logo
عن جبهة لبنان وحرب إيران.. هذا ما توقعه "خبير عسكريّ"!

عن جبهة لبنان وحرب إيران.. هذا ما توقعه "خبير عسكريّ"!

ليبانون 24منذ 4 ساعات

لم يستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي أحمد الشريفي أن تفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل التي تخوض حرباً مع إيران ، مرجحاً أن تتدخل جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبر عمليات محدودة ونوعية وتستهدف القطع البحرية.
وحذر الناطق العسكري لجماعة أنصار الله يحيى سريع مما وصفه بالتورط الأميركي في العدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي ، وقال إن هذا سيؤدي لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر.
ووصف الشريفي جبهة الحوثيين بالخطرة، لأنها ستستهدف سلاسل النقل البحري والإطلالات البحرية، مما قد يؤدي إلى إحداث تأثير في البحر الأحمر أو باب المندب، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" حال وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط أغلقت جهاز التتبع "جي بي إس" وأخفت تواصلها الإلكتروني، بحيث باتت غير منظورة رادارياً خشية الاستهداف.
وقال إن الحوثيين يمتلكون قدرات صاروخية يمكنهم من خلالها استهداف القطع البحرية، ويمكنهم القيام بعمليات مشاغلة وإزعاج إذا كانت المسافات بعيدة، أي الإغراق الناري وقدرة كسر الردع الصاروخي أو الناري لحاملات الطائرات.
ورجح أن يستخدم الحوثيون الصواريخ في المجال البحري أو باستهداف إسرائيل، لافتا إلى أن لديهم قدرة على تحقيق ردع ناري للقطاعات البحرية في البحر الأحمر وقطع الطريق عن السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وأضاف الشريفي أن الحوثيين لديهم خبرة عالية جدا في التموضع جبليا، ويستخدمون جغرافيتهم بطرق ذكية جدا، حتى إنهم استطاعوا عبر التموضع جبليا النجاة من عمليات القصف التي كانت كثيفة جدا، كما ادخروا الكثير من قدراتهم القتالية في الفترة السابقة تحسبا لاحتمال تزايد الاشتباك على الجبهة الإيرانية ، مما يقتضي تفعيل الجبهات.
قدرات تسليحية
بيد أن الخبير العسكري والإستراتيجي أشار إلى أن الميدان في العراق هو أكثر صلابة وأن قدراته التسليحية -سواء على المستوى الصاروخي أو مستوى الطائرات المسيّرة- تفوق تلك الموجودة في الجبهة اليمنية.
ومن جهة أخرى، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي أن يتم تفعيل مبدأ وحدة الساحات، بما في ذلك عودة الجبهة اللبنانية إلى مشاغلة إسرائيل، باعتبار أن ترسانة السلاح لدى حزب الله استهدفت من قبل إسرائيل، لكنها لم تستنزف، وقال: "لا يزال الحزب لديه قدرات تسليحية قد يستخدمها للضغط على إسرائيل".
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد أن حزب الله ليس على الحياد في الصراع الدائر حاليا بين إيران وإسرائيل، وأنه يقف إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، والتصرف بما تراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أنصار الله": في حال تورط أميركا في العدوان على إيران فإننا سنستهدف سفنها وبوارجها في البحر الأحمر
"أنصار الله": في حال تورط أميركا في العدوان على إيران فإننا سنستهدف سفنها وبوارجها في البحر الأحمر

النشرة

timeمنذ 27 دقائق

  • النشرة

"أنصار الله": في حال تورط أميركا في العدوان على إيران فإننا سنستهدف سفنها وبوارجها في البحر الأحمر

