
شركات عالمية تعلِّق رحلاتها الجوية والبحرية إلى إسرائيل
أعلنت شركة ميرسك الدنماركية، ثاني أكبر شركة شحن بحري في العالم، أمس الجمعة تعليق جميع رحلات سفنها إلى ميناء حيفا الإسرائيلي بسبب الحرب، فيما انضمت شركتا طيران إلى أكثر من 30 شركة أوقفت رحلاتها الجوية إلى إسرائيل، في وقت كشفت فيه تقارير أن اعتراض الصواريخ الإيرانية يكلف إسرائيل أكثر من 200 مليون دولار يومياً.
وقالت شركة «ميرسك» في بيان: «إنه في سياق النزاع الجاري بين إسرائيل وإيران وخاصة في ما يتعلق بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالتوقف في الموانئ الإسرائيلية والعواقب المترتبة على ذلك على سلامة أطقم سفننا، فقد اتخذنا قراراً بتعليق عمليات توقف السفن التي تشغّلها (ميرسك) في ميناء حيفا بشكل مؤقت» وأكّدت الشركة أن «ما من اضطرابات إضافية» ستطال عملياتها في المنطقة.
من جهة أخرى/ دفعت الهجمات واسعة النطاق التي نفذتها إسرائيل على إيران شركات طيران دولية إلى وقف رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط، فقد أعلنت شركة طيران إيجه اليونانية عن إلغاء جميع رحلاتها من تل أبيب وإليها بالإضافة إلى جميع رحلاتها من بيروت وعمّان وأربيل وإليها حتى نهاية شهر يونيو/حزيران الحالي، كما أعلنت إير بالتيك اللاتفية إلغاء رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 30 سبتمبر/ أيلول.
وبذلك يرتفع إلى اكثر من ثلاثين عدد شركات الطيران التي أوقفت لأجل غير مسمى أو علَّقت رحلاتها إلى تل ابيب أو منها، أو عواصم ومحطات أخرى في منطقة الشرق الأوسط، أو تجنب التحليق فوق دول بالمنطقة خشية التعرض لأضرار ناجمة عن الحرب بين إيران وإسرائيل.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «ول ستريت جورنال» الأمريكية، في تقرير حديث نقلاً عن خبراء عسكريين، أن المواجهة مع إيران تُكبد إسرائيل تكاليف باهظة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات يومياً وأوضح التقرير أن الجانب الأكبر من هذه التكاليف يتعلق بتشغيل أنظمة اعتراض الصواريخ الإسرائيلية والتي تُستخدم لمواجهة الهجمات الصاروخية من إيران.
وبحسب تقديرات الخبراء التي نقلتها الصحيفة، فإن تكلفة تشغيل هذه الأنظمة الدفاعية قد تصل إلى 200 مليون دولار يومياً، مما يشكّل عبئاً مالياً كبيراً على الاقتصاد الإسرائيلي.
وتشير أحدث التقديرات، بحسب مستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل تخصص يومياً ما يقارب 725 مليون دولار لإدارة حملاتها العسكرية الجارية ضد إيران، هذا الإنفاق الضخم يأتي في وقت تعاني فيه تل أبيب بالفعل أعباءَ حربِ غزة، التي وصلت كلفتها بنهاية عام 2024 إلى أكثر من 67 مليار دولار وتشمل هذه الخسائر دماراً هائلاً في البنية التحتية وأضراراً مباشرة وغير مباشرة للقطاعات الاقتصادية المهمة، إلى جانب هجرة أعداد متزايدة من الشباب وتراجع واضح في النشاط الصناعي وإغلاق مئات المؤسسات التجارية.
وتعيش إسرائيل، منذ قرابة عشرين شهراً، في ظل حالة حرب مستدامة فرضت ضغوطاً غير مسبوقة على الموازنة العامة وتتصاعد سلسلة الأزمات مع ازدياد العجز المالي وصعوبة إدارة الإنفاق الدفاعي المستمر وهو ما أجبر الحكومة على اتخاذ تدابير تقشفية وتخفيضات في بعض البرامج الاجتماعية، في محاولة للحد من تداعيات الحرب على حياة السكان والاقتصاد.
