logo
سرطان.. وليس مجرد كدمة

سرطان.. وليس مجرد كدمة

جريدة الوطن٢٠-٠٥-٢٠٢٥

حثَّت سيدة بريطانية الناس على عدم تجاهل العلامات الغامضة التي تظهر على الأظافر، حيث لاحظت السيدة لورا جينينجز، البالغة من العمر 40 عاما، من ليدز في المملكة المتحدة، لأول مرة خطا داكنا تحت ظفر قدمها في أبريل/‏ نيسان 2022 تبين لاحقا أنه سرطان خطير.
وقالت لورا لصحيفة الديلي ميل البريطانية: «أنا نشيطة إلى حد ما، لذلك ظننت أنني ركلت شيئا ما. بالتأكيد لم يكن الأمر يدعو للقلق، ولم يكن مؤلما، لذلك أبقيته مغطى بطلاء الأظافر وواصلت حياتي كالمعتاد».
عندما بدأ الظفر في التفتت، حجزت السيدة لورا استشارة هاتفية مع طبيبها العام، وأرسلت صورا. شُخِّصت في البداية بعدوى فطرية في الأظافر، وأُعطيت مرهما مضادا للفطريات، وقيل لها إن نمو ظفر جديد قد يستغرق ما يصل إلى عام.
ولكن بعد عام، بدت العلامة الداكنة أسوأ، مما دفع لورا إلى الإصرار على تحديد موعد في العيادة. هذه المرة، أدرك الطبيب العام على الفور أنها حالة أكثر خطورة.
تشخيص مفاجئ
أكدت الفحوصات إصابتها بالميلانوما اللمعية الطرفية (acral lentiginous melanoma)، وهو شكل نادر وخطير من سرطان الجلد يظهر تحت الأظافر أو على باطن القدمين وراحة اليد. ومنذ ذلك الحين، خضعت السيدة لورا لجراحة استئصال جزء من إصبع قدمها وعقدة ليمفاوية في فخذها في محاولة لمنع انتشار السرطان.
وأضافت لورا: «أنتبه للحملات الصحية، وأعلم أنه إذا كان هناك دمٌ في برازي، أو كتلة في صدري، أو إذا بدأت الشامة بالحكة، أو النزيف، أو تغير لونها، فأنا أعرف أنه يجب فحصها. لكن لا أحد يُخبرك أبدا أن تنتبه لهذا الأمر».
في غضون شهر، خضعت السيدة لورا لعملية جراحية لإزالة ظفرها وأكبر قدر ممكن من الورم، تتطلب رحلة التعافي إجراء المزيد من العمليات الجراحية، مما أدى إلى بتر جزء من إصبع قدمها لإزالة الخلايا السرطانية، وأظهرت فحوصات السيدة لورا نجاح الجراحة، واستئصال السرطان، كما لم تظهر أي علامات على انتشار السرطان. يجب على السيدة لورا أن تخضع لـ5 فحوصات أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة قبل أن تُعتبر خالية من السرطان، وحتى ذلك الحين، لا يوجد ضمان بعدم عودته.
على صلة بالموضوع، قالت خدمة معلومات السرطان بألمانيا إن سرطان الجلد ورم خبيث يصيب الجلد بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
وأوضحت أن سرطان الجلد ينقسم إلى نوعين رئيسين: الأسود والأبيض. وتتمثل العلامات السوداء في ظهور بقعة داكنة أو غير منتظمة أو مسطحة أو عقيدية من الجلد، بينما تتمثل العلامات البيضاء في ظهور عُقيدة شمعية تنزف وتلتئم بالتناوب.
وشددت الخدمة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، نظرا لأن التشخيص المبكر لسرطان الجلد يرفع فرص الشفاء.
وتبعا لشكل ومرحلة المرض يشمل العلاج استئصال الورم جراحيا والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي.
سبل الوقاية
ينبغي حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة قدر الإمكان، وذلك من خلال تجنب التعرض المباشر لها، لا سيما في الأوقات التي تصل أشعة الشمس فيها إلى ذروتها.
