
دور الحكمة في نزع فتيل الأزمة
285
سلوى الملا
* اعتدنا في منطقة الشرق الأوسط وفي سنوات مضت وأيام قليلة مضت؛ أن ننام آمنين مطمئنين.. ونستيقظ بأحداث مشتعلة، وأخبار متسارعة وحرب وغزو وحصار وأزمات..
* أحداث متسارعة، وأخبار متلاحقة… كأن منطقتنا العربية لم تعرف يوما طعم الاستمتاع في فصول العام والهدوء!.
* صواريخ تتطاير وحروب وغارات من غزة إلى الضفة الغربية، ومن ساحل المتوسط إلى مضيق هرمز… الجبهات تشتعل سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وكل طرف يمسك الزناد متحفزا، بينما الشعوب تقف متعبة منهكة حيرى تحمل أثقال هجرة وعزلة وتقف بين أنقاض الأمل على أمل عودة وأمان وطن ومكان.
* ما يحدث اليوم ليس مجرد مناوشات طائشة وعابرة؛ بل فصل جديد في كتاب تاريخ حديث أعيد كتابته وطباعته بنسخة حديثة تعبر وتترجم سنوات من الصراع!
* فصل يتضمن بين دفتيه خطر الانزلاق والتوجه إلى مواجهة إقليمية واسعة حذرت منها دولة قطر ، قد تجر خلفها المنطقة ودولا أخرى لم تكن على أهبة الاستعداد لتلك الانزلاقات !
* لا تزال صور الأمهات الثكلى والأطفال والجرحى والشهداء والضحايا والدمار في غزة مستمر أمام العالم، وأمام المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا.. ليثبت للعالم ازدواجية توجهات دول كبرى وضيق وأنانية رؤية قادتها!.
* تعيش آلاف العائلات في خطر الموت والخوف والدمار والتشرد والتهجير، بينما العالم ينشغل بالاجتماعات وبالتصريحات الدبلوماسية التي غالبا ما تبقى حبراً على ورق وكلامات لا تتعدى حدود قاعة الاجتماع!
* في خضم هذا المشهد المربك، أين صوت الحكمة؟ أين المبادرات الإقليمية الجادة لوقف النزيف؟ لم يعد كافيًا أن نطالب ببيانات شجب واستنكار؛ المطلوب رؤية إستراتيجية شجاعة من قادة المنطقة، ترتكز إلى منطق المصالح المشتركة وحق الشعوب في الاستقرار والنماء والعيش بسلام وأمان تبني وترعى أجيالا تبني الأوطان.
* وكلمة حق وصدق أقولها بثقة لأشيد بالدور الكبير والمهم الذي تقوم به الدبلوماسية القطرية وممارسة قوتها الناعمة التي أثبتت خلالها دولة قطر في السنوات الأخيرة أنها صوت الحكمة والعقل وسط تصاعد الأزمات.
* الحكمة القطرية المتمثلة بحكمة قيادتنا الرشيدة؛ والتحرك الدبلوماسي الصادق الذي لا يهدأ ولا يتكاسل ولا يقف جانبا مترددا.. وإنما تحركات مستمرة عبر الوساطات المباشرة، وعبر بناء قنوات حوار مع مختلف الأطراف المختلفة والمتنازعة، وهو ما يعكس معنى حقيقيا ونهجا متكاملا في تقديم الحلول السليمة، ونأي المنطقة عن دوامات الحروب والأزمات والعنف.
* أصبحت قطر عنوانًا للدبلوماسية الناعمة والهادئة والبناءة، مع تركيز واضح على قضايا العدالة الإنسانية ودعم استقرار الشعوب.
* واليوم أمام ما تعانيه المنطقة من فوران حرب، وفورة أزمات، وصراعات دول.. أصبحت الحاجة ماسة إلى تحرك عربي- إسلامي موحد، بعيدا عن الحسابات الشخصية والضيقة للدول؛ وإنما تحرك الدبلوماسية الناعمة والصلبة في الوقت ذاته، لوضع حد لإعصار وأزمات متكررة يكون ضحيتها الشعوب قبل غيرهم، تحرك وحوارات بناءة لآفاق تهدئة وسلام.
