
عراقجي: لن أعلن عن ما سنقوم به ردا على العدوان الأميركي
عراقجي: لن أعلن عن ما سنقوم به ردا على العدوان الأمريكي
عراقجي: إسرائيل تقوم بالعمل القذر مثلما وصفه المستشار الألماني الذي يدعمها
عراقجي: ملتزمون بمعاهدة حظر الانتشار النووي لكن هذه المعاهدة لا يمكنها حمايتنا الآن
التفاصيل بعد قليل..
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
محللون: الرد الإيراني قادم وتل أبيب تستعد للأسوأ
القدس المحتلة- قبيل الضربة الأميركية التي استهدفت 3 مواقع نووية حساسة داخل إيران، لم تترك إسرائيل الأمور للمجهول. وبادرت إلى بناء شبكة أمان سياسية وعسكرية "محكمة"، شملت تنسيقا "عميقا" مع واشنطن، وجهوزية عملياتية على الأرض، وتقديرات استخباراتية "دقيقة" لما قد يأتي من طهران. في قلب هذه الاستعدادات، وقفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية باعتبارها الهدف المرجح لأي رد إيراني. لذلك، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع وحدات الدفاع الجوي، خاصة حول المرافق الإستراتيجية، والمراكز الحكومية، والمناطق الحيوية في تل أبيب ومحيطها. كما أُعلنت حالة طوارئ في الجبهة الشمالية، تحسبا لاحتمال دخول حزب الله على خط التصعيد. بالموازاة، لم تخف القيادة الإسرائيلية نيتها توسيع الحملة العسكرية تحت عنوان " الأسد الصاعد"، عبر تكثيف الهجمات الجوية ضد أهداف إيرانية في العمق، وليس فقط في سوريا أو العراق. وشملت الضربات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم الأميركي الأخيرة منشآت لوجيستية ومنظومات دفاع جوي ومواقع إطلاق مسيرات بعيدة المدى، في ما يشبه مرحلة تمهيد ناري لإضعاف القدرة الإيرانية على الرد. سيناريو متطرف تشير تقديرات المحللين الأمنيين والعسكريين في إسرائيل إلى أن الرد الإيراني قادم، ولكن حجمه ونوعيته ما زالا غير محسومين. وتراوح السيناريوهات بين هجوم محدود عبر أذرع طهران في اليمن أو العراق، وبين تصعيد مباشر قد يشمل إطلاق صواريخ دقيقة أو طائرات مسيّرة من داخل إيران نحو العمق الإسرائيلي. وفي السيناريو الأكثر تطرفا، تتوقع إسرائيل محاولة إيرانية لتوجيه ضربة رمزية لكنها مؤلمة، تستهدف إحداث صدمة نفسية وردع سياسي، من دون الانزلاق إلى حرب شاملة. إعلان ومع ذلك، تحذر أوساط أمنية إسرائيلية من احتمال لجوء طهران إلى "سلاح غير تقليدي" بمعناه التكتيكي، مثل تفجير "قنبلة قذرة" في منطقة مدنية أو هجوم سيبراني واسع النطاق. ومن منظور تل أبيب وبحسب التحليلات الإسرائيلية، كانت الضربة الأميركية عنصرا أساسيا في تشكيل غطاء شرعي للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، خصوصا أن واشنطن هي التي تولت التنفيذ العلني، بينما التزمت إسرائيل الصمت. لكن ما بعد الضربة ليس كما قبلها. فمصير التصعيد بات مرهونا بالرد الإيراني. وإذا خرجت الأمور عن السيطرة، فقد تجد إسرائيل نفسها في معركة أوسع تفرض نهايتها من خارج المنطقة، وتحديدا من البيت الأبيض، حيث يتابع الرئيس دونالد ترامب التطورات عن كثب، وقد يقرر إنهاء الحملة في أي لحظة، دون اعتراض يذكر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وتجمع قراءات المحللين على أن المرحلة المقبلة مرهونة برد الفعل الإيراني، هل سيكون مدروسا ومحدودا؟ أم تصعيديا ومكلفا؟ في كلتا الحالتين، تبدو إسرائيل كمن يستعد لحرب طويلة، لكنه يفضل نهايتها السريعة إذا جاءت بأثمان مقبولة. وحتى ذلك الحين، يبقى الجميع في حالة ترقب، فوق الأرض وتحتها، في مراكز القرار وملاجئ الطوارئ. تقييم أمني في ظل مناقشة سيناريوهات الرد الإيراني، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، أول تقييم أمني موسع عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، تحضيرا لمواصلة عملية "الأسد الصاعد". وشارك في الاجتماع كبار قادة الأمن والجيش وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير ، واطلع كاتس على تقرير مفصل عن نتائج الضربة الأميركية المنسقة مع إسرائيل، والتي استهدفت مواقع في نطنز وأصفهان و فوردو. وناقش الحضور احتمالات التصعيد، بما يشمل هجمات مباشرة أو عبر أذرع إيران الإقليمية. وصادق كاتس في ختام الاجتماع على أهداف عسكرية جديدة، من ضمنها، ولأول مرة علنا، سيناريو العمل على تقويض النظام الإيراني إذا تجاوزت طهران الخطوط الحمراء. الاجتماع، بحسب "هآرتس"، عكس تصعيدا في اللهجة الإسرائيلية، واستعدادا لمواجهة ممتدة، مع ترك هامش للتحرك الدبلوماسي إذا اقتضت الحاجة. الحسابات الإسرائيلية في قراءة تحليلية لمراسلة الشؤون الأمنية والعسكرية لصحيفة "يسرائيل هيوم"، ليلاخ شوفال، أكدت أن انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن مفاجئا، بل ثمرة تنسيق دقيق ومسبق مع إسرائيل، التي لعبت دورا محوريا في تمهيد الأرضية الجوية للهجوم. وترى شوفال أن التدخل الأميركي في الهجوم على إيران يحمل 3 نتائج إستراتيجية حاسمة، هي: تعزيز الأثر العملياتي. تقصير مدة الحملة، حيث يسرع التدخل الأميركي وتيرة العمليات، مما يتيح لإسرائيل الخروج السريع أو فتح مسار تفاوضي. تدويل المواجهة، إذ تحوّلت الحرب من عملية إسرائيلية خالصة إلى صراع أميركي-إيراني، مما يضع طهران أمام خيار وجودي، التراجع أو التصعيد مع واشنطن. وتختتم شوفال بالقول إن "الساعات القادمة ستكون حاسمة"، حيث تنتظر إسرائيل تقييما دقيقا للأضرار التي لحقت بالبنية النووية الإيرانية، إلى جانب ترقب شكل وحجم الرد الإيراني. فبين نجاح العمليات الجوية، والدخول الأميركي الثقيل، قد تكون المعركة بلغت ذروتها أو اقتربت من نهايتها. بداية أم نهاية في مقال تحليلي، وصف محلل الشؤون الأمنية والعسكرية، رون بن يشاي، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" التنسيق الأميركي-الإسرائيلي بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية بأنه لحظة مفصلية في تاريخ التحالف بين الجانبين. وبحسب بن يشاي، فإن ما جرى ليس مجرد عمل عسكري، بل بناء فعلي لـ"شبكة أمان" إستراتيجية ستمتد آثارها لعقود، وستدفع دولا في المنطقة نحو مزيد من التقارب والتطبيع مع إسرائيل. ولا يستبعد المحلل العسكري أن يطلب ترامب من إسرائيل وقف العمليات لإتاحة المجال أمام مفاوضات، وهو طلب لن يلقى اعتراضا إسرائيليا إن طُرح، لوجود رغبة حقيقية في إنهاء العملية قبل الانزلاق إلى "اقتصاد حرب" طويل المدى. لكن رغم كل ذلك، يضيف بن يشاي: "لم تدمر جميع منصات الإطلاق، ولا جرى تحييد المعرفة النووية الإيرانية أو 409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب المخزن في مواقع سرية". وعليه يبقى الخوف الأكبر في تل أبيب، بحسب قراءة المحلل العسكري، من إمكانية استخدام هذا المخزون في تصنيع "قنبلة قذرة" ذات أثر نفسي وإستراتيجي مدمر. وخلص للقول إن "إسرائيل والولايات المتحدة شنتا هجوما منسقا ومدروسا، لكن عين الجميع الآن على الرد الإيراني، الذي سيحسم إن كان هذا التحرك بداية نهاية أم شرارة لحرب أوسع".


