logo
الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية

الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية

شفق نيوزمنذ 6 ساعات

يقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة نفذت هجوماً "ناجحاً" بقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، و"تدميرها تماماً".
وصرح البنتاغون الأحد، بأن تقييم آثار الهجوم بالكامل سيستغرق بعض الوقت، على الرغم من أنه يبدو أن جميع المواقع لحقت بها "أضرار بالغة للغاية".
وتقول إسرائيل إنها كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. أكد المسؤولون الإيرانيون استهداف المنشآت، لكنهم نفوا تعرضها لأضرار كبيرة.
تمثل هذه الضربات تصعيداً كبيراً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.
إليكم ما نعرفه.
ما الذي قصفته الولايات المتحدة، وما الأسلحة التي استخدمتها؟
صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" شارك فيها 125 طائرة عسكرية أمريكية، بما في ذلك سبع قاذفات شبح من طراز بي-2.
وقالت الولايات المتحدة إن ثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وخلال إحاطة في البنتاغون، صرّح كين بأن قاذفات انطلقت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، واتجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ "بغرض الخداع"، بينما توغلت فرقة الضربات الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، في إيران.
وأضاف أنه قبل دخول الطائرات المجال الجوي الإيراني مباشرة، أُطلق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز من غواصة أمريكية على أهداف في موقع أصفهان.
وقال كين إنه مع دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم"، إذ عملت الطائرات المقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، للتحقق من وجود طائرات معادية أو صواريخ أرض-جو. ثم أسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات على الموقع النووي في فوردو.
وأعلن كين عن إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين.
وقال كين إن الأهداف الثلاثة للبنية التحتية النووية الإيرانية تعرضت للقصف، بين الساعة 18:40 إلى الساعة 19:05، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ثم غادرت القاذفات المجال الجوي الإيراني وبدأت عودتها إلى الولايات المتحدة.
وقال كين "لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترَنا".
وفي الإحاطة نفسها، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني.
وأضاف أن المهمة "لم تكن تهدف أبداً إلى تغيير النظام".
وأعرب وزير الدفاع عن تقديره "لحلفائنا في إسرائيل" للدعم الذي قدموه، مضيفاً أن العمليات استغرقت شهوراً وأسابيع من التخطيط.
يقع موقع فوردو النووي في منطقة جبلية نائية، ويضم منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية.
يقع هذا الموقع جنوب طهران، ويُعتقد أنه أعمق تحت الأرض من نفق القناة الواصل بين بريطانيا وفرنسا.
ونظراً لعمق منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة "خارقة للتحصينات" كبيرة بما يكفي لاختراق الموقع.
ويبلغ وزنها نحو 13,000 كيلوغرام، ويمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، وفقاً للخبراء.
وبسبب عمق أنفاق فوردو، فإن نجاح قنبلة خارقة للتحصينات غير مضمون، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك.
أكد كاين أن القاذفات السبع من طراز "بي-2 سبيريت" استخدمت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOP)، ضمن "75 سلاحاً موجهاً بدقة" في الضربات التي نُفذت ضد إيران.
ما هو المعروف عن تأثير الهجمات؟
صرح الجنرال كين بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لتقييم مدى الضرر الناجم عن الهجوم الأمريكي بشكل كامل.
لكنه قال إن "التقييم الأولي لأضرار المعركة يشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار ودمار شديد للغاية".
تُظهر صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الصناعية في 22 يونيو/حزيران ست حفر جديدة في موقع فوردو النووي، يُرجح أنها كانت نقاط دخول الذخائر الأمريكية، بالإضافة إلى غبار رمادي وحطام متناثر على سفح الجبل.
Maxar Technologies
بعد تأكيد الولايات المتحدة استخدام قنابل GBU-57 في الهجوم، صرّح ستو راي، كبير محللي الصور في شركة ماكنزي للاستخبارات، لوحدة تقصي الحقائق في بي بي سي: "لن تلاحظوا تأثير انفجار هائل عند نقطة الدخول، لأنها ليست مصممة للانفجار عند الدخول، بل في عمق المنشأة".
وأضاف أنه يبدو أن ثلاث ذخائر منفصلة أُلقيت على نقطتي اصطدام منفصلتين، وأن اللون الرمادي على الأرض يُظهر حطاماً خرسانياً تناثر بفعل الانفجارات.
وأضاف راي أيضاً أن مداخل النفق يبدو أنها سُدّت. نظراً لعدم وجود حفر مرئية أو نقاط اصطدام بالقرب منها، بما يُشير إلى أن هذه ربما كانت محاولة إيرانية "للتخفيف من حدة الاستهداف المتعمد للمداخل بالقصف الجوي".
ووصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قصف المواقع النووية الثلاثة بأنه "انتهاك سافر" للقانون الدولي.
وأكدت كل من المملكة العربية السعودية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجوم.
وصرح نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حسن عابديني، بأن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة". وفي ظهور له على التلفزيون الرسمي، قال إن إيران "لم تتلقَّ ضربةً كبيرةً لأن المواد كانت قد أُزيلت بالفعل".
كيف سترد إيران؟
في غضون ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران وابلاً جديداً من الصواريخ، أصاب أجزاءً من تل أبيب وحيفا. وأفاد مسؤولون بإصابة ما لا يقل عن 86 شخصاً.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، إن الولايات المتحدة "يجب أن تتلقى رداً على عدوانها".
وقال في بيان: "لطالما أكدنا استعدادنا للانخراط والتفاوض في إطار القانون الدولي، ولكن بدلاً من قبول المنطق، طالب الطرف الآخر باستسلام الأمة الإيرانية".
