
الاحتلال يواصل هدم المنازل بمخيم نور شمس خلال عدوانه المتواصل على المدينة ومخيميها لليوم الـ147
واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عمليات الهدم الواسعة في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، تزامناً مع استمرار العدوان المتصاعد على المدينة ومخيميها لليوم الـ147 توالياً، ولليوم الـ134 على مخيم نور شمس تحديداً .
وأفادت مراسلة 'وفا' بأن عمليات الهدم تجري بوتيرة متسارعة، مستخدمة ست جرافات من النوع الثقيل، استهدفت المباني السكنية في حارة المنشية ومحيطها، حيث جرت تسويتها بالأرض وفتح شوارع واسعة مكانها، وذلك في إطار عدوان متواصل منذ أسابيع، أسفر حتى الآن عن هدم أكثر من 30 مبنى سكنياً في المخيم .
وكان مخيم طولكرم قد شهد خلال الأسبوعين الماضيين عمليات هدم طالت أكثر من 50 مبنى، ما تسبب في فتح شوارع واسعة في قلب المخيم، وشملت الأضرار حارات البلاونة، والعكاشة، والنادي، والسوالمة، والحمّام، والمدارس، وسط دمار واسع في البنية التحتية والمرافق السكنية .
وتأتي هذه العمليات ضمن مخطط أعلنته سلطات الاحتلال في أيار/ مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في المخيمين، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة .
في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيمين ومحيطيهما، مع انتشار واسع لفرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة .
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة طولكرم، التي تشهد تحركات مكثفة لآلياته العسكرية على مدار الساعة، خصوصاً في وسط السوق، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس، والحي الشمالي، حيث تعمد القوات إلى اعتراض تحركات المواطنين والمركبات، وإطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاهات المرور، ما يُعرّض حياة المواطنين للخطر .
ولا تزال قوات الاحتلال تحول شارع نابلس إلى ثكنة عسكرية، من خلال الاستيلاء على عدد من المباني السكنية فيه، إضافة إلى أجزاء من الحي الشمالي للمدينة، المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسراً، وبعض هذه المباني تخضع لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر، وتترافق السيطرة مع نشر آليات وجرافات ثقيلة في محيطها .
ويشهد الشارع، الذي يُعد حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضراراً كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل أشهر، إلى جانب وجود مكثف لقواتها التي تقيم حواجز طيّارة ومفاجئة، تعيق حركة المركبات وتزيد معاناة المواطنين .
بالتوازي، انسحبت قوات الاحتلال من بلدات بلعا وعتيل ودير الغصون وشوفة شمال وشرق طولكرم، بعد عدوان استمر يومين، خلّف دماراً واسعاً في منازل المواطنين وممتلكاتهم، وأضراراً في البنية التحتية والشوارع العامة والفرعية .
وقد بدأت طواقم البلديات في البلدات المتضررة منذ ساعات الصباح، بإزالة السواتر الترابية التي أقامها الاحتلال عند المداخل الرئيسية والطرق الفرعية، في محاولة لإعادة فتح الطرق وتسهيل حركة المواطنين، بعد يومين من العزل القسري والمعاناة اليومية .
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في شهرها الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال المنازل والبنية التحتية والمحلات التجارية والمركبات .
ووفقاً لآخر المعطيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميراً كلياً، وتضرر 2573 منزلاً جزئياً، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تلفزيون فلسطين
منذ ساعة واحدة
- تلفزيون فلسطين
"التعاون الإسلامي" تؤكد مركزية القضية الفلسطينية ودعمها الثابت لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة
اسطنبول – وفا- جدد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية، وعلى الدعم الثابت لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتصلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للحياة في سبيل التوصل إلى السلم والاستقرار في المنطقة بالنسبة للجميع. جاء ذلك في إعلان إسطنبول الصادر عن الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي 'منظمة التعاون الإسلامي في عالم متغير' بمدينة إسطنبول التركية في 21- 22 حزيران الجاري. وأكد الإعلان على أهمية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة، بأسرع وقت ممكن، برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا واستئناف أعمال مجموعات العمل المنبثقة عن المؤتمر، ومضاعفة الجهود لإنجاحه، داعيا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على المشاركة الفاعلة فيه عندما يتم الإعلان عن موعد انعقاده الجديد. وندد الإعلان بحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ اكثر من 19 شهرا وبحملات التدمير القتل الممنهج في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكدا على أهمية الوصول الى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2735)، بما يساهم في وقف العدوان وتطبيق الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، وضمان تقديم الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية لتمكينها من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وأكد إعلان اسطنبول دعم الجهود الدبلوماسية الحثيثة للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، للحث على وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة والبدء باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين. وأدان الإعلان ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير القانوني، من استخدام التجويع كأداة من ادوات الابادة الجماعية من خلال منع دخول المساعدات، ومنع المنظمات الإنسانية الأممية من القيام بمهامها بهدف التهجير القسري، داعيا في هذا الصدد، إلى رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإلى ضرورة فتح المعابر والحدود، وإدخال المساعدات وايصالها بشكل كافي وغير مقيد، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني. وأعرب إعلان اسطنبول عن دعمه الثابت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي تضطلع بدور لا غنى عنه في توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه لها