
ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو
(CNN) – رد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على "الشائعات" التي تحدثت عن مقتله، عبر فيديو أكد فيه أنه "حيّ أُرزق" الأربعاء.
وقال أدرعي في منشور عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا: "خلافًا لكل الشائعات الكاذبة التي يروّج لها الذباب الإيراني: ها أنا هنا، حيٌّ أُرزق... ولكل من روّج، أشاع، وتمنّى العكس، أقول: ارتاحوا – لست ممن يُهزم بشائعة، ولا ممن ينكسر بأمنية".
عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مقر "خاتم الأنبياء" في إيران للمرة الثانية
وأضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قائلا: "وللرد على هؤلاء، استخدمت نفس أسلوب إحدى المشعوذات… طارحًا سؤلًا عن مستقبل "محور الشر" – وكان الجواب واضحًا".
وتضمن منشور أدرعي مقطع فيديو تظهر فيه سيدة "تتوقع مقتله"، وظهر هو أيضا في المقطع نفسه وهو يقول: "ها أنا هنا حيّ مرتاح. ولكل من روّج وأشاع وتمنى العكس أقول: ارتاحوا.. فلست أنا من يُهزم بالشائعات ولا من ينكسر بالتمنيات أنا ابن إسرائيل، كما أن دولتي متجذرة في عمق التاريخ كذلك أنا متشبث بالحياة لا حُبّا بها فقط، بل لأن لي فيها رسالة ولي هدف خدمة أسمى الأوطان"، على حد تعبيره.
وتابع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قائلا: "والآن تعالوا نفحص وبنفس الأسلوب: هل سيبقى محور الشر في ظل ما تعرض ويتعرض وسيتعرض له من ضربات؟ أكيد لا"، حسب قوله. وكان قد تداول بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شائعات حول مقتل أدرعي أو إصابته بالضربات الإيرانية على إسرائيل في ظل التصعيد العسكري بين الجانبين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ ساعة واحدة
- CNN عربية
ماذا قال ترامب عن"نتائج" الضربات على المواقع النووية الإيرانية؟
(CNN)-- أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، بنتائج الضربات الأمريكية على المواقع النووية في إيران، في حين أثارت التقييمات الأولية تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد دمرت الجزء الأكبر من المواد النووية المخصبة لإيران. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "لحقت أضرار جسيمة بجميع المواقع النووية في إيران، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية، والتدمير مصطلح دقيق، الهيكل الأبيض الظاهر مغروس بعمق في الصخر، حتى أن سقفه يقع تحت مستوى سطح الأرض بكثير، ومحمي تمامًا من اللهب". وأضاف: "وقع أكبر ضرر على عمق كبير تحت مستوى سطح الأرض، الهدف تحقق". عملية "مطرقة منتصف الليل".. كيف اتخذ ترامب "القرار التاريخي" بضرب إيران؟وهاجمت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وزعم ترامب أن العملية "دمرت" المواقع، لكن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يُقيّمون مدى تأثيرها على برنامج طهران.


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن النهاية غير واضحة
تحليل بقلم أورين ليبرمان من شبكة CNN(CNN)-- كان من المستحيل إخفاء الابتسامة على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فبعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قصفت 3 منشآت نووية إيرانية، أشاد نتنياهو بالزعيم الأمريكي بحماس، واصفًا إياه بأنه شخص يمكن لقراراته أن تقود المنطقة إلى "مستقبل من الرخاء والسلام". ومنذ أن شنّت إسرائيل هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية وأهداف أخرى، حرص نتنياهو والقيادة السياسية الأخرى في البلاد على عدم اعتبارهم مشجعين لترامب على حرب أخرى في الشرق الأوسط. وفي النهاية، يمكن القول إن انضمام الولايات المتحدة إلى العملية الإسرائيلية - ونسب الفضل إلى نفسها في النتائج - يُعدّ نجاحًا أكبر لنتنياهو، الذي أشرك القوة العظمى في العالم في ما كان يُمثّل