logo
هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ – DW – 2025/6/21

هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ – DW – 2025/6/21

DWمنذ 15 ساعات

تقول إسرائيل إنها ضربت إيران دفاعاً عن النفس، خوفاً من تهديدها النووي. لكن القانون الدولي المتعلق بدفاع الدول عن نفسها باستخدام القوة صارم للغاية، ما أثار جدلاً محتدماً حول قانونية هجوم الدولة العبرية الأولي على إيران.
عندما يتعلق الأمر بمناقشة ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي الأولي على إيران مبرراً أم لا، يمتلك كلا الجانبين ما يحاجج به ويدافع فيه عن نفسه.
يرى البعض أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بمهاجمتها دولة أخرى، ويزعمون أنها دولة مارقة محصنة من العقاب.
لكن في المقابل، يجادل البعض الآخر بأن إسرائيل تعرضت وتتعرض للتهديد من إيران لسنوات، وأن إيران كانت على وشك صنع قنبلة نووية. ويصرّون على أن ذلك يشكل تهديداً وجودياً على الدولة العبرية.
وصف سياسيون إسرائيليون كبار هجوم بلادهم على إيران في 13 يونيو/حزيران بأنه هجوم "استباقي ودقيق" على المنشآت النووية الإيرانية، مجادلين بأنه كان دفاعاً عن النفس خوفاً من هجوم نووي إيراني مستقبلي.
بموجب القانون الدولي، توجد قواعد محددة للغاية بشأن الدفاع عن النفس، على سبيل المثال المادتان 2 و51 من ميثاق الأمم المتحدة، ومن المرجح أن يكون هذا ما يُعرف بالهجوم "الوقائي".
يقول ماتياس غولدمان، أستاذ القانون وخبير القانون الدولي في جامعة EBS فيسبادن، لـ DW: "انطباعي هو أن غالبية المحللين القانونيين يرون هجوم إسرائيل كحالة من ′الدفاع المحظور عن النفس′، لأن متطلبات الدفاع عن النفس صارمة إلى حد ما. إنها تتطلب هجوماً وشيكاً لا يمكن صده بأي طريقة أخرى. إذا طبقت هذا الشرط، فستصل إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن هناك هجوم وشيك من إيران".
ويعتبر غولدمان وآخرون بأن التوقيت وحده يوضح ذلك، ففي 12 حزيران/يونيو، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بياناً قالت فيه إن إيران لم تكن متعاونة معها بشكل كامل. لكن إسرائيل لم تقدم أي دليل على اعتقادها بأن التهديد النووي من إيران كان قريباً جداً، وتشير الاستخبارات الأمريكية إلى أن إيران ربما كانت على بُعد ثلاث سنوات من امتلاك قنبلة.
كانت هناك سنوات من الخطاب التهديدي بين إيران وإسرائيل، ولكن من غير المرجح للغاية أن تطلق إيران سلاحاً نووياً على إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر.
ويرى غولدمان أنه "خلال الحرب الباردة كان الجانبان (الغرب والاتحاد السوفياتي) أسلحة نووية، بيد أنهما اعتمدا مبدأ الدمار المتبادل المؤكد، لا تستخدم سلاحك النووي لأنك تعلم أن الضربة المضادة ستكون قاتلة. ولهذا السبب فإن مجرد امتلاك الأسلحة النووية في حد ذاته لا يمكن اعتباره هجوماً وشيكاً".
تمتلك إسرائيل نفسها بالفعل عدداً غير محدد من الأسلحة النووية، لكنها لم توقع على معاهدة الأمم المتحدة بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، ولا تسمح بالتفتيش الدولي.
في نص لموقع Just Security، يتفق أستاذا القانون الإسرائيليان أميشاي كوهين ويوفال شاني على أن الهجوم دفاعاً عن النفس كان سيكون غير قانوني. لكنهم يقولون إن الهجوم على إيران ينبغي أن يُنظر إليه على أنه جزء من الصراع الأكبر. ويقولون: "هذا يغير الحجج القانونية لأن الهجوم كان سيحدث في سياق مُعرَّف بشكل مختلف".
في رأي آخر نُشر هذا الأسبوع على موقع الأكاديمية العسكرية الأمريكية ويست بوينت، يرى الأستاذ الأمريكي في القانون العام، مايكل شمت، بأن شدة التهديد النووي الإيراني تعني أنه يمكن تفسير مفهوم الدفاع عن النفس بشكل أكثر ليبرالية. لكن شمت يعترف بأن هذه "حالة صعبة"، لأنه لا تزال هناك خيارات أخرى غير القوة. ومن الشروط الأساسية الأخرى للهجوم دفاعاً عن النفس، أن تكون الدولة قد استنفدت جميع الخيارات الأخرى. ويشير شمت إلى أن المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران كانت جارية وقت الهجوم.
