإيرانى يوافق على إغلاق مضيق هرمز. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن إنَّ الولايات المتحدة نفذت هجمات على منشآت نووية إيرانية، والهدف تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي. وأضاف "ترامب"، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، اليوم الأحد، أنَّ المنشآت النووية الإيرانية "دُمّرت بالكامل"، وأنَّ هناك أهدافًا في إيران لم يتم مهاجمتها. وأكد الرئيس الأمريكي أنَّ أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يتم تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن "أمام إيران إما السلام أو مأساة". وشنّت إسرائيل، فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.


الدستور
منذ 41 دقائق
- الدستور
كاتب صحفي: طهران لن تتفاوض تحت القصف.. والرد قد يشمل مضيق هرمز
قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر اليوم تمثل تطورًا خطيرًا، مؤكدًا أن ما حدث يعكس استراتيجية خداع تبنتها واشنطن، بعد أن أعلنت مسبقًا عن مهلة تمتد لأسبوعين قبل أي تصعيد، ثم باغتت إيران والمنطقة بعمل عسكري مفاجئ. وأوضح عفيفي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن إيران تسعى حاليًا إلى امتصاص الضربة، كما فعلت عقب الهجوم الإسرائيلي السابق، لكن من المتوقع أن يكون الرد الإيراني هذه المرة أكثر إيلامًا، سواء باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة أو عبر تصعيد عمليات نوعية، وربما التلويح بإغلاق مضيق هرمز. وأشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن "فتح كل الخيارات" للرد تعكس توجهًا نحو الردع، مضيفًا أن تحركات الوزير نحو موسكو تهدف إلى تنسيق الموقف مع روسيا، الحليف الاستراتيجي لطهران، سواء بدعم سياسي، أو استخباراتي، أو حتى الدفع نحو مسار تهدئة جديد. وفي ما يتعلق بالعودة إلى طاولة المفاوضات، رأى عفيفي أن الجلوس الآن سيكون مكلفًا بالنسبة لطهران، التي تدرك أنها ستتفاوض تحت ضغط الهجمات وتلويح الإدارة الأمريكية بالمزيد من التصعيد، مشددًا على أن إيران قد تضع شروطًا واضحة قبل أي حوار، تتعلق بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وحماية أمنها الداخلي. وبشأن التصريحات الإيرانية حول "نفوذ نِتنياهو داخل البيت الأبيض"، أكد عفيفي أن إسرائيل تمثل دولة "وظيفية" بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعمل وفق أجندة أمنية واستراتيجية متفق عليها، قائلا: "لو لم تكن المصالح الإسرائيلية مهددة من الهجمات الإيرانية، لما تدخلت واشنطن بهذا الشكل المباشر".