أعلن المتحدث باسم ​ القوات المسلحة اليمنية ​ التابعة لحركة "أنصار الله" يحيى سريع، أنّ "في حال تورط الأميركي في الهجوم والعدوان على ​ إيران ​ مع العدو الإسرائيلي، فإنّ القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر". كلام سريع جاء في بيان تلاه عبر قناة "المسيرة" اليمنية التابعة للحركة، حيث أوضح أنّه "تأكيدا لموقف اليمن المبدئي والثابت في رفض العدوان الصهيوني على إخواننا في غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني، كما جاء في بيانات سابقة، فإن المعركة مع العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران، مع ما يرتكبه قبل ذلك من إجرام ضد الشعب الفلسطيني وإبادة جماعية، واعتداءات مستمرة على الشعبين اللبناني السوري، والعدوان على اليمن، ثم اتجه لعدوان شامل ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، تحت عنوان تغيير وجه الشرق الأوسط، وأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أميركي مفتوح، وشراكة أميركية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه". ولفت سريع إلى أنّ "أي هجوم وعدوان أميركي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف نفسه، الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، لأنه يعني مصادرة حرية واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات. ولذلك فالمعركة هي معركة الأمة بكلها، والنجاة للأمة، والعزة، والنصر في التحرك، في الجهاد في سبيل الله". وأوضح سريع أنّ "القوات المسلحة تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة منها التحركات المعادية ضد بلدنا وإنها بعون الله ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي"، مضيفًا "إن اليمن العزيز بشعبه العظيم وقيادته المؤمنة وجيشه المجاهد سيقف إلى جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني أو يقرر مواجهة هذا العدوان دفاعا عن نفسه، أو دعما وإسنادا للمجاهدين في المقاومة الفلسطينية". وشدد على "أننا لن نتخلى عن إخواننا في قطاع غزة، ولن نسمح لهذا الكيان المجرم المدعوم أمريكيا من تنفيذ مخططاته في المنطقة".

معركة المصير وبداية زوال الكيان الصهيوني
معركة المصير وبداية زوال الكيان الصهيوني

شبكة النبأ

timeمنذ 2 ساعات

  • شبكة النبأ

معركة المصير وبداية زوال الكيان الصهيوني

يعاني الكيان سياسياً من حكومة إئتلافية ضعيفة للغاية، ليس لها أغلبية إلا بفارق نائب واحد في الكنيست، وتشقق وتصدع حاد بين الفرقاء وصراع زعامات، وتباين في جهات النظر والاختلاف إزاء معظم القضايا، فضلاً عن التصدع الاجتماعي داخل المجتمع الصهيوني، وتراجع العقيدة في بقاء أو استمرار الكيان... دأب الكيان الصهيوني انطلاقاً من طبيعته العدوانية القائمة على العلو والاستكبار وتجاهل حقائق الميدان التي باتت تتغير بسرعة كبيرة لغير صالحه، وتجاهله لتحذيرات الحلفاء قبل الخصوم من إقدامه على أي عمل عسكري عدواني، أقدم على اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس (الجناح العسكري للحركة) تيسير الجعبري. وإن ما قام به الكيان الصهيوني يرجح أن يتلقى عنه رداً عنيفاً قاسياً، في ضوء مؤشرات ردود المقاومة الفلسطينية خلال جميع المواجهات السابقة، خاصة في حرب سيف القدس التي دامت 11 يوماً قبل أقل من عام من الآن، إذ تكبد خلالها هذا الكيان خسائر فادحة رغم التكتم الشديد عن طبيعتها الحقيقية، وبات شعب الكيان رهين الملاجئ طيلة أيام تلك الحرب، وتعطلت مطاراته وحركة الحياة العامة فيه. بيد أن العوامل المستجدة في هذه المواجهة التي لم يتأملها بتعقل، أو يدركها وفق المعطيات المتغيرة لغير صالحه محلياّ وإقليمياً ودولياً، سواء بسواء. فعلى الصعيد الأول يعاني الكيان سياسياً من حكومة إئتلافية ضعيفة للغاية، ليس لها أغلبية إلا بفارق نائب واحد في الكنيست، وتشقق وتصدع حاد بين الفرقاء وصراع زعامات، وتباين في جهات النظر والاختلاف إزاء معظم القضايا، فضلاً عن التصدع الاجتماعي داخل المجتمع الصهيوني، وتراجع العقيدة في بقاء أو استمرار الكيان، وحديث بعض قادة الكيان مما يسموه لعنة العقد السابع، إذ جرت مجريات التاريخ وفق اعتقاداتهم أن دولهم التي قامت، لم تعمر أكثر من سبعين عاماً، وقد بلغت دولتهم الآن هذا الأمد! كما دأب الكيان على شراء بعض الجزر من اليونان وسواها تحسباً لأي طارئ أو ترجمة فعلية لمخاوفهم التي يعيشونها. أما على الصعيد الإقليمي الذي فشلت فيه جميع المشاريع الصهيونية مع كل الدفع والضغط والتهديد الأمريكي، آخرها في قمة التنمية والأمن في جدة التي حضرها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لحث بعض الدول العربية والخليجية على إنشاء ناتو عربي أو شرق أوسطي بقيادة الكيان، بحجة الوقوف بوجه إيران، فضلاً عن تزايد حدة الأزمات مع بعض دول الجوار للكيان، نتيجة قيام الأخير بمحاولة التنقيب و سرقة الغاز من الحقول اللبنانية كحقل كريش مما دفع أمين عام حزب الله حسن نصر الله للتهديد أكثر من مرة، وفي آخره حدد موعد حرب سيبدأها الحزب بين شهر آب وأيلول إن لم يسحب الكيان سفنه. كما تعددت اعتداءات الكيان وقصفه لسورية بحجج شتى منها تواجد قوات إيرانية أو نقل أسلحة لحزب الله. وعلى الصعيد العالمي فالكيان يعاني أكثر مما مضى من قلة التأييد والدعم المعتاد من حيث الشدة والكثافة من حلفاء استراتيجيين يأتي في مقدمتهم الولايات المتحدة والغرب، بفعل تزايد أكلاف دعم الكيان وتزايد عدوانه، وما يعانيه هؤلاء الداعمين جراء الحرب الروسية الأوكرانية ومعاناتهم من أزمات طاقة وركود اقتصادي وتضخم، وتصاعد أصوات الضجر والملل والسخط الشعبي نتيجة سياسات حكوماتهم، وخشية هذه الحكومات من خروج تظاهرات واحتجاجات وفوضى بفعل تلكم الأزمات، وهو ما نرجح وقوعه قريباً. على ألا ننسى تدهور العلاقات الروسية - الصهيونية بسبب من دعم الكيان لأوكرانيا، ولهذا نتائج بالضد من مصلحة الكيان فقد تلجأ روسيا للانتقام من الأخير بوسائل شتى، منها جواز استخدام القوات السورية صواريخ S300 التي زودتها بها، فبوسع تلك الصواريخ إسقاط أحدث الطائرات الصهيونية الــ F35 الأمريكية، وهذا يعني كسر لقواعد اشتباك لم تكن مألوفة من قبل طوال تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ويزيل عنصر التفوق الصهيوني الذي دأب الكيان حسمه لصالحه. ولعل أهم ما يجعل هذه المعركة مصيرية وحاسمة ولصالح قوى المقاومة وقد تكسر شوكة الكيان الصهيوني وتنذره بالزوال السريع هو: 1. توحد مواقف قوات المقاومة على مختلف توجهاتها وجغرافيتها. 2. السلاح الذي تمتلكه قوات المقاومة من حيث الكم والنوع ودخول سلاح المسيرات الذي نجح في تغيير وكسر معادلات عسكرية حكمت لصالح الكيان في المواجهات السابقة، وقد برعت قوى المقاومة في صناعته واستخدامه بشكل كبير يصعب مواجهته أو الحد من أضراره، والذي سيشل القبة الحديدية الصهيونية والتي عجزت عن صد صواريخ حماس في معركة سيف القدس نتيجة كثافتها، فضلاً عما تخبئه المقاومة من صواريخ نوعية لم يجرب الكيان التعامل معها من قبل. 3. طبيعة الضربات التي سيتلقاها الكيان من حيث طبيعتها ومكانها، إذ ستطال كامل إقليم الكيان وبناه التحتية، وقد تستهدف معامل غاز الأمونيا كما هدد أمين حزب الله السيد حسن نصر الله، أو قد تذهب ابعد من ذلك في استهداف مفاعل ديمونة النووي. 4. قد تدخل إيران في المعركة مباشرة إذا ما تطلب الوضع وطبيعة المواجهة وأبعادها خاصة إذا تعرضت قواتها أو حلفاءها لأي ضربات موجعة، أو كانتقام لعملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني وعلماء إيرانيين فضلاً عن الأعمال التخريبية داخل المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية. وتأسيساً على ما سبق فإن الكيان قد وقع في خطأ الحساب الاستراتيجي، وإن الكيان الصهيوني بعد هذه المواجهة ليس هو ما قبلها، وإنه على مشارف الزوال إذ يعيش لحظات لفظ الأنفاس الأخيرة، فغدت مسألة زواله مسألة وقت قصير ليس إلاّ، وعلى الشعوب العربية والإسلامية زيادة الدعم والإسناد مادياً ومعنوياً لديمومة زخم قوات المقاومة والتعجيل بنهاية هذا الكيان المصطنع، فالعالم على مشارف أبواب نظام عالمي جديد ليس للكيان الصهيوني مكان مؤثر فيه، وأن عصر الأفول الأمريكي الغربي قد بدأ فعليا لاسيما بعد تصاعد الدور الروسي في إضعاف الهيمنة الأمريكية على العالم والذي عززته المواقف والأفعال الصينية والإيرانية في هذا الاتجاه وبالتزامن مع الانتصارات الروسية في الحرب مع أوكرانيا. * متخصص في العلاقات الدولية والدبلوماسية

فوردو بقلب الجبل.. هل تملك إسرائيل خياراً سرياً لتدميره؟
فوردو بقلب الجبل.. هل تملك إسرائيل خياراً سرياً لتدميره؟

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

فوردو بقلب الجبل.. هل تملك إسرائيل خياراً سرياً لتدميره؟

ملخص... على عمق مئات الأمتار تحت الصخور الجبلية قرب مدينة قم الإيرانية، ترقد منشأة فوردو النووية، كأنها خزنة نووية عصيّة على الكسر. ورغم الغارات والعمليات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال "عملية الأسد الصاعد"، بقيت فوردو، بحسب التقارير، عصيّة على الاختراق… فهل تملك إسرائيل بالفعل خياراً لتدميرها؟ وهل تستطيع المضي في ذلك دون دعم أميركي مباشر؟ النص...... تحت عمق مئات الأمتار في باطن جبل صخري قرب مدينة قم الإيرانية، تقع منشأة فوردو النووية، واحدة من أكثر المواقع تحصيناً في البرنامج النووي الإيراني. صُممت لتقاوم الهجمات الجوية المكثفة، ويبدو أنها قد أدّت وظيفتها على النحو الأمثل حتى الآن. فوفقاً لتقارير استخباراتية متقاطعة، فإن الضربات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضمن عملية "الأسد الصاعد"، لم تُلحق سوى أضرار محدودة بالمنفذ الأرضي وبعض منافذ التهوية، دون أن تمسّ جوهر عمل المنشأة أو تعطل قدرتها التشغيلية. وبرغم إعلان إسرائيل أنها باتت تسيطر جوياً على أجواء إيران بعد مرور ثلاثة أيام على بدء عمليتها العسكرية، فإن منشأة التخصيب الرئيسية في فوردو بقيت خارج نطاق التأثير. وهو ما وضع القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية أمام معضلة: هل يمكن فعلياً تحييد فوردو من دون تدخل أميركي مباشر؟ القنبلة التي لا تملكها إسرائيل في الوقت الراهن، تعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57 MOP" (Massive Ordnance Penetrator)"، والتي يصل وزنها إلى نحو 13 ألفاً و600 كيلوغرام، وتُحمل على متن طائرات "بي-2" الشبحية حصرياً. ولذلك، ليس مفاجئاً أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ناشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمساعدة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين. إلا أن غياب قرار أميركي واضح بالتدخل، أجبر إسرائيل على مناقشة خيارات أخرى. سيناريو "الطرق المتعددة": سابقة سورية الحديث عن خيار القوات الخاصة ليس جديداً في الأوساط الأمنية الإسرائيلية. ففي 8 أيلول/سبتمبر 2024، نفذت وحدة خاصة من سلاح الجو الإسرائيلي عملية معقدة أُطلق عليها اسم "طرق متعددة"، دُمّرت خلالها منشأة إيرانية تحت الأرض في منطقة مصياف، بريف حماة الغربي، في سوريا. كانت تلك المنشأة مخصصة لتصنيع صواريخ أرض-أرض متطورة، قيل إنها كانت موجهة للاستخدام من قبل "حزب الله" ونظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حليف طهران في دمشق. وبعد أشهر من المراقبة والرصد، نُقل نحو 200 جندي من وحدة "شالداغ" الخاصة بطائرات هليكوبتر من طراز "ياسور" إلى الموقع السوري، تحت غطاء سلسلة ضربات جوية تضليلية. واستخدمت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 كيلوغرام من المتفجرات لتدمير المنشأة التي كانت داخل جبل، كما استولت على كمية كبيرة من الوثائق الاستخباراتية الهامة ونقلتها إلى إسرائيل، دون تسجيل أي إصابات في صفوفها. هل يُكرر النموذج السوري في إيران؟ رغم النجاح الظاهر لتلك العملية، فإن محاولة تنفيذ سيناريو مشابه ضد منشأة فوردو تنطوي على مخاطر أكبر بكثير، لعدة أسباب. أولاً، المسافة: فوردو تبعد أكثر من 1000 كيلومتر عن إسرائيل، وهو ما يعني الحاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود في الجو لطائرات الهليكوبتر، في مهمة بالغة التعقيد من الناحية اللوجستية. ثانياً، الدفاعات الجوية الإيرانية لا تزال نشطة، رغم الضربات الإسرائيلية التي تعرضت لها. وتشير التقارير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، سواء الثابتة أو المحمولة على الأكتاف، لا تزال قادرة على اعتراض التهديدات، خصوصاً حول منشآت شديدة الحساسية كفوردو. ثم هناك البنية الجيولوجية نفسها للمنشأة. فالوصول إلى أجهزة الطرد المركزي وتفجيرها داخل جبل مدرّع، يتطلب قدرات اختراق نادراً ما تتوفر في عمليات القوات الخاصة، دون دعم مباشر من قنابل خارقة للتحصينات. الاحتمال الأكثر رجاحة: طائرات "C-130" أحد الخيارات الأقل تداولاً والأكثر جدلاً في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، هو استخدام طائرات النقل العسكرية "C-130 Hercules" لإلقاء قنابل خارقة، في حال توافرها. تمتلك إسرائيل عدداً من هذه الطائرات، منها طرازات "KC-130H" و"C-130H" و"C-130J"، والتي يمكن من حيث المبدأ تعديلها لحمل وإسقاط قنابل ضخمة. السوابق التقنية موجودة. ففي عام 2017، قامت الولايات المتحدة باستخدام طائرات "C-130" في أفغانستان لإسقاط قنبلة ضخمة، عُرفت باسم "أم القنابل"، من حجرة الشحن الخلفية. ومن هنا، يدور نقاش حول إمكانية تكرار التجربة بصيغة إسرائيلية. غير أن هذا السيناريو محفوف بتحديات تقنية كبيرة. طائرات "C-130" أبطأ وأقل ارتفاعاً من طائرات "بي2". ففي حين تطير "بي-2" على ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم وبسرعة 800 كيلومتر في الساعة، فإن "C-130" لا تتجاوز 25 ألف قدم وسرعتها لا تزيد عن 400 كيلومتر في الساعة. هذا الفرق يُضعف من قوة الاصطدام بالقنبلة عند ارتطامها بالصخر، ويقلل من قدرتها على اختراق أعماق الجبل. وبالتالي، فإن إسقاط قنبلة مثل "GBU-57" من طائرة "C-130" لن يُحدث نفس التأثير التدميري الذي تملكه نظيرتها الأميركية الشبحية. كما أن الطائرة نفسها ستكون أكثر عرضة للإصابة بسبب تحليقها المنخفض والبطيء، خصوصاً في أجواء لم تُحيد فيها بالكامل الدفاعات الإيرانية. السؤال المركزي الآن: هل تجرؤ إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد منشأة فوردو دون غطاء أميركي؟ الجواب لا يزال غير محسوم. فحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على امتلاك إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات من طراز "GBU-57"، ولا طائرات قادرة على إيصالها بالكفاءة المطلوبة. ومع ذلك، من اللافت التفكير في هذا الاحتمال، خصوصاً في زمن قد تتطور فيه وسائل النقل والهجوم لتؤدي أدواراً أكثر ديناميكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store