هناك سبب آخر يجعل معظم الخبراء القانونيين يعتقدون أن هجوم إسرائيل كان غير قانوني، كما هو حال ماركو ميلانوفيتش، أستاذ القانون الدولي في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة. ويقول المتحدث في تصريح لـ DW "إنه تم وضع القانون في هذا الشأن ليكون تقييدياً. أي لتقليل الحاجة للجوء إلى القوة، ولا يتعلق الأمر بخلق ثغرات يمكن لأي دولة ترغب في قصف أخرى استغلالها".
يقول توم دانينباوم، أستاذ القانون الدولي في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس في بوسطن: "ليس كل شيء عادلاً في الحرب، بمجرد بدء القتال، يتم الاحتكام لإطار قانوني ينطبق بالتساوي على كلا الجانبين". وأضاف دانينباوم في تصريح لـ DW، إنه لا يمكن للأطراف استهداف المدنيين أو الأهداف المدنية: "لا تصبح الأهداف عسكرية إلا عندما تُسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري بطبيعتها، أو غرضها أو موقعها أو استخدامها". على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر باستهداف إسرائيل لعلماء نوويين إيرانيين في منازلهم: أوضح العديد من القانونيين أن عمل شخص على تطوير برنامج أسلحة لا يجعل منه مقاتلاً.
في غضون ذلك، أسفر القصف الإيراني أيضاً عن مقتل مدنيين في تل أبيب. هنا يوضح دانينباوم: "حتى عند استهداف الأهداف العسكرية، يجب على الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، ويجب ألا تهاجم إذا كان الضرر المتوقع للمدنيين مفرطاً، مقارنة بالأهداف العسكرية المتوقعة".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
ومع ذلك، من الصعب القول ما إذا كانت مثل هذه القضايا ستُناقش أمام القضاء. يقول ماتياس غولدمان وتوم دانينباوم وماركو ميلانوفيتش إن "هناك إمكانية لسماع قضايا ذات صلة في نهاية المطاف، في محكمة العدل الدولية أو ربما في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان". وقال ميلانوفيتش: "لكن معظم هذه الأنواع من القضايا المتعلقة باستخدام القوة لا تنتهي أمام القضاء، بل يتم حلها بطرق أخرى. إنها سياسية للغاية، أو كبيرة جداً". وأشار إلى أن الدبلوماسية الدولية عادة ما تنتهي بحل المشكلة.
بالنسبة للعديد من الخبراء القانونيين، فإن أحد أكثر الجوانب إثارة للقلق هو ما يبدو أنه دعم ضمني من حلفاء إسرائيل لتعريف إسرائيل غير القانوني على الأرجح للدفاع عن النفس. على سبيل المثال، مع أن تصريحات الحكومة الألمانية لم تُشر تحديداً إلى هجوم 13 يونيو/حزيران على إيران، إلا أنها تضمنت جميعها عبارة "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
يجادل ماركو ميلانوفيتش، أستاذ القانون الدولي في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة قائلاً: "بالطبع، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن هذا الحق مُقيّد بالقانون الدولي".
ويوضح هو وماتياس غولدمان، أستاذ القانون وخبير القانون الدولي في جامعة EBS فيسبادن، أن قواعد الدفاع عن النفس صارمة لسبب وجيه: "التوسع في تعريفها، مثل القول إن لديك الحق في مهاجمة دولة أخرى لأنها هاجمتك قبل عدة سنوات، أو قد تهاجمك بعد بضع سنوات من الآن، فإن القواعد تتآكل، وكذلك الأمر بالنسبة لنظام القانون الدولي بأكمله".
في الماضي، على سبيل المثال، رفع المجتمع الدولي صوته عالياً في خضم الجدل الدائر حول الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، استناداً إلى مزاعم امتلاكه "أسلحة دمار شامل"، كما أشار غولدمان.
وأشار ميلانوفيتش إلى أن "الحجة القانونية التي ساقتها روسيا لغزو أوكرانيا، تُشبه في الواقع إلى حد كبير هذه الحجة الإسرائيلية. إذا قرأتَ خطاب فلاديمير بوتين عشية غزو أوكرانيا عام 2022، ستجد أنه قال ببساطة إنه في مرحلة ما في المستقبل، ستهاجمنا أوكرانيا وحلف الناتو، ولهذا السبب نفعل ذلك"
لكن الأمر لا يتعلق بالدفاع عن النفس، كما يرى ميلانوفيتش "بل هو كأنك لا تحب شخصاً ما، وتعتقد أنه يشكل تهديداً، وبالتالي تعتقد أن لديك الحق في خوض حرب معه. وهذا ببساطة، أمر لا ينص عليه القانون الدولي".
أعدته للعربية: ماجدة بوعزة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تحرك قاذفات الشبح وسط ترقب لقرار ترامب بشأن ضرب إيران – DW – 2025/6/21
واشنطن تحرك قاذفات الشبح وسط ترقب لقرار ترامب بشأن ضرب إيران – DW – 2025/6/21