* آخر جرة قلم:
مع تغطيات مباشرة للمعارك يزداد الوجع والألم، ومعه لا تفقد الشعوب والدول الأمل. ففي كل أزمة فرصة وفي كل مأساة دروس. ودور الحكمة وحضورها الدبلوماسي في إعادة الهدوء للمنطقة، وإيجاد الحلول الحكيمة التي تسعى جادة لإخماد نار حرب لن تجد من يطفئها إن استمرّت أنانية قادة وعشوائيات قرارات تصدر من هناك لتتحكم في دول وشعوب ومصيرها وتسعى لتغيير خارطة العالم حسب مصالحها.. هنا !
الله نسأل أن يسخر الحكمة التي توقف عبث عشوائية حروب لا طائل منها!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 26 دقائق
- WinWin
أول قرار رسمي بعد مأساة مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة
اتخذت السلطات الجزائرية أول قرار رسمي لها، عقب الحادث الأليم والمأساة التي شهدها ملعب 5 يوليو الأولمبي بالعاصمة، مساء السبت 21 يونيو/ حزيران 2025، خلال مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة في الجولة الأخيرة من الدوري الجزائري للمحترفين 2024-25، والتي انتهت بتتويج "العميد" بلقب الدوري للمرة التاسعة في تاريخه. شهدت نهاية المباراة لحظات مأساوية، بعدما انهار حاجز حديدي، ما أدى إلى سقوط عدد من المشجعين من المدرجات العلوية، وسط صدمة عمت أرجاء الملعب، وأوقفت أجواء الاحتفال باللقب بشكل مفاجئ. ورغم أن التعادل السلبي في المواجهة كان كافيًا لتتويج مولودية الجزائر باللقب للموسم الثاني على التوالي، فإن فرحة الجماهير لم تكتمل، بعد أن تحولت لحظة التتويج إلى فاجعة إنسانية في ظل الحضور الجماهيري الكبير. وأثرت هذه الحادثة في نفسية اللاعبين والجهاز الفني، ما دفع بالجهات المنظمة إلى إلغاء كافة مظاهر الاحتفال، بما في ذلك مراسم تسليم درع البطولة، في أجواء خيم عليها الحزن والذهول، بينما تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى أقرب المستشفيات. أول قرار رسمي بعد مأساة مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة أعلنت مصالح الوزارة الأولى، يوم الأحد، عن أول إجراء حكومي في أعقاب الحادث الأليم الذي شهده ملعب 5 جويلية، حيث تقرر تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وجاء في نص البيان: "على إثر الحادث المأساوي الذي وقع في ملعب 5 يوليو مساء السبت 21 يونيو/ حزيران 2025، والذي راح ضحيته مناصرين، رحمة الله عليهم، وعجل شفاء المصابين، وبأمر من الرئيس تبون، تم إنشاء لجنة تحقيق، للوقوف على ملابسات هذا الحادث الأليم". وأشار البيان إلى أن هذه اللجنة "تهدف إلى تحديد جوانب القصور والمسؤوليات ومحاسبة المتورطين، مع تقديم تقريرها في أقرب الآجال لاتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، لمنع تكرار هذه الحوادث الأليمة". وأضاف البيان: "وتضم هذه اللجنة على وجه الخصوص ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والسكن والرياضة، بالإضافة إلى المصالح المختصة التابعة لقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني وهيئة المراقبة التقنية للبنايات، ومسؤولي نادي مولودية الجزائر". ارتفاع حصيلة ضحايا سقوط مشجعي مولودية الجزائر بملعب 5 يوليو اقرأ المزيد في سياق متصل، كشفت وزارة الصحة الجزائرية في بيان رسمي أن الحصيلة الإجمالية للحادث بلغت 3 وفيات و81 مصابًا. وأوضحت أن مستشفى بني مسوس استقبل 38 مصابًا، من بينهم جميع حالات الوفاة، فيما استقبل مستشفى بن عكنون 27 مصابًا، ونقل 16 آخر إلى مستشفى باب الوادي. وأكدت الوزارة أن أغلب المصابين غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، بينما لا تزال بعض الحالات تحت المتابعة الطبية، وسط دعوات بتوفير الدعم النفسي الكامل لأهالي الضحايا والمصابين، الذين عاشوا لحظات صعبة في يوم كان من المفترض أن يكون احتفاليًّا، بعد نهاية مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة.


