
حديث صادم بشأن تعرض اليمن للقصف الأمريكي
كريتر سكاي: خاص
تحدث الخبير العسكري اليمني محمد عبدالله الكميم بشأن تعرض اليمن للقصف الأمريكي
وقال الكميم في تغريدة له على حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
عندما كان اليمن يتعرض للقصف الأمريكي والإسرائيلي، لم تتحرك إيران، ولا حزب الله، ولا أي ذراع لها للدفاع عن اليمن.
وتابع بالقول:
لكن اليوم، عندما تُقصف إيران، نسمع الحوثي يهدد بالرد، ونعيم قاسم يتوعد بالتدخل !
مختتما تغريدته قائلاً:
لماذا نُقتل نحن لأجل إيران، بينما إيران لا تحرك ساكنًا لأجلنا؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
علي البخيتي: قصف أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية خطوة نحو السلام وإنقاذ للنظام الإيراني
في تحليل لافت، اعتبر الكاتب والسياسي علي البخيتي أن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية يمثل "خطوة تجاه السلام لا الحرب". جاء ذلك في تصريح صحفي صدر عنه اليوم، حيث قدم البخيتي رؤيته للأبعاد المحتملة لهذه العملية وتأثيراتها على المشهد الإقليمي. ويرى البخيتي أن هذه الضربة الأمريكية "تسحب ذريعة إسرائيل، وتشكل ضغطًا عليها لوقف عملياتها"، مؤكدًا أن "الكرة الآن بيد إيران". وحذر من أن أي رد إيراني "عنيف ومؤلم" على القصف الأمريكي قد يفتح عليها "حربًا حقيقية مع واشنطن قد تؤدي لإسقاط نظامها". ومع ذلك، لا يتوقع البخيتي ردًا إيرانيًا، بل يرى أن إيران "ستكون سعيدة أن ترامب خلصها من برنامجها النووي حتى لا تضطر للتخلص منه بيدها باتفاقية سلام مذلة". ووصف البخيتي عملية ترامب بأنها "إنقاذ للنظام في إيران ودليل على أن أمريكا حريصة على بقائه بعد تقليم أظافره". وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، لا يتوقع البخيتي أن ترضخ إسرائيل للضغوط الأمريكية، بل يرجح أن تواصل حربها حتى يتم التوصل إلى اتفاق يلتزم بموجبه إيران بوقف عمليات التخصيب وبرنامجها الصاروخي، والامتناع عن دعم حماس وحزب الله، وقبول بوجود فرق دولية على أراضيها للتأكد من تحقق تلك الأهداف. وهو ما قد ترفضه إيران، بحسب البخيتي، لأنها "مطمئنة إلى أن الولايات المتحدة وبعد قصف منشآتها لن تتدخل في الحرب وبالذات إذا لم ترد طهران على الهجوم الأمريكي". واختتم البخيتي تحليله بالإشارة إلى أن "كل الاحتمالات واردة، وقد تطول الحرب أكثر"، خاصة "كلما قلت قدرة إيران على إطلاق الصواريخ وإيلام إسرائيل". ويعتقد أن ذلك "سيشجع تل أبيب على مواصلة الضغط حتى استسلام إيران"، ولو على طريقة "حزب الله، أي القبول بوقف إطلاق نار بشروط مذلة دون التوقيع عليه، ليترك لنظامها فرصة تقديم الاتفاق أمام شعبه باعتباره نصر كما فعل الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم". كما حذر البخيتي من أنه "كلما حققت إسرائيل انتصارات أكثر كلما شجع ذلك ترامب على عمل موجة قصف جديدة ضد منشآت إيرانية، ولن يعدم الذرائع"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "ستشكك في نجاح الضربات الأمريكية، وستزعم أن إيران لا تزال لديها القدرة على صناعة سلاح نووي، وستستفيد من إعلان الإيرانيين أنفسهم -وبغباء- قبل أيام أنهم نقلوا اليورانيوم المخصب لأماكن آمنة".


