
تقرير أمريكي يكشف عن الترسانة النووية الإيرانية العملاقة من فتاح إلى سومار
كشف موقع 'Missile Threat' التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، في تقرير له أن إيران تمتلك أكبر وأشمل ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، حيث تضم الآلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ 'كروز'، مع قدرة هذه الصواريخ على استهداف مناطق بعيدة مثل إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.
تقرير أمريكي يكشف عن الترسانة النووية الإيرانية العملاقة من فتاح إلى سومار
اقرأ كمان: البيت الأبيض يؤجل فرض عقوبات جديدة على إيران استعدادًا للجولة السادسة
استثمرت إيران بشكل مكثف في تحسين دقة هذه الأسلحة وزيادة قدرتها التدميرية، مما جعل قوتها الصاروخية تشكل تهديدًا حقيقيًا للقوات العسكرية الأمريكية والحليفة في المنطقة.
في السطور التالية، نستعرض أبرز الصواريخ في الترسانة الإيرانية، والتي يمكن لبعضها أن تضرب إسرائيل مباشرة، وكذلك القواعد الأمريكية في المنطقة.
'فتاح-1'
ترسانة إيران النووية
'فتاح-1'
قبل عامين، أعلنت إيران عن تصنيع هذا الصاروخ، ورغم ذلك عاد للواجهة مرة أخرى بعد أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري استخدمه لأول مرة في هجوم على إسرائيل في أكتوبر 2024.
مواصفات الصاروخ.
ووفقًا لموقع Army Technology، يعد صاروخ 'فتاح-1' أول صاروخ باليستي فرط صوتي إيراني، حيث تتراوح سرعته بين 13 إلى 15 ضعف سرعة الصوت، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر، وتعتقد إيران أن الصاروخ الذي طورته محليًا قادر على اختراق أي منظومة دفاعية في العالم، بما في ذلك 'القبة الحديدية' في إسرائيل.
دخل هذا الصاروخ، الذي يعمل بالوقود الصلب، الخدمة في الحرس الثوري الإيراني في يونيو 2023، ويستطيع تعديل مستوى حركته في الفضاء، وأداء حركة جانبية إلى اليسار واليمين وإلى أعلى وأسفل، وكذلك الدوران أو الاندماج داخل الغلاف الجوي العلوي.
'فتاح-2'
'فتاح-2'
استخدمت إيران صاروخ 'فتاح-2' الفرط صوتي الثاني في ردها على إسرائيل في أكتوبر 2024، وأفادت وكالة 'مهر' الإيرانية أن الحرس الثوري استخدمه لتدمير منظومتي Arrow 2 وArrow 3 الإسرائيلية للدفاع الصاروخي.
وعلى الرغم من أن المعلومات من الجانب الإيراني بشأن نجاح الصاروخ في تدمير المنظومة الإسرائيلية لم يتم التأكد منها بعد، فإن مشاركة الصاروخ في الهجوم يستلزم تسليط الضوء على قدراته ومواصفاته بشكل مفصل.
خلال زيارة المرشد علي خامنئي لمنشأة تابعة للحرس الثوري في نوفمبر 2023، أعلنت إيران عن هذا الصاروخ لأول مرة، وهو صاروخ يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر، وفق موقع 'Army Recognition' المتخصص في الشؤون العسكرية.
اقرأ كمان: كمين العيد يوقع 5 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في خان يونس
مواصفات الصاروخ.
يمكن للصاروخ حمل رأس حربي يزن 450 كيلوجرامًا، ويتميز بقدرة فائقة على المناورة وتجاوز الدفاعات الصاروخية المعادية، ويصل قطر الصاروخ إلى نحو متر فقط، بينما طوله قرابة 15.3 متر، ووزنه عند الإطلاق يبلغ نحو 12 طناً، ويستخدم نظام الملاحة بالقصور الذاتي INU ونظام ملاحة عالمي عبر الأقمار الصناعية GNSS، مما يمنحه القدرة على الحفاظ على مساره بدقة عالية.
صاروخ 'قدر-1'
صاروخ 'قدر-1'
يُعتبر 'قدر-1' تطويرًا مباشرًا لصاروخ 'شهاب-3″، ويصنف كصاروخ باليستي متوسط المدى، حيث يصل مداه إلى نحو 1950 كيلومترًا، وفقًا لموقع Missile Threat.
مواصفات الصاروخ
يبلغ طول الصاروخ 16.6 متر، وقطره 1.25 متر، ويزن عند الإطلاق نحو 19 ألف كيلوجرام، بينما يمكنه حمل رأس حربي بوزن 800 كيلوجرام، تم الكشف عنه لأول مرة عام 2007، ويُعد من أبرز مكونات ترسانة إيران الصاروخية الباليستية.