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
السماء تشتعل والطائرات تفر.. كيف غيّرت الحرب على إيران مسار الطيران؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قواته نفذت هجوما وصفه بـ"الناجح جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية: فوردو، نطنز، أصفهان. وأشار إلى أن الغارة الأميركية استهدفت منشأة فوردو بحمولة كاملة من القنابل، مؤكدا أن الموقع أصبح غير قابل للتشغيل. ومن جانبها أكدت إيران أنه تم تقليص عدد العاملين في المنشأة بشكل كبير الأيام التي سبقت الهجوم. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية في 13 من الشهر الجاري، وفي مشهد يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، باتت أجواء المنطقة شبه خالية من الطائرات المدنية، بعدما تحولت السماء إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل. وهذه الضربات الأميركية -التي استهدفت منشآت نووية إيرانية اليوم- والرد الصاروخي الإيراني الذي تبعها على إسرائيل، مما دفع شركات الطيران الكبرى إلى تأكيد تجنب الطيران فوق منطقة الشرق الأوسط فورا التي باتت تصنف "نقاط خطر حمراء" في عالم الطيران. ولأول مرة منذ سنوات، تشهد خريطة الملاحة الجوية العالمية تحولات مفاجئة ومكلفة، مع تغييرات في المسارات الجوية وزيادة في زمن الرحلات وتكاليف التشغيل، مما يلقي بظلاله على شركات الطيران والمسافرين معا. فكيف أثّرت هذه التطورات العسكرية على حركة النقل الجوي؟ وما الذي ينتظر قطاع الطيران إذا استمر التصعيد؟ تداعيات خطيرة على حركة الملاحة الجوية كان للهجوم الأميركي الأخير على المواقع النووية الإيرانية تداعيات بالغة على قطاع الطيران العالمي، حيث اضطرت كبرى شركات الطيران حول العالم إلى إعادة توجيه رحلاتها بعيدا عن مساحات واسعة من المجال الجوي في الشرق الأوسط، تفاديا لمخاطر التصعيد العسكري وتبادل الصواريخ المستمر في المنطقة، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية. وبحسب بيانات من موقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار24" (FlightRadar24) كان التجنب المستمر لهذه الممرات الجوية الرئيسية واضحا اليوم. وأكد الموقع هذا الوضع على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قائلا إنه في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية "تعمل حركة المرور التجارية في المنطقة كما كانت منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي" وفقا لوكالة رويترز. مسارات بديلة وتكلفة باهظة وقالت منظمة "المجال الجوي الآمن" (safe airspace) -وهي موقع إلكتروني قائم على العضوية تديره مجموعة "أو بي إس غروب"- إن الهجمات الأميركية على إيران قد تزيد المخاطر على المشغلين في المنطقة. وبحسب موقع "فلايت رادار24" فإن طائرات شركات الطيران مثل "يونايتد إير لاينز" (United Airlines) و"أميركان إيرلاينز" (American Airlines) تتجنب المناطق عالية الخطورة، بما في ذلك إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. وأظهرت بيانات التتبع المباشر للموقع الإلكتروني (فلايت رادار24) غيابا واضحا للرحلات الجوية التجارية فوق إيران والعراق وسوريا ولبنان وإسرائيل والكويت والأردن. وعوضا عن ذلك، اختارت شركات الطيران مسارات بديلة، إما شمالا عبر بحر قزوين أو جنوبا