logo
إيران بعد الضربة.. جدل حول الأضرار والقدرة النووية

إيران بعد الضربة.. جدل حول الأضرار والقدرة النووية

سكاي نيوز عربيةمنذ 13 ساعات

قال مدير مركز الجيل الجديد للإعلام محمد غروي، في حديثه لسكاي نيوز عربية، إن السلطات الإيرانية كانت قد اتخذت إجراءات استباقية لحماية المواد النووية الحساسة، حيث جرى نقل اليورانيوم المخصب والقضبان النووية من المفاعلات ، مؤكدا أن الضربة الأميركية لم تصب سوى البنية الخرسانية للمباني دون التأثير على البنية العلمية أو الصناعية للبرنامج النووي.
وأضاف أن " البرنامج النووي الإيراني يرتكز على ثلاث دعائم: المباني، والعلم البشري المحلي، والقدرة الصناعية الداخلية"، مشيرا إلى أن أي ضرر بالمباني لا يعني نهاية البرنامج، بل يمكن لإيران استعادة قدراتها خلال أشهر.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في تصريحات أعقبت الضربة أن "الوقت حان للسلام"، معلناً أن لا نية لديه لتنفيذ هجمات إضافية على إيران.
لكن غروي شكك في هذه الدعوة، متسائلاً: "إذا كانت واشنطن تؤكد أنها قضت على القدرات النووية الإيرانية، فعلام التفاوض؟" مضيفا أن "إصرار واشنطن على الحوار يعكس اعترافا غير مباشر بأن القدرات لم تُدمّر فعليا".
وفي معرض رده على دعوات السلام الأميركية، شدد غروي على أن "العقوبات لن تُرفع، وأن الضغوط الحالية لا تستهدف البرنامج النووي فحسب، بل العقيدة السياسية الإيرانية ذاتها". وأضاف: "الولايات المتحدة تريد تغييراً في مبادئ النظام الإيراني قبل أي اتفاق، وهو ما لن يحصل".
يرى غروي أن إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي، محذراً من أن الضربات الأميركية قد فتحت الباب أمام ردود إيرانية عنيفة ومرحلة جديدة من التصعيد الإقليمي، مشيراً إلى أن "الشعب الإيراني، بكل أطيافه، لن يقبل هذه الإهانة".
من جانبه، قال الخبير الأميركي في السياسة الخارجية هارلي ليبمان، في حديثه من ميامي، إن "الخطوة العسكرية التي اتخذها الرئيس ترامب تهدف إلى تحقيق السلام من خلال فرض الكلفة العالية على النظام الإيراني".
وأضاف: "لن يتجرأ النظام الإيراني على العودة إلى تخصيب اليورانيوم إذا علم أن الثمن سيكون قاسياً، وهذه هي الاستراتيجية التي يتبعها ترامب".
وأشار ليبمان إلى أن الرسالة الأميركية كانت واضحة: "على إيران أن تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، مؤكداً أن الهدف الأكبر من العملية هو "منع انتشار الأسلحة النووية" في المنطقة.
في المشهد المتوتر بين طهران وواشنطن، لا تبدو الضربات الجوية مجرد رد عسكري عابر، بل رسالة مشفرة تعيد رسم قواعد الاشتباك في ملف لا يحتمل الخطأ أو التراجع. وبينما تتمسك إيران بخطاب الصمود والقدرة على استعادة برنامجها النووي، تواصل الولايات المتحدة نهج الضغط المركّب، جامعًا بين القوة العسكرية والدعوة إلى التفاوض وفق شروط جديدة.
في هذا السياق، يبدو أن الصراع دخل مرحلة "عضّ الأصابع"، حيث تراهن واشنطن على كلفة الردع، وتراهن طهران على عمقها العلمي وقدرتها على امتصاص الصدمات. ومع استمرار الغموض حول حجم الأضرار الحقيقية، يبقى السؤال الأهم مطروحًا: هل ستكون هذه الضربة شرارة تسوية محتملة، أم بداية لانفجار إقليمي واسع يغير ملامح الشرق الأوسط؟
الواقع يشير إلى أن ما بعد الضربة لن يكون كما قبلها، وأن كل الأطراف باتت تراجع أوراقها في ضوء معادلة جديدة عنوانها: لا سلام بلا شروط، ولا تصعيد بلا حساب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: "أضرار هائلة" لحقت بالمواقع النووية الإيرانية
ترامب: "أضرار هائلة" لحقت بالمواقع النووية الإيرانية

البيان

timeمنذ 28 دقائق

  • البيان

ترامب: "أضرار هائلة" لحقت بالمواقع النووية الإيرانية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن المواقع النووية الإيرانية تعرضت لـ "أضرار هائلة" في الهجوم الأمريكي، على الرغم من أن التقييم الأمريكي للضربات لا يزال جاريا. وكتب: " أكبر الأضرار حدثت في عمق الأرض. إصابة مباشرة!!!" وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنهم يعملون على تحديد حجم الأضرار التي سببتها الضربات. ولم تذكر إيران أيضا حجم الأضرار التي لحقت بها في الهجوم، كما لم تكشف طهران عن أي تفاصيل حتى الآن عن الضربات التي تعرضت لها من قبل إسرائيل.

