logo
الليزر البارد مقابل الليزر التقليدي.. متى تختارين كل نوع؟

الليزر البارد مقابل الليزر التقليدي.. متى تختارين كل نوع؟

مجلة هيمنذ 2 أيام

في عالم التجميل والعناية بالبشرة، تتطور التكنولوجيا بسرعة مذهلة، وتُقدم خيارات متعددة للعناية بمشاكل البشرة والتجاعيد والتصبغات وغيرها. ومن بين أبرز العلاجات التي شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة هو العلاج بالليزر، الذي لم يعد يقتصر على التقنية التقليدية فحسب، بل برز نوع جديد يُعرف بـ"الليزر البارد"، يُروَّج له بوصفه ثورة جديدة وغير مؤلمة مقارنة بالليزر التقليدي.
فإليك الفرق بين هذين النوعين، ومتى يكون أحدهما أنسب لك من الآخر؟
ما هو الليزر التقليدي؟
اختيار النوع الأنسب من الليزر يتعلق بالنتيجة المرجوة ونمط حياتك ونوع بشرتك
الليزر التقليدي، أو ما يُعرف أيضًا بالليزر الحراري، يعتمد على استخدام حرارة ضوء الليزر لاستهداف طبقات الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، أو إزالة طبقات من الجلد المتضرر لعلاج الندبات والتجاعيد والتصبغات. وهو فعّال جدًا في تجديد البشرة وتحسين ملمسها ومظهرها العام، إلا أن فعاليته هذه تأتي أحيانًا على حساب راحة المريضة، إذ يتسبب في تقشير واحمرار الجلد وقد يتطلب فترة نقاهة تستمر من أيام إلى أسبوعين حسب نوع العلاج وعمقه. كما أن بعض أنواعه، مثل الليزر الكربوني أو الفراكشنال، قد تترافق مع شعور بالحرقان أو التهيج المؤقت، مما يجعل هذه التقنية تتطلب إشرافًا طبيًا دقيقًا واستخدام مستحضرات مهدئة بعد الجلسة.
ما هو الليزر البارد؟
يُقدم الليزر البارد بوصفه ثورة هادئة ولطيفة في عالم علاجات البشرة، فهو لا يعتمد على الحرارة العالية بل يستخدم ضوءًا منخفض الطاقة يخترق الجلد بلطف، ليحفّز الخلايا على إنتاج الكولاجين ويُعزز الدورة الدموية دون إحداث ضرر في الطبقات السطحية أو العميقة للبشرة. هذا النوع من الليزر يُعرف علميًا باسم "الليزر منخفض الشدة"، وقد تم استخدامه في البداية في الطب الرياضي للمساعدة على التئام العضلات والتقليل من الالتهابات، ثم تزايد استخدامه في الطب التجميلي لعلاج مشاكل مثل تساقط الشعر، شحوب البشرة، الاحمرار، وحتى لتسريع تعافي الجلد بعد جلسات الليزر القوي أو التقشير الكيميائي.
الفرق بين الليزر التقليدي والليزر البارد
الليزر التقليدي يعتمد على استخدام حرارة ضوء الليزر لاستهداف طبقات الجلد
الفرق الجوهري بين النوعين لا يقتصر على آلية العمل، بل ينعكس أيضًا على تجربة المرأة أثناء الجلسة وبعدها. الليزر التقليدي يتطلب تحضيرًا مسبقًا أحيانًا، ويصاحبه تقشر في الجلد أو حساسية، ما يعني أنه ليس مناسبًا لكل أنواع البشرة، لا سيما البشرة الحساسة أو تلك المعرضة للتهيج. أما الليزر البارد، فهو آمن جدًا، لا يسبب أي شعور بالألم، ولا يحتاج إلى فترة تعافٍ، بل يمكنك العودة إلى أنشطتك اليومية فورًا بعد الجلسة. ومع أن نتائجه قد لا تكون فورية أو جذرية كالعلاجات التقليدية، إلا أنها تراكمية، وتظهر تدريجيًا مع تكرار الجلسات، لتمنحك بشرة أكثر نضارة وإشراقًا بطريقة طبيعية.
كيف تختارين الليزر الأنسب لك؟
يقدم الليزر البارد بوصفه ثورة هادئة ولطيفة في عالم علاجات البشرة
اختيار النوع الأنسب من الليزر لا يتعلق فقط بالنتيجة المرجوة، بل أيضًا بنمط حياتك، ونوع بشرتك، ومدى استعدادك لتحمل فترة التعافي. على سبيل المثال، إذا كنت تستعدين لمناسبة خاصة وتبحثين عن مظهر مشرق دون الحاجة إلى تغطية أي آثار أو انتظار الشفاء، فالليزر البارد قد يكون خيارك المثالي. أما إذا كنت ترغبين في علاج الندبات العميقة أو التجاعيد المتقدمة، فقد يكون الليزر التقليدي هو الأنسب، بشرط الالتزام بتعليمات الطبيب والعناية بالبشرة بعد العلاج.
اللافت اليوم أن كثيرًا من الأطباء باتوا يميلون إلى الدمج بين النوعين في خطة علاجية متكاملة، تبدأ بالليزر التقليدي لإحداث تأثير عميق وفعال، ثم تُتبع بجلسات ليزر بارد لدعم تعافي البشرة وتعزيز نتائج العلاج. وهذا ما يجعل من الليزر البارد شريكًا مثاليًا للعلاجات الأكثر كثافة، وليس بديلًا كاملًا بالضرورة.
يمكن اعتبار الليزر التقليدي خيارًا قويًا لعلاج مشكلات الجلد العميقة، بينما يأتي الليزر البارد كعلاج لطيف يدعم صحة البشرة ويحافظ عليها بشكل مستدام. كلاهما يعتمدان على التكنولوجيا الحديثة، لكن الاختيار الصحيح يعود إلى فهمك لاحتياجات بشرتك ومدى استعدادك لتحمل فترة التعافي.
العناية بالبشرة ليست مجرد تقنية واحدة، بل رحلة متكاملة تتطلب معرفة واهتمامًا مستمرًا، والليزر بجميع أنواعه أصبح اليوم أداة قيمة في هذه الرحلة، تساعدك على الوصول إلى بشرة أكثر صحة وجمالًا بطريقة تناسبك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المقالالبنك الحيوي
المقالالبنك الحيوي

