
طنجة تمد جسر الحوار والتبادل الثقافي والإقتصادي مع تاراغونا الإسبانية
زنقة 20 ا الرباط
في خطوة أولية نحو إرساء علاقات توأمة بين مدينتي طنجة و تاراغونا الإسبانية، تم مساء أمس الخميس 8 ماي 2025، توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، في حفل رسمي حضرته سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، كريمة بنيعيش، وقنصل المملكة بمدينة تاراغونا إكرام شاهين.
ووقع المذكرة عن الجانب المغربي عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، وعن الجانب الإسباني عمدة مدينة تاراغونا، روبين فينوالبس، في جو يطغى عليه الطابع المؤسساتي والتاريخي للعلاقات بين المدينتين المتوسطيّتين.
وأكد الطرفان خلال هذا اللقاء على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين طنجة و تاراغونا، بالنظر إلى ما يجمعهما من تاريخ مشترك، ومؤهلات اقتصادية وثقافية متكاملة، وحرص مشترك على بناء مستقبل مشترك يرتكز على الحوار والتبادل بين الضفتين.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون اللامركزي، وفتح آفاق جديدة للشراكة بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الإسبانية، بما يخدم التنمية المحلية ويقوي الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين الصديقين.
وفي إطار هذه المناسبة، تم تبادل درعين رمزيين بين العمدتين، كخطوة تعريفية بثقافة طنجة وإبداعها الأدبي الناطق باللغة الإسبانية. كما تم إهداء عمدة تاراغونا كتابين حول طنجة لكل من الكاتبة رندة الجبروني والكاتب عبد الخالق نجمي، في مبادرة رمزية تهدف إلى إبراز غنى الإنتاج الثقافي المغربي وتنوعه اللغوي.
وتتواصل فعاليات التعاون الثقافي خلال هذه الفترة، حيث ستتحول ساحة كورسيني بمدينة تاراغونا، ما بين 9 و11 ماي الجاري، إلى فضاء مليء بالألوان والنكهات والموسيقى، بمناسبة مهرجان 'المغرب في تاراغونا: جسر ثقافي بين ضفتين'، المنظم من طرف القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، بمشاركة فنانين ومبدعين مغاربة لتعزيز التبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
٢١-٠٥-٢٠٢٥
- 24 طنجة
✅ "ديوان الأدب".. عنوان مبادرة تمضي بإيقاع خاص نحو استعادة وهج طنجة الثقافي
في مدينة ارتبط اسمها تاريخيا بأسماء لامعة في الأدب العالمي، من محمد شكري الى جان جينيه، ومن بول بولز الى لورانس داريل، تحاول جماعة طنجة اليوم استعادة الدور الثقافي للمدينة عبر مبادرات مؤسساتية، في مقدمتها برنامج 'ديوان الادب'، الذي يحاول اعادة وصل المدينة بذاتها الثقافية، وتحريك مياه مشهد يصفه العديد من المتابعين بالراكدة. ويسعى البرنامج الذي انطلق من داخل ديوان عمدة طنجة، الى تحويل هذا الفضاء الاداري الى منصة دائمة للانتاج والتلقي الثقافي، عبر برمجة لقاءات فكرية وامسيات ادبية وتكريمات لرموز محلية، فضلا عن احداث مكتبة متخصصة تحتضن مؤلفات حول طنجة ومن انتاج كتابها. وتعد هذه الخطوة الاولى من نوعها في تاريخ العمل الجماعي بالمدينة، من حيث الربط المباشر بين الشأن الثقافي والمؤسسة المنتخبة. وقال رئيس جماعة طنجة، منير ليموري، ان هذه المبادرة 'تجسد التوجه العام الذي اعتمدناه منذ بداية الولاية، والذي يضع الثقافة في صلب التنمية المحلية'. واعتبر في تصريحات لجريدة طنجة 24 الالكترونية ان 'ديوان الادب ليس خطوة ظرفية، بل لبنة ضمن مشروع متكامل يعيد للثقافة مكانتها الرمزية والعملية داخل المدينة، ويعكس وعي المؤسسة الجماعية بضرورة الانصات للطاقات الابداعية المحلية'. وقد جاءت المبادرة في سياق تراكم ملاحظات وانتقادات من داخل الاوساط