عبر مصر والسعودية. ورغم ضمان هذه التحويلات للسلامة، فإنها تأتي بتكلفة باهظة، إذ تؤدي إلى: ارتفاع تكاليف الوقود. زيادة تكاليف الطاقم. صعود تكلفة التأمين على الرحلات. إطالة أوقات رحلات الركاب والبضائع. الخطر قد يمتد لدول أخرى بالمنطقة أكد موقع "فلايت رادار24" أن شركات الطيران تتعامل حاليا مع المجال الجوي فوق عدة دول شرق أوسطية على أنه محظور، بما في ذلك دول غير متورطة بشكل مباشر في الصراع الأخير. ويجري حاليا إعادة توجيه المسارات بشكل نشط، مما يؤثر على الرحلات الطويلة التي تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا. وحذرت منظمة "المجال الجوي الآمن" (safe airspace) من أن التهديدات المحتملة قد تمتد الآن إلى دول الخليج، بما في ذلك البحرين وعُمان والإمارات. وردا على عدم الاستقرار المتزايد، علقت شركة أميركان إيرلاينز "إيه إيه" (AA) خدماتها إلى قطر، بينما أوقفت شركة يونايتد إير لاينز "يو إيه" (UA) رحلاتها إلى دبي وفقا لمنصة "أفييشن 2 زد" (Aviationa2z). ورغم عدم وقوع أي هجمات مباشرة على الطائرات المدنية، لا يزال مشهد التهديدات متقلبا. وتراقب شركات الطيران والحكومات على حد سواء تطورات الوضع عن كثب. الرحلات الجوية عبر السعودية 1400 رحلة يوميا وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، ارتفعت الرحلات الجوية فوق السعودية من متوسط 700 رحلة يوميا منتصف مايو/أيار إلى 1400 رحلة يوميا منذ إغلاق المجال الجوي الإيراني والعراقي في 13 يونيو/حزيران، وفقا لموقع "فلايت رادار24". كما ارتفعت حركة الطيران فوق أفغانستان من متوسط 50 رحلة يوميا في مايو/أيار إلى 280 رحلة يوميا منذ 13 يونيو/حزيران. وتأتي هذه الزيادة في حركة الطيران بالتزامن مع إصدار منطقة كابل الجوية إشعارا بالهبوط (NOTAM) يُبلغ الرحلات الجوية باحتمالية توقفها أثناء الرحلة نظرا لضرورة توفير تباعد بين الطائرات وفقا للمصدر السابق. شركات الطيران العربية الأكثر تضررا تضررت شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات منتظمة إلى المنطقة بشكل كبير، ولكن الضرر الأكبر وقع على شركات الطيران المحلية العربية العاملة في المنطقة، وعلى سبيل المثال عادة ما تمر الغالبية العظمى من رحلات قطر إلى أوروبا وأميركا الشمالية عبر العراق، بينما تمر رحلات طيران الإمارات عبر العراق وإيران، وقد تعطل هذا المساران حاليا. وقد أدى فقدان شركة "فلاي دبي" لإمكانية عبور المجال الجوي الإيراني إلى زيادة أوقات رحلاتها، إذ يتعين عليها الآن التوجه شرقا عبر باكستان وأفغانستان للوصول إلى دبي. وعلى سبيل المثال، زادت مدة رحلات الشركة من دبي إلى موسكو من حوالي 5 ساعات إلى ما يقرب من 7 ساعات. وحتى قبل الحرب الأخيرة، كانت خيارات شركات الطيران للسفر بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا محدودة، إذ يمر مسار الدائرة الكبرى (أو أقصر مسار في العالم) بين أوروبا وآسيا عادة عبر أوكرانيا أو روسيا ، وهو مجال جوي غير متاح حاليا لجميع شركات الطيران (في حالة أوكرانيا) وجميع شركات الطيران الغربية (في حالة روسيا). وقد أدى ذلك إلى تضييق نطاق حركة المرور في مساحة محدودة فوق البحر الأسود شمالا وعبر السعودية جنوبا. ومع اتساع الصراع في الشرق الأوسط وإغلاق مسارات جوية إضافية، قد تكون الآثار على الطيران التجاري وخيمة.


