أكسيوس: ترامب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي
عمون - نقلت وكالة رويترز، عن موقع أكسيوس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي الساعة 1 من ظهرا، الاثنين لمناقشة نتائج الهجوم على إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن ليل السبت - الأحد، أن الجيش الأميركي نفذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" "أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
وتوالت ردود الفعل دولية على الضربات الإميركية على مواقع نووية وعسكرية. ويترقب العالم رد إيران بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، لتنضم بذلك إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي يستهدف إيران منذ 1979.
وأطلقت إسرائيل فجر الجمعة 13 حزيران 2025، هجوما واسع النطاق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية؛ وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف على "نقطة اللاعودة".
وردّت إيران التي تنفي نيتها تطوير أسلحة نووية، بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، مؤكدة استهداف منشآت عسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان نت
منذ 25 دقائق
- عمان نت
ستراتيجكس:سيناريوهات الخطوة التالية بعد الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية
يشكل دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط المواجهة العسكرية ضد إيران، عبر الضربة الجوية الدقيقة في 22 يونيو 2025 والتي استهدفت منشآت نووية مركزية، منعطفًا استراتيجيًا في توازن القوى، ويدفع بإيران إلى مفترق حاسم بين احتواء التصعيد أو الذهاب نحو مواجهة مفتوحة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من حرب متعددة الساحات. دخلت الولايات المتحدة على خط العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القدرات الإيرانية، في تطور نوعي وغير مسبوق بعد أن نفذت في 22 يونيو 2025، ضربة عسكرية ضد إيران استهدفت ثلاث منشآت نووية مركزية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. في عملية نفذت باستخدام قاذفات الشبح الأمريكية B-2 بعيدة المدى وصواريخ توماهوك عالية الدقة. حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة دمّرت منشآت التخصيب المحصنة بالكامل، لا سيما منشأة فوردو الواقعة في منطقة جبلية شديدة التحصين قرب مدينة قم، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات. جاءت هذه الضربة في سياق الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المُتبادلة منذ 13 يونيو، وتأتي باعتبارها الحدث الأكثر تصعيداً ضد إيران، وبشكل يُثير مُخاوف إقليمية ودولية بشأن شكل التصعيد المُقبل، خاصة مع التهديدات الإيرانية بالرد، والتي قد تشمل استهداف القواعد والمصالح الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط. ما قد يُدخل المنطقة في حرب مُتعددة الساحات. جاءت الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، في سياق مُتوقع ضمن مسارات العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القدرات الإيرانية، والتي بدأت باستهداف قادة الحرس الثوري والعُلماء النوويين، وتوسعت لتشمل القُدرات الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية. وامتد نطاق تلك العمليات من شمال إيران خلال الأسبوع الأول، نحو وسط البلاد وتحديداً أصفهان، مع توقعات بشموله شرق وجنوب البلاد. وتُمثل الضربة الأمريكية منعطفًا حاسمًا في مسار المُفاوضات "شبه المُباشرة" بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بدأت أولى جولاتها في 12 أبريل 2024، واستمرت حتى تأجيل الجولة السادسة بعد الضربات الإسرائيلية. قبل أن تشهد بوادر استئنافها في 21 يونيو جولة مفاوضات أوروبية غير حاسمة بين ممثلين إيرانيين وممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولكنها فشلت في الوصول إلى تفاهمات أو إحداث اختراق سياسي فعلي في الملف النووي. في الواقع، فإن مؤشرات الضربة الأمريكية بدت ملحوظة، مع تكثيف الولايات المتحدة حشودها العسكرية في المنطقة بشكل غير مسبوق، لا سيما من القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى، وتنفيذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن، خلال مارس 2025، والتي قُدّرت باعتبارها بداية عملياتية لحرب جديدة ضد إيران . وصولًا إلى مرحلة التحضير المباشر للضربة، حيث رفعت القوات الأمريكية من مستوى جاهزيتها عبر تعزيز انتشار قاذفاتها الاستراتيجية من طرازي B-2 وB-52 في قاعدة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي، أعقبها تحريك حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز - USS Nimitz" من بحر الصين الجنوبي إلى بحر العرب. كما تم رفع حالة التأهب في عدد من القواعد الأمريكية الرئيسة ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، إلى جانب تعزيز القدرات الدفاعية في تلك القواعد. بالتزامن مع تقارير عن إخلاء جزئي للعاملين غير الأساسيين في بعض المواقع العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، تحسبًا لاحتمال تعرّضها لهجمات انتقامية إيرانية، وهو ما اعتُبر مؤشرًا ميدانيًا واضحًا على اقتراب مواجهة وشيكة ذات طابع استراتيجي واسع. ترافقت هذه الإجراءات، مع تصعيد الخطاب الأمريكي ضد البرنامج النووي الإيراني، وتهيئة الرأي العام الداخلي والعالمي لاحتمالية التحرك عسكرياً ضده، فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 19 يونيو، أن إيران أصبحت على بعد خطوات من صنع سلاح نووي، مشيرًا إلى أن الوقت ينفد، ولديه أسبوعان فقط قبل اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة. تركز الحديث بعد الضربة الأمريكية على نتائجها وتأثيرها، فقد اعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ناجحة للغاية"، مؤكدًا القضاء الكامل على المنشآت النووية الثلاث، وقد أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دان كين أن التقييم الأولي يُظهر ضرراً جسيماً لحق بالمنشآت الإيرانية المستهدفة. في حين أقرت إيران بالهجوم، لكنها قللت من حجم الأضرار، خصوصًا تلك التي لحقت بمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، فقد صرح مستشار رئيس البرلمان الإيراني بأن المواقع قد أُخليت منذ وقت طويل، وأن الأضرار "قابلة للإصلاح" ولا ترقى إلى مستوى الخسائر الكارثية. من الواضح، أن ذلك التباين في المواقف بشأن حجم الأضرار بين الطرفين، ينبع من اختلاف جوهري في منهجية التقييم؛ إذ تركز الولايات المتحدة على حالة استهداف البنية التحتية النووية المحصنة ذاتها، والتي من المُرجح للغاية تضررها بشدة نتيجة لاستخدام الولايات المتحدة قنابل قوية خارقة للتحصينات من فئة GBU-57 البالغ وزنها 13.5 ألف كيلوغرام، وبرأس حربي يزن 2.700 كيلوغرام، وقادرة على اختراق حوالي 18 مترًا من الخرسانة المسلحة. نظريًا، يُتيح إسقاط قنابل متتابعة التوغل بشكل أعمق داخل المنشأة، وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة استخدمت في ضربتها لمنشأة فوردو ست قنابل، بوزن إجمالي يُقدّر بنحو 82 ألف كيلوغرام، وهو ما يُرجح وصولها إلى أعماق المنشأة المحصنة تحت الأرض، أو على أقل تقدير تراكم الدمار فوق البنية المادية والتقنية للمفاعل ما يعني تضررها وتعذر الوصول إليها. ومن هذا المنظور، فإن نفي تضرر المنشأة بشكل كبير قد لا يكون دقيقًا، خاصة أنها مصممة لمقاومة القنابل التقليدية، وليس القنابل الخارقة للتحصينات. إلا أن تأكيد حجم الضرر الفعلي يستدعي تنفيذ عمليات إزالة ركام شاملة ومعقدة، للوصول إلى المرافق العميقة تحت الأرض، الأمر الذي قد يتطلب أسابيع ورُبما أشهراً لتقييمه. في المقابل، تُركّز إيران في تقييمها الظاهري على جوانب أخرى، أبرزها الأصول النووية من مخزونها لليورانيوم المخصب وعالي التخصيب ورُبما أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً من طراز IR-6 حيث أعلنت أنها قامت بإخلاء المواد الحساسة من المواقع النووية الثلاثة المستهدفة قبيل الضربة، في محاولة واضحة لتقليل الخسائر الاستراتيجية وتقليص المخاطر النووية المباشرة. وفي مؤشر على ذلك، أظهرت تقارير وصور للأقمار الصناعية بعد انتهاء الضربة الأمريكية، رصدها تحركات لنشاط غير عادي لشاحنات نقل متخصصة في محيط منشأة فوردو قبل تنفيذ الضربة بيومين؛ كمؤشر على نقل طهران لمواد اليورانيوم