DW

timeمنذ 2 ساعات

  • DW

واشنطن تحرك قاذفات الشبح وسط ترقب لقرار ترامب بشأن ضرب إيران – DW – 2025/6/21

يواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف في إيران وقال إنه قتل ثلاثة قياديين في الحرس الثوري وقصف موقعا نوويا للمرة الثانية. فيمأ قالت إيران إنها أطلقت "خلال الليل عدة أسراب من مسيرات شاهد 136 ودفعات من الصواريخ" نحو إسرائيل. في اليوم التاسع من الأعمال القتالية بين إيران وإسرائيل، تواصل DW عربية السبت (21 يونيو/ حزيران) تغطيتها المباشرة للأحداث، التي تنذر بعواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط كلها. تقارير: واشنطن تحرك قاذفات الشبح بي-2 المخصصة لضرب أهداف تحت الأرض ـ إسرائيل تتهم "الحرس الثوري" بمحاولة مهاجمة مواطنين إسرائيليين في قبرص ـ الحوثيون يتوعدون السفن الأمريكية إذا شاركت واشنطن بضرب إيران - متظاهرون في برلين يطالبون بإسقاط حكم الملالي في إيران ـ تحذير أممي من تفاقم أزمة اللاجئين بسبب صراع إسرائيل وإيران - عراقجي: تورط أمريكا إلى جانب إسرائيل سيكون"كارثيا جدا" -أردوغان يتهم إسرائيل بـ"تخريب" المفاوضات النووية مع إيران - الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في لبنان - بوتين: أبلغنا إسرائيل أن إيران ليس لديها نوايا لامتلاك أسلحة نووية -إيران تعتقل 22 شخصا بينهم أوروبي بتهمة "التجسس" لحساب إسرائيل -ميركل: يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها - إسرائيل "تستهدف" منشأة أصفهان وتقتل قائد في فيلق القدس - ساعر لصحيفة ألمانية: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الولايات المتحدة ستنقل قاذفات قنابل من طراز (بي-2) إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب إن كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران. ولم يتضح إن كان إرسال هذه الطائرات مرتبط بالتوتر في الشرق الأوسط. ويمكن تجهيز القاذفة بي-2 لحمل القنابل الأمريكية (جي.بي.يو-57) زنة 30 ألف رطل المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع فوردو. ورفض المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، ذكر مزيد من التفاصيل. وقال أحدهما إنه لم يتم إعطاء أي أوامر مسبقة بتحريك القاذفات إلى ما هو أبعد من جزيرة جوام. ولم يذكر المسؤولان عدد قاذفات بي-2 الجاري نقلها. ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد على طلب للتعليق. ونقل موقع "العربية" تأكيد مسؤول دفاعي أمريكي أن قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ"حاملة القنابل" غادرت بالفعل الولايات المتحدة، وتحلق فوق المحيط الهادئ، وقال الموقع إن بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية أظرت تحرك قاذفات الشبح بي-2، التي تعتبر الوحيدة القادرة على حمل قنابل " GBU-57 E/B". وتعد القاذفة الشبح (بي-2 سبيريت) التابعة لسلاح الجو الأمريكي إحدى أكثر الأسلحة الاستراتيجية تطورا لدى الولايات المتحدة بقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة وتوجيه هجمات دقيقة ضد أهداف محصنة مثل شبكة منشآت الأبحاث النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض. اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحرس الثوري الإيراني بمحاولة مهاجمة مواطنين إسرائيليين في قبرص. وفي منشور على منصة إكس قال ساعر "الحرس الثوري الإيراني حاول تنفيذ هجوم ضد مواطنين إسرائيليين في قبرص"، مضيفا "بفضل جهود سلطات الأمن القبرصية، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تم إحباط الهجوم الإرهابي". ولم يذكر ساعر أي تفاصيل عن طبيعة الهجوم. ولم تصدر إيران أي تعليق حتى الآن. في موازاة ذلك، أعلنت الشرطة القبرصية اليوم أنها اعتقلت شخصًا بتهم تتعلق بـ"التجسس" و "الإرهاب"، في حين أفادت وسائل إعلام محلية أن المشتبه به له صلات بإيران. بعد مثوله أمام محكمة مدينة ليماسول في جلسة مغلقة، أودع المشتبه به السجن على ذمة التحقيق لمدة ثمانية أيام بتهمة "ارتكاب جرائم تتعلق، من بين أمور أخرى، بالإرهاب والتجسس". وذكرت وسائل إعلام قبرصية أن الرجل من أصل أذربيجاني وتم رصده بسبب سلوكه المريب قرب القاعدة الجوية البريطانية في