'عماد'
'عماد'
في أكتوبر 2015، أعلنت إيران عن اختبار ناجح لصاروخ 'عماد'، الذي وصفه وزير الدفاع آنذاك حسين دهقان بأنه أول صاروخ إيراني يمكن توجيهه بدقة نحو الهدف.
مواصفات الصاروخ
بينما تؤكد طهران أنه غير قادر على حمل رؤوس نووية، تعتبر الولايات المتحدة أن الصاروخ قد يتمكن من حمل رؤوس نووية، مما يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1929، يبلغ مدى 'عماد' 1700 كيلومتر، وطوله 16.5 متر، وقطره 1.38 متر، ويمكنه حمل رأس حربي يزن 750 كيلوجرامًا.
'شهاب-3'
'شهاب-3'
دخل صاروخ 'شهاب-3' الخدمة عام 2003، ويُعتبر أول صاروخ إيراني متوسط المدى قادر على الوصول إلى إسرائيل، حيث يصل مداه إلى 1300 كيلومتر.
مواصفات الصاروخ
تم تطويره انطلاقًا من الصاروخ الكوري الشمالي 'No-Dong1″، ويبلغ طوله 16.58 متر، وقطره 1.38 متر، ويزن عند الإطلاق حوالي 17,410 كيلوجرامات، ويعمل الصاروخ بالوقود السائل، ويُستخدم محرك أحادي المرحلة مشابه لمحركات صواريخ سكود، وقد طورت إيران عدة نسخ منه على مدار السنوات التالية.
'سجيل'
'سجيل'
يُعد 'سجيل' نقلة نوعية في برنامج إيران الصاروخي، فهو صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، صُنع بالكامل داخل إيران.
مواصفات الصاروخ
يرجّح أن العمل عليه بدأ في أواخر التسعينيات بعد تطوير 'زلزال'، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، بينما يمكنه حمل حمولة تقدر بـ 700 كيلوجرام، كما يبلغ طوله 18 مترًا، وقطره 1.25 متر، ووزنه عند الإطلاق 23,600 كيلوجرام.
يتميز الوقود الصلب بإطلاق أسرع، ما يقلل من خطر استهدافه، لكن لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية التحكم والتوجيه، وسط ترجيحات بتعديل الأنظمة أو تلقي دعم خارجي.
'سومار'
'سومار'
تم الكشف عن صاروخ 'سومار' في مارس 2015، وهو صاروخ كروز يُطلق من الأرض، ويُعتقد أنه نسخة مطورة من صاروخ 'مشكاة' الذي أُعلن عنه عام 2012.
مواصفات الصاروخ
ترجع أصول 'سومار' إلى الصاروخ الروسي Kh-55، حيث أقرت أوكرانيا عام 2005 ببيع 12 صاروخًا منه (بدون رؤوس نووية) إلى إيران بشكل غير قانوني في عام 2001، وتُقدّر المدى الفعلي للصاروخ بين 2500 و3000 كيلومتر، إلا أن شكوكًا أُثيرت حول توفر خزانات وقود كافية لهذا المدى عند الكشف عنه.
في فبراير 2019، كشفت إيران عن صاروخ كروز جديد باسم 'الحويزة'، يُعتقد أنه نسخة متطورة من 'سومار'، بمدى معلن 1350 كيلومترًا، كما ظهرت لاحقًا نسخة بحرية محتملة باسم 'أبو مهدي'، بمدى يُقدّر بـ 1000 كيلومتر، لكن مواصفاته الدقيقة ما زالت غامضة، خاصةً فيما يتعلق بنظام التوجيه.
'خيبر'
'خيبر'
في أوائل عام 2024، استخدمت إيران صواريخ 'خيبر' لضرب أهداف في شمال غرب سوريا، حيث قطعت نحو 1200 كيلومتر من طهران إلى دمشق.
مواصفات الصاروخ
'خيبر' هو صاروخ مدفعي غير موجه، أُنتج في سوريا ويُطلق من راجمة صينية WS-1، وتمت تسميته تيمناً بغزوة 'خيبر'، يبلغ مداه نحو 100 كيلومتر، ويزن عند الإطلاق 750 كيلوجرامًا، ويبلغ طوله 6.3 متر، مع قدرة على حمل رأس حربي يصل إلى 150 كيلوجرامًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
ترامب يُوبّخ مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب موقفها من إيران: "تخيف الناس" وتحشد لمسيرتها السياسية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم السبت، عن توتر متصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، على خلفية موقف الأخيرة الرافض لأي تدخل عسكري أمريكي ضد إيران، وتحذيرها العلني من خطر اندلاع حرب نووية. فيديو مثير للجدل من هيروشيما جاء الخلاف بعد نشر جابارد، في وقت سابق من يونيو، فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف على وسائل التواصل الاجتماعي، وثّقت فيه زيارتها إلى مدينة هيروشيما اليابانية، وتحدثت خلاله عن الأهوال التي خلّفها التفجير النووي الأمريكي هناك منذ 80 عامًا. وقالت جابارد في الفيديو: "نحن الآن أقرب إلى حافة الفناء النووي من أي وقت مضى، بينما تواصل النخب السياسية ومحبّو الحرب إثارة الخوف والتوتر بين القوى النووية". ترامب: "أخافتِ الناس!" وبحسب الصحيفة، عبّر ترامب عن استيائه من الفيديو خلال حديث خاص مع جابارد، مؤكدًا أن حديثها عن "الفناء النووي" قد "يُخيف الأمريكيين"، وأضاف أنها لا يجب أن تستخدم منصبها الرسمي لترويج أجندة سياسية أو تمهيد طريقها نحو الترشح الرئاسي. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن ترامب قال لها صراحة: "إذا كنتِ تنوين الترشح للرئاسة، فلا مكان لك في الإدارة". خلاف داخلي حول تقييمات "نووي إيران" الخلاف بين ترامب وجابارد لا يقتصر على الفيديو، إذ سبق أن أبدت جابارد موقفًا حذرًا في شهادتها أمام الكونغرس في مارس الماضي، حيث أكدت أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تجد دليلًا ملموسًا على سعي إيران لتطوير رأس نووية، وهو ما نفاه ترامب تمامًا في تصريحات صحفية من مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي قائلًا: "إنها مخطئة". لكن في تحول لافت، نشرت جابارد توضيحًا جديدًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قالت فيه إن: "إيران وصلت إلى مرحلة متقدمة من برنامجها النووي، تمكنها من إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع أو شهور إذا قررت استكمال التجميع"، مؤكدة دعمها لموقف ترامب في عدم السماح بذلك. وأضافت أن وسائل الإعلام "أخرجت شهادتها من سياقها لإثارة الانقسام". قرار مرتقب بشأن المشاركة الأمريكية في ضرب إيران تأتي هذه التوترات وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن ترامب أنه سيحسم خلال أسبوعين قرار بلاده بشأن الانضمام إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، مما يُنذر بتحول كبير في الموقف الأمريكي حال تم اتخاذ هذا القرار. وتشير مصادر في الإدارة إلى أن البيت الأبيض يعكف حاليًا على مراجعة السيناريوهات العسكرية المطروحة، وسط انقسام واضح بين صقور التدخل ومؤيدي ضبط النفس، مثل جابارد، التي تحذر من التورط في صراع إقليمي واسع قد تكون له عواقب كارثية على الأمن العالمي.


بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
عاجل- مقتل عالم نووي إيراني وزوجته في هجوم إسرائيلي بطهران
في تصعيد جديد ضمن المواجهة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، أعلنت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، اليوم السبت، مقتل العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته في هجوم إسرائيلي استهدفهما داخل إيران. ووفقًا للمصادر الإيرانية، فإن الهجوم تم باستخدام طائرة مسيّرة، ويُعتقد أنه جزء من سلسلة عمليات اغتيال ممنهجة تنفذها إسرائيل منذ بدء التصعيد العسكري الأخير، والذي بدأ في 13 يونيو الجاري، تحت اسم "عملية نارنيا"، حسب ما أوردته القناة 12 العبرية. طهران تعلن صدّ هجوم على موقع نووي في أصفهان من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية عن صدّ هجوم إسرائيلي استهدف موقعًا نوويًا حساسًا في مدينة أصفهان صباح اليوم. ولم تكشف المصادر الإيرانية عن حجم الخسائر أو طبيعة الهجوم، فيما أفادت تقارير أولية بأنه تم اعتراض بعض الطائرات المسيّرة قبل بلوغ أهدافها. ويُعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف منشآت نووية إيرانية خلال أقل من 48 ساعة، ما يعكس تصعيدًا حادًا في تكتيكات الحرب الجارية، خصوصًا مع دخولها يومها العاشر دون مؤشرات على التهدئة. وزير الدفاع الإسرائيلي: نستهدف العلماء والمنشآت لوقف مشروع طهران النووي وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل تواصل استهداف منشآت وعلماء البرنامج النووي الإيراني لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي"، مؤكدًا على أن العمليات مستمرة، سواء على مستوى الغارات أو عبر "وحدات خاصة" تنفذ عمليات نوعية داخل إيران. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت الجمعة أن طائرة مسيّرة نفذت عملية اغتيال ضد عالم نووي في طهران، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، إلا أن وكالة "مهر" أكدت أن الضحية هو العالم طبطبائي قامشه، أحد الشخصيات البارزة في البرنامج النووي الإيراني. "عملية نارنيا": خطة إسرائيلية ممنهجة لتصفية العقول النووية حسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن عملية "نارنيا" التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو، استهدفت في بدايتها 9 من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، حيث جرى اغتيالهم في وقت متزامن وهم نائمون في منازلهم، بهدف منع أي رد فعل أو تسريبات داخلية قد تُجهض العملية. وأفادت القناة أن تنفيذ الاغتيالات في التوقيت نفسه كان مخططًا بعناية لضمان القضاء على أكبر عدد ممكن من الشخصيات المؤثرة في مشروع إيران النووي. حرب "الظلال" تتحول إلى مواجهة مباشرة وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق، خصوصًا مع تكرار الضربات الإسرائيلية على العمق الإيراني، وردود طهران بصواريخ ومسيرات وصلت إلى قلب إسرائيل. يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يُعد أحد أهم نقاط التوتر بين طهران وتل أبيب، وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تخريب واغتيالات يُعتقد أن إسرائيل تقف خلفها، دون اعتراف رسمي مباشر في كثير من الحالات.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : عاجل- مقتل عالم نووي إيراني وزوجته في هجوم إسرائيلي بطهران
السبت 21 يونيو 2025 12:10 مساءً نافذة على العالم - في تصعيد جديد ضمن المواجهة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، أعلنت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، اليوم السبت، مقتل العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته في هجوم إسرائيلي استهدفهما داخل إيران. ووفقًا للمصادر الإيرانية، فإن الهجوم تم باستخدام طائرة مسيّرة، ويُعتقد أنه جزء من سلسلة عمليات اغتيال ممنهجة تنفذها إسرائيل منذ بدء التصعيد العسكري الأخير، والذي بدأ في 13 يونيو الجاري، تحت اسم "عملية نارنيا"، حسب ما أوردته القناة 12 العبرية. طهران تعلن صدّ هجوم على موقع نووي في أصفهان من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية عن صدّ هجوم إسرائيلي استهدف موقعًا نوويًا حساسًا في مدينة أصفهان صباح اليوم. ولم تكشف المصادر الإيرانية عن حجم الخسائر أو طبيعة الهجوم، فيما أفادت تقارير أولية بأنه تم اعتراض بعض الطائرات المسيّرة قبل بلوغ أهدافها. ويُعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف منشآت نووية إيرانية خلال أقل من 48 ساعة، ما يعكس تصعيدًا حادًا في تكتيكات الحرب الجارية، خصوصًا مع دخولها يومها العاشر دون مؤشرات على التهدئة. وزير الدفاع الإسرائيلي: نستهدف العلماء والمنشآت لوقف مشروع طهران النووي وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل تواصل استهداف منشآت وعلماء البرنامج النووي الإيراني لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي"، مؤكدًا على أن العمليات مستمرة، سواء على مستوى الغارات أو عبر "وحدات خاصة" تنفذ عمليات نوعية داخل إيران. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت الجمعة أن طائرة مسيّرة نفذت عملية اغتيال ضد عالم نووي في طهران، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، إلا أن وكالة "مهر" أكدت أن الضحية هو العالم طبطبائي قامشه، أحد الشخصيات البارزة في البرنامج النووي الإيراني. "عملية نارنيا": خطة إسرائيلية ممنهجة لتصفية العقول النووية حسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن عملية "نارنيا" التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو، استهدفت في بدايتها 9 من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، حيث جرى اغتيالهم في وقت متزامن وهم نائمون في منازلهم، بهدف منع أي رد فعل أو تسريبات داخلية قد تُجهض العملية. وأفادت القناة أن تنفيذ الاغتيالات في التوقيت نفسه كان مخططًا بعناية لضمان القضاء على أكبر عدد ممكن من الشخصيات المؤثرة في مشروع إيران النووي. حرب "الظلال" تتحول إلى مواجهة مباشرة وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق، خصوصًا مع تكرار الضربات الإسرائيلية على العمق الإيراني، وردود طهران بصواريخ ومسيرات وصلت إلى قلب إسرائيل. يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يُعد أحد أهم نقاط التوتر بين طهران وتل أبيب، وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تخريب واغتيالات يُعتقد أن إسرائيل تقف خلفها، دون اعتراف رسمي مباشر في كثير من الحالات.