
انقسام داخل حزب ترامب مع تصاعد احتمالات الهجوم الأمريكي على إيران
أعاد تفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في احتمال إشراك الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني إشعال التوترات داخل الحزب الجمهوري، في مشهد يعكس انقسامًا عميقًا بين صقور الحزب التقليديين والتيار القومي المناهض للتدخل الذي يُشكل قلب قاعدة ترامب السياسية.
فرصة للمفاوضات… وقرار خلال أسبوعين
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان رسمي، إن الرئيس ترامب يرى أن هناك "فرصة كبيرة للمفاوضات" بين إسرائيل وإيران، مضيفة أن الرئيس سيتخذ قراره النهائي بشأن التصعيد خلال الأسبوعين المقبلين.
هذا الإعلان أتى وسط ضغوط متزايدة داخل أروقة الحزب الجمهوري، خاصة من التيارات الشعبوية التي طالما دعمت ترامب بسبب مواقفه الرافضة للتورط الأمريكي في الحروب الخارجية، بحسب صحيفة abc news.
أنصار ترامب: خيانة لوعود "أمريكا أولًا"
وقال تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي للدراسات غير التدخلية، لشبكة "ABC News:
'هناك غضب واسع وشعور بالخيانة بين قاعدة أمريكا أولًا، وهي جوهر قاعدة ترامب السياسية. ما يفكر فيه الآن هو بالضبط نوع السياسة الخارجية التي وعد بإنهائها، لا توسيعها'.
وفي السياق ذاته، هاجمت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين زملاءها الداعمين للتدخل، وكتبت على فيسبوك بتاريخ 15 يونيو: 'أي شخص يتمنى تورط الولايات المتحدة بالكامل في حرب إسرائيل/إيران لا ينتمي فعليًا إلى تيار أمريكا أولًا. لقد سئمنا من الحروب الخارجية... جميعها'.
جهود تشريعية لعرقلة التدخل العسكري
في محاولة لكبح أي خطوة نحو التصعيد، أعلن النائب الجمهوري توماس ماسي، الثلاثاء، عن تقدمه بمشروع قانون مشترك مع الديمقراطي رو خانا، يهدف إلى منع الرئيس ترامب من الزج بالجيش الأمريكي في "أعمال عدائية غير مصرح بها" ضد إيران.
وقد وقّع على المشروع حتى الآن 23 نائبًا من الحزبين، بينهم أعضاء من الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي.
وكتب ماسي على منصة X: "هذه ليست حربنا، وحتى إن كانت، فعلى الكونجرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقًا لدستورنا"، وأعربت النائبة رشيدة طليب عن دعمها الكامل للمشروع.
تحذير من تفكك التحالف الجمهوري
جاستن لوجان، مدير دراسات الدفاع والسياسة الخارجية في معهد كاتو، اعتبر أن انخراط ترامب في الحرب قد يُضعف التحالف السياسي داخل الحزب الجمهوري، مشيرًا إلى أن هناك تباينًا بين القيادة المحافظة وقاعدة الناخبين.
وقال لوغان: "لا توجد مؤشرات كافية على أن قاعدة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" متحمسة لحرب جديدة في الشرق الأوسط. هذه التحركات قد تؤدي إلى نتائج عكسية سياسيًا".
وأضاف: 'حتى إن بدا المشروع التشريعي نبيلًا، فإن القرار النهائي لا يزال في يد الرئيس. وإذا أراد الحرب، فسوف يحصل عليها'.
صقور الحزب يدعمون التصعيد ضد إيران
في المقابل، دافع عدد من صقور الحزب الجمهوري عن فكرة الرد الحاسم على إيران، وعلى رأسهم السيناتور ليندسي جراهام، الذي صرّح: "إيران نظام متطرف، وإذا أُتيحت له الفرصة فسيمحو إسرائيل من على الخريطة ثم يأتي إلينا. علينا أن نمنعها من امتلاك سلاح نووي".
وأكد جراهام دعمه الكامل لاستخدام القوة في حال فشل الدبلوماسية، وقال عن الرئيس ترامب:
"إنه حاسم بشأن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وقد يختار الطريق السهل أو الطريق الآخر".