أكروتيري، قرب مدينة ليماسول الساحلية في جنوب الجزيرة المقسّمة. ووفق موقع "فيلينيوز" الإخباري، يُعتقد أن الرجل على صلة بـ"عملاء إيرانيين"، وقد وصل إلى الجزيرة الشهر الماضي مدعيا أنه سائح بريطاني. وأفاد المصدر نفسه أن معلومات قدمها جهاز استخبارات أجنبي هي التي قادت إلى توقيفه. قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن في بيان بثه التلفزيون إن الجماعة ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت الولايات المتحدة في هجمات إسرائيلية على إيران. وقال المتحدث يحيى سريع في البيان "في حال تورطت الولايات المتحدة في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإنَّ القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر". وحدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس مهلة "أسبوعين" لاتخاذ قرار بشأن إمكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، وأكد الجمعة أنه قد يتخذ قراره بهذا الشأن قبل انقضاء المهلة. واتفقت الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في مايو/أيار 2025 على وقف لإطلاق النار لا يستهدف بموجبه أي من الطرفين الآخر، وذلك عقب هجمات شنها الجيش الأمريكي على الحوثيين ردا على استهدافهم السفن التجارية في البحر الأحمر. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video تظاهر عدة مئات من الأشخاص في العاصمة الألمانية برلين اليوم للمطالبة بإسقاط القيادة الإسلامية في إيران. وقدرت الشرطة الألمانية عدد المشاركين بحوالي 1300 شخص تجمعوا أمام مبنى البلدية الأحمر، وهو مقر عمدة برلين كاي فيغنر. وكان دعا إلى تنظيم هذه المظاهرة ما يعرف بـ مجموعة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في المنفى. وتطالب هذه الجماعة بتغيير النظام في إيران عبر الشعب الإيراني نفسه. وقال المتحدث باسمها، جواد دابيران، إن على الغرب قطع علاقاته مع طهران. وذكر أن عدد المشاركين في المظاهرة يقدر بعدة آلاف، مضيفا أن المشاركين قدموا على على 60 حافلة من مختلف أنحاء ألمانيا. يذكر أن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" نشأ عام 1981 من قبل حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة. وتضع الجماعة نصب عينيها هدف إسقاط نظام الحكم في إيران. إلا أن هذه المنظمة تعد محل جدل، وتواجه رفضا واسعا من قبل معارضين إيرانيين داخل البلاد وخارجها. كما أنها محظورة في إيران. اعتبرت الأمم المتحدة أن الحرب بين إيران وإسرائيل يجب ألا تُسبب أزمة لاجئين جديدة في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الناس عندما يفرون لا يعودون بسرعة. وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أن كثافة الهجمات تُسبب تحركات سكانية في البلدين. وأضافت أنه تم الإبلاغ عن تحركات مماثلة في طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث عبر سكان الحدود إلى دول مجاورة. ودفعت الضربات في إسرائيل الناس إلى البحث عن ملاجئ في مناطق بعيدة من أماكن سكنهم داخل البلاد، وفي بعض الحالات خارجها. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "عانت هذه المنطقة من الحرب والخسائر والنزوح أكثر مما تستحق. لا يمكننا السماح بتجذّر أزمة لاجئين أخرى". وأضاف: "يجب تهدئة الوضع الآن. بمجرد إجبار الناس على الفرار، لا عودة سريعة - وفي كثير من الأحيان، تستمر التداعيات لأجيال". وتستضيف إيران أكبر عدد من اللاجئين في العالم - حوالى 3,5 ملايين - معظمهم من أفغانستان . وأكدت المفوضية الأممية أنه في حال استمرار النزاع، سيواجه اللاجئون الموجودون في إيران حالة متجددة من عدم اليقين وصعوبات أكبر. ودعت إلى احتواء النزاع بسرعة وحضت دول المنطقة على احترام حق الناس في البحث عن الأمان. أعلنت وزارة الصحة في إيران السبت أن 400 شخص على الأقل غالبيتهم مدنيون، قتلوا جراء الضربات التي بدأت إسرائيل شنّها على البلاد في 13 حزيران/ يونيو، وترد عليها الجمهورية الإسلامية بإطلاق صواريخ ومسيّرات. وقال المتحدث باسم الوزارة حسين كرمان بور "حتى هذا الصباح، حصدت الهجمات الإسرائيلية حياة أكثر من 400 إيراني... وأصابت 3056 آخرين بجروح". ويقول مراقبون إن هذه الحصلية أقل بكثير مما