الثقافية حول غياب سياسة واضحة في هذا المجال، وافتقار المدينة الى فضاءات مؤسساتية قادرة على احتضان المبادرات وتوفير الدعم والتاطير اللازمين. ورغم استمرار بعض المبادرات الفردية والجمعوية، الا ان الصورة العامة التي ترسخت في السنوات الاخيرة كانت اقرب الى الجمود منها الى الحيوية. ويرى متابعون ان 'ديوان الادب' لا يقاس فقط ببرمجته الاولية، بل بفلسفته الجديدة في اعادة ادماج الثقافة ضمن الفعل العمومي، وربطها بتطلعات المواطنين، لا كترف رمزي بل كحاجة حضرية وتنموية. وهذا ما يؤكده العمدة منير ليموري، بقوله ان 'فتح ديوان العمدة امام المبدعين هو رسالة واضحة بان الثقافة لم تعد مسألة هوامش، بل افق نريده ان يكون حاضرا في صميم العمل المؤسساتي'. وفي خطوة تكاملية، اعلنت جماعة طنجة ايضا دخولها رسميا في مسار الترشح لنيل صفة 'مدينة مبدعة في مجال الادب' ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، وهو ترشيح تسعى من خلاله الى تثمين ارث المدينة الأدبي وطاقاتها المعاصرة، وفق تصور يعتبر ان الاعتراف الدولي لا يتحقق الا من خلال مراكمة الجهود الفعلية داخليا. وقد تم تتويج الانطلاقة الرمزية لهذا المسار بتنظيم لقاء ادبي داخل قصر البلدية، احتفاء بالباحث والمترجم الدكتور الحسين بنوهاشم، الحائز على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي. ويشكل اللقاء بحسب مسؤولي الجماعة، بداية سلسلة من الانشطة المنتظمة التي ستفعل ضمن هذا البرنامج. غير ان التحدي الحقيقي، بحسب متابعين، لا يتمثل فقط في اطلاق مبادرة ذات طابع ثقافي، بل في قدرتها على الاستمرارية، وتوسيع قاعدة الانخراط المجتمعي حولها، وتحقيق التوازن بين الطابع المؤسساتي والتعبيرات الثقافية الحرة. وفي هذا السياق، يشدد ليموري على ان 'الرهان اليوم لا يكمن فقط في المبادرة، بل في جعلها حلقة ضمن رؤية شاملة، تضع طنجة في موقعها الذي تستحقه، كمجال ثقافي حي، ومركز للابداع المتجدد'. وبين ماض ادبي ثري وحاضر يبحث عن معناه، يفتح 'ديوان الادب' نافذة جديدة قد لا تكفي وحدها، لكنها تطرح السؤال الصحيح: كيف يمكن لمدينة ان تستعيد صوتها، اذا لم تنصت الى مثقفيها؟


حزب الأصالة والمعاصرة
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- حزب الأصالة والمعاصرة
منير ليموري يكرم الدكتور الحسين بنوهاشم في لقاء أدبي احتفاء بترجمته الفائزة بجائزة الشيخ حمد
ترأس؛ منير ليموري؛ رئيس مجلس جماعة طنجة، اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، لقاء أدبيا مفتوحا احتفاء بالباحث والمترجم الدكتور الحسين بنوهاشم، الحاصل على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، عن ترجمته لكتاب 'الإمبراطورية الخطابية' للفيلسوف البلجيكي شاييم بيرلمان. اللقاء، الذي احتضنه قصر بلدية طنجة، أطره الشاعر والأديب أحمد فرج الروماني، ويأتي في إطار برنامج 'ديوان الأدب'، الذي يشرف عليه ديوان رئيس مجلس جماعة طنجة، ويهدف إلى تحويل الفضاء المؤسساتي إلى منصة دائمة للحوار الثقافي والانفتاح الإبداعي، وتعزيز مكانة طنجة كمدينة للفكر والمعرفة. وفي كلمته الافتتاحية، عبر ليموري عن اعتزاز جماعة طنجة بتكريم أحد أبنائها المتميزين، مشيرا إلى أن هذا التتويج لا يخص الدكتور بنوهاشم فقط، بل يجسد غنى الرصيد الثقافي للمدينة ودورها التاريخي في التفاعل الحضاري والتعدد اللغوي. كما نوه رئيس مجلس جماعة طنجة بمسار الدكتور بنوهاشم الأكاديمي، وجهوده في تطوير الترجمة العلمية، ودعم التفاهم بين الثقافات. وقد شهد اللقاء حضور عدد من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي، حيث تم