كما قال السيناتور ريك سكوت إنه يثق تمامًا في أن "الرئيس ترامب سيفعل الشيء الصحيح"، فيما كتب السناتور جاي دي فانس أن ترامب كان "ثابتًا بشكل مدهش" على مدى السنوات العشر الماضية في رفضه السماح لإيران بتطوير برنامج نووي، وأضاف: "لقد أوضح أن هذا الأمر سيتم حله بطريقتين: إما السهلة أو الأخرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 21 دقائق
- خبر صح
بعد تصريحات ترامب، هل ساهمت الولايات المتحدة في تمويل مشروع سد النهضة؟
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تمويل سد النهضة الإثيوبي جدلاً كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية، ما دفع العديد من المراقبين إلى الشك في دوافعها وتأثيراتها المحتملة على العلاقات الدولية، خاصة في ظل التوتر المستمر بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى. بعد تصريحات ترامب، هل ساهمت الولايات المتحدة في تمويل مشروع سد النهضة؟ شوف كمان: محافظ بني سويف يتخذ إجراءات عاجلة لتلبية مطالب في عدة قطاعات خدمية ترامب يدعي تمويلًا أمريكيًا للسد… لكن هل هي حقيقة؟ خلال تغريدة له على منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'لقد مولنا سد النهضة بشكل غبي'، مما أثار تساؤلات عديدة حول صحة هذا الادعاء، لاسيما وأن المصادر الرسمية لم تقدم أدلة قاطعة على وجود تمويل أمريكي مباشر للمشروع الإثيوبي، وقد تزامنت تصريحات ترامب مع تصريحاته السابقة حول تعليق بعض المساعدات الأمريكية لإثيوبيا في عام 2020، وهي التصريحات التي قوبلت بانتقادات واسعة خبراء يشككون في تصريحات ترامب في تعليق له على هذه التصريحات، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي، أنه 'لا يوجد أي دليل موثق يثبت أن الولايات المتحدة قدمت تمويلًا مباشرًا لبناء سد النهضة'، وأضاف أن دعم أمريكا للموضوع كان يعتمد على أدوات ضغط سياسي ولم يكن تمويلًا مباشرًا، كما أوضح أن التمويل الأساسي للمشروع جاء من شركات دولية مثل البنوك الصينية وشركة إيطالية مختصة في بناء التوربينات والمعدات الكهربائية. ترامب يلمح إلى السعي نحو جائزة نوبل للسلام من جهة أخرى، ربط العديد من الخبراء تصريحات ترامب بمحاولة تعزيز صورته الدولية، وسط التكهنات حول سعيه المحتمل لنيل جائزة نوبل للسلام، خاصة في أعقاب دوره في التوسط بين الدول الإفريقية مثل الكونغو ورواندا، وهو ما أشار إليه في تصريحاته الأخيرة. 'مراقبون: تصريحات ترامب قد تكون محاولة لإعادة تموضع سياسي في منطقة حساسة' كما رأى بعض المراقبين أن توقيت تصريحات ترامب قد يكون مرتبطًا بمحاولة إعادة تموضع سياسي أو إرسال رسائل مبطنة إلى أطراف إقليمية، في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية، بما في ذلك إثيوبيا. مواضيع مشابهة: ملتقى التوظيف 2025 في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة 'السؤال يبقى: هل تمويل سد النهضة كان حقًا من الولايات المتحدة؟' في النهاية، تبقى التساؤلات حول حقيقة ما ذكره ترامب قائمة، وسط غياب أي إثباتات رسمية تدعم مزاعمه، مما يعكس حالة من الغموض حول الدور الأمريكي في هذا المشروع، رغم أن الوثائق الرسمية تشير إلى تمويلات دولية مختلفة.


الجمهورية
منذ 42 دقائق
- الجمهورية
مسؤول أميركي: واشنطن لا تفكر في الانضمام للحرب ضد إيران
كما قال المسؤول لقناة "NBC" الأميركية، إن واشنطن أبلغت إسرائيل أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعارض خطة تهدف إلى اغتيال المرشد الأعلى ال إيران ي، علي خامنئي، مشيرة إلى أن إيران لم تقتل أي أميركي، وأن مناقشة اغتيال قادة سياسيين يجب ألا تكون مطروحة. جاء ذلك، فيما أكد مسؤول دفاعي أميركي لـ ALARABIYA ENGLISH، اليوم السبت، أن قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ"حاملة القنابل" غادرت الولايات المتحدة ، وتحلق فوق المحيط الهادئ، وذلك مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إثر الحرب المستعرة بين إسرائيل و إيران ، ومع ترقب العالم برمته قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، بشأن الانخراط في الصراع واحتمال توجيه ضربة إلى منشآت نووية إيران ية. كما قال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز" اليوم إن الولايات المتحدة ستنقل قاذفات قنابل من طراز (بي-2) إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي. في حين، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه لم تصدر أوامر حول التحضير لهجوم باستخدام قاذفات B2. أتت تلك التصريحات بعدما أعلن الرئيس الأميركي أمس أن أمام إيران مهلة أسبوعين "كحد أقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، مشيرا إلى أنه قد يتخذ قرارا