أوردته منظمات غير حكومية؛ إذ ذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" بأن 657 شخصا قتلوا على الأقل فضلا عن إصابة 263 مدنيا. أفاد مسعفون السبت بأن مسيّرة أصابت مبنى في شمال إسرائيل، بعدما حذّر الجيش من تسلل قطعة جوية معادية في منطقة بيسان (بيت شان بالعبرية)، في خضم التصعيدمع إيران. وأفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" بأن "ضربة طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنيا من طابقين في شمال إسرائيل"، مشيرا الى أن طواقمه لم تعثر على أي ضحايا في الموقع. مع دخول التصعيد بين إسرائيل و إيران أسبوعه الثاني، حذر سفراء دول الخليج المعتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت من الآثار الخطيرة التي تترتب على استهداف المنشآت النووية. وأكد السفراء أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي على المستويين الإقليمي والدولي، ومتابعة الالتزامات الفنية والتشغيلية للدول في إطار نظام الضمانات الشاملة. وبحسب وكالة الأنباء القطرية ( قنا )، جاء ذلك خلال اجتماع سفراء الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليجي مع رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم. ونقل سفراء دول الخليج ، خلال الاجتماع، قلق دول المجلس إزاء الأوضاع الراهنة، واهتمامها الخاص بسلامة المنشآت النووية، لاسيما القريبة جغرافيا من دول مجلس التعاون، مؤكدين ضرورة ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتدابير الوقائية. وحذروا من الآثار الخطيرة التي تترتب على استهداف المنشآت النووية، سواء التداعيات البشرية أو البيئية، باعتبار ذلك تهديدا مباشرا للسلامة الإشعاعية وللنظام الدولي للضمانات النووية، فضلا عن كونه انتهاكا صريحا لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التحذير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الخميس قصفه منشأة بوشهر النووية التي بنتها روسيا، لكنه ذكر لاحقا أن هذا التعليق صدر عن طريق الخطأ. وتعد بوشهر محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران وتقع على ساحل الخليج. قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، اليوم السبت إن تورط الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل سوف" يكون خطيرا جدا على الجميع". وأضاف أن التدخل العسكري الأمريكي "سيكون كارثيا جدا". وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لا مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة "حتى يتوقف العدوانالإسرائيلي"، على حد وصفه. وقد وصل عراقجي إلى إسطنبول لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وقال عراقجي إنه بناءً على اقتراح إيران، سيركز الاجتماع تحديدًا على الهجمات الإسرائيلية على إيران. ووفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية، من المتوقع مشاركة المئات في الاجتماعات التي تستمر يومين، من بينهم 43 وزيرًا وعدد من نواب الوزراء. كما يشارك ممثلون رفيعو المستوى من منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن هجمات إسرائيل على إيران قبيل جولة جديدة من المحادثات النووية كانت مقررة مع الولايات المتحدة هدفها تخريب المفاوضات. وأضاف أن ذلك يظهر أن إسرائيل لا ترغب في حل المشكلات بالطرق الدبلوماسية مع دخول التصعيد الحالي مع إيران أسبوعه الثاني. وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حث أردوغان الدول ذات النفوذ على إسرائيل على السعي إلى حل للصراع عبر الحوار والحيلولة دون اتساع نطاق المواجهة. ودعا أيضا الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل، استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه قتل عنصرا من ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران أمس الجمعة بالقرب من منطقة برعشيت، بجنوب لبنان. وفي بيان، قال الجيشإن "سلاح الجو شن هجوما على إرهابي من حزب الله مما أدى إلى تصفيته". وأشار الجيش إلى أن قواته البحرية هاجمت البنية التحتية العسكرية لحزب الله في منطقة الناقورة الجنوبية. وسبق ذلك تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله من التدخل في التصعيد الحالي. وقال