logo
ابتعد.. وكفى

ابتعد.. وكفى

البيانمنذ 6 ساعات

من القرارات المصيرية الشجاعة التي يمكن أن يتخذها شخص لتغيير مجرى حياته، رغم صعوبة هذا القرار وقسوته، أن يقول لنفسه أولاً، ولمن حوله «أنا لست مُضطراً»!
لست مُضطراً لأن أكمّل حياتي مع شخص أو أشخاص يتسببون لي في كل هذا الأذى الذي يدفعني لأن أعاني وأتألم وأشعر بالانتقاص من قيمتي وكرامتي في كل لحظة! وأياً كان هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص، فلا بد من القرار ولا بد من المضي فيه! من هنا تأتي الصعوبة والقسوة معاً!
لأن تقول بصوت واضح لمن كان قريباً، أو كنت تظنه قريباً «أنا لست مضطراً» لأن أعيش مع شخص يمارس ضغوطه ويفرغ فيّ أزماته، وبالتالي تصبح نفسيتي وأعصابي وحياتي ووقتي كلها برهن تقلباته وأهوائه ونرجسيته!
كما وأنني لست مضطراً لأن أجلس أو أتواجد في مكان، أخرج منه في كل مرة وأنا منهكاً وأقرب للانهيار بسبب تلك المعارك التي يشعلها أحدهم في وجهي لأتفه الأسباب، لأنني أذكّره بإخفاقات ربما، وربما لأنه وجدني أو خُيل إليه أنني سهل الانتهاك، ويمكن استباحتي بسهولة وربما بمتعة!
كما أن على الواحد منا في لحظات صدق ومواجهة حاسمة مع النفس والآخر أن يقول (لست مضطراً) لأن أفتح نقاشاً أعرف نهايته وسببه على وجه الدقة، أعرف أنه سينتهي بألم وجدل فارغ واتهامات سقيمة واجترار لأمور لا تقدم ولا تؤخر، بل تزيد أسقام الروح!
إن الاستغناء ليس ضعفاً، بقدر ما هو قوة حقيقية وخارقة.
قوة تجعلك تحافظ على كرامتك، وأعصابك، وحرمة ذاتك وشخصك، كما وتحمي عقلك من الجنون والتشوش والخلل الذي قد يمارسه مختل مبتلى بمشكلات ذاته عليك، فيشتري راحته بتعاستك، الأولى أن تقرر شراء سلامك النفسي مهما كان الثمن.
المهم في هذا القرار أنك لست مضطراً لأن تشرح أو تبرر، فيكفي أنك تعرف تماماً دوافعك وأسبابك التي جعلتك تفعل ذلك، كما أنك متأكد وواثق من قدرتك وقيمة نفسك، وأن راحتك وسلامك وسلامتك أولى من أي شخص لا يقيم لك وزناً، الأهم أن الآخرين لن يقيموا لك وزناً ما لم تقِم أنت وزناً لنفسك!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 14 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف

قال مسؤولون فلسطينيون إن نيرانا إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 44 فلسطينيا في غزة، الجمعة، وإن كثيرين منهم لاقوا حتفهم بينما كانوا يحاولون الحصول على طعام، في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن القطاع يواجه جفافا من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار به شبكات المياه. وقالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا، بينما كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات بنيران إسرائيلية جنوبي محور نتساريم وسط قطاع غزة. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن نظام توزيع المواد الغذائية المدعوم من الولايات المتحدة منذ شهر، موقع مساعدات هناك، كما تتحرك شاحنات المساعدات من منظمات أخرى بما في ذلك الأمم المتحدة عبر المنطقة. وعندما سألت "رويترز" الجيش الإسرائيلي عن هذه الواقعة، قال إن جنوده أطلقوا أعيرة تحذيرية على من اشتبهوا في أنهم مسلحون تقدموا نحوهم وسط حشد. وذكر الجيش في بيان أن طائرة إسرائيلية "أصابت المشتبه بهم وقتلتهم"، موضحا أنه على علم بإصابة آخرين في هذه الواقعة وأنه يجري تحقيقا. وفي واقعة منفصلة، قال مسعفون من غزة إن ما لا يقل عن 19 فلسطينيا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع، منهم 12 في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة، مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 44 على الأقل، الجمعة. في غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن غزة تواجه جفافا. وقال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر للصحفيين في جنيف: "سيبدأ الأطفال بالموت عطشا. 40 بالمئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل". وأضاف أن المستويات حاليا "أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة". وذكرت اليونيسف أيضا أن هناك زيادة بواقع 50 بالمئة في عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل ومايو في غزة، وأن نصف مليون شخص يعانون الجوع. واتهمت حركة حماس في بيان إسرائيل باستهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات غذائية بشكل ممنهج في أنحاء القطاع، وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات الغذائية ، وهو ما تنفيه الحركة. وفي الأسابيع القليلة الماضية، فتحت القوات الإسرائيلية النار مرارا وتكرارا على الفلسطينيين المتجمعين في نقاط توزيع المساعدات، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وتقول المنظمات الإنسانية إن نظام مؤسسة غزة الإنسانية يجبر الناس على المخاطرة بحياتهم بدخول مناطق القتال للوصول إلى الغذاء. وقالت إسرائيل إن إجراءاتها ضرورية للسيطرة على الحشود التي تشكل تهديدا لقواتها أو لمنع اختراق المناطق المحظورة، لكن شهودا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان يقولون إن العديد من عمليات إطلاق النار بدت غير مبررة وحدثت من دون إنذار مسبق. وقالت اليونيسف إن طريقة عمل مؤسسة غزة الإنسانية "تجعل الوضع العصيب أسوأ". وقالت المؤسسة في بيان إنها وزعت حتى يوم 3 ملايين وجبة تقريبا في 3 من مواقعها الإغاثية من دون وقوع حوادث. وقال الصليب الأحمر لـ"رويترز"، إن "الغالبية العظمى" من المصابين الذين وصلوا إلى مستشفاه الميداني خلال الوقائع التي تسببت في خسائر بشرية كبيرة أفادوا بإصابة بعضهم في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات عند نقاط توزيع المساعدات أو في محيطها. وذكر الصليب الأحمر أنه استقبل منذ 27 مايو وحتى الخميس 1874 من المصابين بأعيرة نارية.

أسرة واعية.. مجتمع آمن
أسرة واعية.. مجتمع آمن

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

أسرة واعية.. مجتمع آمن

من يسقط في بئر الإدمان السحيقة بحاجة فقط إلى يد تمتد إليه لتخرجه، ويبدأ التعافي من الإدمان من لحظة إدراك الشخص أنه بحاجة إلى التغيير، والاعتراف بأن الاستمرار في سلوك الإدمان لم يعد خياراً. تلك اللحظة، رغم بساطتها الظاهرة، هي بداية شاقة ومصيرية، تتطلب شجاعة كبيرة. ومن هنا تبدأ رحلة التعافي الحقيقية، حين يطلب الشخص المساعدة، ويخضع لتقييم متخصص، ثم ينخرط في خطة علاجية شاملة تشمل الجوانب النفسية والطبية والسلوكية، لكن التعافي ليس مجرد قرار فردي، بل هو مسار جماعي تدعمه الأسرة والمجتمع، فالدعم الأسري الواعي هو الركيزة الأولى لضمان الاستمرارية.. أسرة متفهمة لا تحكم بل تحتوي، وتعيد بناء الجسور مع المتعافي، تخلق بيئة آمنة ومحفّزة للثبات والتطور. وفي المقابل، المجتمع مسؤول عن احتضان المتعافين، وتوفير فرص متساوية لهم للتعلم والعمل والحياة، وكسر وصمة الإدمان، وتوفير برامج تأهيل مهني، وخدمات متابعة نفسية مستدامة، وهذه كلها أدوات تسهم في منع الانتكاسة وتعزيز إعادة الدمج. وقد تجسدت هذه الرؤية من خلال مبادرات نوعية ومبادرات توعوية مدرسية ومجتمعية شاملة. ولكي تؤتي هذه الجهود ثمارها لابد من تكاتف الأسرة مع هذه المبادرات، جنباً إلى جنب مع دور القطاعات الحيوية في المجتمع، من الصحة والتعليم إلى الأمن والإعلام وسوق العمل، مع ضمان تدريب وتوعية كل من يتعامل مع المتعافين في المنزل، والمدرسة، والجامعة، ومقر العمل، وكل بيئة تسهم في متابعته واحتضانه. فنجاح المتعافي لا يُبنى في العزلة بل في بيئة حاضنة تعزز ثقته بنفسه وتمنحه فرصة جديدة للحياة، ويصبح المتعافي، إذا وجد الدعم المناسب، عنصراً فاعلاً في نشر التوعية وبناء مجتمع متماسك. إن بناء مجتمع آمن يبدأ من أسرة واعية. عندما تفهم الأسرة خطورة الإدمان وتتعامل معه كسقوط أو كبوة مفاجئة ومرض قابل للعلاج، وحين يحتضن المجتمع المتعافي بلا تمييز أو تهميش، يصبح التعافي ممكناً بل مستداماً، ولهذا لا يكفي أن نُعالج من الإدمان بل يجب أن نُهيّئ الأرض التي تمنع سقوطاً جديداً. فالأسرة الواعية ليست مجرّد شعار، بل مفتاح لحياة كريمة، و«مجتمع آمن» ليس حلماً بل نتيجة لمسؤولية نتقاسمها جميعاً لتحويل المتعافين إلى قصص نجاح تُلهم الآخرين. *خبيرة شؤون تعليم ومجتمع لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