تسليم تذكار مدينة طنجة وشهادة تقديرية للمحتفى به، في أجواء احتفائية اتسمت بالتقدير والاعتراف بالعطاء الثقافي. ويعد 'ديوان الأدب' مبادرة ثقافية أطلقها ديوان رئيس المجلس الجماعي لطنجة بهدف تفعيل الدور الثقافي للمؤسسات المنتخبة، من خلال تنظيم لقاءات أدبية، قراءات شعرية، وتقديم كتب، إضافة إلى مكتبة متخصصة بأدب طنجة. ويركز البرنامج على الانفتاح على الثقافة الرقمية، باستخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة للتوثيق، التفاعل، وبرمجة الأنشطة، والهدف هو ربط الأدب التقليدي بالممارسات الثقافية المعاصرة. مراد بنعلي


حزب الأصالة والمعاصرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- حزب الأصالة والمعاصرة
المغرب يعرض تراثه التقليدي في معرض بمدينة تاراغونا الإسبانية ضمن مهرجان ثقافي يعزز الحوار الحضاري
احتضنت؛ ساحة كورسيني بمدينة تاراغونا الإسبانية، فعاليات معرض الصناعة التقليدية المغربي، وذلك في إطار مهرجان 'المغرب في تاراغونا- جسر ثقافي بين ضفتين'، المنظم من 9 إلى 11 ماي 2025، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتقريب بين الشعوب. وأعطت الانطلاقة الرسمية للمعرض السيدة كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، إلى جانب السيدة إلهام شاهين، القنصل العام للمملكة بتاراغونا، والسيد أحمد بكور، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والسيد روبين إلياس فينوالس، عمدة مدينة تاراغونا، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية الإسبانية والمغربية، من بينهم نائبا رئيس الغرفة السيدان نور الدين أبالي ومصطفى قشار، وكاتب المجلس السيد عبد العزيز البوهالي، ورئيس لجنة الشراكة والتعاون السيد ياسين الفخام، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني بكتالونيا. واستعرض المعرض تنوعا غنيا في الأروقة الحرفية، التي تضمنت النقش على الخشب، الخشب المطعم، الخراطة الفنية، النسيج التقليدي، الطرز والخياطة التقليدية، المصنوعات الجلدية، الزليج التقليدي، منتوجات الفخار، الحدادة الفنية، والنحاسيات، في تجسيد حي لإبداع الصانع المغربي وارتباطه المتجذر بالتراث. وقد حظيت هذه المعروضات بإعجاب واسع من قبل الزوار الإسبان، أبناء الجالية المغربية، والسياح الأجانب، الذين توافدوا بكثافة على أروقة المعرض. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار ربط أفراد الجالية المغربية بجذورهم الثقافية، كما أتاح للصناع التقليديين من مختلف جهات المملكة فرصة لتسويق منتجاتهم وتوسيع آفاقهم التجارية، في وقت تشهد فيه الصناعة التقليدية المغربية دينامية متجددة تعزز مكانتها كرافد من روافد الدبلوماسية الثقافية. إلى جانب معرض الصناعة التقليدية، عرف مهرجان 'المغرب في تاراغونا' تنظيم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، عكست غنى التراث المغربي وتنوعه من طنجة إلى الكويرة. وتضمنت الفعاليات عروضا موسيقية تمثل مختلف جهات المملكة، من بينها إيقاعات مستوحاة من تراث الصحراء المغربية، ما أبرز وحدة الهوية المغربية وروح الانتماء الوطني. كما تميز البرنامج بتنظيم ورشات لفنون الطبخ المغربي، عروض للأزياء والقفطان التقليدي، إلى جانب فقرات للرقص الفلكلوري وسهرات موسيقية، شهدت حضورا لافتا من الإسبان وأفراد الجالية المغربية، حيث رفعت الأعلام الوطنية ورددت شعارات تجسد الاعتزاز بالوطن ووحدة ترابه. هذه التظاهرة الثقافية من شأنھا تعزيز جسور الحوار بين ضفتي المتوسط، وإبراز غنى وتنوع الثقافة المغربية، كإحدى أدوات التقارب والتفاهم بين الشعوب. مراد بنعلي