يقول فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إنه على إيران الآن الاختيار بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية رداً على الهجوم الأمريكي:
عدم القيام بأي شيء. هذا قد يجنّبها المزيد من الهجمات الأمريكية. قد تختار إيران حتى المسار الدبلوماسي وتنضم مجدداً إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن التقاعس يجعل النظام الإيراني يبدو ضعيفاً، خاصة بعد كل تحذيراته من عواقب وخيمة في حال شنت الولايات المتحدة هجوماً. قد يرى النظام الحاكم أن خطر إضعاف قبضته على شعبه يفوق تكلفة أي هجمات أمريكية أخرى.
الرد بقوة وسرعة. لا تزال إيران تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية بعد تصنيعها وإخفائها لسنوات. ولديها قائمة أهداف تضم نحو 20 قاعدة أمريكية للاختيار من بينها في الشرق الأوسط الكبير. كما يمكنها شن هجمات على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، باستخدام أسراب من الطائرات بدون طيار وزوارق طوربيد سريعة.
الرد لاحقاً في الوقت الذي تختاره. هذا يعني الانتظار حتى يهدأ التوتر الحالي، وشن هجوم مفاجئ عندما لا تكون القواعد الأمريكية في حالة تأهب قصوى.
ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأمريكيين؟
في منشور على منصته "تروث سوشيال" الساعة 19:50 بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أكد ترامب الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان.
بعد ساعتين تقريباً، وبرفقة نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع هيغسيث، ألقى ترامب خطاباً متلفزاً.
وقال إن الهجمات المستقبلية ستكون "أشد وطأة"، ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي.
وأضاف: "تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف".
أصدر العديد من زملاء ترامب الجمهوريين بيانات مؤيدة لهذه الخطوة، بمن فيهم السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي "أشاد" بالرئيس.
ووصف السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي وجه في السابق انتقادات لترامب، هذه الخطوة بأنها "رد حكيم على دعاة الحرب في طهران".
لكن لم يكن كل الجمهوريين داعمين لهذه الخطوة، إذ قالت مارجوري تايلور غرين، عضوة الكونغرس عن ولاية جورجيا، وهي من أشد مؤيدي ترامب، "هذه ليست معركتنا".
ووصف عضو الكونغرس الجمهوري، توماس ماسي، الذي قدم في وقت سابق من هذا الأسبوع مشروع قانون يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة المشرعين، الضربات بأنها "غير دستورية". في المقابل وصف ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ماسي بأنه "خاسر مثير للشفقة".
وتمنح المادة الأولى من دستور الولايات المتحدة سلطة إعلان الحرب للكونغرس، أي للمشرعين المنتخبين في مجلسي النواب والشيوخ.
لكن المادة الثانية تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى، وتمنحه سلطة إصدار أمر باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن الولايات المتحدة، ضد الهجمات الفعلية أو المتوقعة.
وقال حكيم جيفريز، الديمقراطي الأمريكي البارز، إن ترامب يُخاطر بتوريط الولايات المتحدة "في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط"، بينما اتهمه آخرون بتجاوز الكونغرس لشن حرب جديدة.
كيف كان رد فعل قادة العالم؟
دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران إلى تجنب أي إجراء، من شأنه أن يزيد من "زعزعة استقرار" الشرق الأوسط.
وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إنهم "أكدوا بوضوح تام أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، وأعربوا عن دعمهم لأمن إسرائيل.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الجوية الأمريكية بأنها تصعيد خطير، بينما حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها البالغ"، بينما أدانت سلطنة عُمان الضربات ودعت إلى خفض التصعيد.
وصرح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه تحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ودعا إلى "الحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدماً".
وقال السياسي الروسي ديميتري ميدفيديف، حليف الرئيس فلاديمير بوتين: "ترامب، الذي جاء رئيساً كصانع سلام، بدأ حرباً جديدة للولايات المتحدة".
"مع هذا النوع من النجاح، لن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام"، يضيف.
كيف بدأ الصراع الأخير؟
شنت إسرائيل هجوما مفاجئاً على عشرات الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية، في 13 يونيو/حزيران. وقالت إن طموحها هو تفكيك برنامج طهران النووي، الذي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيمكّنها قريباً من إنتاج قنبلة نووية.
تصرّ إيران على أن طموحاتها النووية سلمية. ورداً على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. واستمرت الدولتان في تبادل الضربات منذ ذلك الحين، في حرب جوية استمرت لأكثر من أسبوع.
لطالما صرّح ترامب بأنه يعارض امتلاك إيران لسلاح نووي. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكه، رغم أنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.
في مارس/آذار، صرّحت تولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، بأنه على الرغم من زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لا تُصنّع سلاحاً نووياً - وهو تقييم وصفه ترامب مؤخراً بـ"الخاطئ".
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لانخراطها في "حروب غبية لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، وتعهد بإبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات الخارجية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات نووية، وقت الهجوم الإسرائيلي المفاجئ. وقبل يومين فقط من الهجوم الأمريكي، صرّح ترامب بأنه سيمنح إيران أسبوعين للدخول في مفاوضات جادة قبل توجيه ضربة عسكرية، لكن تبيّن أن هذه المهلة أقصر بكثير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ردود فعل عالمية غاضبة على العدوان الأمريكي!سعيد محمد
ردود فعل عالمية غاضبة على العدوان الأمريكي!سعيد محمد