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادمة
وسط تصاعد التوتر بعد الضربة الأميركية لمنشآت نووية إيرانية، قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن تحديد الرد الإيراني المحتمل لن يكون رهين التصريحات المعلنة، بل هو مرهون بقرار يصدر عن 3 جهات سيادية لم تعلن موقفها بعد. وأكد فايز في مداخلة عبر شاشة الجزيرة أنه من المستبعد جدا أن تتجاهل إيران ما وصفه بـ"الهجوم الكبير" أو تكتفي بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن دون رد. ورأى أن مؤشرات الرد لا تزال قيد التشكل داخل دوائر القرار، التي تبدو وكأنها "خلايا نحل" تعمل لصياغة تقدير إستراتيجي شامل. وأشار إلى أن التصريحات الحالية الصادرة من طهران تحمل نبرة منخفضة، لكن من الخطأ الاكتفاء بها لقياس الموقف الإيراني، موضحا أن النبرة الحقيقية التي ستحدد مسار التصعيد تصدر من 3 جهات أساسية، هي: مجلس الأمن القومي، رئاسة هيئة الأركان، المرشد الأعلى علي خامنئي. وشدد مدير مكتب الجزيرة على أن هذه الجهات لم تصدر أي موقف رسمي حتى الآن، في حين تتجه التقديرات إلى أن القرار الذي يُصاغ في طهران لن يكون مجرد رد انفعالي، بل هو خيار إستراتيجي محسوب قد يمتد أثره إلى ما هو أبعد من مجرد انتقام ظرفي. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى مدير مكتب الجزيرة، فإن طهران تتريث في استغلال مهلة الـ48 ساعة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الغربية، لتحديد المسار المقبل، سواء كان عسكريا أو سياسيا، أم مركبا من خيارات متعددة، معتبرا أن إيران تفكر برد يتجاوز المساحة العسكرية البحتة. وأوضح أن إيران اعتادت في محطات سابقة أن تُدرج خطوات تطوير برنامجها النووي ضمن سياقات الرد لا المبادرة، مشيرا إلى أن مساحات "نضوج" البرنامج النووي الإيراني -سواء في التخصيب أو البناء أو القرار السياسي- جاءت تاريخيا في إطار ردود مركبة على تهديدات أو هجمات خارجية. واعتبر أن النموذج الإيراني في الرد لا يُبنى على رد عسكري مباشر فقط، بل غالبا ما يكون مزيجا من أبعاد أمنية وسياسية وعسكرية، وهو ما يجعل رصد تطورات البرنامج النووي لا يقل أهمية عن مراقبة التحركات العسكرية. المقاربة الأميركية وحول المقاربة الأميركية للمشهد، قال مراسل الجزيرة في واشنطن أسد الله الصاوي إن واشنطن تعتبر أن "الكرة الآن في ملعب إيران" وهي تنتظر ما إذا كانت طهران ستسلك مسار التصعيد أو التهدئة. وأوضح أن الأميركيين يدركون جيدا أن استهداف قواتهم في المنطقة سيقابل برد عسكري ضخم. ونقل عن مسؤولين أميركيين بارزين -بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي- قولهم إن العملية الأميركية، التي أطلقوا عليها "مطرقة منتصف الليل"، حققت أهدافها بدقة، وهو ما تحرص واشنطن على تأكيده داخليا وخارجيا. وأضاف أن الإدارة الأميركية كثفت رسائلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، عبر برامج سياسية ولقاءات رسمية، للتأكيد على جاهزية الرد في حال استهدفت إيران المصالح أو القوات الأميركية في المنطقة. ويأتي هذا الترقب في وقت تصر فيه إيران على تحميل واشنطن وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجمات على منشآتها النووية، وتطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لإدانة ما وصفته بـ"العدوان غير القانوني" مؤكدة أن لها الحق في الرد دفاعا عن السيادة الوطنية. وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان "كان ناجحا جدا" في إشارة إلى بداية مرحلة جديدة من التصعيد بين الجانبين. وبينما تتجه الأنظار إلى رد طهران المحتمل، فإن القرارات المنتظرة من كل من المجلس الأعلى للأمن القومي وهيئة الأركان ومكتب المرشد الأعلى، ستكون حاسمة في تحديد المسار التالي لهذه الأزمة المتصاعدة.