
في لحظة حرجة.. لماذا تخلّى "محور المقاومة" عن إيران؟
وذكرت الصحيفة أن حلفاء إيران ، بمن فيهم الميليشيات التي تدعمها في الشرق الأوسط، "تخلوا عنها في وقت تخوض فيه معركة من أجل البقاء".
وأضافت: "استطاعت إيران بناء شبكة من الميليشيات في المنطقة، تشترك في كراهيتها لإسرائيل و الولايات المتحدة ، وذلك بهدف تعزيز نفوذها الإقليمي".
وتابعت: "لكن بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران ، وجدت إيران نفسها وحيدة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية".
ووفق خبراء، فقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تقويض قوة إيران، عبر استهداف منشآتها النووية وأنظمة أسلحتها، وتدمير بنيتها التحتية في مجالي الطاقة والنفط، فضلا عن اغتيال قادة سياسيين وعسكريين وعلماء نوويين.
لكن ما هزّ "حلفاء إيران"، بحسب الصحيفة، هو اكتشافهم مدى اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي لطهران. فقد نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة داخل الأراضي الإيرانية، واستطاعت الوصول إلى معلومات دقيقة عن مواقع العديد من القادة العسكريين والاستخباراتيين.
هذا ما جعل بعض هذه الجماعات التي تدعمها إيران تركّز على مصالحها الخاصة، وتخشى الانجرار إلى صراع أوسع، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وقال ريناد منصور، مدير مشروع العراق في معهد "تشاتام هاوس" في لندن: "بالنسبة إلى جميع هذه الميلشيات الآن، الأمر يتعلق بالبقاء. الجميع يدرك تبعات مثل هذه الحملات العسكرية".
وأشار التقرير إلى أن حزب الله في لبنان، الذي كان يُنظر إليه سابقا كأقوى أذرع إيران، لم يُطلق ولو صاروخا واحدا في سبيل إيران منذ انطلاق عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية، واقتصر رده على بيان ندد فيه بالهجوم على إيران.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله يتبنّى حاليا موقف الترقب، ونقلت عن دبلوماسيين قولهم إن الجماعة لا ترغب في الانجرار إلى حرب جديدة، مفضلة التركيز على إعادة بناء قدراتها العسكرية ومصادر تمويلها.
في العراق ، لم تستهدف الميليشيات القواعد العسكرية كما كانت تفعل سابقا. ولم يصدر سوى بيان واحد من " كتائب حزب الله"، قالت فيه إن إيران لا تحتاج إلى مساعدتها العسكرية لردع إسرائيل، لكنها ستهاجم المصالح الأميركية في حال تدخلت واشنطن في الحرب.
وأشار التقرير إلى أن موازين القوى داخل قيادة الميليشيات تغير.
أما حركة حماس ، فهي بالكاد تبقى على قيد الحياة، وفق "وول ستريت جورنال"، وذلك بعد حرب دامت عشرين شهرا مع إسرائيل، أسفرت عن مقتل قادتها وتدمير قطاع غزة.
فيما أطلقت جماعة الحوثي في اليمن، صواريخ نحو إسرائيل يوم الأحد، لكنها لم تكرر الهجمات منذ ذلك الحين.
وقد تراجعت القدرات الصاروخية للحوثيين بشكل ملحوظ نتيجة الضربات الجوية الأميركية في مارس وأبريل، حسب المصدر نفسه.