عالي التخصيب. ويُعد هذا أحد العوامل التي ساهمت في تجنّب كارثة إشعاعية وبيئية كان من الممكن أن تتجاوز تداعياتها حدود الأراضي الإيرانية، حيث أكدت كل من إيران، والمملكة العربية السعودية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع عقب الهجوم. وهو ما قد يشير إلى احتمال وجود اتصال استخباراتي أو دبلوماسي غير مباشر وغير معلن بين الطرفين، كتحذير أمريكي أمني لتفادي حدوث تسرب إشعاعي، مما يعزز فرضية أن واشنطن أرادت إرسال رسالة ردعية في ضربة حاسمة ومدروسة لتجنب كارثة إنسانية. تضع العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة إيران أمام مفترق حاسم بين خيارين رئيسين: يتمثل الخيار الأول: في احتواء الضربة والعمل على إنهاء الحرب والتهدئة التدريجية ميدانياً، تفاديًا لتصعيد شامل يهدد استقرار النظام وبقائه، إذ تُدرك طهران اليوم أنها فقدت القدرة على الردع أو تقديم ردٍّ مكافئ لحجم الضربات، سواء على المستوى العملياتي، بعد خسارتها لدور أذرعها في الإقليم، وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني، أو نتيجة الاتفاق الحوثي–الأمريكي الذي أبرم في مارس 2025، وقضى بوقف متبادل للهجمات. كما أن الرد الإيراني المحدود على الضربات الإسرائيلية داخل أراضيها، رغم كشف طهران عن صواريخ نوعية قادرة على اختراق منظومات الدفاع، لم يُحقق ردعًا استراتيجيًا فعليًا، في وقت استمرت فيه إسرائيل بتنفيذ عملياتها بدقة ضد بنك أهدافها المحدد مسبقًا، الأمر الذي مهّد الطريق أمام واشنطن للتدخل المباشر عبر استهداف المنشآت النووية. أما الخيار الثاني : يتمثل في ذهاب إيران نحو التصعيد، وذلك وفق سيناريوهين اثنين بناء على ترتيب الأولويات الإيرانية الداخلية، وهي فصل الهجمات الأمريكية عن إطار المواجهة الأساسي مع إسرائيل، أو الرد باعتبار الضربات الأمريكية والإسرائيلية جبهة قتال واحدة ضدها. يعني ذلك أن الرد الإيراني ضد الهجمات الأمريكية سيأتي مُنفصلاً عن هجماتها اليومية في إطار المواجهة مع إسرائيل، إذ يُرجح أن توجه إيران ضربات محدودة، ورُبما رمزية ضد القواعد والمصالح الأمريكية، وبشكل لا يستدعي انخراطاً أمريكياً أوسع في المشهد، على غرار ردها الانتقامي عام 2020، بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، عندما استهدفت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في شمال العراق. وهو ما يُرجّح أن تتجنب إيران استهداف القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، خاصة تلك الواقعة في الدول العربية التي تسعى طهران إلى الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية معها، في ظل ظروفها الراهنة، سواء على مستوى التهدئة أو جهود الوساطة. وعليه، فإن خيارات الرد الإيراني على القوات الأمريكية قد تتجه نحو البحث عن أهداف لا يُحتمل أن تجلب تدخلًا إقليميًا واسع النطاق، كما هو الحال في العراق أو سوريا، وربما تُوجَّه الضربات نحو قوات أمريكية تقع ضمن نطاق مسؤولية القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (AFRICOM)، لتفادي تصعيد مباشر في الشرق الأوسط. وقد تذهب إيران إلى تهديد التجارة الدولية في مضيق هرمز عبر استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، أو السيطرة عليها، لكن دون تعطيل حركة الملاحة في المضيق، حتى تتجنب تغير موقف حلفائها تجاهها جراء تداعيات الإغلاق الكامل للمضيق عليهم وفي مقدمتهم الصين. وفي هذا السيناريو، قد تستمر المواجهات الإيرانية الإسرائيلية بعيداً عن التدخل الأمريكي المحدود في أهدافه باستهداف المنشآت النووية. من خلال استمرار إيران في اتباع تكتيكها العسكري القائم على عرقلة وتيرة التصعيد الإسرائيلي ضدها، حيث شنّت في صبيحة اليوم ذاته للهجمات الأمريكية، هجومًا صاروخيًا استهدف شمال ووسط إسرائيل بنحو 40 صاروخًا، ضمن الموجة العشرين من عملية "الوعد الصادق 3". ومع ذلك، فإن الضربات الأمريكية قد تدفع طهران إلى زيادة الضغط العسكري على إسرائيل، سواء من خلال تنفيذ ضربات نوعية أكثر دقة وتأثيرًا، أو عبر إدخال منظومات صاروخية متقدمة في هجماتها القادمة. وقد كشفت الضربة الأخيرة بالفعل عن تحول نوعي في هذا الاتجاه، حيث استخدمت إيران صاروخ "خيبر" للمرة الأولى، وهو صاروخ يحمل رأسًا حربيًا بوزن 2 طن، ويتميز بقدرة عالية على المناورة. ويأتي ذلك لتجنب تداعيات جر الولايات المتحدة بكامل ثقلها إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ويتعزز هذا السيناريو بأن أصبحت أولوية الحفاظ على أمن النظام الإيراني وبقائه وأمن إيران القومي، في هذه المرحلة المُعقدة والحساسة، أعلى في مُستوياتها من الذهاب نحو تصعيد غير محدود قد يترتب عنه توسيع الأهداف الإسرائيلية والأمريكية نحو تغيير النظام أو تقويض سيطرته الداخلية، باستمرار استهداف المصالح الإيرانية الوطنية. من جهة أخرى، لا تزال إيران تحتفظ ضمن حساباتها الاستراتيجية بإمكانية إبقاء باب التفاوض مفتوحًا مع الولايات المتحدة بشأن الأصول النووية التي ما زالت تُحافظ عليها، وعلى رأسها مخزون اليورانيوم المخصب؛ كالتفاوض حول احتفاظ إيران بهذا المخزون إما في أراضي دولة ثالثة كما جاء في مقترح ويتكوف الذي رفضته طهران أثناء المحادثات الأخيرة مع واشنطن، أو السماح لها ببقاء البرنامج داخل إيران نفسها، ولكن بإشراف رقابي مباشر من طرف ثالث قد يكون أوروبيًا، بما يُبقي على الحد الأدنى من المكاسب ضمن العتبة السلمية (3.76). إن دمج إيران ما بين الضربات الأمريكية والهجمات الإسرائيلية في جبهة واحدة، يعني توجه البلاد لإعلان حالة الحرب والطوارئ، بما يشمله ذلك من توجيه مقدرات البلاد وإمكانياتها البشرية لخدمة الأغراض العسكرية، وفرض الأحكام العُرفية، خاصة وأن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لما بعد الضربة الأمريكية يعني أن أهداف إسرائيل قد توسعت لما بعد إنهاء البرنامج النووي، بتقويض قُدرات النظام من الحفاظ على تماسكه الداخلي، في وقت تُعاني فيه البلاد من عمليات اختراق واسعة سهلت على إسرائيل تنفيذ ضرباتها في العُمق الإيراني واستهداف قادة بارزين في صفها العسكري القيادي، وسط مخاوف أن تكون تلك الاختراقات قد شملت البُنية السياسية في البلاد، وأن الأهداف الإسرائيلية والأمريكية مُتكاملة في اتجاه شل قدرات النظام العسكرية والنووية والأمنية. ضمن هذا السيناريو، قد تتجه إيران لاتخاذ إجراءات تصعيدية تشتمل على توجيه ضربات عسكرية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، كدول الخليج، أو مُشاركة أذرعها في المنطقة خاصة ممن حافظ نسبياً على قُوته، مثل الحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة العراقية، والتي تنشط على تماس قريب من الوجود العسكري الأمريكي, وقد تتضمن الخيارات الأخرى الذهاب نحو إغلاق مضيق هرمز أو تعطيل الملاحة فيه أو زرعه بالألغام البحرية، التي يستغرق إزالتها سنوات عدة، ما يؤدي إلى تعطيل كامل لحركة التجارة عبر المضيق التي تبلغ أكثر من 20% من إجمالي تجارة النفط والغاز العالمية المنقولة بحراً بشكل يومي، و22% من السلع الاستراتيجية الأساسية، وفي إطار التلويح الإيراني بذلك وافق البرلمان الإيراني على غلق مضيق هرمز بعد التعرض للضربات الأمريكية، إلّا أن القرار النهائي بشأن التنفيذ مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية، وهي مجلس الأمن القومي الإيراني. وضمن هذا السيناريو، يرجح أن تتجه إيران إلى توجيه ضربات استراتيجية ونوعية ضد الأهداف المرتبطة بالطاقة والبتروكيماويات بشكل مُباشر ضد إسرائيل، وغير مباشر ضد المصالح الغربية والعربية من منشآت الطاقة في إسرائيل. وأخيرًا، فإن خيارات إيران وسيناريوهات ردها المحتملة تنطوي على سلسلة من التداعيات التي تُهدد استقرار النظام السياسي ذاته. إذ إن احتواء الضربة الأمريكية دون رد يُوازيها قد يُعرض النظام لموجة مساءلة شعبية داخلية، ويُضعف موقعه في مواجهة المعارضين والمنتقدين، ممن قد يرونه عاجزًا عن الدفاع عن السيادة الوطنية. أما الاتجاه نحو تصعيد شامل، فإنه يحمل في طياته مخاطر استراتيجية أكبر، على رأسها احتمال توسّع التدخل العسكري الأمريكي في الداخل الإيراني، وهو ما قد يُفضي إلى تهديد وجودي للنظام. وفي كلا الحالتين، يبدو أن النظام السياسي الإيراني يمرّ بإحدى أكثر لحظاته "المصيرية" منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، في ظل توازن هش بين الردع والانكشاف، وبين البقاء والتغيير القسري.


