logo
الأسواق العالمية تتأهب لصعود النفط بعد القصف الأميركي لإيران

الأسواق العالمية تتأهب لصعود النفط بعد القصف الأميركي لإيران

العربيةمنذ 8 ساعات

قال مستثمرون إن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية قد يؤدي إلى رد فعل فوري في الأسواق العالمية عند إعادة فتحها، لترتفع معه أسعار النفط ويندفع المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن، بينما يقيمون تداعيات أحدث تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الهجوم عبر منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، وتزيد الضربات من تورط الولايات المتحدة في صراع الشرق الأوسط. وكان التدخل الأميركي احتمالًا وضعه المستثمرون في الحسبان عند تقييم مجموعة من السيناريوهات المختلفة المحتملة في الأسواق.
الأسهم الأميركية تتكبد خسائر أسبوعية بفعل مخاوف التوترات في الشرق الأوسط
وفي أعقاب الإعلان عن الهجوم مباشرة، توقع المستثمرون أن يُحفز التدخل الأميركي عمليات بيع في الأسهم، وربما إقبالًا على الدولار وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند بدء التداول، لكنهم قالوا أيضًا إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض.
ووصف ترامب الهجوم بأنه "نجاح عسكري مذهل" في كلمة بثها التلفزيون، وقال إن "المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم دُمرت بشكل كامل وكلي"، محذرًا من قصف الجيش الأمريكي لأهداف أخرى في إيران إذا لم توافق على السلام.
وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بوتوماك ريفر كابيتال": "أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع".
وأضاف سبيندل: "ليس لدينا أي تقييم للأضرار وسيستغرق ذلك بعض الوقت. على الرغم من أنه قال إن الأمر 'انتهى'، فإننا مرتبطون به. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟".
ويعتقد سبيندل أن "حالة عدم اليقين ستخيم على الأسواق، حيث سيتأثر الأمريكيون في كل مكان الآن. سيزيد ذلك الضبابية والتقلبات، لا سيما في قطاع النفط".
ومع ذلك، قال سبيندل إن هناك وقتًا لاستيعاب التطورات قبل فتح الأسواق، مضيفًا أنه يقوم بترتيبات للتحدث مع المشاركين الآخرين في الأسواق.
أسعار النفط والتضخم
سيتمحور القلق الرئيسي للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط، وبالتالي على التضخم. وقد يُضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب.
وقال جاك أبلين، كبير مسؤولي الاستثمار لدى "كريسيت كابيتال": "يضيف هذا الأمر مستوى جديدًا معقدًا من المخاطر التي سيتعين علينا أخذها في الاعتبار والانتباه إليها… سيكون لهذا الأمر بالتأكيد تأثير على أسعار الطاقة وربما على التضخم أيضًا".
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18% منذ 10 يونيو/حزيران، لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبًا عند 79.04 دولار يوم الخميس، إلا أن المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لم يشهد تغيرًا يُذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/حزيران.
قبل الهجوم الأميركي على إيران، وضع محللون في "أوكسفورد إيكونوميكس" ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في مذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية".
وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارًا للبرميل، لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 6% بحلول نهاية هذا العام.
وقالت "أوكسفورد إيكونوميكس" في المذكرة التي صدرت قبل الضربات الأميركية: "على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتمًا إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم".
وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأميركي، رجّح جيمي كوكس، الشريك الإداري في مجموعة "هاريس المالية"، أيضًا صعود أسعار النفط بسبب الأنباء الأولية. لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة، لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال كوكس: "مع هذا الاستعراض للقوة والإبادة الكاملة لقدراتها النووية، فقدوا كل نفوذهم ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام".
ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعًا كبيرًا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية.
ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابرًا. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003 والهجمات على منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية.
وأظهرت بيانات "ويدبوش سيكوريتيز" و"كاب آي.كيو برو" أن المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تراجع في المتوسط 0.3% في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع.
محنة الدولار
يمكن أن يكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأميركي.
وقال محللون إن انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية بفضل الطلب على الملاذ الآمن.
وقال ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في "آي.بي.كيه.آر" في جرينتش بولاية كونيتيكت: "هل نشهد توجهًا نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار".
وأضاف: "من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلبًا، والسؤال هو: إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني، وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تقفز بشكل حاد بعد الضربات الأميركية على إيران
أسعار النفط تقفز بشكل حاد بعد الضربات الأميركية على إيران