مهمةً إسرائيليةً في الماضي. لقد تحدث نتنياهو عن التهديد الإيراني طوال مسيرته السياسية، مستعرضًا وسائل بصرية أحيانًا - مثل رسم كاريكاتوري لقنبلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 - لمساعدة جمهوره لكن الانتقاد الدائم كان أن خطاب نتنياهو كان مجرد كلام فارغ. وعلى الرغم من كل الحديث عن التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل والمنطقة، لم يشن نتنياهو عملية عسكرية كبرى. بدلًا من ذلك، أذن بعمليات متفرقة عالية المخاطر والقيمة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، بما في ذلك اغتيال علماء نوويين إيرانيين وسرقة الأرشيف النووي للبلاد. لكن البرنامج النووي الإيراني نجا سالمًا إلى حد كبير، وتُرك نتنياهو لسنوات دون تحقيق إنجاز يُذكر في قضية اعتبرها تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. وأعادت الأيام العشرة الأخيرة كتابة السيناريو.ووصف أفيف بوشنسكي، الذي عمل مع نتنياهو خلال فترة ولايته الأولى في أواخر التسعينيات، الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية بأنها "بلا شك أعظم إنجازاته". وبدأت موجات الهجمات الإسرائيلية الأولى، وفرضها تفوقا جويًا على إيران، سلسلة واضحة من النجاحات العسكرية، انضمت إليها إدارة ترامب في النهاية. وقال بوشنسكي لشبكة CNN: "يُنظر إلى نتنياهو على أنه شخصٌ نجح في القيام بهذه العملية من البداية إلى النهاية". كان حجم النجاح هائلًا لدرجة أن بوشنسكي قال إنه جعل نتنياهو واحدًا من أبرز قائدين أو ثلاثة قادة في بلاده منذ تأسيسها عام 1948. وأضاف بوشنسكي أن "وصمة" الفشل في وقف الهجوم الذي قادته حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول لا تزال تلاحق نتنياهو، لكن الهجوم على إيران أصبح على الفور جزءًا من إرثه. عملية "مطرقة منتصف الليل".. كيف اتخذ ترامب "القرار التاريخي" بضرب إيران؟ وتابع: "لدى نتنياهو بصمة في تقويض القدرات النووية للإيرانيين".ويواجه نتنياهو الآن تحديًا آخر: تحديد الخطوة التالية، فقد أوضحت الولايات المتحدة، علنًا على الأقل، أنها ترى أن الضربات على إيران قد انتهت طالما لم تهاجم القوات الإيرانية الجيش الأمريكي في المنطقة. لكن بعد بدء العملية منفردةً، لا تزال إسرائيل تضغط على تفوقها. صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، الأحد، بأن إسرائيل تستعد لـ"إطالة أمد العملية". وقبل نهاية الأسبوع، شنّت إسرائيل عمليتها العسكرية ضد إيران بمفردها، ومنذ ذلك الحين نفذت المزيد من الضربات بعد القصف الأمريكي للمنشآت النووية. وتساءل القنصل العام الإسرائيلي السابق ألون بينكاس: "إذا كانت الحرب تهدف إلى تدمير البنية التحتية النووية لإيران، ويدّعي رئيس الولايات المتحدة أنهم دمّروا المنشآت الثلاث، فلماذا لا تُعلن إسرائيل عن إنجاز المهمة؟" وأضاف: "هذا الحل العسكري مناسب لكل شيء، طالما أنك تُدرك أنه يتماشى مع الأهداف السياسية، وأنا لا أراها كذلك."ومنذ بداية إدارة ترامب، برز الخلاف بين ترامب ونتنياهو بشكل كامل مع سعي البيت الأبيض إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات في المنطقة تركت إسرائيل على الهامش. ومرّت زيارة ترامب الأولى إلى الشرق الأوسط مرور الكرام على إسرائيل دون توقف، ووقّع الرئيس الأمريكي اتفاق وقف إطلاق نار مع الحوثيين في اليمن استثنى إسرائيل، وفاجأ نتنياهو في إبريل/ نيسان بإعلانه عن مفاوضات نووية مع إيران. وأثارت القرارات الأمريكية تساؤلات حول قدرة نتنياهو على التعامل مع إدارة ترامب الثانية، لا سيما مع وجود جناح انعزالي أكثر صراحةً. وتلاشت كل هذه التساؤلات في غمضة عين في أعقاب الضربات الأمريكية، حيث أغدق الزعيمان المديح على بعضهما البعض. وحظيت قضية إيران بإجماع واسع بين شريحة واسعة من المجتمع الإسرائيلي، حيث اعتبرت غالبية الشعب أن امتلاك إيران للسلاح النووي يُشكّل تهديدًا وجوديًا.