ويُراعى أيضا ارتداء ملابس طويلة قدر الإمكان مع تطبيق كريم واق من الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 30 على أجزاء الجسم المعرضة للشمس.
وعموما، ينبغي إجراء فحص دوري لسرطان الجلد مرة كل عام بدءا من عمر 35 سنة، مع استشارة الطبيب فور ملاحظة أية تغيرات طارئة على علامات الوحم من حيث الشكل أو اللون أو الحجم.
وفي السويد تراجعت معدّلات الإصابة بسرطان الجلد بين الشباب في السويد للمرة الأولى بعدما كانت تشهد زيادة طوال عقود، وباتت الدولة الإسكندنافية أول بلد في أوروبا يسجّل تقدمًا كهذا، وفق دراسة نُشرت الاثنين.
وأوضحت هيلدور هيلغادوتير، المُعدّة الرئيسية للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «غاما ديرماتولوجي» الطبية الأستاذة المساعدة في علم الأورام بمعهد كارولينسكا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن انخفاضا في خطر الإصابة بسرطان الجلد سُجّل لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
ورجّحت أن يكون هذا الانخفاض عائدًا بدرجة كبيرة إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى حماية البشرة من الشمس وقلة اللجوء إلى مقصورات التشمس الاصطناعي.
ولاحظت أن «انعكاسًا واضحًا وكبيرًا للاتجاه حصل قرابة عام 2015».
وشرحت أن «زيادة (في سرطان الجلد) بمتوسط 5 % سنويا كانت تُسجّل قبل عام 2015 لدى الأشخاص الثلاثينيين. ولكن منذ عام 2015، انخفضت هذه النسبة بمعدل 5 % سنويا».
وأضافت أن معدّل الإصابة بسرطان الجلد «يزيد بنسبة 5 % على الأقل سنويا» لدى من هم فوق الخمسين، «وتتسارع الزيادة مع التقدم في العمر».
ومع أن الباحثين لم يحللوا أسباب انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الجلد، فإنهم رأوا أن عوامل رئيسية عدة أدّت دورا في ذلك.
الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر
فبالإضافة إلى تحسّن الحماية، ساهم في هذا الانخفاض تحديد السن الدنيا لاستخدام مقصورات التشمس الاصطناعي في السويد بـ18 عاما عام 2018، إضافة إلى تراجع بدأ قبل ذلك بكثير في عدد هذه المقصورات.
كذلك رأت هيلغادوتير أن الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر قد تكون أدّت أيضا إلى تراجع الإصابات، نظرا إلى أن الشباب باتوا يمضون وقتًا أطول في الداخل وبالتالي اصبحوا أقل تعرضا لأشعة الشمس. لكنّ هذا الاتجاه أحدث زمنيا و«ليس له بعد تأثير كبير».
وفيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن سرطان الجلد، لوحظ أن الانخفاض واضح حتى سن 59 عاما ولكن ليس بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
ويعزى الانخفاض في معدل الوفيات بين الفئات الأصغر سنا إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان الجلد واعتماد أدوية جديدة مضادة للسرطان أدت إلى تحسين تشخيص المرض.
وقال الباحث إن معدل الوفيات بين كبار السن لا يتناقص لأن معدل الإصابة بالمرض لا يزال مرتفعا جدا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ مصدر رئيسي للفيتامينات والمعادن .. الفواكه والخضراوات تدعم الحماية من الإجهاد الحراري
‫ مصدر رئيسي للفيتامينات والمعادن .. الفواكه والخضراوات تدعم الحماية من الإجهاد الحراري