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

أسعار النفط تقفز بشكل حاد بعد الضربات الأميركية على إيران

قفزت أسعار النفط بشكل حاد بعدما شنّت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاثة من المواقع النووية الرئيسية في إيران، وسط تهديدات بمزيد من الهجمات، ما فاقم الأزمة في الشرق الأوسط وأثار مخاوف متزايدة بشأن اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة من المنطقة. وارتفع خام برنت، في مطلع تعاملات اليوم الاثنين، المؤشر العالمي، بنسبة وصلت إلى 5.7% ليبلغ 81.40 دولارًا للبرميل، مواصلاً مكاسبه الممتدة منذ ثلاثة أسابيع. وفي خطاب ألقاه خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهجمات الجوية "دمرت بالكامل" الأهداف الثلاثة، مهددًا بمزيد من العمل العسكري في حال لم تبادر إيران إلى السلام. من جانبها، حذّرت طهران من أن الضربات ستؤدي إلى "عواقب أبدية". البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز ويتيح للسلطات الأمنية القرار النهائي الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، رفع من مستوى التوتر في الأسواق، وأدى إلى زيادة كبيرة في هامش المخاطر الذي يحتسبه المتداولون في سوق الطاقة العالمية. وستعتمد مكاسب الأسعار على طبيعة الرد الإيراني المتوقع على هذه الخطوة، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business". ومنذ أن بدأت إسرائيل هجماتها على إيران قبل أكثر من أسبوع، تعيش أسواق النفط العالمية حالة من الترقب والقلق، إذ ارتفعت العقود الآجلة، وقفزت أحجام التداول في خيارات النفط، كما ارتفعت أسعار الشحن، وتحوّلت منحنيات العقود الآجلة لتعكس التوترات بشأن نقص محتمل في الإمدادات على المدى القصير. ويُنتج الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من النفط الخام، وأي ارتفاع مطوّل في الأسعار من شأنه أن يعزز الضغوط التضخمية عالميًا. أسعار النفط قد تقفز إلى 100 دولار وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في "MST Marquee"، إن "هذا التصعيد قد يدفعنا إلى طريق يؤدي إلى بلوغ أسعار النفط 100 دولار، إذا ردّت إيران بالطريقة التي سبق أن هددت بها. هذا الهجوم الأميركي قد يشعل فتيل تصعيد أوسع للصراع". وتتمثل أكبر المخاطر في إمكانية إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز، في حال قررت الرد بشكل مباشر، وهو الممر البحري الضيق الذي يعبر من خلاله نحو خُمس صادرات النفط العالمية. وقد دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق المضيق، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية، إلا أن تنفيذ هذا القرار يتطلب موافقة صريحة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. أمن الإمدادات النفطية كما قد تشجع إيران حلفاءها، مثل الحوثيين في اليمن، على شن هجمات بحرية في البحر الأحمر، وهو ما تم التهديد به بعد الهجمات الأميركية. وفي حال تصاعد الصراع، فإن البنية التحتية النفطية داخل إيران نفسها، خاصة جزيرة خرج التي تُعد مركزًا رئيسيًا لتصدير النفط الإيراني، قد تكون في مرمى الاستهداف. غير أن مثل هذا التحرك سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما قد تحرص الولايات المتحدة على تجنبه. وتشير صور الأقمار الاصطناعية حتى الآن إلى أن إيران تسعى لتسريع وتيرة صادراتها النفطية. ومن المتوقع أن تُسلّط الأزمة الضوء على منظمة أوبك وحلفائها ومن بينهم روسيا، حيث عملت المجموعة في الأشهر الأخيرة على تقليص قيود الإنتاج بوتيرة متسارعة لاستعادة حصص السوق. ومع ذلك، لا تزال لدى أعضاء "أوبك+" طاقات إنتاجية احتياطية يمكن تفعيلها إذا دعت الحاجة.

رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجومَ الإرهابي على كنيسةٍ في العاصمة السورية دمشق
رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجومَ الإرهابي على كنيسةٍ في العاصمة السورية دمشق

الرياض

timeمنذ 29 دقائق

  • الرياض

رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجومَ الإرهابي على كنيسةٍ في العاصمة السورية دمشق

دانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي وقع في كنيسةٍ في العاصمة السورية "دمشق"، وتسبَّبَ في عددٍ من الوفيات والإصابات. وفي بيانٍ للأمانة العامة، أكَّدتِ الرابطةُ على موقِفها الممثل لموقف الشعوب الإسلاميّة المنضوية تحت مظلتها الجامعة، الرَّافض والمُدِين للعُنف والإرهاب بكافّة أشكاله وذرائعه، مُعرِبةً عن تعاطُفها مع ذوي الضحايا، وتضامُنها التامّ مع عموم الشعب السوري في مواجهة كلِّ ما يهدد أمنه واستقراره. وتقدمتِ الرابطةُ بخالص تعازيها ومواساتها للجمهورية العربية السورية، حكومةً وشعبًا، ولذوي ضحايا هذه الجريمة الشنيعة، متمنِّيةً عاجلَ الشفاءِ للمُصابين.

نتنياهو: اقتربنا من تحقيق أهدافنا في إيران.. ولن نخوض حرب استنزاف
نتنياهو: اقتربنا من تحقيق أهدافنا في إيران.. ولن نخوض حرب استنزاف

الشرق السعودية

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق السعودية

نتنياهو: اقتربنا من تحقيق أهدافنا في إيران.. ولن نخوض حرب استنزاف

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل "اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها في إيران، المتمثلة في التخلص من تهديدات الصواريخ الباليستية والبرنامج النووي". وأضاف نتنياهو في حديث للصحافيين، أنه لن يسمح بــ"جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف"، لكنه لفت إلى أنه "لن ينهي أيضاً الحملة العسكرية ضد إيران قبل الأوان". وتابع: "لن نواصل عملياتنا بما يتجاوز ما هو ضروري لتحقيقها، لكننا أيضاً لن ننتهي منها قبل الأوان، عندما تتحقق الأهداف، ستكتمل العملية وسيتوقف القتال". وزعم نتنياهو أن "هدف النظام الإيراني هو القضاء على إسرائيل"، مضيفاً: "لهذا السبب شرعنا في هذه العملية للقضاء على التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتقدم خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً من تحقيقها". "حجم الضرر في منشآت إيران النووية لم يتحدد" وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أن موقع فوردو "تضرر بشدة" جراء القنابل الخارقة للتحصينات التي أسقطتها الولايات المتحدة فجر الأحد، لكنه أوضح أن "حجم الضرر لم يتضح بعد". وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها مهما كلف الأمر، وقال مبعوثها لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن "قواتنا المسلحة ستحدد توقيت وطبيعة ونطاق الرد المتناسب على الهجمات الأميركية". وعندما سُئل نتنياهو عن مكان اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60%، قال: "نتابع ذلك عن كثب.. أستطيع أن أؤكد لكم أنه عنصر مهم في البرنامج النووي". وأضاف: "إنه ليس العنصر الوحيد. وليس مكوناً كافياً بحد ذاته، لكنه مهم، ولدينا معلومات مخابراتية مثيرة بشأنه، والتي ستعذرونني إن لم أشارككم إياها". وحتى وقت قريب من بدء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية، كانت إيران تُخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%. وتقترب هذه النسبة من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، لكنها أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% الذي فرضه الاتفاق النووي لعام 2015، والذي التزمت به إيران حتى العام الذي تلا انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب منه سنة 2018. وفي 13 يونيو الجاري، بدأت إسرائيل شن هجمات على إيران، واستهدفت قادة عسكريين كبار، وعلماء ذرة، ومنشآت نووية، وقواعد صواريخ. وردّت إيران بقصف إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store