الوكيل
منذ 36 دقائق
- الوكيل
ترامب يثير الجدل مجددا.. ماذا قال عن سد النهضة؟
الوكيل الإخباري- أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة نشرها وتناول فيها موضوع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، ما دفع بنشطاء إلى تداول تأويلات وتكهنات عمّا يعنيه. وقال ترامب في التدوينة المتداولة التي نشرها على صفحته بمنصة تروث سوشال: "يسعدني جدًا أن أبلغكم أنني رتبتُ، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، معاهدةً رائعة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، في حربهما التي اشتهرت بإراقة دماءٍ عنيفةٍ وموتٍ، تفوق في حدّتها معظم الحروب الأخرى، واستمرت لعقود، سيحضر ممثلون من رواندا والكونغو إلى واشنطن الاثنين لتوقيع الوثائق. إنه يومٌ عظيمٌ لأفريقيا، وبصراحة، يومٌ عظيمٌ للعالم!" وتابع ترامب قائلا: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لهذا، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لإبرام اتفاقيات إبراهيم في الشرق الأوسط والتي، إذا سارت الأمور على ما يرام، ستمتلئ القائمة بأسماء دول إضافية ستوقع عليها، وسيتوحد الشرق الأوسط لأول مرة "بالعصور" (التاريخ) لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام بصرف النظر عما أفعله، بما في ذلك روسيا / أوكرانيا، وإسرائيل / إيران، مهما كانت تلك النتائج، لكن الناس يعرفون، وهذا كل ما يهم بالنسبة لي!". ويذكر أن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار هو مشروع كهرومائي ضخم، يمتد على طول نهر النيل لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد المنطقة بأكملها بالطاقة، حوالي 6 آلاف ميغا وات، لكن السد، ليس أمراً متقبلاً بين جيران إثيوبيا، مصر والسودان وسط جدال مستمر عن الحصص المائية لكل من الدول المعنية. اضافة اعلان


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
هجمات ترامب تركت ثلاث قضايا مجهولة.. ولم تجب على الأسئلة المهمة
#سواليف ذكر المعلق في صحيفة 'نيويورك تايمز' #نيكولاس_كريستوف أن #الضربة_الأمريكية ضد #المنشآت_النووية_الإيرانية، خلقت ثلاث أمور غير معروفة. وقال في مقال نشرته الصحيفة، إن الرئيس ترامب ادعى تحقيق 'نجاح عسكري باهر' في #تدمير ثلاثة مواقع في #إيران 'سنرى إن كان ذلك صحيحا ومن الواضح أنه دفع أمريكا إلى حرب مع إيران يقر بإمكانية تصعيدها' و 'بغض النظر عن الشكوك حول الأساس القانوني لقصف إيران، يرى كريستوف أن الأمور المجهولة هي ثلاثة: الاول، هو كيفية رد إيران على الولايات المتحدة. وقد وعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، سابقا بأن 'الضرر الذي ستتكبده الولايات المتحدة سيكون بالتأكيد لا يمكن إصلاحه إذا دخلت هذا الصراع العسكري'. وأضاف، أن لدى إيران خيارات عديدة، بما في ذلك شن هجمات على قواعد أمريكية في العراق والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة. كما يمكنها شن هجمات إلكترونية، أو ضرب السفارات الأمريكية، أو دعم الهجمات الإرهابية. كما لديها خيار شل حركة التجارة العالمية من خلال إغلاق مضيق هرمز، إما جزئيا أو كليا. وأشار الكاتب إلى سوابق منها عام 1988 عندما أغلقت إيران المضيق ولكن بثمن شل الفرقاطة الأمريكية صموئيل بي روبرتس. وكذلك ضرب القوات الأمريكية في العراق بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني عام 2020. وتابع الكاتب 'حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيا في محاولة إعادة إرساء الردع، لكن قدرتها على ذلك قد تكون أكثر محدودية. ربما أضعفت الضربات الإسرائيلية قدرتها على تلغيم المضيق، على سبيل المثال، كما أن