في بيان "أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها"، مضيفا أنه "إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت إن بلاده أبلغت إسرائيل مرارا بأن إيران ليس لديها نوايا لامتلاك أسلحة نووية. وفي مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، قال بوتين "لم يكن لدى روسياوكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذريةأي دليل قط على أن إيرانتستعد للحصول على أسلحة نووية، وهو ما أبلغنا به القيادة الإسرائيلية مرارا". وأضاف أن روسيا على استعداد لمساعدة إيران في تطوير برنامج نووي سلمي، مضيفا أن طهران لها الحق في ذلك. وجاءت تصريحات بعد يوم من تأكيده على أن روسيا تطرح أفكارا على إيران وإسرائيل بشأن كيفية وقف التصعيد الذي دخل أسبوعه الثاني. أعلنت الشرطة الإيرانية السبت اعتقال 22 شخصا بتهمة "التجسس لحساب إسرائيل" في محافظة قم مع دخولالتصعيد بين إيران وإسرائيل أسبوعه الثاني. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن رئيس استخبارات الشرطة في قم قوله إنه منذ بدء الضربات الإسرائيلية في 13 حزيران/يونيو تم "التعرف على 22 شخصا واعتقالهم لاتهامهم بالارتباط بأجهزة التجسس". وكانت إيران أعلنت الخميس توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والعمل على تشويه صورة البلاد، بحسب بيان نقلته وكالة تسنيم للأنباء. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأفادت وكالة تسنيم الجمعة أنه تم اعتقال مواطن أوروبي في ايرانقُدم على أنه "جاسوس" لإسرائيل، بدون تحديد هويته أو تاريخ اعتقاله. ودأبت إيران على اعتقال أفراد بتهمة التجسس، حتى قبل بدء الصراع، وقد اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء عمليات اغتيال محددة الأهداف أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي. كما أُعدم عدد من المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل في إيران خلال الأسابيع الأخيرة. أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن دعمها لحق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها". وقالت في تصريحات لصحيفة "نويه أوزنابروك تسايتونغ" الألمانية: "عندما يتاح للبعض الإعلان عن رغبتهم في القضاء على دولة إسرائيل، فيجب أن تكون دولة إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها". وفي ضوء بعض الشكوك حول توافق تصرفات إسرائيلمع القانون الدولي، قالت ميركل: "إذا شككت حماس أو إيران في وجود دولة ما، فليس من السهل الرد على ذلك بموجب القانون الدولي". وأشارت ميركل إلى أن الوضع في حرب أوكرانيا واضح تماما، وقالت: "هجوم روسيا على أوكرانيا يتعارض بوضوح مع القانون الدولي. أوكرانيا لم تهدد روسيا قط، ومع ذلك تعرضت للهجوم". أحصت منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة مقتل 657 شخصا على الأقل، بينهم مدنيون وعسكريون، في الضربات الإسرائيلية على إيران، مستندة إلى مصادر وتقارير من إيران. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا"، الجمعة 20 يونيو/ حزيران، أن 263 مدنيا على الأقل قتلوا في جميع أنحاء إيران منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في 13 يونيو/ حزيران. وقالت الوكالة إن من بين القتلى 20 طفلا تحققت من هوياتهم، معظمهم في طهران، مضيفة أن 164 من أفراد الجيش قتلوا ايضا. ومن بين القتلى 230 شخصا لم تتمكن "هرانا" من تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم عسكريين. وأفادت أنه حتى صباح أمس الجمعة بلغ عدد المصابين أكثر من ألفين من المدنيين والعسكريين. وأشارت المنظمة إلى أن الضربات الاسرائيلية استهدفت 21 محافظة من أصل 31 في إيران. ووكالة "هرانا" جزء من منظمة نشطاء حقوق الإنسان غير الحكومية التي تأسست داخل إيران عام 2005 قبل أن تضطر إلى الانتقال للولايات المتحدة في مواجهة قمع السلطات الايرانية. وتنشر المنظمة عشرات التقارير يوميا التي تبرز انتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت يوم الأحد مقتل ما لا يقل عن 224 شخصًا، بينهم قادة عسكريون رفيعو المستوى وأكاديميون ومدنيون، في غارات إسرائيلية. ولم تُنشر أي أرقام جديدة عن الضحايا منذ ذلك الحين.

مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً – DW – 2025/6/21
مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً – DW – 2025/6/21

DW

timeمنذ 6 ساعات

  • DW

مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً – DW – 2025/6/21

تعتزم الحكومة الألمانية في عام 2025 إجراء المزيد من التخفيضات في مساعدات التنمية. ويرى الخبراء في ذلك خطراً على الاستقرار العالمي وعمليات الإغاثة الإنسانية. ما أن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة ولايته الثانية حتى شرع بسرعة في أوائل شباط/فبراير في تنفيذ تقليصات كبيرة في مساعدات التنمية. ومن المتوقع أن تُخفض بنسبة حوالي 80 بالمائة. وفي عام 2024 كان بلده لا يزال أكبر داعم للدول النامية والاقتصادات الناشئة بحوالي 63 مليار دولار تليه ألمانيا بحوالي 32 مليار دولار. كما تخطط الحكومة الألمانية الحالية التي تولت مهامها منذ أيار/مايو وتتألف من أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لاعتماد المزيد من التخفيضات في عام 2025 بعدما قلصت الحكومة السابقة ميزانية وزارة التنمية بنسبة 8%. ومن وجهة نظر منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع Deutsche Welthungerhilfe ومنظمة حقوق الأطفال "تير دي زوم" Terre des Hommes تُعد هذه التخفيضات إشارة كارثية، خاصة وأن أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لم تعد لها في اتفاق التحالف التزام صريح بهدف 0.7 بالمائة: "بهذا لا تعلن الحكومة الألمانية فقط عن تخفيض مالي، بل أيضا عن تراجع سياسي عن الالتزامات الدولية"، هكذا تنتقد المنظمتان في تقريرهما حول سياسة التنمية المسماة "بوصلة 2025". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يطالب الأمين العام لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، ماتياس موغي والمتحدث باسم منظمة حقوق الأطفال "تير دي زوم" Terre des Hommes، يوشوا هوفرت الحكومة الألمانية بتولي دور قيادي في سياسة السلام في ظل عالم يزداد عدم الاستقرار فيه. ويتضمن التقرير الذي يمتد لأكثر من 30 صفحة العديد من التوصيات السياسية ورسومات توضيحية حول التعاون الإنمائي. "يجب على ألمانيا أن تلتزم بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية، وكذلك بضمان الوصول إلى المساعدات وحماية المدنيين في الحروب والنزاعات. بالإضافة إلى ذلك يجب عليها العمل على منع استخدام الجوع كسلاح"، حسب ما ورد في التقييم الذي أعدته منظمات الإغاثة. وفي اليوم السابق نشر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي SIPRI في تقريره السنوي أحدث الأرقام حول التسلح العالمي. ويُثير التخفيض المخطط في ميزانية وزارة الخارجية للمساعدات الإنسانية الطارئة القلق. ومن المقرر خفض ميزانية المساعدات الإنسانية الطارئة في ميزانية وزارة الخارجية الألمانية إلى أكثر من النصف لتصل إلى حوالي مليار يورو. أما الولايات المتحدة فقد أوقفت دعمها بالكامل لهذا الصندوق الذي تديره الأمم المتحدة. وبسبب التخفيضات الكبيرة على مستوى العالم، يضطر منسق المساعدات الطارئة توم فليتشر إلى إلغاء العديد من البرامج الموجهة لأفقر الفقراء. ووصف ممثل الأمم المتحدة في جنيف التأثيرات على المحتاجين والجياع بأنها كارثية. بدلاً من المبلغ الأصلي المقدر بـ44 مليار دولار، يتوقع فليتشر الآن فقط 29 مليار دولار أمريكي لتوزيع الغذاء والماء والدواء والمأوى وغيرها من المساعدات. وبحسب ما ذكر فليتشر، سيكفي هذا المبلغ فقط لتلبية احتياجات 114 مليون شخص بدلاً من 180 مليون إنسان. وحسب تقديرات منظمات الإغاثة ستكون الدول الفقيرة هي الأكثر تأثراً بتخفيضات ميزانيات التنمية، على سبيل المثال بوروندي وموزمبيق وليبيريا حيث شكلت المساعدات التنموية الرسمية المقدمة من الدول المانحة في عام 2023 ما بين 14 إلى 24 بالمائة من حجم الاقتصاد في هذه الدول. لا شك لدى منظمات الإغاثة في العواقب التي قد تنجم عن تقليص الدعم المالي من الدول الغنية: "عندما يتم تقليص خدمات الحماية الاجتماعية يتجه الناس على المدى القصير إلى اتخاذ تدابير مثل بيع ممتلكات إنتاجية كالمواشي والأدوات الزراعية. وهذا بدوره يقلل من قدرتهم على تأمين سبل عيشهم على المدى الطويل". منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع Deutsche Welthungerhilfe ومنظمة حقوق الأطفال "تير دي زوم" Terre des Hommes تمنحان الحكومة الألمانية تقييماً سلبياً إلى حد كبير. لكن التحالف الحاكم من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يرى الأمور بشكل مختلف: ففي اتفاق التحالف توصف التخفيضات في مساعدات التنمية والمساعدات الإنسانية الطارئة بأنها "معقولة". وترد منظمات الإغاثة على ذلك بقولها: "هذا يتعارض مع أهدافهم المعلنة والتي تنص على ضمان تمويل كافٍ للمساعدات الإنسانية خاصة في حال انسحاب جهات مانحة أخرى". أعده للعربية: م.أ.م