مراكش الآن
منذ 26 دقائق
- مراكش الآن
منظمة نساء 'البام'.. بزندفة برلمانية جهة مراكش ـ آسفي تستعرض حصيلة مواكبة ورش إصلاح مدونة الأسرة
قدمت نادية بزندفة، نائبة رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، وبرلمانية جهة مراكش ـ آسفي، تقريرا مركزا لإسهامات ومواكبة المنظمة، لورش إصلاح مدونة الأسرة، وذلك خلال أشغال دورة المجلس الوطني للمنظمة المنعقدة اليوم السبت 21 يونيو الجاري بسلا. وأكدت بزندفة أن موضوع تعديل مدونة الأسرة بالمغرب يشكل نقطة تحول مفصلية في مسيرة الإصلاحات التشريعية والاجتماعية التي تعرفها المملكة، مشيرة إلى أن هذا الورش الكبير، الذي يحظى بمتابعة ملكية سامية، يهدف إلى تحديث الإطار القانوني المنظم للعلاقات الأسرية بما يتوافق مع التطورات المجتمعية ومبادئ العدل والإنصاف، مع الحفاظ على المقاصد السامية للشريعة الإسلامية. وقالت نائبة رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة في التقرير المقدم، ' إنه ومنذ إطلاق المراجعة الأولى للمدونة سنة 2003، التي شكلت قفزة نوعية في مجال حقوق المرأة والأسرة، تستمر المملكة في سعيها الدؤوب لتعزيز حقوق كل مكونات الأسرة المغربية بما يضمن استقرارها وتماسكها'. وأضافت برلمانية جهة مراكش ـ آسفي، 'لقد أعطى الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين بتاريخ 30 يوليوز 2022، والذي خصص جزء معتبر منه لورش تعديل مدونة الأسرة، دفعة قوية لورش إصلاح المدونة، تلته الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بتاريخ 26 شتنبر 2023، إلى السيد رئيس الحكومة، حيث أسند ورش تعديل مدونة الأسرة لكل من: وزارة العدل، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة'. وذكرت ممثلة جهة مراكش ـ آسفي أنه على أساس هذا التوجيه الملكي، عكفت الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، على عقد جلسات استماع موسعة همت مختلف مكونات المجتمع بلغ عددها 130 جلسة استماع، ما يؤكد الحرص الملكي السامي على إشراك وتضمين آراء ومقترحات كل الفاعلين في بلورة التصور العام للمقترحات التي رفعتها الهيئة في تقريرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأشارت نائبة رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة إلى أنه بتاريخ 28 يونيو 2024، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته رئيسا للمجلس العلمي الأعلى، بإصدار توجيهاته السامية للمجلس العلمي الأعلى، قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة، ورفع فتوى بشأنها للنظر السامي لجلالته. وزادت مسترسلة في كلمتها، 'بتاريخ 23 دجنبر 2024، دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله، المجلس العلمي الأعلى، إلى مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تجديدية تُساير متطلبات العصر'. وأكدت بزندفة أنه بالموازاة مع هذه الدينامية المؤسساتية التي همت مسار ورش تعديل مدونة الأسرة، ومن منطلق وفائه التام لمبادئ وقيم التأسيس، استنفر حزب الأصالة والمعاصرة جميع مؤسساته وهيئاته التنظيمية وفي مقدمتها منظمة نساء الأصالة والمعاصرة من أجل تأمين أكبر قدر من المشاركة المواطنة الفاعلة، الجادة والمسؤولة للإسهام في هذا الورش المجتمعي. وأبرزت بزندفة أنه وفور إعلان الديوان الملكي عن فحوى الرسالة الملكية السامية الموجهة لرئيس الحكومة يومه الثلاثاء 26 شتنبر 2023، المتعلقة بدعوة أمير المؤمنين حفظه الله ونصره إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة، أصدرت منظمة نساء الأصالة والمعاصرة بتاريخ 26 شتنبر 2023 بلاغا عبرت من خلاله عن ارتياحها الكبير لمضامين الرسالة الملكية السامية والمتعلقة بدعوة أمير المؤمنين حفظه الله ونصره إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة، حيث دعا جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره كل من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة إلى الإشراف العملي على هذا الإصلاح الهام، وكذلك الإشراك الوثيق في هذا الورش المجتمعي القوي لكل من المجلس العلمي الأعلى والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في تركيبة مؤسساتية وفكرية قوية قادرة على وضع اقتراحات ناجعة للارتقاء بمسار المرأة والأسرة المغربية بكل مكوناتها. وتوقفت بزندفة عند تأكيد المكتب التنفيذي للمنظمة في ذات البلاغ عن عزمهن الإسهام والانخراط إلى جانب باقي مكونات المجتمع المغربي، بكل أمانة ومسؤولية في هذا الورش المجتمعي، عبر فتح نقاش واسع لمناضلات منظمة نساء الأصالة والمعاصرة عبر ربوع جهات المملكة لإعداد مذكرة ترافعية ومقترحات في الموضوع وذلك من أجل إغناء هذا الزخم الوطني المتجه نحو ولادة جديدة لمدونة الأسرة بإنصاف ومساواة وكرامة أكثر. وحسب ما قالته بزندفة، هذا ما أكدت عليه المنظمة عقب اجتماع مكتبها التنفيذي بتاريخ 06 أكتوبر 2023، إضافة إلى التوصيات النوعية والهامة ذات الصلة بهذا الورش الهام التي توجت بها أشغال دورة المجلس الوطني المنعقد بتاريخ 21 أكتوبر 2023. وعبرت نائبة رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة عن فخرها بمستوى وجودة مقترحات التعديلات التي تم تقديمها بمعية الحزب للهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، حيث قدمت رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة تصور الحزب والمنظمة بخصوص التعديلات المقترحة والتي وصفت بالمهمة والضرورية والملحة في أفق إعداد مدونة ضامنة لحقوق جميع مكونات الأسرة المغربية، وذلك بما يحقق الإنصاف للمرأة وتعزيز تمكينها اقتصاديا واجتماعيا وقانونيا، وصون كرامة الرجل المغربي وجعل مصلحة الأطفال فوق كل اعتبار. واعتبرت أن هذا المجهود ما كان ليخرج إلى حيز الوجود لولا الدعم الدائم والمتواصل للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزبنا وللمكتب السياسي، والذي عكسته المواقف المتقدمة المعبر عنها في بلاغات المكتب السياسي، والتوجيهات النيرة والمباشرة خلال عمليات التواصل اليومي والمباشر من طرف القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، والتي تجسدت في اللقاءات العديدة التي عقدتها مع المكتب التنفيذي للمنظمة، للوقوف على مسار هذا الورش ومستوى إسهامات منظمتنا فيه. وأكدت بزندفة أن المكتب التنفيذي للمنظمة، وامتداداته التنظيمية على صعيد مختلف جهات المملكة، أخذ على عاتقه مسؤولية التحسيس والترافع والتعبئة حول هذا الورش الهام وما تضمنته المذكرة التي المقدمة للهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، وذلك من خلال العديد من اللقاءات التحسيسية والتواصلية، والدراسية والعلمية، بمجموعة من المدن. وثمنت بزندفة التعديلات التي خلصت إليها الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، مجددة تأكيد المنظمة على استمرار مسيرة التواصل والتعبئة والترافع بشأن هذا الورش المجتمعي الهام الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الجماعي بجدية ومسؤولية وروح مواطنة في مواصلة ريادتنا في النقاش العمومي من أجل مدونة ضامنة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية للأسرة المغربية. واستعرضت بزندفة توصيات المنظمة في هذا الورش الكبير، وهو تحديد سن الأهلية للزواج بثمانية عشر سنة شمسية كاملة لكل من الفتى والفتاة، مع إلغاء جميع الاستثناءات المتعلقة بزواج القاصر؛ وكذلك تجريم تزويج الطفلات والعمل على تمكينهن من حقوقهن الكاملة، وذلك بملاءمة مدونة الأسرة مع الدستور والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، مع منع تعدد الزوجات، بما يتلاءم مع المواثيق والتشريعات والمكتسبات الحقوقية الدولية. كما ذكرت بزندفة بتوصية توسيع وسائل إثبات النسب لتشمل التطورات العلمية والفنية الحديثة، وذلك لحفظ حقوق الطفل والمرأة؛ وتعميم رقمنة المساطر القضائية المتعلقة بمدونة الأسرة لتيسير الإجراءات القضائية، مع تيسير مسطرة إيداع عقود الزواج المبرمة بالخارج للمغاربة، بالسماح بإيداع نسخة ورقية أو إلكترونية منها، بالإضافة الى توجيه نسخة من عقد الزواج المبرم بالخارج إلى قسم قضاء الأسرة بالرباط ومصلحة الحالة المدنية بقنصلية المملكة المغربية لمحل ولادة الزوجين، مع إلغاء العمل بسماع دعوى الزوجية، والاكتفاء بوثيقة عقد الزواج كوسيلة وحيدة لإثبات الزواج. كما دافعت بزندفة على ضرورة تثمين العمل المنزلي وتقييمه حفا لحق المرأة في الأموال المكتسبة، التنصيص على جزاء الامتناع عن إرجاع المطرود إلى بيت الزوجية، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي مراعاة للمصلحة الفضلى للأطفال؛ مأسسة الوساطة الأسرية كإطار قانوني صريح ومنظم في تدبير النزاعات الأسرية، وكذلك توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال بكيفية متساوية بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية، وبغض النظر عن طبيعة العلاقة بين والديه. ودعت بزندفة لضرورة تحقيق المساواة بين الوالدين في الشروط والالتزامات المتعلقة بالحضانة، وجعل النيابة القانونية مشتركة بين الزوجين في حالة قيام العلاقة الزوجية أو بعد انفصامها، وعدم إسقاط الحضانة عن الأم الحاضنة بسبب زواجها في جميع الأحوال، مع التأكيد على حق الأم الحاضنة في السفر بالمحضون، وعدم منعه إلا بحكم قضائي يثبت أن السفر ضد المصلحة الفضلى للطفل، ومراجعة شروط الوصية بجعلها تنسحب على الوارث لأحقية الموصي أن يتصرف في أمواله قبل وفاته، مع تحصين بيت الزوجية بعد وفاة أحد الوالدين، صونا لكرامة أفراد الأسرة وضمانا للتماسك الأسري.

الدستور
منذ 27 دقائق
- الدستور
ما الحكم الشرعي في إقامة احتفال للتخرج من الجامعة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: ما الحكم الشرعي في إقامة احتفال للتخرج في الجامعة؟، وأجابت الإفتاء على السائل عبر موقعها الإلكتروني بأن إقامة حفلات التخرج الجامعي أمر جائز شرعًا ما دامت تراعى فيها الآداب والضوابط الشرعية التي من شأنها ضبط تصرفات الإنسان وفق ما يرضي الله تعالى ورسوله (ص). وتابعت الإفتاء في ردها على السائل: "ككون هذه الاحتفالات لإظهار نعمة الله لا للرياء والفخر والاستطالة، ووجوب الالتزام بالاحتشام وستر العورات، وألا تشتمل على أمور محرمة شرعًا، مع الالتزام بالآداب التعليمية والأخلاق الشرعية والقيم والأعراف المجتمعية". وأكملت الإفتاء فتواها أنه يجب أن تكون تلك الحفلات داخل المؤسَّسات التعليمية التي تخرج فيها الطلاب، أو في أماكن تشرف عليها المؤسسة التعليمية متى أمكن ذلك؛ ضمانًا للانضباط وعدم الخروج على الأعراف والقيم. وأوضحت "الإفتاء" أنه حثت نصوص القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية المطهرة على طلب العلم وبذل الجهد في تحصيله، وتطابقت دلائلها الصريحة على فضيلة العلم والتعلم، فجعلت ذلك عبادةً من أجلِّ العبادات، وقربةً من أفضل القربات تعبدًا وأعظمها أجرًا وأكثرها ثوابًا، قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11]. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال الرسول (ص): «مَن سَلك طريقًا يلتمِس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنّة، وإنّ الملائكةَ لتَضَع أجنِحَتَها لطالبِ العِلم رِضًا بما يَصنَع، وإنَّ العالم ليَستغفِر له من في السموات ومن في الأرض والحيتانُ في جوفِ الماء، وإن فضلَ العالم على العابِد كَفَضلِ القمر لَيلةَ البدرِ عَلَى سائرِ الكَواكِب، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنّ الأنبياءَ لم يوَرِّثوا دينارًا ولا دِرهمًا، وإنما ورَّثوا العِلمَ، فمن أخذه أخذَ بحظٍّ وافرٍ» أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود والترمذي وابن ماجه.