
اللقطات الأولى لموقع منشأة فوردو النووي بعد تعرضها لقصف أميركي
نشرت وكالة فارس الإيرانية مشاهد مصوّرة تُظهر اللحظات الأولى بعد استهداف موقع فوردو النووي من قِبل مقاتلات أميركية، في واحدة من أعنف الضربات التي تطال البنية التحتية النووية في إيران.
وأعلن مركز إدارة الأزمات في محافظة قم أن جزءًا من منطقة فوردو تعرّض لهجوم مباشر، فيما أكدت سلطات أصفهان أن منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين استُهدفتا أيضًا، وسط دوي انفجارات وتفعيل منظومات الدفاع الجوي في كل من أصفهان وكاشان.
من جهتها، أفادت قناة فوكس نيوز الأميركية أن واشنطن استخدمت قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك كروز في الهجوم، وألقت قاذفات بي-2 الشبحية ما بين خمس إلى ست قنابل قوية على المجمع المحصّن تحت الأرض في فوردو، وهو ما يفوق التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى أن قنبلتين تكفيان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 24 دقائق
- شبكة النبأ
ماذا بعد الضربة الامريكية لإيران؟ وهل سيكون الرد الايراني في العراق؟
السؤال الان هل سترد ايران؟ واين؟ لا استطيع ان اتصور ان ايران لن ترد. الضربة اعتداء واضح من دولة اجنبية على اراضيها وسيادتها واي دولة في مكانها سترغب في الرد بشكل او باخر. نحتاج الى قيادة ايرانية شديدة الحكمة لكي تقرر عدم الرد، هناك على اية حال حل وسط: ترد ولا ترد... فعلها ترامب وامر بضرب منشأة فوردو ومنشأتي نتانز واصفهان وانتهت العملية الان. ترامب اعاد خدعة نتانياهو قبل 9 ايام عندما تم الايحاء ان الهجوم الاسرائيلي لن يتم قبل محادثات الجولة السادسة بين ايران والولايات المتحدة، هذه المرة اكد البيت الابيض رسميا ان الهجوم لن يتم قبل اسبوعين لكن من الواضح انه مارس خداعا وقرر الهجوم هذه الليلة. هناك خبر لم يتضح بعد وهو ان الولايات المتحدة ارسلت لايران رسالة مفادها ان هذا الهجوم محدد باهدافه الثلاث وانه لا رغبة لدى الولايات المتحدة باستمراره او اسقاط النظام، نتائج الهجوم لن تتضح الا بعد يوم او ايام لنفهم مدى فاعلية هذه الضربة، الايرانيون قالوا ان المنشأت فارغة. هذا ايضا لن يتم التأكد منه قبل ايام وربما لن يتم ابدا. السؤال الان: هل سترد ايران؟ واين؟ لا استطيع ان اتصور ان ايران لن ترد. الضربة اعتداء واضح من دولة اجنبية على اراضيها وسيادتها واي دولة في مكانها سترغب في الرد بشكل او باخر. نحتاج الى قيادة ايرانية شديدة الحكمة لكي تقرر عدم الرد، هناك على اية حال حل وسط: ترد ولا ترد. او استخدام ما تبقى من الحلفاء، اما اين فيمكن ان نضع انفسنا في مكان الايرانيين ونقرر عنهم. استبعد ان تستهدف السعودية - المصالح الامريكية فيها - لانها دولة مهمة ومن مصلحة ايران ان لا تحولها الى عدو في هذا الوقت العصيب، كما استبعد ان تستهدف قطر - قاعدة العديد - لان علاقتها بايران جيدة نسبيا ولانها ايضا لا تريد اغضاب تركيا/ وبالتأكيد لن تستهدف عمان، وحتى الكويت كانت مواقفها جيدة او غير سيئة تجاه ايران ولهذا لا اظن انها ستستهدف، ما يتبقى هو العراق وسوريا والامارات والبحرين. حتى الامارات حسنت علاقتها مع