وقالت إليزابيث كيندال، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط ورئيسة كلية غيرتون بجامعة كامبريدج: "أتصور أن الحوثيين صُدموا من مدى تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران. من المرجح أنهم الآن يفكرون أنه من الأفضل لنا أن نبقى هادئين. إذا بدأنا التحرك، سنكشف أنفسنا ومواقعنا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
صاروخ "خرمشهر 4".. رسالة نووية إيرانية في قلب تل أبيب
الصاروخ، الذي اعتبره خبراء إسرائيليون مؤهلاً لحمل رؤوس نووية، يملك قدرة تفجيرية عالية ومواصفات تجعل منه أقرب إلى صواريخ"فرط صوتية"، حيث تصل سرعته إلى 16 ضعف سرعة الصوت في الفضاء و8 أضعافها داخل الغلاف الجوي. ويحمل هذا الصاروخ، وفق التقديرات، رأساً حربياً يزن نحو 1.5 طن، وقادراً على الانشطار إلى عدة رؤوس فرعية في الجو، ما يفسر الدمار الواسع الذي طال أهدافاً في إسرائيل ، أبرزها مستشفى " سوروكا" في بئر السبع ، والذي اعتبرته تل أبيب استهدافاً مباشراً للمدنيين. إسرائيل تلوّح بتغيير النظام في طهران على وقع هذه الضربة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن "ضعضعة أركان النظام الإيراني" باتت هدفاً رسمياً للحملة، بينما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن استهداف النظام كان هدفاً استراتيجياً منذ البداية، لكنه بات الآن معلناً. في هذا السياق، تسود تساؤلات في الأوساط السياسية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنخرط عسكرياً تحت عنوان وقف البرنامج النووي فقط، أم أنها ستُستدرج إلى الانخراط في مشروع إسقاط النظام الإيراني، كما يطمح نتنياهو. العراق في حالة تأهب.. وتحذيرات من استهداف الأميركيين في العراق، دعا رئيس الحكومة إلى انعقاد دائم لغرفة الطوارئ، وسط مخاوف من تداعيات أي استهداف إسرائيلي لمفاعل "بوشهر" القريب من الحدود العراقية. في المقابل، هدّد زعيم حركة "النجباء"، أكرم الكعبي، باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة في حال تعرض المرشد الإيراني لمحاولة اغتيال، مؤكداً أن "الرد سيكون شاملاً في حال تورطت واشنطن بشكل مباشر". بيروت تراقب.. وحزب الله يتجنب التصعيد في لبنان ، أكدت مصادر حكومية التزام بيروت بخيار "النأي بالنفس"، رغم الزيارات المكثفة التي يجريها المبعوث الأميركي. وفيما تجنّب " حزب الله" التصريح بنيّة الدخول المباشر في الحرب، اكتفى ببيان عبّر فيه عن "تضامن معنوي" مع طهران ، محذراً من أن "أي محاولة للمساس بحياة المرشد الإيراني قد تستفز ملايين الأحرار في العالم". ورغم الغموض في موقف الحزب، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات اغتيال لعناصره داخل الأراضي اللبنانية، ما يعكس استمرار حالة الاستنفار الأمني على الحدود الجنوبية. من جهتها، أعربت مصر عن قلقها من اتساع رقعة التصعيد وانزلاق المنطقة إلى الفوضى، محذّرة من أن الصراع بين إسرائيل وإيران يصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية. كما كشفت مصادر دبلوماسية أن القاهرة تلقت طلبات من دول أوروبية وآسيوية لإجلاء رعاياها من إسرائيل عبر معبر طابا، بالتنسيق مع مطار شرم الشيخ الدولي. روسيا والصين.. تحالف تحذيري أما موسكو ، فكشفت عن اتصال بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، أكدا خلاله رفضهما لما وصفاه بـ"العدوان الإسرائيلي على إيران"، وعبرا عن استعدادهما للوساطة. الكرملين حذّر من استهداف منشأة "بوشهر" التي يعمل فيها خبراء روس، مشيراً إلى أن تداعيات بيئية وإشعاعية قد تطال المنطقة بأسرها. في باريس ، أكد وزير الخارجية الفرنسي وجود اتصالات مستمرة مع الإيرانيين، كاشفاً أن طهران تربط أي مفاوضات نووية بوقف فوري لإطلاق النار. وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن اجتماعاً مرتقباً في جنيف قد يُعقد بمشاركة وزراء خارجية "الترويكا الأوروبية" وإيران، على أن تتركز المحادثات على استكشاف فرص التهدئة.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
في قلب التحولات.. هل تتدخل موسكو بين نيران طهران وتل أبيب؟