الحرب بين إيران وإسرائيل .. هجمات جديدة على أهداف داخل إيران – DW – 2025/6/21
الحرب بين إيران وإسرائيل .. هجمات جديدة على أهداف داخل إيران – DW – 2025/6/21

DW

timeمنذ 13 ساعات

  • DW

الحرب بين إيران وإسرائيل .. هجمات جديدة على أهداف داخل إيران – DW – 2025/6/21

يواصل سلاح الجو الإسرائيلي مهاجمة أهداف في إيران. وأعلن الجيش ليلاً أنه بدأ سلسلة من الهجمات ضد مستودعات صواريخ ومواقع إطلاق في المناطق الداخلية الإيرانية. وقبل ذلك بوقت قصير، هاجمت إيران إسرائيل بصواريخ. في اليوم التاسع من الأعمال القتالية بين إيران وإسرائيل، تواصل DW عربية السبت (22 يونيو/ حزيران) تغطيتها المباشرة للأحداث، التي تنذر بعواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط كلها. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيرانتصنع سلاحا نوويا. وأدلت جابارد بشهادتها أمام الكونغرس في مارس/ آذار الماضي مشيرة إلى أن تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية لا تزال تشير إلى أن طهران لا تعمل على تطوير رأس نووية. وعند سؤاله عن إفادة جابارد، قال ترامب "حسنا إذا، أجهزة الاستخبارات الخاصة بي مخطئة". من الذي قال ذلك من أجهزة الاستخبارات؟ وعندما تم إبلاغه أنها جابارد، قال ترامب "إنها مخطئة". وردا على سؤال بشأن تصريحات إيرانية تشير إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مواصلة المفاوضات، فإنها يمكن أن تدعو إسرائيل إلى وقف ضرباتها، رد ترامب، "أعتقد أنه من الصعب للغاية تقديم هذا الطلب الآن". وأشار إلى أنه سيكون "من الصعب للغاية وقف الضربات الإسرائيلية ضد إيران من أجل التفاوض على وقف إطلاق نار محتمل". قدّرت إسرائيل أن الهجمات التي تشنها على إيران أخّرت إمكانية تطوير إيران للسلاح نووي لمدة "سنتين أو ثلاث على الأقل"، وفق ما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة نشرت اليوم السبت (21 يونيو/ حزيران). وقال ساعر لصحيفة بيلدالألمانية إن الهجوم الإسرائيلي الذي طال مئات المواقع النووية والعسكرية الايرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج "كبيرة جدا". وأضاف "بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية". وأكد لصحيفة بيلد "حقيقة أننا قضينا على هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، أمر بالغ الأهمية". وتابع ساعر "حققنا الكثير حتى الآن، لكننا سنفعل كل ما باستطاعتنا فعله. لن نتوقف حتى نبذل قصارى جهدنا هناك لإزالة هذا التهديد". وتنفي إيرانالتي ردت على هجوم إسرائيل غير المسبوق في 13 حزيران/يونيو بضربات صاروخية متواصلة على المدن الاسرائيلية، سعيها لامتلاك أسلحة نووية. ولفت ساعر إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد "تغيير النظام" في الجمهورية الإسلامية "كهدف في هذه الحرب"، مردفا "على الأقل حتى الآن، لم نفعل ذلك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store