ساحة التحرير

timeمنذ 28 دقائق

  • ساحة التحرير

ردود فعل عالمية غاضبة على العدوان الأمريكي!سعيد محمد

ردود فعل عالمية غاضبة على العدوان الأمريكي! أثار استهداف الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية استنكارات عالمية وتحذيرات من تصعيد خطير يهدد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط ويتسبب باضطرابات في أسواق النفط العالمية. سعيد محمد* في تطور مثير للقلق، هزّت الغارات الجوية الأمريكية المباشرة على ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب اليورانيوم (صباح الأحد)، العالم بأسره، دافعةً بالشرق الأوسط، المتوتر أصلاً، إلى حافة الهاوية. هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي بعد أيام من تكهنات حول تورط واشنطن في حملة القصف الإسرائيلية ضد إيران، أثار موجة من الإدانات والتحذيرات الدولية، مع مخاوف متزايدة من انزلاق الإقليم والعالم إلى صراع لا تحمد عقباه ستكون عواقبه كارثية. وفيما دعت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ لمجلسها اليوم (الإثنين) لمناقشة تداعيات الهجوم الأمريكي، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعبيره المعتاد عن 'القلق البالغ'، واصفاً الضربات بأنها 'تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل – وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين'. وحذر من 'تزايد خطر خروج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم'. وقد شدد على أنه 'لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية. والأمل الوحيد هو السلام'. من جانبها، دعت الصين، في موقف حاسم بالمقارنة، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأدانت بشدة الهجمات الأمريكية، معتبرة إياها 'انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي'، وأنها 'تزيد من حدة التوترات في الشرق الأوسط'. وطالبت الصين جميع أطراف النزاع، وإسرائيل على وجه الخصوص، بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وضمان سلامة المدنيين، وبدء الحوار والمفاوضات. كما أكدت استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي 'لتوحيد الجهود ودعم العدالة، والعمل على استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط'. الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد أكد الأسبوع الماضي أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل 'أولوية قصوى للعالم'. ولم تكن روسيا بعيدة عن هذا الخطاب، حيث أدانت بدورها الهجمات بشدة، واصفة إياها بـ'غير المسؤولة' و'انتهاك صريح للقانون الدولي'. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: 'القرار غير المسؤول بإخضاع أراضي دولة ذات سيادة لهجمات صاروخية وقنابل، مهما كانت الحجج التي قد تقدم بها، ينتهك بشكل صريح القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة'. وشددت روسيا على أن هذا التصعيد 'يزيد بشكل كبير من خطر توسع الصراع في الشرق الأوسط'، داعية إلى 'وضع حد للعدوان وزيادة الجهود لخلق ظروف لعودة الوضع إلى مسار سياسي ودبلوماسي'. أوروبا، التي مهدت للعدوان الإسرائيلي على إيران – عبر دفعها وكالة الطاقة الذريّة إلى إصدار قرار مفاجئ غير مسبوق عن عدم التزام طهران بمتطلبات اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية -، وللعدوان الأمريكي – بإجراء محادثات مع الجانب الإيراني بحجة العودة إلى المفاوضات في ظل مهلة مخادعة أعلناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأسبوعين – لم تبتعد في ردود الأفعال كثيراً عن مربع التواطؤ مع العدوان، مع الخشية على مصالح القارة الاقتصادية في حال اضطراب أسعار النفط العالمية، كما سلامة حلفاءها الخليجيين الذين يستضيفون على أراضيهم العديد من القواعد العسكريّة الامريكية والغربيّة. السير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا عقد اجتماعاً عاجلاً للحكومة الأمنية 'كوبرا' لمناقشة التطورات، وقال إن بلاده لم تشارك في الهجوم، لكنها أُبلغت به مسبقاً كحليفة وثيقة للولايات المتحدة، وأن لندن 'قامت مسبقاً بنقل أصول عسكرية إلى الشرق الأوسط للتأكد من أننا في وضع يسمح لنا بحماية مصالحنا وموظفينا وقواعدنا وبالطبع مصالح حلفائنا'. وحذر ستارمر طهران من 'خطر التصعيد بما يتجاوز الإقليم' – إشارة إلى إمكان استهداف مصالح أمريكية وغربيّة عبر الشرق الأوسط- ، مجدداً تأكيد موقف بلاده على أن 'إيران لا يمكن أن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي'. واعتبر رئيس الوزراء أن 'الولايات المتحدة اتخذت إجراءات لتخفيف هذا التهديد (النووي الإيراني) '، لكنّه شدد على أهمية 'تهدئة الوضع الآن، وتثبيت استقرار المنطقة، وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات'. واتصل ستارمر بملك الأردن وسلطان عمان وأكد لهما بأن أولوية البريطاني في هذه المرحلة 'استقرار المنطقة الأوسع في الشرق الأوسط ككل'. من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها من الضربات الأمريكية، وأكدت على أنها 'لم تشارك في هذه العمليات'. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن بلاده 'تحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس لتجنب أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى اتساع نطاق الصراع'. وفي حين ترفض باريس مبدأ امتلاك إيران لسلاح نووي، فإنها ترى أن 'الدبلوماسية وحدها هي التي يمكن أن تحقق حلاً دائماً'. وقد عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع لمناقشة التطورات، وأجرى جولة مكثفة من المحادثات مع قادة أوروبيين وأمراء الخليج بمن فيهم ولي العهد السعودي وأمير قطر ورئيس الإمارات وسلطان عمان، وكتب لاحقاً عبر صفحته على موقع إكس: 'في أعقاب الضربات (الأمريكية) الليلية، دعوت إلى خفض التصعيد وإلى ممارسة إيران أقصى درجات ضبط النفس في هذا السياق الخطير للسماح بالعودة إلى القنوات الدبلوماسية'، مشدداً على دعوة إيران إلى التخلي عن الأسلحة النووية، أو 'مواجهة خطر الأسوأ على المنطقة برمتها'. وأعلن ماكرون عن تسريع نقل المواطنين الفرنسيين الذين يرغبون في مغادرة إيران والدّولة العبرية. وفي برلين دعا المستشار الألماني فريدريك ميرز مجلس الوزراء الأمني في البلاد إلى اجتماع طارئ وحث إيران على 'البدء فوراً في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع'، وفقا للمتحدث باسمه، ستيفان كورنيليوس. وانضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى جوقة المرددين بإن 'إيران يجب ألا تحصل على القنبلة النووية. أبداً'، وقالت عبر صفحتها على موقع إكس 'مع وصول التوترات في الشرق الأوسط إلى ذروتها الجديدة، يجب أن يكون الاستقرار هو الأولوية. واحترام القانون الدولي أمر بالغ الأهمية. الآن هي اللحظة المواتية لإيران للانخراط في حل دبلوماسي ذي مصداقية'، مضيفة: 'طاولة المفاوضات هي المكان الوحيد لإنهاء هذه الأزمة'. كما دعت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، جميع الأطراف إلى 'التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد'، وأكدت على أن 'إيران يجب ألا يُسمح لها بتطوير سلاح نووي'، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع اليوم في اجتماع طارئ (الاثنين). رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عبر عن 'قلق الهند العميق من التصعيدات الأخيرة' بعد محادثة مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. ودعا إلى 'خفض فوري للتصعيد والحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدماً، ولإعادة السلام والأمن والاستقرار الإقليمي سريعاً'. باكستان، الدولة النووية جارة إيران وحليفة واشنطن تاريخياً، أدانت الهجمات الأمريكية، معتبرة إياها 'انتهاك لجميع الأعراف الدولية'. وأعربت عن 'قلقها البالغ من احتمال المزيد من تصعيد التوترات في المنطقة'، مؤكدة أن 'لإيران الحق المشروع في الدفاع عن نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة'. – لندن ‎2025-‎06-‎23