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 17 دقائق
- البيان
توتر الشرق الأوسط يزيد تأهب المستثمرين لأسوأ السيناريوهات
يدرس المستثمرون مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال زادت الولايات المتحدة من تدخلها في صراع الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات مضاعفة إذا ارتفعت أسعار الطاقة بشكل حاد. وركزوا على تطور القتال بين إسرائيل وإيران، اللتين تتبادلان الهجمات الصاروخية، ويراقبون عن كثب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف التي تشنها. قد تؤدي السيناريوهات المحتملة إلى ارتفاع التضخم مما يضعف من ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب. ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في عمليات بيع أولية للأسهم وإقبال محتمل على الدولار كملاذ آمن. وفي حين ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بنحو 10 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، لم يشهد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تغيرا يذكر حتى الآن، بعد انخفاض شهده في بداية الهجمات الإسرائيلية. ومع ذلك، يقول آرت هوجان كبير محللي السوق لدى بي.رايلي ويلث إنه إذا أدت الهجمات إلى انقطاع إمدادات النفط الإيراني "عندها ستنتبه الأسواق وتتحرك". وأضاف هوجان "إذا حدث اضطراب في إمدادات المنتجات النفطية في السوق العالمية، فلن ينعكس ذلك على سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم، وهنا ستصبح الأمور سلبية". وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب سيحدد موقفه حيال مشاركة الولايات المتحدة في الصراع خلال الأسبوعين المقبلين. ووضع محللون في أوكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في المذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية". وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارا للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من ستة بالمئة بحلول نهاية هذا العام. وقالت أوكسفورد إيكونوميكس في المذكرة "على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتما إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم". اقتصر التأثير الأكبر من الصراع المتصاعد على أسواق النفط حيث ارتفعت أسعار الخام بفعل المخاوف من تعطيل الصراع الإيراني الإسرائيلي للإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 بالمئة منذ 10 يونيو لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبا عند 79.04 دولارا يوم الخميس. وتجاوز ارتفاع توقعات المستثمرين لمزيد من التقلبات على المدى القريب في أسعار النفط زيادة توقعات التقلبات في الأصول الرئيسية الأخرى، مثل الأسهم والسندات. إلا أن المحللين يرون أن الأصول الأخرى، مثل الأسهم، لا يزال من الممكن أن تتأثر بالتداعيات غير المباشرة لارتفاع أسعار النفط، لا سيما إذا قفزت أسعار الخام في حال تحققت أسوأ مخاوف السوق وهو تعطل الإمدادات. وكتب محللو سيتي جروب في مذكرة "تجاهلت الأسهم إلى حد كبير التوتر الجيوسياسي لكن النفط تأثر به". وأضافوا "بالنسبة لنا، سيأتي التأثير على الأسهم من تسعير سلع الطاقة". * لا تأثير على أسواق الأسهم نجت الأسهم الأمريكية حتى الآن من تأثير التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط دون أي دلالة على الذعر. ومع ذلك، قال المتعاملون إن انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر أكثر في الصراع قد يؤدي إلى إثارة الذعر في الأسواق. وقد تشهد أسواق المال عمليات بيع أولية في حال هاجم الجيش الأمريكي إيران، إذ يحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب. ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابرا. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت لتوتر في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003 تراجعت الأسهم في البداية ولكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 بالمئة في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3 بالمئة في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. يمكن أن يكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي. وقال محللون إنه في حال انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، فقد يستفيد الدولار في البداية من الطلب على الملاذ الآمن. وقال تييري ويزمان محلل العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية في مجموعة ماكواري في مذكرة "من المرجح أن يقلق المتعاملون أكثر من التآكل الضمني لشروط التجارة الخاصة بأوروبا والمملكة المتحدة واليابان، وليس الصدمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وهي منتج رئيسي للنفط".