ووفقًا لاستطلاع رأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي قبل الضربات الأمريكية، أيّد حوالي 70% من الإسرائيليين العملية ضد إيران، بينما رأى ما يقارب نفس النسبة أنه كان من الصواب شنّ الضربات دون ضمانات بمشاركة الولايات المتحدة. وقد أشاد حتى منتقدو نتنياهو بهذا المستوى من الدعم. وقال بن درور يميني، المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "ليس بالضرورة أن تُعجب بنتنياهو لتعترف بأنه حقق إنجازًا". ولكن اللحظة الراهنة - التي نفذت فيها إسرائيل والولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية - تتطلب دبلوماسية حساسة واستعدادًا للتراجع عن النجاحات العسكرية التي يبدو أنها تحققت بسهولة، على حد قول يميني. وأوضح يميني لشبكة CNN: "علينا أن نكون أذكياء. آمل أن يكون نتنياهو ذكيًا ليفهم أين نحن الآن". ووفقًا للسفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو، فإن قراري التحرك والانتظار ينطويان على مخاطر خاصة بهما.وذكر شابيرو: "هناك مخاطرة في أي استخدام للقوة، وبالتأكيد في قرار كبير كهذا من الولايات المتحدة ولكن كانت هناك مخاطرة في عدم التحرك وترك إيران في غضون أسابيع من امتلاكها قنبلة نووية في الوقت الذي اختارته لكن بعد اتخاذه القرار الحاسم باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، إنه من الخطأ الجسيم افتراض انتهاء الصراع". وتابع: "لا أعتقد أنه ينبغي لنا اعتبار هذه نهاية المطاف يعتمد الكثير على كيفية تعاملنا مع تداعيات هذا الأمر لضمان نتائج إيجابية". وعندما سُئل عما إذا كان الشرق الأوسط أكثر أمانًا الآن مما كان عليه قبل التدخل الأمريكي في الضربات ضد إيران، قال شابيرو إن "ذلك يعتمد على ما إذا كانت الضربة قد دمرت المنشآت النووية الإيرانية أو ألحقت بها أضرارًا جسيمة كما يعتمد على كيفية رد إيران، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي أن يجنبها التصعيد"، وأضاف: "من السابق لأوانه الاحتفال بهذا الإنجاز".


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
عملية "مطرقة منتصف الليل".. كيف اتخذ ترامب "القرار التاريخي" بضرب إيران؟
(CNN)-- بحلول الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجول في نادي الغولف الخاص به في ولاية نيوجيرسي، مساء الجمعة، كانت الطائرات على وشك الإقلاع. أمام الحضور في النادي، لم يُبدِ ترامب أي قلق يُذكر بشأن قراره بالموافقة على شن غارات جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، والتي قد تكون لها تداعيات عميقة على الأمن القومي الأمريكي وعلى إرثه الرئاسي. كانت قاذفات الشبح بي-2، التي تحمل قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، تستعد للإقلاع عند منتصف الليل من قاعدتها في ولاية ميسوري، متجهة إلى فوردو ونطنز وأصفهان. وكانت مجموعة أخرى من الطائرات تتجه غربًا، في محاولة متعمدة للتضليل، حيث طالب ترامب بسرية تامة لقراره المهم. بينما كان ترامب يرافق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، إلى فعالية للأعضاء الجدد في قاعة طعام أحد النوادي، كان يبدو مرتاحًا - على الأقل في العلن- في مزاج هادئ، كما قال من رأوه. وقال ترامب مازحًا في إحدى اللحظات: "آمل أن يكون محقًا بشأن الذكاء الاصطناعي"، مشيرًا إلى ضيفه.وبعد 24 ساعة، كان ترامب في غرفة العمليات في قبو البيت الأبيض، مرتديًا قبعة حمراء عليها شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، وهو يشاهد الضربات التي وافق عليها قبل أيام، والتي أُطلق عليها اسم "عملية مطرقة منتصف الليل"، تُعرض في الوقت الفعلي على جدار شاشات المنشأة. كيف ستقيّم إدارة ترامب نجاح ضرباتها على المواقع النووية الإيرانية؟ وقال بعد ساعات قليلة خلال تصريحاته في وقت متأخر من الليل من قاعة كروس في البيت الأبيض: "الليلة، يُمكنني أن أبلغ العالم أن الضربات كانت نجاحًا عسكريًا باهرًا، وعلى إيران أن تصنع السلام الآن، وإذا لم تفعل، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير". وقرار المضي قدمًا في الضربات يدفع الولايات المتحدة مباشرةً إلى أتون صراع الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف بشأن الأعمال الانتقامية الإيرانية وتساؤلات حول خطة ترامب النهائية. وجاء ذلك بعد أيام من المداولات العلنية، حيث تناوب ترامب بين إصدار تهديدات عسكرية ضد إيران على وسائل التواصل الاجتماعي وبين إبداء مخاوفه الخاصة من أن الضربة العسكرية قد تجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد. ومع ذلك، بحلول الخميس، وهو اليوم نفسه الذي أصدر فيه تعليماته للمتحدثة باسم البيت الأبيض بالإعلان عن منح إيران أسبوعين للعودة إلى طاولة المفاوضات قبل اتخاذ قرار بشأن الضربة، قال حلفاؤه الذين تحدثوا إليه إنه كان من الواضح أن القرار قد اتُخذ بالفعل.وفي حديثه على قناة NBCالأحد، قال نائب الرئيس جيه دي فانس إن ترامب احتفظ بسلطة إلغاء الضربات "حتى اللحظة الأخيرة"، لكنه اختار المضي قدمًا. وبذل مسؤولو إدارة ترامب جهودًا كبيرة لإخفاء تخطيطهم. وبدا تأجيل قرار الضربة لمدة أسبوعين متوافقًا مع محاولات تحويل مسار المهمة - وهو تكتيك مصمم لإخفاء خطط الهجوم، على الرغم من أن ترامب أرجأ إعطاء الضوء الأخضر النهائي حتى يوم السبت، وفقًا لمسؤولين أمريكيين كبار. وبحلول نهاية الأسبوع، أصبح المسؤولون الأمريكيون على قناعة بأن إيران ليست مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي مُرضٍ بعد اجتماع القادة الأوروبيين مع نظرائهم الإيرانيين، الجمعة، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر لشبكة CNN. ولم يستمر الموعد النهائي المعلن لترامب، الذي استمر أسبوعين، سوى 48 ساعة قبل أن يتخذ أحد أهم القرارات في رئاسته. وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث في إحاطة صحفية في وزارة الدفاع (البنتاغون)، الأحد، إن العملية بدأت في منتصف ليل الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع انطلاق قاذفات بي-2 من ميسوري في رحلة استغرقت 18 ساعة، وكانت أطول مهمة للطائرات منذ أكثر من عقدين. وقال هيغسيث، في تصريحٍ له إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين: "هذه خطةٌ استغرقت شهورًا وأسابيع من التمركز والتحضير، لنكون على أهبة الاستعداد عندما يتصل بنا رئيس الولايات المتحدة. لقد تطلبت دقةً عالية، وتضمنت تضليلًا وأعلى درجات الأمن العملياتي". مناقشات مبكرة حول الضربات الأمريكية المحتملة بدأت المناقشات حول الخيارات المحتملة للضربات الأمريكية على إيران بجدية بين ترامب وأعضاء فريقه للأمن القومي خلال عطلة نهاية أسبوع في كامب ديفيد في أوائل يونيو/ حزيران، حيث أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، ترامب على التقييمات الأمريكية التي تُفيد باستعداد إسرائيل لبدء الضربات قريبًا. ووُضعت خيارات ترامب للانضمام إلى إسرائيل في حملتها في الأشهر السابقة، حيث كان مستشارو ترامب حلّوا الخلافات فيما بينهم حول الخيارات المتاحة له للاختيار من بينها. وفي الأسبوع الذي سبق قراره النهائي باستهداف 3 مواقع نووية إيرانية بواسطة قاذفات الشبح الأمريكية وغواصات البحرية، كان ترامب يعقد إحاطات يومية مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في الطابق السفلي لمناقشة خطط الهجوم، ودراسة العواقب المحتملة. وحضر ترامب المحادثات السرية بقلقين رئيسيين: أن يكون الهجوم الأمريكي حاسمًا في تدمير المواقع شديدة التحصين، بما في ذلك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض؛ وأن أي إجراء يتخذه لن يجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة ومميتة كهذه التي وعد بتجنبها كمرشح. فيما يتعلق بالنقطة الأولى، أبدى المسؤولون ثقتهم في قدرة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات على اختراق المنشأة، رغم عدم اختبارها سابقًا. وذكر كين، الأحد، بأن التقييم الأولي يُظهر "ضررًا ودمارًا بالغين" في المواقع النووية الإيرانية الثلاثة، مع أنه أشار إلى أن تحديد الأثر النهائي على القدرات النووية للبلاد سيستغرق وقتًا. وقلل المسؤولون الإيرانيون من شأن تأثير الضربات الأمريكية على منشآتهم النووية. ولكن فيما يتعلق بالسؤال الثاني المتعلق بحرب طويلة الأمد، لم يستطع المسؤولون وعد ترامب بأن أعمال إيران الانتقامية - التي قد تشمل استهداف الأصول أو الأفراد الأمريكيين في المنطقة - لن تجرّ الولايات المتحدة إلى مستنقع جديد. وقال هيغسيث، الأحد: "كما وجّه الرئيس وأوضح، فإن هذا بالتأكيد ليس مفتوحًا، وهذا لا يعني أنه يحدّ من قدرتنا على الرد. سنرد إذا لزم الأمر". وبدا أن حالة عدم اليقين هذه دفعت ترامب للتردد، وصرح علنًا طوال الأسبوع بأنه لم يتخذ قرارًا بعد، حتى وإن بدا لمستشاري ترامب خلف الكواليس أنه قد حسم أمره. وغادر ترامب نادي بيدمينستر للغولف بعد ظهر السبت وعاد إلى البيت الأبيض لحضور "اجتماع للأمن القومي" مُقرر - وهي رحلة غير معتادة للرئيس في عطلة نهاية أسبوع، ولكن تم استعراضها في جدول أعماله اليومي الذي صدر في اليوم السابق.وأبلغت الولايات المتحدة إيران عبر محادثات سرية أن الضربات التي أمر بها ترامب سيتم احتواؤها، وأنه لا توجد خطط لشن ضربات أخرى في المستقبل، وفقًا لشخصين مطلعين على المحادثات. ولكن رسالة ترامب العلنية مساء السبت بعد الضربات - مُحذرًا من هجمات أمريكية "أشد بكثير" في المستقبل إذا ردت إيران - أكدت الفترة غير المتوقعة التي يدخلها في الشرق الأوسط. إنذار إبريل في إبريل/ نيسان، أصدر ترامب إنذارًا نهائيًا لإيران بشأن اتفاق نووي محتمل، مُحذرًا طهران من إبرام اتفاق في غضون 60 يومًا - بحلول منتصف يونيو. وفي الوقت نفسه، حثّ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل مهاجمة إيران ليتمكن من منح المحادثات الوقت والمساحة الكافيين لإحراز تقدم. وعُقدت جولة أولى من المحادثات في منتصف إبريل بين الولايات المتحدة وطهران في سلطنة عُمان، بقيادة المبعوث الخارجي لترامب ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ورغم التفاؤل الذي أعقب المحادثات، لم يُحرز تقدم يُذكر نحو التوصل إلى اتفاق نووي فعلي.في 8 يونيو - قبل أقل من أسبوع من انتهاء مهلة ترامب البالغة 60 يومًا - اجتمع ترامب مع مستشاريه في كامب ديفيد، حيث عُرضت عليه خيارات محتملة بشأن إيران. في اليوم التالي، تحدث ترامب ونتنياهو هاتفيًا. وقبل عدة أسابيع، أبلغ نتنياهو مجموعة من المشرعين الأمريكيين أن إسرائيل ستضرب إيران - وأنه لم يكن يسعى للحصول على إذن من الولايات المتحدة للقيام بذلك. وبعد 61 يومًا من إنذار ترامب، شنّت إسرائيل ضربات غير مسبوقة على إيران، استهدفت برنامجها النووي وقادتها العسكريين. وقال ترامب لشبكة CNN بعد بدء الضربات الإسرائيلية: "كان ينبغي على إيران أن تستمع إليّ عندما قلتُ - كما تعلمون، لقد أعطيتهم، لا أعلم إن كنتم تعلمون، لكنني أعطيتهم تحذيرًا لمدة 60 يومًا، واليوم هو اليوم الحادي والستين". لكن كبار مسؤولي ترامب نأوا بأنفسهم في البداية عن الهجوم، وأصدروا بياناتٍ تفيد بأن إسرائيل اتخذت إجراءً أحادي الجانب وأن الولايات المتحدة لم تكن متورطة. ومع استمرار إسرائيل في حملتها العسكرية على إيران، سافر ترامب إلى ألبرتا، كندا، لحضور قمة مجموعة السبع، ليعود إلى واشنطن مبكرًا "بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط"، حسبما ذكر البيت الأبيض. وأمضى ترامب معظم الأسبوع الماضي في اجتماعات في غرفة العمليات مع فريقه للأمن القومي لمراجعة خطط الهجوم وعواقبه المحتملة.