ماذا بعد تدمير المفاعلات النووية الايرانية؟ميلاد عمر المزوغي
ماذا بعد تدمير المفاعلات النووية الايرانية؟ميلاد عمر المزوغي

ساحة التحرير

timeمنذ 28 دقائق

  • ساحة التحرير

ماذا بعد تدمير المفاعلات النووية الايرانية؟ميلاد عمر المزوغي

ماذا بعد تدمير المفاعلات النووية الايرانية؟ ميلاد عمر المزوغي العالم بأجمعه متحد في ان لا يملك المسلمين الاسلحة غير التقليدية بما فيها الصواريخ البعيدة المدى, والطيران المسيّر, ناهيك عن الاسلحة النووية, العالم يريد ان يستفيد من خيرات الامة الاسلامية ,لأنه يدرك انه بامتلاك المسلمين للقوة فسيمتد نفوذهم, وينتشر الدين الاسلامي الذي يدعو الى العدالة الاجتماعية, واحترام الاديان,لذلك نجد الغرب قد وضعوا الاسلام الهدف الثاني للتخلص من معتقديه بعد القضاء على الشيوعية,ومنذ عقود بدأوا فعلا في ذلك. ربما افلتت الباكستان ,وصنعت قنبلة نووية لتحمي نفسها ,على الاقل,ايران حاولت رغم الحصار المفروض عليها منذ 4 عقود ان تكون دولة نووية وان تظاهرت بالسلمية الا انها وبلا ادنى شك تسعى لامتلاك السلاح النووي ,اسوة بالكيان الصهيوني . الصهاينة ومسانديهم الامريكان ,يعملون بكل ما اوتوا من قوة بمنع ايران من امتلاك السلاح النووي, بل منعها من امتلاك اسلحة متطورة اخرى,الصهاينة بين الفينة والاخرى يلوحون بضرب المفاعلات النووية خشية من ايران . مهد الصهاينة الحرب على ايران ,وساعدهم في ذلك بعض الاعراب,والهدف هو تدمير ما تملكه من اسلحة وثنيها عن المضي قدما في برنامجها النووي, ترامب انهى الحرب بتدخله لصالح الصهاينة والبرنامج النووي كان هو الهدف لهما…هل ستعلن ايران امتلاكها للسلاح النووي قريبا؟..صرّح نتنياهو بان الحرب قد انتهت مع ايران بتدمير مفاعلاتها من قبل الامريكان وهذا ما كان يسعى اليه,كذلك الامر بالنسبة لترامب الذي قال عقب الهجوم ..الان يمكننا التفاوض مع الايرانيين,وترامب لم يستخدم القواعد التي يرابط بها ببلدان الخليج لئلا تتخذها ايران ذريعة لمهاجمتها. عرب الخليج وبالأخص المطبعون بالطبع مبسوطون جدا بالحدث,وقد نجدهم يسعون الى الصلح بين ايران وامريكا وان ماحدث قد حدث ,ولتنعم المنطقة بالسلام ,وليسرح الصهاينة ويمرحون بالمنطقة كيفما شاءوا. ربما الامر يتوقف على ما ستفعله ايران لاحقا, ما يسمى بأذرعها في المنطقة تم تحييدها ان لم نقل تدميرها, بنية ايران العسكرية التحتية تضررت, منشآتها النفطية ايضا,واخيرا ضرب مفاعلاتها النووية, لا شك انها الحقت الاذى بالصهاينة اقتصاديا واجتماعيا وصناعيا, المؤكد انها اشفت قلوب العديد من العرب والمسلمين وعشاق الحرية. هل ستتجه ايران نحو التصعيد ؟ ام انها تكتفي بالرد على الصهاينة الذين اعلنوا انهم قد حققوا المرجوّ من مغامرتهم, وقد يتوقفون عن مهاجمة ايران.هل ستمتنع عن مواصلة التفاوض مع الغرب وامريكا والخروج من الوكالة الدولية للطاقة الذريةIAEA, والحجة ان مفاعلاتها النووية للأغراض السلمية قد دمرت؟…المؤكد انها اخلت الاماكن المستهدفة من اليورانيوم المخصب الى اماكن اخرى اكثر امانا,هل ستفاجيء الجميع يوما بانها قد امتلكت القنبلة النووية,وتثيت للجميع بانها كما تحيك السجاد ببراعة فإنها قد افلحت في ولوج العصر النووي بصبر ورباطة جأش, وبالتالي تكون دولة اقليمية لها وزنها. لقد تبث لدينا ان العالم الغربي لا يعترف الا بالقوة ويحسب لها الف حساب, الايام القادمة حبلى بالمفاجئات, ما علينا نحن الذين لا نتقن سوى الكلام, غير مكترثين بما يحدث لنا رغم امتلاكنا لمختلف مصادر القوة, الا الانتظار, لأننا وللأسف تعودنا الا نكون فاعلين بل مفعول بنا. ‎2025-‎06-‎23

روبيو: رد إيران على الضربات الأميركية سيكون «أسوأ خطأ»... ..باكستان تشنّ حملة قاتلة باستخدام الطائرات المسيّرة لملاحقة المُسلحين... «مطرقة منتصف الليل»... تفاصيل عملية خداع وتضليل عسكري
روبيو: رد إيران على الضربات الأميركية سيكون «أسوأ خطأ»... ..باكستان تشنّ حملة قاتلة باستخدام الطائرات المسيّرة لملاحقة المُسلحين... «مطرقة منتصف الليل»... تفاصيل عملية خداع وتضليل عسكري

الحركات الإسلامية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الحركات الإسلامية

روبيو: رد إيران على الضربات الأميركية سيكون «أسوأ خطأ»... ..باكستان تشنّ حملة قاتلة باستخدام الطائرات المسيّرة لملاحقة المُسلحين... «مطرقة منتصف الليل»... تفاصيل عملية خداع وتضليل عسكري

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 يونيو 2025. روبيو: رد إيران على الضربات الأميركية سيكون «أسوأ خطأ» حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إيران من الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية، قائلاً إن هذا الفعل سيمثل «أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق». وقال روبيو في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «هذه ليست حرباً ضد إيران. تغيير النظام في إيران ليس هدفاً أميركياً». وأوضح روبيو أنه إذا واصلت إيران السعي لحيازة سلاح نووي «فهذا سيعرض النظام للخطر»، مؤكداً أن القدرات النووية الإيرانية «تراجعت بالتأكيد». وأضاف: «إيران كانت تمتلك كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح نووي، والآن لم تعد تمتلك الكثير». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجوم الذي استخدمت فيه الولايات المتحدة القاذفات «بي-2» المزودة بقنابل خارقة للتحصينات «محا» المواقع النووية الإيرانية الأساسية. وأشار روبيو إلى استعداد الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إيران «غداً»، ودعا أوروبا إلى مواصلة الضغط على طهران. وقال وزير الخارجية الأميركي إن أي هجوم بالوكالة على الولايات المتحدة «سنحمل إيران مسؤوليته». وأكد روبيو أنه لا يوجد دليل على تورط الصين في أي شيء يخص إيران، مؤكداً أن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون عملاً انتحارياً اقتصادياً. ومضى وزير الخارجية الأميركي قائلاً: «نحث الصين على التواصل مع إيران بشأن مضيق هرمز». أ ف ب..​«مطرقة منتصف الليل»... تفاصيل عملية خداع وتضليل عسكري أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، صباح الأحد، تفاصيل الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، معلناً أن الولايات المتحدة دمرت برنامج طهران النووي بالكامل، وأن التدمير كان «ناجحاً وباهراً وساحقاً»، وأن العملية كانت «جريئة ورائعة وأظهرت الردع الأميركي». وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، صباح الأحد، إن الهجمات الأميركية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني، وإن الرئيس ترمب حقق الهدف الذي أعلنه بالقضاء على التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني لمصالح الولايات المتحدة الوطنية، ومن أجل الدفاع المشترك عن القوات الأميركية وعن إسرائيل، مشيراً إلى أن كثيراً من الرؤساء الأميركيين حلموا بتوجيه ضربة قاضية للبرنامج النووي ولم يستطع أحد تحقيق ذلك. وقال هيغسيث إن قرار نقل عدد من قاذفات (بي 2) من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من يوم السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين. وأضاف أن الولايات المتحدة استخدمت أيضاً وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات (بي 2) التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني. وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن كل هذه الأساليب ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط القنابل دون أن تنذر المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الدفاع الجوي لديها، وأن خطة توجيه هذه الضربات استغرقت شهوراً وأسابيع من التمركز، والإعداد الذي تطلب قدراً كبير من الدقة وأعلى درجات الأمن التشغيلي لدخول الطائرات الحربية الأميركية إلى إيران ذهاباً وإياباً بأمان، وتوجيه ضربة تاريخية لقاذفات (بي 2) في أول استخدام عملي للقنابل الخارقة للتحصينات. وأضاف وزير الدفاع أن الرئيس ترمب «يسعى إلى السلام ولا يسعى إلى الحرب، وعلى إيران سلوك هذا الطريق» وهدد قائلاً إن أي رد إيراني على الولايات المتحدة سوف يقابل بقوة أكبر بكثير، ومن الحكمة أن تصغي إيران إلى هذه الكلمات. قال هيغسيث في رده على أسئلة الصحافيين إن «هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام»، بل تحييد التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني، وأشار إلى أن الهدف الرئيس للهجمات كان تدمير القدرات الإيرانية، وأن أي هجمات للميليشيات التابعة لإيران في المنطقة ضد المصالح الأميركية سواء في العراق أو سوريا أو الخليج سوف تكون «فكرة سيئة للغاية»، وأن الولايات المتحدة ستتصرف بشكل استباقي وليس كرد فعل. وأشار وزير الدفاع إلى أداء الجنرال مايكل كوريلا بالقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، وتنسيقه بشكل وثيق مع إسرائيل، مؤكداً أن الضربات التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية كانت بقيادة أميركية فقط، لكنها استفادت من الضربات التي حققتها إسرائيل خلال الأسبوع والنصف الماضيين. مطرقة منتصف الليل قدم الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، تفاصيل الضربات على المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان قائلاً: «كانت هذه مهمة سرية للغاية، ولم يكن أحد في واشنطن يعلم بتوقيتها أو طبيعتها». وأضاف كين أن المهمة، التي أُطلق عليها اسم «عملية مطرقة منتصف الليل»، شملت سبع قاذفات (بي 2 سبيريت)، انطلقت شرقاً من قاعدتها في ميسوري إلى إيران. وتطلبت الرحلة التي استغرقت 18 ساعة عمليات تزويد بالوقود جواً متعددة، والتقت القاذفات بطائرات مقاتلة أميركية وطائرات دعم فور تحليقها فوق اليابسة في الشرق الأوسط في «مناورة معقدة ودقيقة التوقيت»، وفقاً لكين. وأوضح الجنرال كين أنه وفي نحو الساعة 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت، قبيل دخول الطائرة المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ توماهوك كروز على أهداف في موقع أصفهان. ومع اقتراب الطائرات من أهدافها، استخدمت الولايات المتحدة عدة أساليب خداع، بما في ذلك توجه عدد من تلك الطائرات إلى المحيط الهادئ في محاولة للخداع، فيما حلّقت الطائرات المقاتلة في المجال الجوي أمام القاذفات، بحثاً عن طائرات معادية وصواريخ أرض - جو. وأشار إلى أنه حينما اقتربت المقاتلات من قاعدتي فودو ونطنز أسقطت قاذفات (بي 2) قنبلتين من نوع جي بي يو 57 على أول نقطة من عدة نقاط في فوردو، وأصابت القاذفات الأخرى أهدافها بإجمالي 14 قذيفة، وتم ضرب جميع أهداف البنية التحتية النووية، وضرب أصفهان بصواريخ توماهوك. 125 طائرة أميركية قال الجنرال كين: «غادرت المقاتلات الأميركية المجال الجوي الإيراني بأمان، ويبدو أن أنظمة صواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا طوال المهمة التي استخدمت فيها القوات الأميركية ما يقرب من 75 سلاحاً موجهاً بدقة، وشاركت 125 طائرة أميركية في هذه المهمة، بما في ذلك القاذفات الشبحية (بي 2)، ومقاتلات الجيل الرابع والجيل الخامس وعشرات من ناقلات التزود بالوفود جواً، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية». وقدّم كين شرحاً وافياً للضربات قائلاً إنه في نحو الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أو 2:10 صباحاً بتوقيت إيران، أسقطت القاذفة الرئيسية من طراز (بي 2) قنبلتين «خارقتين للتحصينات»، ثم خلال الـ25 دقيقة التالية، تم إسقاط ما مجموعه 14 قنبلة «خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين». وأكد كين أنه لم تُطلق أي طلقات نارية على الطائرات أثناء مغادرتها المجال الجوي الإيراني. وقال: «لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض - جو الإيرانية لم ترصدنا. طوال المهمة، حافظنا على عنصر المفاجأة». د ب أ..عراقجي: روسيا وإيران تنسقان المواقف بشأن التصعيد الحالي قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يزور موسكو، إن إيران وروسيا تنسقان مواقفهما بشأن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، حسبما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، اليوم (الاثنين). ويترقب العالم رد إيران بعد أن هاجمت الولايات المتحدة الأميركية المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، لتنضم بذلك إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي يستهدف إيران منذ عام 1979. وبعد يوم من إلقاء الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل فوق موقع فوردو النووي الإيراني، تعهدت طهران بالدفاع عن نفسها مهما كلفها الأمر. وحثت الولايات المتحدة طهران على عدم الرد، وبدأت احتجاجات صغيرة مناهضة للحرب في الخروج إلى الشوارع في مدن أميركية. وواصلت إيران وإسرائيل تبادل القصف بالصواريخ، وذكر إعلام إيراني أن انفجاراً في غرب البلاد أودى بحياة 6 جنود. وفي وقت سابق من أمس (الأحد) أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل تسببت في إصابة عشرات وتسوية مبانٍ بالأرض في تل أبيب. فرانس برس..فرنسا تنشر طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل أعلنت فرنسا أنها تعتزم إرسال طائرة عسكرية من طراز «آيه 400 إم» إلى إسرائيل لإجلاء مواطنيها الراغبين بالمغادرة، وفق بيان لوزارتي الخارجية والدفاع. وقالت الوزارتان الفرنسيتان، إن الرحلات «من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى قبرص» ستنطلق بعد الحصول على الموافقة الإسرائيلية، وستشكل دعماً للرحلات المدنية العاملة حالياً من عمان. واتخذ هذا القرار خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن الوطني عقد الأحد في قصر الاليزيه بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون. ويوجد في إسرائيل نحو 250 ألف مواطن فرنسي، بينهم 100 ألف على قوائم القنصليات. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن عدد الرحلات الجوية سيعدل «وفقاً للاحتياجات». وتتسع طائرة «آيه 400 اإم» لنحو مئة راكب. وتلقى فريق الأزمة بوزارة الخارجية أكثر من 4500 مكالمة هاتفية خلال الأسبوع الماضي. والأحد أعيد 160 فرنسياً، معظمهم من الفئات الأكثر ضعفاً، إلى باريس من الأردن حيث رافقهم طبيب من الوزارة، كما كان وزير الخارجية جان نويل بارو في استقبالهم في مطار باريس أورلي. وأكدت وزارة الخارجية أن هناك رحلات أخرى ستلي، بالإضافة إلى «رحلات تجارية مباشرة أو غير مباشرة من عمان (الأردن) وشرم الشيخ (مصر)». أ ف ب..