العرب القطرية

timeمنذ 2 أيام

  • العرب القطرية

‫ مصدر رئيسي للفيتامينات والمعادن .. الفواكه والخضراوات تدعم الحماية من الإجهاد الحراري

الدوحة_العرب أوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه لتجنب الإجهاد الحراري والحفاظ على الصحة، يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لتغذيتنا ونختار الأطعمة التي تساعد في ترطيب الجسم وتعزيز صحتنا العامة، ومن أبرز هذه الأطعمة تلك التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية، وهي الفواكه والخضراوات. وأكدت الدكتورة سمر سليمان استشارية طب الاسرة في مركز الوجبة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية أن الإنسان يحتاج إلى كميات معينة من المياه يوميا وهناك الكثير من الفواكه والخضراوات الصيفية الغنية بهذه المياه التي نحتاجها بتنوعها اللوني والنكهات الطبيعية اللذيذة، مما يجعلها خيارًا مغذيًا ومنعشًا في الأيام الحارة، وتحتوي الفواكه مثل البطيخ والبرتقال والتوت على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في ترطيب الجسم ومنع الجفاف خلال فصل الصيف. بينما تحتوي الخضراوات مثل الطماطم والخيار والباذنجان على مياه وألياف تساعد في الهضم السليم وتعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد في الحفاظ على وزن صحي. «الفيتامينات والمعادن الضرورية» وقالت: تحتوي الفواكه والخضراوات على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم. الفواكه مثل الفراولة والكرز والمانجو غنية بفيتامين C، الذي يعزز جهاز المناعة ويساعد في مكافحة التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية، التي تكثر في فصل الصيف. بينما تحتوي الخضراوات مثل السبانخ والكوسا والفلفل الحلو على فيتامين A الذي يعزز صحة البشرة والبصر. «مضادات الأكسدة» وأضافت: تعتبر الفواكه والخضراوات مصادر طبيعية لمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان. ومكافحة التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية والتلوث البيئي. فهي تحمي الجلد وتساعد في الحفاظ على شبابه ونضارته، وهو أمر مهم خلال فصل الصيف الذي يتسبب في تعرض الجلد للشمس بشكل مكثف. وأردفت: تناول الفواكه والخضراوات في فصل الصيف ليس مجرد استمتاع بالنكهات اللذيذة، بل هو ضرورة صحية للحفاظ على الجسم بأفضل حالاته. لذا، يجب أن نجعل الفواكه والخضراوات جزءًا أساسيًا من نظامنا الغذائي خلال هذا الفصل، ونستمتع بفوائدها الصحية العظيمة في كل وجبة. ويجب على الشخص البالغ شرب ما لا يقل عن 2.5 لتر يومياً من الماء، ولأهمية الحفاظ على ذلك وفي ظل إمكانية عدم الالتزام بها، هناك قائمة بأهم الفواكه والخضراوات الغنية بالماء التي تساعدك على تنظيم توازن السوائل في الجسم، مثل الخيار والطماطم والكوسا والملفوف والفطر ، وأيضا الكثير من الفواكه مثل البطيخ والكرز والمشمش والفراولة والكثير من الفواكه الصيفية المفيدة لإمداد الجسم باحتياجاته من السوائل .

آثار جانبية خطيرة لحقن البوتوكس
آثار جانبية خطيرة لحقن البوتوكس

جريدة الوطن

timeمنذ 4 أيام

  • جريدة الوطن

آثار جانبية خطيرة لحقن البوتوكس

أبلغ عدد من المرضى في شمال إنجلترا عن معاناتهم من مشاكل مثل تدلي الجفون الشديد، وازدواج الرؤية، وصعوبة البلع، وتلعثم الكلام، والخمول بعد استخدامهم لحقن سم البوتولينوم. تستخدم مادة سم البوتولينوم - وأشهر أسمائها التجارية بوتوكس- عادة لشل عضلات الوجه بهدف تقليل التجاعيد. وحذّر مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة من مضاعفات البوتوكس التي قد تؤدي إلى الشلل، ودقّوا ناقوس الخطر بشأن العواقب المروعة وفقا لخبر نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية في 13 يونيو / حزيران. ورغم أن سبب هذه الحالات لا يزال قيد التحقيق، فإنه يعتقد أنها مرتبطة بعدوى بكتيرية تسبب الشلل، تسمى التسمم الوشيقي (botulism)، بعد العلاج التجميلي. وأفاد مسؤولو الصحة بأنه تم الإبلاغ عن الحالات الـ14، من مقاطعة دورهام ودارلينغتون في المملكة المتحدة، في الأيام والأسابيع التي تلت الحقن. وصرحت وكالة الأمن الصحي البريطانية (The UK Health Security Agency) بأنه لا يعتقد حاليا أن المنتج المستخدم ملوث، وهو عامل معروف بزيادة خطر الإصابة بالتسمم الوشيقي من الحقن. ونصح المسؤولون الأطباء بالحذر من التسمم الوشيقي لدى الأشخاص الذين خضعوا مؤخرا لإجراءات تجميلية حتى يتمكنوا من الحصول على العلاج المناسب، والذي يشمل تلقي مضاد للسموم. صرحت الدكتورة جوان دارك، مستشارة حماية الصحة في وكالة الأمن الصحي البريطانية: «التسمم الوشيقي عدوى نادرة، لكنها قد تكون خطيرة، ويحدث بسبب السموم التي تنتجها بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم. هذه السموم (وليس البكتيريا) هي المكون النشط في البوتوكس والمنتجات المماثلة». وصرحت شركة أليرجان إستيتكس (Allergan Aesthetics)، مالكة العلامة التجارية ومصنّعة البوتوكس، بأنها «على دراية بالتقارير الأخيرة التي تشير إلى حالات تسمم وشيقي مشتبه بها لدى مرضى في مقاطعة دورهام ودارلينغتون ممن تلقوا حقنا بمنتج يشار إليه باسم بوتوكس». وأضافت: «التحقيقات جارية، وشركة أليرجان إستيتكس تتعاون مع السلطات المحلية». وأضافت أماندا هيلي، مديرة الصحة العامة في مقاطعة دورهام: «نعمل بشكل وثيق مع زملائنا في هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة للتحقيق في المنتج سبب هذه الآثار الجانبية، ولضمان اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع تفاقم الوضع الصحي». تكون حقن سم البوتولينوم آمنة عند استخدامها من قبل طبيب مدرّب. ولكن إذا أعطيت السموم بشكل غير صحيح، فقد تسبب أعراضا مثل الضعف وصعوبة التنفس والبلع.

ثلث نظارات الأطفال غير آمنة
ثلث نظارات الأطفال غير آمنة

جريدة الوطن

timeمنذ 5 أيام

  • جريدة الوطن

ثلث نظارات الأطفال غير آمنة

كشفت دراسة استقصائية أن ثلث نظارات الأطفال الشمسية المُشتراة من المتاجر الإلكترونية الشهيرة غير آمنة ولا توفّر الحماية اللازمة. اكتشف الباحثون أن بعض التصاميم -ذات الألوان الزاهية والجذابة للأطفال- فشلت في اختبارات السلامة، ويُحظر بيعها في المملكة المتحدة. حذّر الخبراء من أن ارتداء هذه النظارات قد يكون «خطيرًا» على الأطفال، وقد يؤدي إلى إعتام عدسة العين أو العمى. اشترى فريق «ويتش؟» 20 زوجًا من نظارات الأطفال الشمسية من أمازون، وعلي إكسبريس، وإيباي، وتيمو، وتيك توك، وشين. صُممت العديد من هذه النماذج لجذب انتباه الأطفال، بعدسات على شكل قلب أو قطة، أو بتصاميم كلاسيكية، ويمكن شراؤها بسعر يبدأ من جنيه إسترليني واحد. كشفت الاختبارات أن ستة من هذه النماذج إما قدمت ادعاءات مضللة حول قدرتها على حجب الأشعة فوق البنفسجية، أو كانت تفتقر إلى ترشيح الأشعة فوق البنفسجية. وُجد أن مستويات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية منخفضة بشكل خطير في اثنتين من النظارات الشمسية التي خضعت للاختبار، على الرغم من ادعائها بتوفير حماية كاملة من الأشعة فوق البنفسجية، كما أن بعضها يوفر حماية مختلفة بشكل كبير من عدسة إلى أخرى. وُجد أن جميع النظارات الشمسية العشرين التي خضعت للاختبار تفتقر إلى المعلومات الأساسية والملصقات والعلامات اللازمة لبيعها بشكل قانوني في المملكة المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store