القيام بذلك سيعيق شحنات النفط الإيرانية إلى الصين، مما سيزعج أصدقائها في بيحين'. وأردف، 'علينا أن نتذكر ما قاله جيمس ماتيس، وزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى، ذات مرة: لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت'. أما الغموض الثاني هو ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أنهت الجهود النووية الإيرانية أو ربما سرعتها. يعتمد ذلك، جزئيا، على ما إذا كان قصف فوردو والمواقع الأخرى ناجحا كما ادعى ترامب، وقد يستغرق الأمر وقتا لمعرفة ذلك. ولم يكن من الواضح أن قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة منها 30,000 رطلا كافية لتدمير جبل. وبين الكاتب، أن هناك اتفاق واسع النطاق على أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة، وسيدفع دولا أخرى في المنطقة إلى تطوير برامجها النووية الخاصة، لكن تولسي غبارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، صرحت علنا هذا الربيع بأن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، مع أن ترامب تجاهل تصريحاتها. ويكمن الخطر في أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران إلى أن تقرر تلك الدولة أنها بحاجة إلى أسلحة نووية. ففي النهاية، لو كانت تمتلك أسلحة نووية، لكان احتمال قصف إسرائيل لها أقل بكثير. أما المجهول الثالث، وهو الأهم: هل هذه نهاية الصراع أم بدايته؟ يبدو أن المتفائلين، مثل نتنياهو، يعتقدون أنه والولايات المتحدة قادرون على إنهاء البرنامج النووي الإيراني والنظام الإيراني، بحسب الكاتب. وفي المقابل، يرى كريستوف أن نتنياهو كان مؤيدا قويا لحرب العراق، وظن أنها ستحدث تغييرا في إيران أيضا، لكن حرب العراق أفادت إيران. وحتى لو اختفت قدرة إيران على التخصيب، فمن غير الممكن على الأرجح القضاء على خبرة تخصيب اليورانيوم. لذا، إذا بقي النظام، فقد يكون هذا بمثابة انتكاسة أكثر منه نهاية للبرنامج النووي. وأشار إلى أن فكرة أن القصف سيدمر النظام، فلا توجد مؤشرات تذكر على ذلك. فقد استنكر المعارضون الإيرانيون، مثل نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القصف الأسبوع الماضي، ودعوا ترامب إلى وقف القصف، لا الانضمام إليه. وخلال زيارة الكاتب لإيران، رأى مدى عدم شعبية النظام. لقد كانت إيران ـ على المستوى الشعبي ــ تبدو دائما واحدة من أكثر الدول تأييدا لأميركا في المنطقة، وذلك على وجه التحديد لأن الحكومة هناك مكروهة للغاية بسبب الفساد والنفاق والعجز الاقتصادي. وأستدرك قائلا، 'من هنا يبدو التأييد لأمريكا علامة خير، لكن حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالا بعد شن أمريكا الحرب على إيران، في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر'. ومرة أخرى، فإن نطاق الاحتمالات هائل، وبعضها مثير للقلق. ووصف السناتور الديمقراطي عن ولاية مريلاند، كريس فان هولين، المخاطر على النحو التالي: 'بينما نتفق جميعا على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، تخلى ترامب عن الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، واختار بدلا من ذلك تعريض حياة الأمريكيين للخطر دون داعٍ وزيادة تهديد قواتنا المسلحة في المنطقة، والمخاطرة بجر أمريكا إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط. لقد قيمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مرارا وتكرارا أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا. كان هناك المزيد من الوقت للدبلوماسية لتنجح'. ويبدو هذا صحيحا، كان خطاب ترامب منتصرا، لكن من السابق لأوانه الاحتفال، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.