أكد مدير مركز "جي إس إم" للدراسات في موسكو ، آصف ملحم، أن روسيا تفضّل الحلول الدبلوماسية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن التدخل العسكري غير وارد في هذه المرحلة بسبب "الاختراق الكبير" الذي تعرضت له إيران وفقدان وضوح الصورة الكاملة بشأن حجم الخطر. وأضاف أن الحرب تمر حاليًا بـ"طور الصعود"، حيث يمتلك كل طرف بنك أهداف، وبعد نفاده ستدخل المواجهة "طور التوازن"، وهو ما قد يفتح الباب أمام تدخل روسي عقلاني ومحسوب. تل أبيب: لا مصلحة لموسكو في التدخل من جهته، أكد رئيس مركز صفدي للدبلوماسية الدولية وعضو في الليكود ، مندي صفدي، أن روسيا لا تملك مصلحة في الانخراط بالحرب، خاصة في ظل علاقتها مع إسرائيل ، مشيرًا إلى أن موسكو تركز على ملفات أخرى، أبرزها الحرب في أوكرانيا. وأوضح صفدي أن التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل قائم منذ سنوات، خصوصا في الملف السوري، مرجحا أن تلعب موسكو دورًا في التهدئة لاحقًا، بعد إنجاز "المهام العسكرية المطلوبة". من القاهرة، قال محمد عباس ناجي، الخبير في الشأن الإيراني بمركز الأهرام، إن إيران ليست على رأس الأولويات الروسية حاليا، مؤكدًا أن موسكو لن تغامر بتقديم دعم مباشر لطهران في هذا التوقيت. وأشار ناجي إلى أن موسكو تعارض امتلاك إيران لسلاح نووي، لكنها ترفض أيضا اتفاقا نوويا قد يُعيد النفوذ الأميركي إلى حدودها الجنوبية، ما يجعل موقفها معقدا ومرتبطا بحسابات أمنية وجيوسياسية دقيقة. وفي تحليله لمجريات الحرب، اعتبر ملحم أن إسرائيل تُستخدم كأداة أميركية غربية لهدف أوسع يتمثل في "تفكيك البنية السياسية والعسكرية الإيرانية"، محذرًا من سيناريوهات قد تشمل زعزعة الاستقرار في مناطق حدودية مثل جنوب القوقاز وآسيا الوسطى. واتهم ملحم دولا بالسعي لمد نفوذها الإقليمي بدعم من واشنطن ولندن، مضيفًا أن البيئة المحيطة بإيران "ملتهبة" وتتضمن فصائل مسلحة في أفغانستان و العراق و سوريا و باكستان ، ما يزيد من تعقيد المشهد. ميدانيًا، تواصلت الضربات الإيرانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صواريخ جديدة أطلقت من إيران باتجاه النقب وتل أبيب، بينما توعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"إزالة الخطر النووي والصاروخي الإيراني بشكل كامل". وأجمع المحللين على أن التدخل الروسي المباشر مستبعد في المرحلة الراهنة، مع تركيز موسكو على تجنّب التصعيد الإقليمي، إلا أن استمرار الحرب وبلوغها طور الاستنزاف قد يدفع الكرملين للانخراط، ولو سياسياً، في جهود احتواء النزاع بين طهران وتل أبيب.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تضرر بنايات رئيسية في محطة خنداب للماء الثقيل في إيران
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقع إكس اليوم الجمعة أن لديها معلومات تفيد بتضرر بنايات رئيسية في موقع خنداب البحثي للماء الثقيل في إيران إثر هجمات إسرائيلية بما في ذلك وحدة التقطير. وتلك المعلومات هي تحديث لتقييم الوكالة أمس الخميس الذي قالت فيه إن المفاعل تعرض للاستهداف دون رصد تأثيرات إشعاعية. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن سلاح الجو نفذ سلسلة أخرى من الضربات على أهداف إيرانية وأصاب عشرات المواقع. وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية على تطبيق تليغرام "قصفت أكثر من 60 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عشرات من الأهداف العسكرية في إيران ". وأضافت قوات الدفاع الإسرائيلية أن الضربات أصابت "مواقع إنتاج صواريخ عسكرية ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية للبحث وتطوير مشروع الأسلحة النووية في إيران". وتابعت قوات الدفاع الإسرائيلية "تم قصف العديد من المواقع الصناعية المستخدمة في تصنيع صواريخ في منطقة طهران" مضيفة أن تلك المواقع كان يتم استخدامها كمركز صناعي رئيسي لوزارة الدفاع الإيرانية". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة قصف ثلاث قاذفات صواريخ في إيران كانت جاهزة للإطلاق. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القاذفات كانت جاهزة لإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفقا لصحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية. كما أشار المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف أيضا القائد العسكري الذي خطط لتنفيذ عمليات الإطلاق. كما أشار الجيش إلى أن دفاعاته الجوية نجحت في اعتراض سلسلة من الهجمات بالمسيرات التي أطلقتها إيران. ودخل الصراع بين البلدين أسبوعه الثاني، حيث يواصل الطرفان تبادل الهجمات وسط تصاعد التوترات الإقليمية.