سياسياً ومالياً في مواجهة الوضع الإنساني المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس. وأكد الإعلان الرفض بشكل قاطع أي سيناريوهات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لما ينطوي على هذا الإجراء في تصفية للقضية الفلسطينية، وبما يشكل انتهاكا جسيماً لأحكام القانون الدولي، واستهداف إسرائيل لمقومات الحياة الأساسية في غزة بشكل ممنهج بنية وضعهم أمام ظروف مستحيلة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم. كما أكد على دعم الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تثبت إمكانية إعادة إعمار القطاع دون الحاجة لتهجير الفلسطينيين، مشيدا بالجهود المصرية الإنسانية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع. وأعرب الإعلان عن بالغ القلق من المساعي الإسرائيلية الرامية لتغيير المعالم الحضارية لمدينة القدس الشريف وطابعها العربي والإسلامي، والمساس بوضعها القانوني، وبالأخص العمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، مؤكدا على ضرورة صون هوية المدينة المقدسة باعتبارها رمزا للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية الثلاث، وكذلك دعم صمود ساكنتها، منوها إلى ما تقوم به في هذا المجال لجنة القدس، وذراعها التنفيذي وكالة بيت مال القدس الشريف. وأشاد إعلان اسطنبول بجهود المملكة الأردنية الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، مؤكدا على أهمية دور الوصاية الهاشمية على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. كما أشاد الإعلان بقرارات اليونسكو بتثبيت تسمية المسجد الأقصى- الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد والتأكيد على أن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، وحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية في إعادة ترميم باب المغاربة وصيانة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه باعتباره الجهة القانونية الحصرية الوحيدة المسؤولة عن الحرم البالغة مساحته 144 دونما، وباعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين، ومحمياً بالقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي القائم فيه. ـــــــــــــــــــــــــ Page 2


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
الصحفيون الإيطاليون ينددون بجرائم الاحتلال بحق صحفيي غزة
روما - صفا نظم العشرات من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الإيطالي، مساء الأحد، وقفة في ساحة بورتا سان جيوفاني بالعاصمة الإيطالية روما، رفضا وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين. وحمل المشاركون في الوقفة صورا للشهداء الصحفيين الذين ارتقوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، وطالبوا باحترام القانون الدولي واتخاذ مبادرات ملموسة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والانسحاب من القطاع، والسماح بدخول المساعدات المُقدَّمة إلى غزة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة. وأصدر المشاركون بيانا خلال الفعالية، أكدوا فيه أن "ما يحدث في غزة أمام أعيننا هو إبادة جماعية، قتلت خلالها إسرائيل 226 صحفيًا وهي حصيلة غير مسبوقة في التاريخ، تتجاوز حتى الصراعات الكبرى في القرن العشرين، وبفضل هؤلاء الزملاء والزميلات عرف العالم ما حدث ويحدث بالفعل في القطاع، خاصةً وأن إسرائيل تمنع وسائل الإعلام الدولية من الوصول إلى قطاع غزة إضافة إلى اعتداءاتها المميتة على الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين وعائلاتهم". وأعلن المشاركون رفضهم للمعايير المزدوجة في الإعلام عندما يتعلق الأمر بضحايا "إسرائيل"، مطالبين الإعلام الإيطالي والأوروبي بحرية استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" لما يحدث في قطاع غزة، كما دعوا هيئات تحرير الأخبار والمؤسسات الرسمية الإيطالية إلى اتخاذ موقف حقيقي وأن الصمت بات غير مقبول، وطالبوا بتحرك أكبر للصحفيين الإيطاليين. ودعوا "إيطاليا والاتحاد الأوروبي- المُلزَمين بالتزامات دولية مُحددة- إلى اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية المُستمرة ووقفها"، كما طالبوا "إسرائيل باحترام حق التغطية الإعلامية والسماح الفوري لوسائل الإعلام الدولية بدخول غزة والأراضي المحتلة، وأن رفض ذلك يعني انتهاكا تعسفيا للحق في الحصول على المعلومات واحترام المبادئ الديمقراطية الأساسية".


وكالة خبر
منذ ساعة واحدة
- وكالة خبر
البنتاغون يكشف تفاصيل ضرب منشآت إيران النووية
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، الأحد، تفاصيل الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت الإيرانية، والتي أطلق عليها "مطرقة منتصف الليل". وقال إن القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيرا إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية. وفي معرض كشفه تفاصيل عن العملية أوضح كاين أن "سلسلة الضربات الرئيسية تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2" حلقت 18 ساعة، انطلاقا من البر الأميركي إلى إيران تخللتها عدة عمليات إمداد بالوقود في الجو". وأضاف أنه لم تسجل "طلعات للمقاتلات إيرانية ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمة". وقال"احتفظنا بعنصر المفاجأة". بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن أميركا "لا تسعى إلى الحرب" رغم الهجوم المفاجئ الذي شنته على مواقع نووية إيرانية خلال الليل. وأكد هيغسيث أهمية الإشارة إلى أن الهجمات الأميركية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني. وقال هيغسيث إن قرار نقل عدد من قاذفات بي-2 من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من أمس السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين. وأضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة استخدمت أيضا وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات بي-2 التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني. وقال هيغسيث إن كل هذه الأساليب ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط القنابل من دون أن تنذر المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الدفاع الجوي لديها.