والخميس، قرأت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بيانًا أملاه ترامب: "بناءً على وجود فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات مع إيران، قد تُعقد أو لا تُعقد في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن الذهاب أو عدم الذهاب خلال الأسبوعين المقبلين". لكن كانت هناك دلائل على تعثر الدبلوماسية، فقد حاول ويتكوف مقابلة عراقجي، لكن دون جدوى. وكان ترامب يميل للانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية في مناقشات خاصة مع كبار المسؤولين حتى خلال جهود ويتكوف الدبلوماسية. وبعد اجتماع القادة الأوروبيين مع وزير الخارجية الإيراني، الجمعة، في جنيف، شعر المسؤولون الأمريكيون أن الإيرانيين لن يجلسوا دون أن يطلب ترامب من نتنياهو وقف الهجمات الإسرائيلية - وهو أمر لم يكن ترامب مستعدًا لفعله، وفقًا لمصادر. وبعد ظهر ذلك اليوم، وفي طريقه إلى ناديه في نيوجيرسي، أخبر ترامب الصحفيين أن الإطار الزمني المحدد بأسبوعين هو "الحد الأقصى"، ويمكنه اتخاذ قراره في وقت أقرب. أكثر من 125 طائرة شاركت في الضربات الأمريكية قبل ضربات السبت، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل مسبقًا بشن هجوم. وعقد نتنياهو اجتماعًا استمر 5 ساعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، واستمر حتى انتهاء الضربات الأمريكية، وفقًا لمصدر مطلع على الاجتماع.تحدث ترامب ونتنياهو هاتفيًا مرة أخرى بعد في وقت لاحق، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالهجوم الأمريكي في رسالة فيديو، قائلاً إنه نُفذ "بتنسيق عملياتي كامل بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي". وأبلغت الولايات المتحدة أيضًا بعض شركائها الخليجيين باستعدادها لضرب إيران خلال الأيام المقبلة، لكنها لم تحدد الأهداف أو الإطار الزمني، وفقًا لمصدر مطلع. وأوضح المصدر أن الرسالة سُلمت شفهيًا، وعُقد اجتماع في البيت الأبيض أُبلغ فيه بعض هؤلاء الشركاء الخليجيين. وكان ترامب وفريقه على اتصال بكبار أعضاء الكونغرس الجمهوريين قبل ضربات يوم السبت، لكن كبار الديمقراطيين لم يُبلّغوا بخططه إلا بعد سقوط القنابل، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على الخطط. وذكر هيغسيث يوم الأحد بأنه تم إخطار قادة الكونغرس "فورًا" بعد خروج الطائرات من المجال الجوي الإيراني. وبدأت العملية في منتصف ليل الجمعة بالتوقيت الشرقي حتى صباح السبت. وقال كين إن قاذفات بي-2 انطلقت من الولايات المتحدة، بعضها اتجه غربًا كطُعم، بينما توجهت البقية بهدوء نحو الشرق مع اتصالات محدودة طوال الرحلة التي استغرقت 18 ساعة.وشاركت في العملية الأمريكية غير المسبوقة 7 قاذفات بي-2. وفي المجمل، شاركت أكثر من 125 طائرة، بما في ذلك قاذفات بي-2، وناقلات وقود، وطائرات استطلاع، وطائرات مقاتلة. وقال كين إنه في حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أطلقت غواصة أمريكية "أكثر من عشرين صاروخ كروز هجومي بري من طراز توماهوك على أهداف رئيسية للبنية التحتية السطحية" في متشأة أصفهان النوويو. وبعد ذلك بوقت قصير، في حوالي الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أو 2:10 صباحًا بالتوقيت المحلي، أطلقت قاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع فوردو النووي، كما قال كين، ثم "أصابت القاذفات المتبقية أهدافها". وقال كين إن هذه الأهداف الإضافية ضُربت "بين الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة و7:05 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة". وأضاف كين أن الجيش الأمريكي "بدأ بعد ذلك العودة إلى أرض الوطن"، مشيرًا إلى أن إيران لم تطلق أي طلقات نارية على الولايات المتحدة في طريقها إلى الداخل أو الخارج. وبعد مغادرة الطائرات الأمريكية المجال الجوي الإيراني، كشف ترامب عن الهجوم للعالم عبر منصته "تروث سوشيال".وكتب ترامب: "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان"، مضيفًا أنه "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو".