logo
تدخلات إنسانية ملحة لكبح جماح تداعيات الحرب الحوثية

تدخلات إنسانية ملحة لكبح جماح تداعيات الحرب الحوثية

المشهد العربيمنذ 7 ساعات

جهود وتدخلات إنسانية مستمرة تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية في خضم الأعباء المروعة التي صنعتها المليشيات الحوثية من خلال حربها العبثية والتي تخادمت فيها المليشيات الإخوانية.
ففي إطار هذه التدخلات الساعية لتحسين الأوضاع المعيشية، أعلن الاتحاد الأوروبي، تخصيص خمسة ملايين يورو (ما يعادل نحو 5.66 ملايين دولار أميركي) لتعزيز خدمات الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات في البلاد، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتداعياتها المدمرة على الفئات الأشد ضعفاً.
وقال مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في إدارة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية بالمفوضية الأوروبية آندرياس باباكونستانتينو، عبر تدوينة على منصة "إكس"، إنّ هذه المنحة ستوجه إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، الشريك الإنساني الموثوق للاتحاد الأوروبي، بهدف إيصال خدمات منقذة للحياة إلى ملايين النساء والفتيات في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف أن النظام الصحي في البلاد يعيش حالة يُرثى لها، وهو وضع قاسٍ بشكل خاص على النساء والفتيات، مشيرًا إلى أنهن الأكثر تضرراً من الأزمة الإنسانية الممتدة في البلاد منذ سنوات.
وبحسب بيانات حديثة صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، تواجه نحو خمسة ملايين امرأة في سن الإنجاب، بينهن حوامل ومرضعات، صعوبات جسيمة في الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، خاصة في المناطق الريفية ومناطق النزاع.
كما أن نحو 6.2 ملايين امرأة معرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، وفق بيانات أممية.
وحذّر الصندوق من أن نقص التمويل يهدد بوقف الخدمات المنقذة للحياة عن 1.5 مليون امرأة وفتاة، ما من شأنه أن يقوّض الجهود الشاقة التي بُذلت في السنوات الماضية لتحسين أوضاع النساء في مجال الصحة والحماية.
في ظل ما خلفته الحرب الحوثية من دمار شامل للبنية التحتية وتفكك للمؤسسات الخدمية، تزداد الحاجة اليوم إلى تدخلات عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية، خصوصًا في الجنوب، حيث تعمدت المليشيات الحوثية، بالتنسيق مع أدواتها الإخوانية، تعميق الأزمات الحياتية لضرب الاستقرار وخلق بيئة حاضنة للفوضى.
لقد تحولت الخدمات الأساسية إلى ساحة حرب غير معلنة، إذ تُستخدم أدوات المعاناة اليومية – من كهرباء ومياه ورواتب ووقود – كسلاح لضرب إرادة المواطن الجنوبي، ضمن خطة ممنهجة لخلق ضغط اجتماعي يُفضي إلى إنهاك الجبهة الداخلية.
هذا التواطؤ غير المباشر بين الحوثيين والإخوان في تأجيج الأزمات المعيشية ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتحالف خفي يسعى لإبقاء الجنوب في دائرة الاستنزاف المستمر.
العمل على تحسين الواقع المعيشي لم يعد ترفًا أو خيارًا مؤجلًا، بل ضرورة وطنية عاجلة ترتبط بشكل مباشر بأمن المجتمع وصموده. فتأمين احتياجات المواطن اليومية يعزز من قدرته على مقاومة مشاريع الفوضى، ويمنع اختراق الجبهة الداخلية، التي يُعوَّل عليها في إنجاح المشروع الجنوبي وتحقيق الاستقلال المنشود.
التدخلات المعيشية، سواء عبر تحسين الخدمات أو دعم القطاعات الأساسية، لا تخدم فقط الجانب الإنساني، بل تمثل حاجزًا فعّالًا أمام محاولات بث الفوضى وتفريغ الجنوب من عناصر القوة الاجتماعية.
فكلما استعاد المواطن ثقته في مؤسساته، تراجعت فرص تسلل الفوضى، وتقدمت جهود البناء على أنقاض الحرب. ومن هنا، فإن أي استراتيجية شاملة لحماية الجنوب تبدأ من صيانة حياة مواطنيه، لا من الجبهات فقط، بل من شوارعهم، ومنازلهم، واحتياجاتهم اليومية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالأرقام.. ممثل منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها
بالأرقام.. ممثل منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

بالأرقام.. ممثل منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها

أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مرض السرطان يُعد تحديًا صحيًا عالميًا جسيمًا، مشيرًا إلى أنه يتسبب في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا، وتشير الإحصاءات إلى أن 85% من هذه الوفيات تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية مرور عامين على إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن الاورام السرطانية، والتي شهدت أيضا إطلاق حملة "من بدري أمان" في عدة محافظات والتي تستهدف الكشف المبكر عن الأورام السرطانية الأكثر انتشار في المجتمع.وأشار إلى أن استمرار أسباب السرطان مثل التبغ والتدخين وسوء التغذية وتلوث الهواء سيساهم في زيادة معدلات الإصابة بنسبة تصل إلى 60% خلال العقدين المقبلين، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة.وأضاف، أن مرض السرطان لا يمثّل فقط أزمة صحية، بل له أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة، موضحًا أن التكلفة العالمية السنوية المرتبطة بالسرطان تبلغ 1.2 تريليون دولار، دون احتساب التكاليف غير المباشرة الناتجة عن فقدان الإنتاجية والعجز والوفاة المبكرة.وأشار إلى أنه رغم صعوبة التحدي، فإن هناك أملاً كبيرًا، حيث تؤكد تقارير المنظمة أن ما بين 30% إلى 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها، كما يمكن خفض نسب الوفيات بشكل جذري من خلال الكشف المبكر والعلاج الفعّال.وفي السياق المحلي، أوضح ممثل المنظمة أن مصر لا تختلف كثيرًا عن السياق العالمي، حيث ترتبط معدلات الإصابة بارتفاع العمر، وزيادة أعداد المواليد، والتغيرات في نمط الحياة، مؤكدًا أن الأمراض غير السارية، وعلى رأسها السرطان، تمثل 86% من إجمالي الوفيات.واختتم كلمته بالإشادة بحملة "من بدري أمان" خاصة فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم، الذي يُعد من أكثر السرطانات انتشارًا في مصر، مشددًا على أهمية استمرار التوعية والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، لافتًا إلى إمكانية القضاء عليه نهائيًا.

