
"عناية" تطلق وسام سفراء القيم لتكريم النماذج الملهمة وترسيخ ثقافة العمل المؤسسي القيمي
في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز بيئة العمل القيمية وتحفيز التميّز المؤسسي، أطلقت جمعية عناية الصحية جائزة نوعية جديدة بعنوان "وسام سفراء القيم"، تُمنح سنويًا للأفراد والإدارات الذين يجسّدون أرقى صور السلوك المهني والاجتماعي، ويُحدثون أثرًا ملموسًا في خدمة المستفيدين وبناء علاقات شراكة مجتمعية فاعلة.
وتهدف الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ القيم المؤسسية المعتمدة، بما ينسجم مع تصنيف منظمة اليونسكو للقيم العالمية، حيث تسعى "عناية" إلى تعزيز ثقافة التفاعل الإيجابي بين منسوبيها، وبثّ روح المبادرة والابتكار، ودعم الاحترام المتبادل والتقدير داخل بيئة العمل، بما يسهم في بناء مؤسسة أكثر استدامة وتكاملًا.
كما تؤكد الجمعية من خلال هذا الوسام التزامها بمبادئ الشفافية والعدالة في التقييم والتحفيز، وإيمانها بأهمية تكريم النماذج الملهمة التي تعكس قيمها الجوهرية، وتجسّد رسالتها الإنسانية في تقديم الرعاية الصحية باحترافية وروح من الانتماء والعطاء.
وفي تعليق له على هذه المبادرة، أوضح الأمين العام لجمعية عناية الصحية، الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري، أن: "إطلاق وسام سفراء القيم يأتي امتدادًا لرسالة الجمعية في تكريم النماذج الملهمة، وتعزيز مبدأ القدوة داخل المؤسسة. ونؤمن أن القيم ليست شعارات تُرفع، بل سلوكيات تُمارس وتُقدَّر، والجائزة تهدف إلى إبراز هذه النماذج والاحتفاء بها بما ينعكس إيجابًا على بيئة العمل والمجتمع".
ويُمنح الوسام في ملتقى سنوي تنظّمه الجمعية، يشمل تكريمًا علنيًا على منصاتها الإعلامية، إلى جانب توزيع شهادات تقدير رسمية، تقديرًا لجهود المُكرَّمين ومساهماتهم النوعية.
ويُعد "وسام سفراء القيم" استمرارًا للمسار الاستراتيجي الذي تنتهجه الجمعية في بناء بيئة عمل جاذبة ومحفّزة، تسهم في رفع الكفاءة والإنتاجية، وتُرسّخ الهوية الأصيلة لعناية القائمة على المبادئ والقيم في خدمة الإنسان والمجتمع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
المرض.. رسالة لتصحيح المسار
في حياة كل إنسان، لحظات تواجهه فيها الأمراض، فتكون بمثابة رسائل صغيرة تحمل في طياتها دروسًا عميقة، تذكره بقيم الحياة وأهميتها. ويُقال إن أصغر رسالة تقول للإنسان: (ما أضعفك!). فالمرض يُظهر ضعفنا البشري ويكشف عن هشاشتنا أمام قوة القدر، ويُذكرنا بأن الصحة هي أغلى كنوز الحياة. عندما يزورنا المرض، تتضاءل أمام أعيننا كل متع الدنيا، وتصبح أمنياتنا بسيطة، فنعرف حينها أن صحتنا نعمة لا تقدر بثمن. يذكرنا المرض بأننا قد نغفل عن نعم الله حين نكون بصحة جيدة، وأن العافية ليست مجرد غياب المرض، بل هي حياة مليئة بالنشاط والقدرة على العيش بشكل طبيعي. ففي لحظات الألم والمعاناة، نشعر بقيمة العافية ، أن تعود إلينا بسرعة، لأنها كما يقول المثل: (إذا دامت جُهْلُت، وإذا فُقدت عُرفت). المرض يُعلم الإنسان أن حياته ليست مضمونة، وأن الصحة ليست شيئًا يُخزن أو يُحتفظ به، بل هي هبة من الله، يجب أن نحافظ عليها ونشكر الله عليها. فالمعافى بعد مرضه يتمنى أن لا يبتلى مرة أخرى، لأنه أدرك أن الصحة هي أغلى ما يملكه الإنسان، وأنها تُمهد الطريق للسعادة والنجاح. وفي هذا السياق، يقول الشاعر الحكيم: (وكَسرةُ الخُبز في أكنافِ عافيةٍ أَلذُّ طَعْماً من السلوى مع السقمِ). أي أن القليل من الطعام عندما يُؤكل في صحة، أطيب وألذ من أطيب المأكولات مع مرض أو سقم. أسأل الله أن يمنَّ علينا جميعًا بالصحة والعافية، وأن يرزقنا حسن الختام، وأن يشفّي مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقمًا. فالعافية نعمة عظيمة، ومرضنا رسالة لتصحيح المسار، لنُعيد حساباتنا مع الله، ونُكثر من الشكر والامتنان على نعمة الصحة والعافية، فهي أمانة في أعناقنا، يحب علينا أن نحافظ عليها ونحمد الله عليها في كل وقت وحين.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
المقالالبنك الحيوي