قبل هذا الموعد النهائي الذي حدده. كما قلل ترامب من إمكانية مطالبته إسرائيل بوقف ضرباتها كما طلبت طهران، قائلا "من الصعب جدا مطالبتهم بذلك الآن". وأضاف "إذا كان الطرف رابحا، فسيكون الأمر أصعب قليلا منه إذا كان خاسرا". وكان مسؤولون مطلعون أفادوا سابقاً بأن الجانب الأميركي قدم مقترحاً إلى ال إيران يين مطلع الأسبوع الماضي، يقضي بتصفير تخصيب اليورانيوم مع الاستعاضة عنه بالتخصيب خارج الأراضي ال إيران ية ضمن "كونسورتيوم إقليمي". كما أوضحوا أن واشنطن تنتظر الرد ال إيران ي مع استمرار التواصل بين البلدين عبر وزير الخارجية ال إيران ي عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. إلا أن الرئيس ال إيران ي مسعود بزشكيان أكد رفض بلاده لتصفير البرنامج النووي تحت أي ظرف، مهددا بضرب إسرائيل بقوة في حال استمرار هجماتها. ومنذ 13 يونيو، شنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على مناطق عدة في إيران ، متذرعة بفشل المفاوضات النووية، وسعي طهران للحصول على قنبلة نووية. كما حثت على المشاركة في الحرب والمساعدة في ضرب منشأة فوردو النووية.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
كيف أفسد اختباء خامنئي فرصة لوقف الحرب وإجراء مفاوضات بين ترامب وبزشكيان؟
قال موقع "أكسيوس"، إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب عملا على ترتيب لقاء بين مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤولين إيرانيين هذا الأسبوع في اسطنبول. وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن جهود الرئيسين باءت بالفشل بعدما فشل المسؤولون الإيرانيون في الحصول على موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي كان مختبئا بسبب مخاوف من اغتياله، وفق 3 مسؤولين أمريكيين مطلعين. وأوضح الموقع الأمريكي، أن ترامب تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي يوم الاثنين الماضي، خلال اجتماعه مع قادة مجموعة الدول السبع في كندا. مشيرا إلى أن أردوغان اقترح استضافة لقاء بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في إسطنبول في اليوم التالي للمكالمة، من أجل استكشاف مسار دبلوماسي لإنهاء الحرب. وأكد مصدر مطلع، أن ترامب وافق على المقترح التركي، وأبلغ أردوغان بأنه مستعد لإرسال نائبه جيه دي فانس والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بل وحتى السفر بنفسه إلى تركيا إن تطلب الأمر للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لعقد اتفاق نووي. ونقل "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن ترامب تلقى قبيل اتصال أردوغان، إشارات عبر قنوات جانبية بأن إيران ترغب في عقد لقاء مباشر مع الإدارة الأمريكية. لكن رغم عرض ترامب مشاركته شخصيا كانت الخطة الأكثر جدية إرسال فانس وويتكوف إلى إسطنبول. وذكرت المصادر، أن أردوغان ووزير خارجيته عرضا مقترحهما على الرئيس الإيراني ووزير خارجيته. فيما كشف مسؤولان أمريكيان أن بزشكيان وعراقجي حاولا التواصل مع المرشد الأعلى علي خامنئي، بيد أنهما فشلا في ذلك نتيجة اختبائه خشية عملية اغتيال تستهدفه. وبعد ساعات قليلة من تلقيهم المقترح، أبلغ المسؤولون الإيرانيون الرئيس التركي بعدم قدرتهم على الحصول على موافقة خامنئي، لتقوم أنقرة بإخطار المسؤولين الأمريكيين بإلغاء الاجتماع الذي كان من المفترض عقده يوم الثلاثاء الماضي، وفق مسؤول أمريكي. وبعد انهيار جهود عقد اللقاء، نشر الرئيس الأمريكي على حسابه بمنصة "تروث سوشيال" رسالة تحذيرية إلى إيران، قائلا: "كان عليهم (الإيرانيين) توقيع الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه.. ياله من هدر للأرواح البشرية، ببساطة، لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي.. على الجميع إخلاء طهران فورا". لكن مسؤولا في البيت الأبيض، رفض الربط بين فشل المحادثات النووية وبين رسالة ترامب، موضحا أن دعوة الرئيس الأمريكي لإخلاء العاصمة طهران تهدف إلى حماية أرواح المدنيين، وفق تصريحات لـ"أكسيوس". على مدار اليومين الماضيين، شدد المسؤولون الإيرانيون على أن طهران لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ما لم تتوقف إسرائيل عن هجماتها. فيما قال الرئيس الأمريكي إنه سيكون من الصعب وقف الحرب من أجل إجراء مفاوضات مع إيران، مؤكدا أن إسرائيل تحقق نجاحا كبيرا. والتقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، في اسطنبول خلال اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث دعاه أردوغان إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية. إلى جانب ذلك، أبدى الرئيس التركي استعداده لتسهيل إجراء هذه المحادثات مع واشنطن في أقرب وقت ممكن.