بالأرقام.. ممثل «الصحة العالمية» في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها
بالأرقام.. ممثل «الصحة العالمية» في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

بالأرقام.. ممثل «الصحة العالمية» في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها

أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مرض السرطان يُعد تحديًا صحيًا عالميًا جسيمًا، مشيرًا إلى أنه يتسبب في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا، وتشير الإحصاءات إلى أن 85% من هذه الوفيات تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. جاء ذلك خلال كلمته في احتفاليه وزارة الصحة بمناسبة مرور عامين على إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن الاورام السرطانية، والتي شهدت أيضا إطلاق حملة "من بدري أمان" في عدة محافظات والتي تستهدف الكشف المبكر عن الأورام السرطانية الأكثر انتشار في المجتمع.وأشار ، إن استمرار أسباب السرطان مثل التبغ والتدخين وسوء التغذية وتلوث الهواء سيساهم في زيادة معدلات الإصابة بنسبة تصل إلى 60% خلال العقدين المقبلين، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة.وأضاف، أن مرض السرطان لا يمثّل فقط أزمة صحية، بل له أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة، موضحًا أن التكلفة العالمية السنوية المرتبطة بالسرطان تبلغ 1.2 تريليون دولار، دون احتساب التكاليف غير المباشرة الناتجة عن فقدان الإنتاجية والعجز والوفاة المبكرة.وأشار ، إلى أنه رغم صعوبة التحدي، فإن هناك أملاً كبيرًا، حيث تؤكد تقارير المنظمة أن ما بين 30% إلى 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها، كما يمكن خفض نسب الوفيات بشكل جذري من خلال الكشف المبكر والعلاج الفعّال.وفي السياق المحلي، أوضح ممثل المنظمة أن مصر لا تختلف كثيرًا عن السياق العالمي، حيث ترتبط معدلات الإصابة بارتفاع العمر، وزيادة أعداد المواليد، والتغيرات في نمط الحياة، مؤكدًا أن الأمراض غير السارية، وعلى رأسها السرطان، تمثل 86% من إجمالي الوفيات.واختتم كلمته بالإشادة بحملة "من بدري أمان" خاصة فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم، الذي يُعد من أكثر السرطانات انتشارًا في مصر، مشددًا على أهمية استمرار التوعية والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، لافتًا إلى إمكانية القضاء عليه نهائيًا.

ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها
ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها

بوابة الأهرام

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الأهرام

ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها

أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مرض السرطان يُعد تحديًا صحيًا عالميًا جسيمًا، مشيرًا إلى أنه يتسبب في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا، وتشير الإحصاءات إلى أن 85% من هذه الوفيات تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. موضوعات مقترحة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية الأكثر انتشارا جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الصحة بمناسبة مرور عامين على إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن الأورام السرطانية، والتي شهدت أيضا إطلاق حملة "من بدري أمان" في عدة محافظات والتي تستهدف الكشف المبكر عن الأورام السرطانية الأكثر انتشار في المجتمع. وأشار إلى أن استمرار أسباب السرطان مثل التبغ والتدخين وسوء التغذية وتلوث الهواء سيساهم في زيادة معدلات الإصابة بنسبة تصل إلى 60% خلال العقدين المقبلين، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة. وأضاف، أن مرض السرطان لا يمثّل فقط أزمة صحية، بل له أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة، موضحًا أن التكلفة العالمية السنوية المرتبطة بالسرطان تبلغ 1.2 تريليون دولار، دون احتساب التكاليف غير المباشرة الناتجة عن فقدان الإنتاجية والعجز والوفاة المبكرة. وأشار إلى أنه رغم صعوبة التحدي، فإن هناك أملاً كبيرًا، حيث تؤكد تقارير المنظمة أن ما بين 30% إلى 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها، كما يمكن خفض نسب الوفيات بشكل جذري من خلال الكشف المبكر والعلاج الفعّال. وفي السياق المحلي، أوضح ممثل المنظمة أن مصر لا تختلف كثيرًا عن السياق العالمي، حيث ترتبط معدلات الإصابة بارتفاع العمر، وزيادة أعداد المواليد، والتغيرات في نمط الحياة، مؤكدًا أن الأمراض غير السارية، وعلى رأسها السرطان، تمثل 86% من إجمالي الوفيات. واختتم كلمته بالإشادة بحملة "من بدري أمان" خاصة فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم، الذي يُعد من أكثر السرطانات انتشارًا في مصر، مشددًا على أهمية استمرار التوعية والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، لافتًا إلى إمكانية القضاء عليه نهائيًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store