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

المقالالبنك الحيوي

الخدمات المتمثلة في المستشفيات والمراكز الصحية هي ما نلمسه في تقاطعنا كأفراد مع المنظومة الصحية، لكن خلف ذلك هناك بنية متكاملة من البيانات، والمختبرات، والتحليل، والتخطيط طويل المدى، يُبنى عليها كل ما نراه من قرارات صحية وبرامج. ومن المشاريع التي تُجسّد هذا المستوى هو البنك الحيوي الوطني، أحد المعالم التي تعزز كفاءة البنية التحتية لأنظمة الصحة العامة، وتدعم قدرتها على التوسع، والابتكار، وصناعة الأثر على المدى البعيد. فكرة البنك تقوم على تجميع العينات الحيوية، مثل الدم والأنسجة، وربطها ببيانات صحية وسكانية دقيقة، لتكوين قاعدة معرفية تُستخدم في الأبحاث، وبرامج الوقاية، والتخطيط للخدمات الصحية. هذه العينات تتحول إلى مورد علمي يستفاد منه في مواجهة التحديات الصحية، بدءاً من الأمراض المزمنة، مروراً بالوراثية، ووصولاً إلى الأمراض المعدية وغير المعدية. هذا المشروع نقطة التقاء بين الصحة والبحث والذكاء الاصطناعي، ويفتح المجال لتطبيقات عدة في مجال التشخيص المبكر، وتحديد الأولويات السكانية، وتوجيه الموارد إلى حيث توجد الحاجة الفعلية. كما يُسهم بشكل مباشر في دعم برامج الأمن الصحي الوطني، من خلال تمكين الجهة الصحية من تطوير اللقاحات والأدوية، وبناء قدرات سريعة للاستجابة للأوبئة، والكشف عن الأمراض النادرة، وتوفير بيانات تساعد في حالات الطوارئ، إلى جانب دوره في تحسين جودة الرعاية، يدعم البنك الحيوي توطين التقنيات الحيوية، ويعزز من فرص الاستثمارات في البحوث الطبية والدوائية، ويمنح الباحث منصة جاهزة للانطلاق نحو إنتاج علمي يستند إلى معطيات محلية موثوقة، كما يُسهم في خفض تكاليف التجارب السريرية، وتسريع الوصول إلى الحلول، وتحقيق أثر فعلي على مستوى السياسة الصحية في المملكة. ما يُبنى اليوم داخل هذا البنك، يرتبط بمستهدفات الرؤية، التي تضع الصحة العامة أولوية، بوصفها أحد ركائز جودة الحياة، والنمو المستدام، والاستعداد للمستقبل. ووجود بنك حيوي وطني بهذه الإمكانات يضع المملكة في موقع متقدم إقليمياً، ويعطيها قدرة على التنبؤ، وتخطيط البرامج الصحية، ودعم القرارات التنظيمية، من خلال أدوات علمية موثوقة. كذلك الربط بين هذا المشروع وغيره من المبادرات الصحية والرقمية يُشكل منظومة مترابطة تدعم بعضها البعض، وتُنتج بيئة جاهزة للاستخدام الذكي للبيانات. فعندما يُستخدم ما يتم جمعه من البنك الحيوي في تطوير لوحات معلومات صحية، أو في دعم أنظمة الإنذار المبكر، أو في تحسين فعالية برامج المسح والكشف المبكر، فإننا نكون قد استثمرنا في سلسلة متكاملة تبدأ من العينة وتنتهي عند خدمة المجتمع.