«شرطة أبوظبي» تعرّف أولياء الأمور بمؤشرات الوقوع في براثن الإدمان
«شرطة أبوظبي» تعرّف أولياء الأمور بمؤشرات الوقوع في براثن الإدمان

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

«شرطة أبوظبي» تعرّف أولياء الأمور بمؤشرات الوقوع في براثن الإدمان

استحدثت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أسلوباً جديداً لتوعية الأسر وأولياء الأمور بمخاطر إدمان المؤثرات العقلية والمواد المخدرة، معتمداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، إذ أتاحت للأفراد فرصة التنبؤ افتراضياً إلى إمكانية وقوع أحد أفراد الأسرة في براثن الإدمان عبر تجارب تقنيات الواقع الافتراضي المعزز. وخلال مشاركتها في فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات (2025) تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن»، والذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، الذي انطلق أمس الأول ويستمر حتى 29 من يونيو الجاري في أبوظبي. وقال العقيد أحمد راشد الشامسي، نائب مدير إدارة المتابعة والفحص الدوري، بمديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي لـ«البيان»: يُعد ترتيب الغرفة ومحتوياتها من المؤشرات المهمة التي يمكن أن تساعد الأسر وأولياء الأمور في اكتشاف ما إذا كان أحد أفراد الأسرة، خصوصاً المراهقين والشباب، يتعاطى المواد المخدرة، فعلى الرغم من أن المتعاطي يحرص على إخفاء تناوله للمواد المخدرة بعناية، إلا أن البيئة الخاصة بالمتعاطي تكشف الكثير من سلوكياته وعاداته اليومية. وتابع: من هذا المنطلق، قمنا في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بتطوير منصة إلكترونية مزود بنظارات الواقع الافتراضي، تمنح الأسر فرصة التعرف عن قرب وباستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد على أهم المؤشرات التي تبين إمكانية أن يكون أحد أفرادها من فئة المتعاطين، خاصة وأن الدراسات الحديثة، تؤكد بأنه غرفة المدمن تعتبر مرآة تعكس نمط حياته وتغيراته النفسية والجسدية. علامات الشك وأضاف العقيد أحمد الشامسي: من أبرز العلامات التي قد تثير الشك في احتمالية سقوط الشاب أو المراهق في براثن الإدمان، هو التحول المفاجئ في طريقة ترتيب الغرفة، أو وجود أدوات تعاطي أو معدات مستخدمة في التعاطي بداخل الغرفة، فقد يتحول شخص كان معروفاً بالنظام والنظافة إلى الإهمال الشديد، وتعمّ غرفته الفوضى، وتتكدس فيها الملابس المتسخة والأغراض المبعثرة، ومنها يأتي دور المنصة الإلكترونية التي نعرضها في تعريف الأسر بكافة تلك التفاصيل وأهم الأدوات التي يتم استخدمها لتعاطي المؤثرات العقلية والمواد المخدرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store