ايران في السنوات القليلة الماضية، يبقى هناك العراق حيث يمكن تحريك الفصائل دون ان تكون ايران مسؤولة رسميا او ان تضرب ايران القواعد الامريكية هناك كما فعلت بعد اغتيال الحاج. سليماني وربما تستهدف القاعدة الامريكية في شرق سوريا ايضا، وربما البحرين - لانها بلد صغير - وربما لا لكي تتجنب اغضاب دول مجلس التعاون الخليجي تماما. لا اظن ايضا ان ايران ستغلق مضيق هرمز او تلغم الخليج لانها ستكون في حالة صدام مع العالم كله. السؤال المهم الثاني: ماهو الرد الامريكي في حال استهدفت القواعد الامريكية في العراق على يد الفصائل؟ اظن ان هذه المرة لن تسلم الجرة، ايران وحلفائها في اضعف احوالهم منذ عقود وربما يقرر ترامب انه ما دامت الفصائل قد هاجمتنا في العراق فلنضربهم ضربة شديدة وربما قاضية، اما اذا كان الرد الايراني بضربة ايرانية مباشرة وخصوصا اذا قتل فيه عسكريون او مدنيون امريكيون فسيرد ترامب بضربات اخرى في ايران. وهذه المرة قد يستهدف اعلى سلطة. وهناك ابضا الحوثيون الذين قد يردون باستهداف السفن الحربية الامريكية او الملاحة في البحر الاحمر. وهذا سيستدعي ردا امريكا بطبيعة الحال. ماذا لو لم ترد ايران وانهت اسرائيل هجومها الجوي خلال ايام؟ على صعيد اخر يبدو ان مسار المحادثات الامريكية الايرانية قد توقف الان ولو بشكل مؤقت على الاقلـ هناك ملاحظة اخيرة وهي انه كانت هناك وعلى مدى عقود خلايا ايرانية او تتبع الحزب في لبنان في كثير من انحاء العالم تستهدف اسرائيل واحيانا الولايات المتحدةـ وقد كنت قد توقعت ان تتحرك هذه الخلايا بعد الهجوم الاسرائيلي لكن هذا لم يحدث مطلقا. وهذا امر لافتـ وفي النهاية ربما يكون الرد الايراني خارجا عن التوقع فمثلا تستهدف قاعدة دييغو غارسيا سواء بضربة ايرانية مباشرة او عبر الحوثيين. او ان يضرب هدف لم يفكر فيه احد.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 27 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
إيران ما بعد المطرقة: ما نعرفه… وما نجهله
فعلها دونالد ترامب. عمليّة 'مطرقة منتصف الليل' التي أشرف عليها ستدخل التاريخ بوصفها الضربة الأكثر تعقيداً ودقّةً في التاريخ العسكري الأميركي الحديث. هجوم جوّي منظّم وصامت ودقيق ومدمِّر، استهدف ثلاث منشآت نوويّة إيرانيّة، هي فوردو، ونطنز، وأصفهان، مغيّراً وجه الشرق الأوسط. لا نعرف كيف تفكّر القيادة الإيرانية الآن. هل يعضّ خامنئي على جراحه الاستراتيجيّة غير المسبوقة ويقبل التسوية؟ هل ينحاز إلى الخيارات الانتحارية التي تمليها أدبيّات الفخر والاقتدار التي ملأت خطاباته وصنعت صورته وصورة بلاده؟ هل يغرف من الإرث التسوويّ للإمام الحسن، على الرغم من أنّه لم يصل به الحال إلى ما وصل إليه خامنئي، أم يرفع راية الحسين وصيحة هيهات منّا الذلّة؟ لا نعرف ماذا يدور داخل دائرته الضيّقة وموقف الحرس والنخب الدينية وتفضيلات نجله مجتبى. انقسامات 'بيت الثورة' كثيرة وقديمة. لكن ما سينتج عنها هذه المرّة يتبلور الآن في سياقات شديدة التوتّر والتعقيد وعدم اليقين. التّسوية أم الفوضى؟ لا نعرف إن كان المجتمع الإيراني سيتعاطف مع النظام بوصفه ضحيّة لعدوان خارجي، أم سيتعامل مع الضربة كمؤشّر إلى هشاشة 'الجمهورية الإسلامية' وعجزها. فما تواجهه إيران الآن ليس أزمة أمن قومي، أو محنة سياسية تتّسع لحرارة الوطنيّة الإيرانية وتجاوز الانقسامات. ما يعتمل الآن داخل المجتمع الإيراني هو الفصل الأخطر من فصول أزمة شرعيّة النظام، وتداعي هيبة الفكرة التي حملها، وانفراط عقد الهويّة التي صاغها، ومنعطف جديد تدخله العلاقة بين الشعب الإيراني ونظام ولاية الفقيه. لا نعرف إن كان نجاح الهجوم الإسرائيلي الأميركي على إيران، المتصاعد منذ 13 حزيران، سيُنتج قواعد جديدة للاستقرار في المنطقة تقوم على تسوية شاملة، أم سيمهّد لفوضى إقليمية جديدة وسباق إيراني من نوع آخر نحو الحصول فعليّاً على القنبلة هذه المرّة. هل تختار 'عقلانيّة ما بعد الهزيمة' كما فعلت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، أم تتبنّى 'راديكاليّة ما بعد الصفعة' كما فعلت كوريا الشمالية بعد عزلة التسعينيّات؟ لا نعرف تبعات التسوية ولا تبعات التصعيد، ونجهل الديناميّات الخاصّة التي سيطلقها أيّ من الخيارين داخل إيران نفسها وبشأن علاقاتها بالآخرين. ما نعرفه هو أنّ إيران خرجت من هذه الضربة دولة أضعف، عسكريّاً ونوويّاً ومعنويّاً. ما نعرفه يكفي للقول إنّ إيران التي عشنا معها منذ عام 1979 انتهت، لا ببنية نظامها، بل بمشروع الهيمنة الذي قادته وبدأ مسلسل انحداره مع اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني مطلع عام 2020. أيّاً يكن التقويم النهائي لحجم الخسائر اللاحقة بالبرنامج النوويّ الإيراني، فإيران ما بعد المطرقة الأميركية لم تَعُد تمتلك مشروعاً نوويّاً فعّالاً يعمل في منشآت معروفة، ولم تَعُد قادرة على استخدام 'فوردو' كرمز للمناعة السياديّة، ولم تَعُد قادرة على الإيحاء ضمناً بأنّها على بُعد 'أسابيع' من صنع القنبلة. نعرف أيضاً أنّ إيران لم تردّ مباشرة على واشنطن، بل اكتفت بردّ غير متماثل عبر إطلاق صواريخ على تل أبيب وحيفا. ونعرف أنّ تلك الصواريخ، على الرغم من ضررها، لم تغيّر شيئاً في المعادلة الكبرى. إعادة إنتاج التّوازن ما نعرفه هو أنّنا دخلنا مرحلة جديدة، يراوح عمرها بين خمس إلى عشر سنوات مع 'إيران مختلفة'، إن نجت من مآلات الاختبار الراهن. إيران بلا مشروع نوويّ، أو بمشروع نووي متعثّر ومتأخّر ومكلف في غياب الموارد المطلوبة، وبهيبة عسكرية مجروحة، وبلا وكلاء، وبلا قدرة على المناورة عبر التلويح بالقنبلة. يشكّل هذا لوحده لحظة جيوسياسية مفصليّة في حاضر الشرق الأوسط ومستقبله. ربّما التحوّل الأهمّ من تبدّل ملامح إيران، هو يقظة العواصم العربية لما يعنيه هذا الجديد، وإدراكها أنّ لحظة ضعف الخصم لا تقلّ خطورة عن لحظة عنفوانه. لا تتعامل الدبلوماسية الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، مع إيران كخصم يجب إسقاطه، بل كنظام مأزوم يجب تفكيك أزمته بحسابات دقيقة، خشية أن يتحوّل سقوطه إلى فوضى إقليميّة لا يمكن احتواؤها. وفق هذا المنطق تتحرّك المبادرات العربية بعيداً عن الأضواء، لبناء أوسع شبكة تقاطعات إقليمية ودوليّة ممكنة، تخلط عناصر الضغط القائمة مع مكوّنات الإغراء والتحفيز بهدف التدرّج نحو تسوية تاريخية، لا تمسّ جوهر النظام الإيراني