الخدمات المتمثلة في المستشفيات والمراكز الصحية هي ما نلمسه في تقاطعنا كأفراد مع المنظومة الصحية، لكن خلف ذلك هناك بنية متكاملة من البيانات، والمختبرات، والتحليل، والتخطيط طويل المدى، يُبنى عليها كل ما نراه من قرارات صحية وبرامج. ومن المشاريع التي تُجسّد هذا المستوى هو البنك الحيوي الوطني، أحد المعالم التي تعزز كفاءة البنية التحتية لأنظمة الصحة العامة، وتدعم قدرتها على التوسع، والابتكار، وصناعة الأثر على المدى البعيد. فكرة البنك تقوم على تجميع العينات الحيوية، مثل الدم والأنسجة، وربطها ببيانات صحية وسكانية دقيقة، لتكوين قاعدة معرفية تُستخدم في الأبحاث، وبرامج الوقاية، والتخطيط للخدمات الصحية. هذه العينات تتحول إلى مورد علمي يستفاد منه في مواجهة التحديات الصحية، بدءاً من الأمراض المزمنة، مروراً بالوراثية، ووصولاً إلى الأمراض المعدية وغير المعدية. هذا المشروع نقطة التقاء بين الصحة والبحث والذكاء الاصطناعي، ويفتح المجال لتطبيقات عدة في مجال التشخيص المبكر، وتحديد الأولويات السكانية، وتوجيه الموارد إلى حيث توجد الحاجة الفعلية. كما يُسهم بشكل مباشر في دعم برامج الأمن الصحي الوطني، من خلال تمكين الجهة الصحية من تطوير اللقاحات والأدوية، وبناء قدرات سريعة للاستجابة للأوبئة، والكشف عن الأمراض النادرة، وتوفير بيانات تساعد في حالات الطوارئ، إلى جانب دوره في تحسين جودة الرعاية، يدعم البنك الحيوي توطين التقنيات الحيوية، ويعزز من فرص الاستثمارات في البحوث الطبية والدوائية، ويمنح الباحث منصة جاهزة للانطلاق نحو إنتاج علمي يستند إلى معطيات محلية موثوقة، كما يُسهم في خفض تكاليف التجارب السريرية، وتسريع الوصول إلى الحلول، وتحقيق أثر فعلي على مستوى السياسة الصحية في المملكة. ما يُبنى اليوم داخل هذا البنك، يرتبط بمستهدفات الرؤية، التي تضع الصحة العامة أولوية، بوصفها أحد ركائز جودة الحياة، والنمو المستدام، والاستعداد للمستقبل. ووجود بنك حيوي وطني بهذه الإمكانات يضع المملكة في موقع متقدم إقليمياً، ويعطيها قدرة على التنبؤ، وتخطيط البرامج الصحية، ودعم القرارات التنظيمية، من خلال أدوات علمية موثوقة. كذلك الربط بين هذا المشروع وغيره من المبادرات الصحية والرقمية يُشكل منظومة مترابطة تدعم بعضها البعض، وتُنتج بيئة جاهزة للاستخدام الذكي للبيانات. فعندما يُستخدم ما يتم جمعه من البنك الحيوي في تطوير لوحات معلومات صحية، أو في دعم أنظمة الإنذار المبكر، أو في تحسين فعالية برامج المسح والكشف المبكر، فإننا نكون قد استثمرنا في سلسلة متكاملة تبدأ من العينة وتنتهي عند خدمة المجتمع.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
«بريدة المركزي» يُعيد البصر لمريضة من ذوي الإعاقة
أنهى فريق البصريات في مركز طب العيون بمستشفى بريدة المركزي -أحد مكونات تجمع القصيم الصحي- معاناة مريضة من ذوي الإعاقة البصرية، تبلغ من العمر 40 عامًا، كانت تعاني من ضعف شديد في النظر، أعاقها عن ممارسة حياتها اليومية، وذلك بعد إجراء طبي نوعي استغرق نحو 60 دقيقة، تضمن تركيب عدسات صلبة متخصصة. وأوضح تجمع القصيم الصحي أن المريضة، وهي من فئة ذوي الإعاقة -بكماء وصماء-، راجعت قسم العيون برفقة أحد أفراد أسرتها، الذي أفاد بمعاناتها الطويلة من تدهور في حدة الإبصار، وبعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية والتصوير المتخصص، تبيّن إصابتها بمرحلة متقدمة من القرنية المخروطية في كلتا العينين. وأضاف التجمع أن الفريق الطبي، بقيادة اختصاصي البصريات الدكتور عبدالرحمن العتيق، المختص في علاج القرنية والعدسات اللاصقة العلاجية، قام بتركيب عدسات صلبة ذات قطر كبير في العينين، أسفرت عن تحسن ملحوظ في قوة الإبصار، حيث وصلت حدة النظر إلى 6/6، ما مكّن المريضة من الرؤية بوضوح واستعادة قدرتها على أداء مهامها اليومية بصورة طبيعية. واختتم التجمع أن المريضة غادرت المستشفى بحالة صحية مستقرة، بعد حصولها على وصفة العدسات النهائية، وتحديد مواعيد للمتابعة الدورية مع قسم العيون، إضافة إلى استكمال العلاج الدوائي الموصى به وفق الخطة الطبية المعتمدة.