«عيونك أمانة» فعالية توعوية لمنتسبي «الشؤون الإسلامية»
«عيونك أمانة» فعالية توعوية لمنتسبي «الشؤون الإسلامية»

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

«عيونك أمانة» فعالية توعوية لمنتسبي «الشؤون الإسلامية»

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالإدارة العامة للموارد البشرية، فعالية توعوية بعنوان 'عيونك أمانة'، الخميس الماضي، في مقر الوزارة بمدينة الرياض، بهدف رفع مستوى الوعي لدى منسوبيها بأهمية العناية بصحة العين وسلامة النظر. وشهدت الفعالية تقديم فحوصات بصرية باستخدام أجهزة متقدمة للحضور، وتوزيع مواد توعوية حول أهمية الكشف المبكر والوقاية من أمراض العيون، إلى جانب تعزيز مفاهيم الرعاية الذاتية والحرص على صحة النظر في بيئة العمل. وقدّمت أخصائية العيون د. سلوى آدم محاضرة تثقيفية تناولت فيها أبرز التحديات الصحية المرتبطة بالعين، وسبل الوقاية منها، مؤكدةً أهمية الفحص الدوري واتباع الإرشادات الطبية للحفاظ على سلامة النظر. كما تخلل الفعالية عرض مرئي توعوي حول صحة العين وأحدث المستجدات في مجال طب وجراحة العيون، مع فتح المجال أمام الحضور لطرح الاستفسارات والتفاعل مع الفريق الطبي. يُذكر أن فعالية «عيونك أمانة» تأتي ضمن سلسلة من البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي، وتهيئة بيئة عمل آمنة ومحفزة لجميع منتسبيها.

5 أطعمة تُبطئ خسارة الوزن.. تجنّبها
5 أطعمة تُبطئ خسارة الوزن.. تجنّبها

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

5 أطعمة تُبطئ خسارة الوزن.. تجنّبها

قد تعيق بعض الأطعمة عملية فقدان الوزن رغم الالتزام بالحمية، إما بسبب سعراتها العالية، أو تأثيرها السلبي على الأيض والهرمونات واحتباس السوائل، وقد أشار بعض المختصين الصحيين إلى: الخبز الأبيض يُبطئ الحرق ويُسبّب التخزين المشروبات الغازية تُضيف سعرات دون قيمة البطاطس المقلية تُشبع الدهون الفارغة اللحوم المصنّعة تُربك الأيض وتُجهده الحلويات تُسبّب تخزين السكر دهوناً أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store