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«كهرباء دبي» تعزّز التحوّل الرقمي والاستدامة في الطاقة
التقى معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، نعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات، لبحث آفاق التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتوظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع الطاقة والمؤسسات الخدماتية. تناول اللقاء سبل الاستفادة من الحلول التقنية المتقدمة التي توفرها مايكروسوفت لدعم مبادرات الهيئة القائمة على الابتكار. وركزت النقاشات على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتطوير حلول البنية التحتية من الجيل الجديد، بما ينسجم مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. كما أكد الجانبان التزامهما المشترك بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحسين جودة الخدمات، وتعزيز الأمن السيبراني، والارتقاء بتجربة المتعاملين، بما يسهم في تعزيز مكانة دبي الريادية في النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. وقال معالي سعيد محمد الطاير: «يشكل تعاوننا مع مايكروسوفت خطوة محورية ضمن جهودنا لأن تكون الهيئة أول مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتنا الأساسية. ومن خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، نهدف إلى تعزيز قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التميز التشغيلي، وتقديم خدمات عالمية المستوى، بما ينسجم مع رؤية دبي للاستدامة والابتكار». من جانبه، قال نعيم يزبك: «تفخر مايكروسوفت بدعم جهود دولة الإمارات في بناء اقتصاد رقمي قوي. ويساعد تعاوننا مع مؤسسات رائدة في قطاع الطاقة مثل هيئة كهرباء ومياه دبي، على تطوير حلول مبتكرة تحدث تحولاً نوعياً في إدارة الطاقة، وتسهم في تحقيق أهداف الاستدامة، وتعزز من كفاءة ومرونة البنية التحتية الذكية في دبي». في إطار رحلتها الرقمية المتواصلة، تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك منصتي «مايكروسوفت باور» و«مايكروسوفت 365 كوبيلوت»، ما أسهم في رفع الإنتاجية الداخلية، وتحسين كفاءة الخدمات، وزيادة رضا الموظفين والمتعاملين. وقد بدأت رحلة الهيئة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، وتعد من أوائل المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم التي تعتمد منصة كوبايلوت من مايكروسوفت.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
%31 من شركات دبي تزيد قوتها العاملة في الربع الأول
وبحسب الدراسة، زاد 31% من الشركات من حجم قوتها العاملة خلال الربع الأول من عام 2025 مما يشير إلى تفاؤل في إدارة الموارد البشرية. في حين استقر مؤشر ثقة الأعمال لقطاع التصدير عند 116 نقطة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث أفادت 42% من الشركات العاملة في هذا القطاع بحدوث زيادة في معدل المبيعات، ما يشير إلى الاستقرار النسبي لبيئة الأعمال العالمية رغم وجود بعض التحديات. وارتفعت مبيعات التصدير لدى 28% من المستثمرين في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع الأول من عام 2024 مما يشير إلى إيجابية الأداء مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وفي المقابل، سجل مؤشر ثقة الأعمال لقطاع التصنيع 109.8 نقاط في ظل استمرار اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية. بينما واجه قطاع التجارة أكبر التحديات، حيث سجّل المؤشر 100.3 نقطة، ما يعكس توقعات محايدة في ظل محاولة شركات القطاع التكيف مع حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ورغم انخفاض المؤشرات على أساس سنوي، حافظ مؤشر ثقة الأعمال للشركات الكبيرة على أداء قوي بلغ 119 نقطة، متجاوزاً بشكل طفيف المؤشر العام، مما يشير إلى قدرتها على مواجهة التقلبات الاقتصادية والتكيّف مع بيئة السوق المتغيرة. وقد استمر أداء المؤشر أعلى من متوسط السوق العام، مما يعكس استقرار تلك الشركات ومكانتها في السوق. وتشير التوقعات إلى حدوث تعافٍ في مستويات التوظيف خلال الربع الثاني من عام 2025، إذ يخطط 28% من الشركات الصغيرة والمتوسطة لزيادة القوى العاملة خلال نفس الربع. وبشكل عام، تعكس توقعات الربع الثاني من عام 2025 للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حالة من التفاؤل في غالبية المؤشرات، على الرغم من التحديات المتزايدة التي تواجهها هذه الشركات، خاصة فيما يتعلق بالربحية وأسعار البيع. وتضمنت العينة مزيجاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والتي تشتمل على تمثيل كافٍ من قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات، وبما يتناسب مع القيمة المضافة لكل منها في الناتج المحلي الإجمالي لدبي.