بالضرورة، لكنّها تعيد تعريف دوره ووظيفته الإقليمية. لا يراهن التحرّك العربي على الفراغ، بل يخشاه، ولا يركن إلى خطاب النصر، بل يتحسّب لتداعيات الانهيار، ويدرك الحاجة إلى صياغة لحظة انتقال تحمي المنطقة من المفاجآت الجيوسياسية الكبرى، وتمهّد لهندسة إقليمية مدروسة، تمنع الانهيار وتُعيد إنتاج التوازن. آخر ما ينبغي السماح له بالتبلور هو أن تكون إيران ما بعد المطرقة أخطر من إيران ما قبل القنابل الأميركية. نديم قطيش - اساس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 27 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
صدّقوا ترامب.. لا عودة إلى الوراء
لم تبدأ الحرب الإسرائيلية على إيران إلّا بعد انتهاء مهلة الستّين يوماً التي أعطاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض مع إيران، يوم كان المبعوث الخاصّ ستيف ويتكوف لا يزال يسعى إلى الوصول إلى تفاهم مع طهران بعيداً عن الذهاب إلى الحرب. يومها قرأ كثيرون في الضربة الإسرائيلية الأولى مباغتةً أو خدعةً قامت بها إسرائيل بالتعاون مع واشنطن، إلّا أنّ مصادر دبلوماسية من الإدارة الأميركية في واشنطن روت لـ'أساس' تطوّرات هذه الحرب. وبدأت الرواية بدعوة صريحة وواضحة لكلّ قادة ومسؤولي الشرق الأوسط: صدّقوا ما يقوله ترامب. فهو يفعل ما يقول. في الليالي السابقة، كان العالم ينتظر تدخّل الولايات المتّحدة الأميركية العسكريّ المباشر في الحرب. طال الانتظار حتّى ظنّ البعض أنّ واشنطن لن تتدخّل لأنّها تتجنّب تداعيات الحرب. إلّا أنّه وسط حيرة كلّ العالم، كان البنتاغون يدرس احتمالات الضربة وتداعياتها ويقدّمها على طاولة الرئيس الأميركي. في المقابل، كانت مجموعة 'الميغا' make America great again، وهي المجموعة الداعمة لترامب واللصيقة به، تدعو وتنصح بعدم الانخراط المباشر في هذه الحرب، على اعتبار أنّ شعار عهد ترامب هو اللاحرب والحصول على جائزة نوبل للسلام. إقفال المضيق انتحار إلّا أنّ ما فات البعض أنّ ترامب نفسه قال يوماً عبارة أرادها أن تكون رسالة مباشرة مفادها أنّ الوصول إلى السلام يمكن أن يكون أيضاً بالقوّة، وهذا ما أكّده مجدّداً أمس بعد الضربة مباشرة في قوله إنّ على إيران أن تختار السلام الآن، محذّراً من أنّها إذا لم تفعل فستكون الضربات المقبلة أعظم وأسهل بكثير. انطلاقاً من هنا، تقول رواية واشنطن إنّ ترامب اليوم لا يريد لهذه الحرب أن تتّسع، بل يريد أن تكون ضربة واحدة قويّة وقاضية تؤدّي إلى فرض شروطه على إيران. كان النقاش في واشنطن، قبل انطلاق طائرات الـB2 الأميركية من قواعدها، يتناول قدرة إسرائيل على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية بسبل مختلفة عن الوسائل المتقدّمة التي تمتلكها أميركا، أكان عبر الموساد داخل إيران أو عبر الضربات المتتالية أو غيرها. غير أنّ ترامب أراد أن يستخدم القوّة ليؤكّد المؤكّد، وهو أنّ أميركا هي القوّة الكبرى في العالم وتستطيع فرض شروطها. وعندما قال إنّه يمهل إيران أسبوعين للتفاوض لم يقصد أنّه سينتظر أسبوعين، كما تقول رواية واشنطن، إنّما قصد بذلك أنّ طهران لديها أسبوعان حدّاً أقصى. بعد الضربة، قال نائب ترامب إنّ قيام