الذهب يصعد مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة
الذهب يصعد مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة

البيان

timeمنذ 28 دقائق

  • البيان

الذهب يصعد مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، إذ تراقب الأسواق عن كثب رد فعل إيران على هجمات أمريكية استهدفت منشآتها النووية. وبحلول الساعة 0020 بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 3371.30 دولارا للأوقية (الأونصة). واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3387.20 دولارا للأوقية. وتأهب العالم أمس الأحد لرد إيران بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، لتنضم إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد إيران منذ ثورتها عام 1979. وفي خطاب بثه التلفزيون، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من الرد، مشيرا إلى أن أي رد سيؤدي إلى مزيد من الهجمات ما لم توافق إيران على السعي لتحقيق السلام. وتوعدت طهران بالرد، مع استمرار تبادل الصواريخ بين إيران وإسرائيل في مطلع الأسبوع. ووفقا لمسؤولين، قصفت مقاتلات إسرائيلية مواقع عسكرية في غرب إيران، فيما تسببت الصواريخ الإيرانية في إصابة العشرات وتسوية مبان في تل أبيب بالأرض. في غضون ذلك، ظهر الانقسام الحاد في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) حول ما إذا كان سيواصل التحوط ضد مخاطر التضخم أو المضي قدما بشكل أسرع في خفض أسعار الفائدة يوم الجمعة في أول تعليقات علنية من صانعي السياسة النقدية بعد قرار في الأسبوع الماضي بتثبيت تكاليف الاقتراض في الوقت الحالي. وطرح ترامب مرة أخرى يوم الجمعة فكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الذي طالما انتقده لعدم خفض أسعار الفائدة بالقدر الذي يريده. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 36.03 دولارا للأوقية. وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1260.78 دولارا. ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1043 دولارا للأوقية.

"أسبوعان"..  ما سر العبارة الغامضة التي تلاحق ترامب؟
"أسبوعان"..  ما سر العبارة الغامضة التي تلاحق ترامب؟

البيان

timeمنذ 43 دقائق

  • البيان

"أسبوعان".. ما سر العبارة الغامضة التي تلاحق ترامب؟

يرتبط اسم دونالد ترامب بشعار حملته الانتخابية الشهير "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، لكن عبارة أخرى باتت تتكرر كثيرا على لسانه وتلقى اهتماما واسعا، وهي عبارة "أسبوعان". بات ترامب يستخدم عبارة "أسبوعان" كثيرا عند حديثه عن قضايا السياسة الخارجية، سواءً في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، أو التصعيدات الأخيرة بين إسرائيل وإيران. في شهر أبريل الماضي، سُئل ترامب عن مدى ثقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكان رده غامضاً قائلاً: "سأخبركم خلال حوالي أسبوعين"، وفقا لمنصة Indy 100 التابعة لصحيفة The Independent. وعندما طالبه الصحفي بمزيد من التوضيح حول معنى "أسبوعين"، رد ترامب قائلاً: "قد يكون أسبوعين أو أقل، وإذا طال الأمر قليلاً سأبلغكم بذلك، لكنهم يخسرون الكثير من الأشخاص". وخلال شهر مايو، وفي مقابلة داخل المكتب البيضاوي، سُئل ترامب عما إذا كان يعتقد أن بوتين يرغب في إنهاء الحرب مع أوكرانيا وسط تصعيد الهجمات من جانب الكرملين، فأجاب: "لا يمكنني أن أخبركم بذلك الآن، لكن سأخبركم خلال حوالي أسبوعين". وكان آخر ظهور لكلمة "أسبوعين" خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، حيث نقلت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت رسالة ترامب التي قال فيها إنه "بناءً على وجود فرصة حقيقية لإجراء مفاوضات محتملة مع إيران في المستقبل القريب، سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيتخذ إجراءً أم لا". ورغم ذلك، أشار أحد الصحفيين إلى ليفيت بأن ترامب كثيرا ما يستخدم كلمة "أسبوعين" كمهلة زمنية للقرارات النهائية، متسائلا عن مدى جدية هذا الموعد مع إيران. وردت ليفيت بوصف الصراعات بين روسيا وأوكرانيا من جهة، وإسرائيل وإيران من جهة أخرى بأنها "نزاعات عالمية معقدة ومختلفة تماما"، مشددةً على ما وصفته بفشل إدارة بايدن السابقة و"ضعف الولايات المتحدة على المسرح العالمي". وأضافت أن القوة الأمريكية وقيادة الرئيس ترامب مكنت الطرفين في النزاع الروسي-الأوكراني من الدخول في مفاوضات مباشرة لأول مرة منذ سنوات، مؤكدةً أن الرئيس يفضل الحلول الدبلوماسية لكنه لا يتردد في استخدام القوة إذا اقتضت الضرورة. وقد انتشرت هذه التصريحات ومقاطع الفيديو المتعلقة بها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ العديدون التكرار المستمر لعبارة "أسبوعين" على لسان ترامب. كما أطلقت بعض الصفحات الساخرة مثل "الجمهوريون ضد ترامب" هاشتاجات تعكس الاستهزاء بهذا الأمر، إلى جانب التلاعب بصور وأفلام تحمل عنوانا مشابها مثل "بعد أسبوعين" بدلاً من "بعد 28 عاما". كما رُبطت عبارة "تاكو الأسبوعين" بالسخرية من ترامب، في إشارة إلى اللقب السابق "TACO" الذي يعني "ترامب يهرب دائما" نتيجة تناقضاته المتكررة في مواقفه، لا سيما المتعلقة بالسياسات الجمركية. وفي ظل هذا السجال، يتساءل البعض عما إذا كان ترامب سيغير من أسلوبه ويبدأ باستخدام مصطلحات زمنية مختلفة في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store