واشنطن تحذر مواطنيها «حول العالم» على خلفية النزاع في الشرق الأوسط أصدرت الولايات المتحدة الأحد تحذيرا لمواطنيها «في كل أنحاء العالم» على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي قد يعرّض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج لأخطار أمنية متزايدة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذيرها الأمني «هناك احتمال لوقوع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج»، حيث نصحت «المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر». رويترز..باكستان تشنّ حملة قاتلة باستخدام الطائرات المسيّرة لملاحقة المُسلحين رغم قصر واحتدام الاشتباك العسكري الأخير بين باكستان والهند الشهر الماضي، فإن كثافة استخدام الطائرات المسيّرة المتقدمة كشفت عن تحول لافت في طبيعة المواجهات، من مناوشات حدودية تقليدية إلى حروب تعتمد على التكنولوجيا الفائقة. فبينما كان تركيز العالم منصبّاً على الاشتباك العسكري بين إسلام آباد ونيودلهي، هناك حملة سرية أكثر هدوءاً وأشد فتكاً تدور داخل الأراضي الباكستانية منذ سنوات، وذلك لاستهداف المسلحين في المناطق الحدودية باستخدام الطائرات المسيّرة، وفق تقرير لـ«نيويورك تايمز» الخميس. قرب الحدود مع أفغانستان في ظل تدهور الوضع الأمني الداخلي، بسبب تصاعد التهديدات من الجماعات المتطرفة والتمرد الانفصالي الدموي، لجأت السلطات الباكستانية بشكل متزايد إلى استخدام الطائرات المسيّرة لرصد واستهداف المسلحين، خاصةً في المناطق النائية قرب الحدود مع أفغانستان. ورغم أن الحكومة الباكستانية لم تعلن رسمياً إدراج الطائرات المسيّرة ضمن استراتيجيتها لمكافحة التمرد، وذلك جزئياً لأن هذا الموضوع حساس سياسياً، فإن هذا التكتيك بات جزءاً ثابتاً من أدواتها العسكرية، رغم أنها كانت تنتقده بشدة عندما كانت الولايات المتحدة تنفذه على أراضيها. فعلى مدى سنوات، نفذت الولايات المتحدة ضربات بطائرات من دون طيار داخل باكستان استهدفت «تنظيم القاعدة»، و«طالبان باكستان» وجماعات مرتبطة بها، لكنها تسببت أيضاً في مقتل عدد كبير من المدنيين. وبينما انتقدت إسلام آباد بشدة هذه الهجمات الأميركية، ها هي اليوم تعتمد نفس التكتيك. وكما حدث مع الضربات الأميركية، تكررت التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة للحملة الباكستانية الحالية. وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين الأمنيين في إسلام آباد، بشكل غير مُعلن، على أن العمليات باتت أكثر دقة وفاعلية، فإن الأضرار الجانبية المُبلغ عنها في بعض الهجمات تثير القلق من اتساع رقعة التطرف وزيادة العداء الشعبي تجاه الدولة. وفي الشهر الماضي، شهدت منطقة شمال وزيرستان، شمال غربي البلاد، احتجاجات استمرت لمدة أسبوع بعد مقتل أربعة أطفال في غارة جوية على منزل، ووضع الأهالي جثامين الأطفال على طريق رئيسي للمطالبة بالعدالة، في حين حمّلت السلطات حركة «طالبان باكستان» مسؤولية الهجوم، لكن المعارضة السياسية نددت به، واعتبرته نتيجةً لما وصفته بـ«الاستراتيجية الأمنية المعيبة للحكومة». وفي محاولة للرد على الانتقادات وتفنيد الدعاية التي تطلقها الجماعات المسلحة، بدأ مسؤولو الأمن الباكستانيون في الكشف عن المزيد من المعلومات عن بعض الضربات بالطائرات من دون طيار للصحافيين، ولمؤيديهم عبر الإنترنت. وتضمن عرض حديث لمجموعة من الأكاديميين والصحافيين، مقطعاً مصوراً لطائرة من دون طيار يُظهر مسلحين يحاولون اختراق محيط الأسلاك الشائكة الحدودي ليلاً، وفي نهاية المقطع المُلتقط باستخدام التصوير الحراري والتصوير في الإضاءة الخافتة، يتم استهدافهم بضربة دقيقة. وأكد مسؤولون أن مقطع الفيديو الذي التُقط نهاية 2024، يُظهر عناصر مسلحة من حركة «طالبان الباكستانية» يعبرون الحدود من أفغانستان لتنفيذ هجمات داخل إسلام آباد. كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أخرى يُزعم أنها توثق ضربات بطائرات من دون طيار تستهدف مسلحين، مع نشر حسابات موالية للجيش الباكستاني العديد منها. وعلى الرغم من عدم التحقق من مدى مصداقية هذه المقاطع، فقد أبلغ سكان المناطق التي سُجلت فيها عن نشاط لطائرات من دون طيار. ويُقال إن أحد هذه المقاطع يُظهر غارة بطائرة مُسيّرة تستهدف مسلحين تابعين لـ«طالبان» في إقليم خيبر بختونخوا، المُتاخم لأفغانستان شمال غربي باكستان، في حين يكشف مقطع آخر استخدام طائرات مسيّرة صغيرة رباعية المراوح وهي تقدّم معلومات استخباراتية لحظية للقوات البرية خلال مداهمة أمنية في منطقة حدودية. وقد دعمت الحكومة الباكستانية هذه الحملة الرقمية في محاولة للتصدي لدعاية الجماعات المسلحة التي كثيراً ما تدعي تنفيذ هجمات بطائرات من دون طيار ضد قوات الجيش والميليشيات الموالية للحكومة، لكن غالباً ما يصعب التحقق من هذه المزاعم بسبب غياب التغطية المستقلة في مناطق النزاع. وتواجه الحكومة الباكستانية أحد أخطر التهديدات المسلحة في العالم؛ إذ يُصنّف مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عن معهد «الاقتصاد والسلام»، وهو مركز أبحاث دولي، إسلام آباد كثاني أكثر الدول تضرراً من الإرهاب، بعد بوركينا فاسو في أفريقيا. ويُدرج المؤشر حركة «طالبان الباكستانية»، المعروفة أيضاً باسم «تحريك طالبان باكستان»، و«جيش