إيران بإقفال مضيق هرمز سيكون بمنزلة انتحار لها. وبحسب الرواية الأميركية لتطوّر الأحداث، هذا ما يجب أن تصدّقه طهران لأنّ نظامها أصبح على المحكّ. سقوط جنيف ومستقبل المنطقة حاول الثلاثي الأوروبي إقناع طهران بالذهاب إلى تطبيق الشروط بعدما أصبحت فرنسا وبريطانيا في موقع المشاركتين في الدفاع العسكري عن إسرائيل وصدّ الصواريخ الإيرانية عنها. كانت المفاوضات بمنزلة الفرصة الأخيرة التي كانت تمتلكها طهران قبل الضربة الأميركية. بعد خروج طهران من المفاوضات في جنيف متمسّكة بمطالبها قائلة إنّها لا يمكن أن تقبل بالتخصيب خارج أرضها، وإنّ مطالب أوروبا غير مقبولة، انتهت فترة السماح ووُضع قرار تنفيذ الضربة قيد التطبيق بانتظار التوقيت المناسب. للمزيد من تأكيد الإشارات التي كان يرسلها ترامب ملوّحاً بالضربة، قال تعليقاً على المفاوضات: 'it's too late'، أي فات الأوان على التفاوض. بعدئذٍ انطلقت طائرات الشبح الأميركية، ونُشر خبر أنّها نُقلت إلى المحيط الهادئ، قبل أن ينتشر خبر استهدافها لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان. تضيف الرواية الأميركية أنّه بغضّ النظر عن كلّ الكلام الإيراني عن إخراج اليورانيوم من المنشآت، غيّرت هذه الضربةُ المعادلةَ بشكل كامل. دخول الولايات المتّحدة الأميركية الحرب ليس كما قبله. والمطلوب من طهران اليوم الامتثال لشروط الأميركي: أوّلاً عدم امتلاك أيّ نشاط نووي داخل إيران وتصفير التخصيب، وثانياً القضاء على نظام الصواريخ البالستية، وثالثاً تخلّي إيران عن كلّ نفوذها في المنطقة، من اليمن إلى العراق ولبنان. لبنان في قلب الحرب ليست هذه الشروط للتفاوض بل للتطبيق. وفي حال عدم استجابة إيران لهذه الشروط، ستضع واشنطن النظام الإيراني في دائرة الخطر. وعليه، تردّد الإدارة الأميركية في تصاريح لمسؤوليها بشكل مباشر أنّ أيّ ردّ عسكري من أيّ مكان، من طهران أو من الدول التي يمتدّ إليها نفوذها، ستكون تداعياته وخيمة جدّاً. ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني أنّ المنطقة سبق أن رُسمت ويُطبّق ذلك بالقوّة. وما دامت موازين القوى لا تسمح لأيّ طرف في المنطقة بمواجهة فائض القوّة الأميركية، فإنّ تطبيق الشروط الأميركية يجنّب المنطقة الحرب. وإذا اختارت القوى الخصمة لواشنطن مواجهة المخطّط، فسيواجَه ذلك بضربات متتالية ومتسارعة تريد منها الإدارة الأميركية الحسم انطلاقاً من إيران. هل يحذو خامنئي حذو الخميني في حرب العراق يوم قال في 20 تمّوز عام 1988: 'ويلٌ لي لأنّني ما زلت على قيد الحياة حتّى أتجرّع كأس السمّ بموافقتي على اتّفاق وقف إطلاق النار… وكم أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب العظيم'، ويذهب إلى تنفيذ الشروط للمحافظة على النظام؟ أمّا لبنان فهو في قلب هذه الحرب. وأمامه أيضاً مسار جعلت واشنطن السير به قولاً وفعلاً ضرورةً قصوى. آخر الغيث تحذير السفارة الأميركية رعاياها من عائلات الموظّفين من البقاء في لبنان، وهو تحذير أوّليّ تحضيريّ لما يمكن أن يكون مقبلاً على البلد. وهو ما سنفصّله في مقال آخر يُنشر غداً. جوزفين ديب -اساس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News