تحرير بلوشستان»، وهو جماعة انفصالية باكستانية، ضمن أخطر عشر منظمات إرهابية عالمياً. وقد أقرّت الجماعتان المسلحتان، بشكل غير مباشر، بتأثير الحملة التي تشنها إسلام آباد بالطائرات المسيّرة؛ ففي مايو (أيار) الماضي أعلنت «طالبان باكستان» عن إصابة اثنين من عناصرها في غارة بطائرة مسيّرة، قبل أن تُعدم مدنياً اتهمته بالتجسس لصالح الجيش. وزعمت الجماعة أن هذا الشخص استخدم هاتفه الجوال لتوجيه الطائرة من دون طيار. وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت الجماعة مقتل ثلاثة من عناصرها في هجوم بطائرة مسيّرة على مخبأ لها في مقاطعة ميانوالي بإقليم البنغاب، وقبله بأيام أشارت التقارير إلى مقتل خمسة مسلحين في غارات أخرى بطائرات مسيّرة في منطقة حدودية مع أفغانستان خلال اشتباك مع قوات الأمن. كما أعلن «جيش تحرير بلوشستان» مؤخراً مسؤوليته عن قتل شخص في بنجكور، إحدى مقاطعات إقليم بلوشستان المتاخم لإيران، متهماً إياه بمساعدة الجيش الباكستاني في عمليات بطائرات من دون طيار، وزعمت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة للجماعة أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها هذا الشخص أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 40 مسلحاً في غارات بطائرات من دون طيار. وتعد باكستان واحدة من عدد محدود من الدول التي لجأت لاستخدام الطائرات المسيّرة ضد المسلحين داخل أراضيها، إلى جانب العراق ونيجيريا وتركيا، لكن في ظل غياب الشفافية حول طبيعة هذه العمليات، تجد حكومات تلك الدول نفسها في موقف قانوني وأخلاقي معقّد، خاصة عندما يكون المستهدفون من مواطنيها. وفي إسلام آباد، تُقابل تقارير مقتل مدنيين بحالة من الحيرة والقلق بين السكان، ففي أواخر الشهر الماضي أُصيب ما لا يقل عن 20 شخصاً في غارة جوية يُعتقد أنها نُفذت بطائرة مسيّرة، واستهدفت حشداً من المتفرجين كانوا يتابعون مباراة لكرة الطائرة في منطقة جنوب وزيرستان، إحدى مقاطعات إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان. وقال شاهد عيان يُدعى هارون غُل: «كنا نشاهد المباراة بحماس شديد عندما سقطت علينا القذائف من السماء، مما تسبب في حالة من الفوضى وعدد من الإصابات». وصرّحت السلطات المحلية بأن هوية الجهة المنفذة للهجوم لا تزال غير معروفة حتى الآن. وفي هذا السياق، قال افتخار فردوس، مؤسس موقع «يوميات خراسان»، المتخصص في قضايا الأمن الإقليمي، إنه «لطالما هيمنت فصائل (طالبان الباكستانية) على هذه المنطقة، والتي بدأت في استخدام الطائرات من دون طيار رباعية المراوح منخفضة التكلفة والمتوفرة تجارياً، بشكل مكثف، في تنفيذ هجمات تستهدف قوات الأمن». أما الغارة الجوية التي استهدفت منزلاً في شمال وزيرستان المجاورة، والتي أودت بحياة أربعة أطفال، فقد وقعت قبل أقل من أسبوعين من هجوم الكرة الطائرة. وقال قاري شهيد الله، وهو أحد أقارب الضحايا: «كانت العائلة تتناول فطورها عندما ظهرت الطائرة من دون طيار، وظلت تحلق فوق المنزل قبل أن تُسقط القنبلة». وفي مارس (آذار) الماضي، أسفرت غارة بطائرة من دون طيار في مردان، وهي مقاطعة أخرى في إقليم خيبر بختونخوا، عن مقتل 10 أشخاص. وقالت الحكومة المركزية إن القتلى كانوا من المسلحين، لكن حكومة الإقليم قالت إنهم رعاة أبرياء، ودفعت لأسرهم تعويضات إجمالية قدرها 17 ألف دولار أميركي. وطالبت «لجنة حقوق الإنسان الباكستانية»، وهي هيئة رقابية مستقلة، بإجراء تحقيق شفاف في تقارير سقوط ضحايا مدنيين، داعية الحكومة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين. وقالت الوزيرة في حكومة خيبر بختونخوا، مينا خان أفريدي، خلال تجمع جماهيري في بيشاور، عاصمة الإقليم: «الطائرات المسيّرة لا تفرق بين المدنيين الأبرياء والإرهابيين، ولن نسمح باستمرار هذه الممارسات». وكانت المنطقة القبلية الباكستانية الواقعة على طول الحدود مع أفغانستان في السابق محوراً للحملة الأميركية الطويلة بالطائرات من دون طيار التي كانت تهدف للقضاء على قادة الجماعات الإرهابية، وقد نُفذت أول ضربة أميركية معروفة في 18 يونيو (حزيران) 2004، وأسفرت عن مقتل نك محمد، وهو أحد أبرز قادة «طالبان». ووفقاً لمؤسسة «نيو أميركا»، فقد سمحت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بشن 48 غارة جوية بطائرات مسيّرة داخل باكستان، في حين ارتفع العدد إلى 353 غارة خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أما آخر غارة جوية أميركية بطائرة مسيّرة موثقة خلال فترة ولايته، فكانت في 21 مايو (أيار) 2016، وقد أسفرت عن مقتل الملا أختر منصور، زعيم حركة «طالبان الأفغانية». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر بتنفيذ 13 غارة جوية في باكستان خلال عامه الأول في المنصب، ولم تُسجل أي ضربات منذ منتصف عام 2018. وبعد مضي أكثر من عقدين على بدء استخدام الطائرات المسيّرة ضد الجماعات المسلحة، لا يزال سكان المناطق الحدودية الباكستانية يشككون بشدة في مدى فاعلية هذه الاستراتيجية، ويؤكدون أن الأسباب الكامنة وراء التطرف لا تزال دون معالجة. وقال غُل زامين دوار، وهو بائع من شمال وزيرستان: «الطائرات المسيّرة جاءت وذهبت... الأميركيون أولاً، ثم حكومتنا، والآن المسلحون أنفسهم. لكن ما الذي تغيّر حقاً؟ المسلحون ما زالوا هنا، وكذلك الخوف وانعدام الأمن».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store