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
حين يسقط الجميع.. الحوثي يتقدّم كورقة طهران الأخيرة في معركة البقاء
اخبار وتقارير حين يسقط الجميع.. الحوثي يتقدّم كورقة طهران الأخيرة في معركة البقاء الأحد - 22 يونيو 2025 - 01:08 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - الشرق الأوسط في لحظة ما من الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، سيحتاج الإيرانيون إلى حلفاء منحوهم القوة والدعم طوال السنوات الماضية. ثمة من يقول، إن الوقت قد حان لجني ثمار «محور المقاومة»، رغم انهيار أركان ومدن فيه. يوم 19 يونيو 2025، طلب الجنرال محمد رضا نقدي، المنسق العام لـ«الحرس الثوري»، من الأذرع الإقليمية تنفيذ «تحركات ميدانية لتشتيت الضغط المتزايد على طهران». حينها كانت طهران قد دخلت سابع أيام الحرب، واشتد القصف. استراتيجياً، كان من الصعب تصور أن يحدث الهجوم الإسرائيلي المباغت على طهران، في 13 يونيو، قبل عام أو أكثر. الآن طرق إمداد «محور المقاومة» شبه مقطعة، ورؤوس الحربة فيه «مُحيَّدة» أو «منكسرة». كتبت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن إطلاق العملية ضد إيران جاء بعد نحو 20 شهراً من العمل على تقويض وكلائها في غزة ولبنان واليمن بشكل كبير، في سلسلة صراعات بدأت بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. كانت ردود الفعل «التضامنية» منتظرة فيما تبقى من المحور في بغداد وصنعاء، بعد انهيار نظام بشار الأسد، وتحييد «حزب الله» في لبنان، وتراجع قدرات «حماس» في غزة، لكن ساعة الصفر لم تحن بعد؛ إما لأن طهران تدخر القرار الاستراتيجي للوقت المناسب، أو أن الحلفاء المتبقين «لديهم ظروفهم» المحلية المعقدة. «حماس» العائدة إلى حرب الشوارع تفيد تقديرات من غزة، وهي ليست مفاجئة، بأن قدرات «حماس» تراجعت إلى ما يوازي «الكمائن» الصغيرة في القطاع، على غرار حرب الشوارع. فقدت الحركة جل قياداتها السياسية والعسكرية، وخسرت ترسانتها الصاروخية. لم تعد الحركة مؤهلة لفتح جبهات إقليمية. وتقول مصادر من القطاع إنها إن كانت بحاجة إلى فعل شيء على الأرض، فلا بد أن يكون داخل القطاع الذي تحتل إسرائيل اليوم نحو 35 في المائة من مساحته. كثير من الغزيين كانوا «سيكترثون لأرضهم قبل أن يتعاطوا بحماسة أكبر مع معركة إقليمية»، وفق المصادر. سياسياً، لم يعد هناك قادة يديرون قنوات اتصال مركزية مع الإيرانيين. قيادة الخارج مقيّدة بحسابات معقدة تفرضها بلدان تستضيفهم، بينما إسرائيل، كما تزعم رواياتها الواردة، تقضي على قادة في «الحرس الثوري» كانوا على صلة أو على علم بـ«طوفان الأقصى». هكذا يُقرأ مجازاً من الإعلام الإسرائيلي: «طرفا المكالمة لم يعودا يرفعان الجوال». واغتال الجيش الإسرائيلي محمد سعيد إيزدي بقصف استهدف شقة في مدينة قم الإيرانية، واصفاً إياه بـ«القائد المخضرم» في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». ترأس إيزادي «فرع فلسطين» المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية. وقاد «الوحدة الفلسطينية» التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة «حزب الله». وورد اسمه في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي. كل ما تفعله «حماس» هذه الأيام هو التضامن عن بُعد، كما يفعل «فصيل مسلح منهك بالكاد يلتقط أنفاسه». لقد أصدرت بيانات تفوح منها رائحة أن «الإيرانيين قادرون على الدفاع عن أنفسهم»، وأكثر من هذا قليلاً، إبلاغ وسائل الإعلام المسانِدة للحركة بإظهار الإنجازات الإيرانية في حربها ضد إسرائيل، كما تنقل مصادر فلسطينية. مع ذلك، قد ترى إيران في لحظة دخول القوات الأميركية على خط الحرب الصاروخية المشتعلة الآن، نقطة تحول تستوجب طلب مساعدة حتى من المنهكين والجرحى من «محور المقاومة». ضبط المرجل في العراق في بغداد، تحوَّلت السفارة الأميركية إلى ثكنة عسكرية. فهمت «الشرق الأوسط» من مصادر مختلفة أن جنوداً أميركيين تمركزوا في المنطقة الخضراء لحماية مقر البعثة، بينما أشيع أن الضباط المستشارين وجنودهم أخلوا قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار (غرب) على مراحل حتى أفرغوها تماماً إلا من المعدات. عدد محدود جداً من قادة الأحزاب العراقية الذين تحدَّثت معهم «الشرق الأوسط» لا يتوقعون إشعال جبهة العراق «من أجل عيون طهران»، والغالبية يرجحون انزلاقاً عراقياً سريعاً في الحرب. تقول معطيات يتداولها ناشطون من أنصار الفصائل العراقية الموالية لطهران، إنها قريبة جداً من المشارَكة في الحرب، في إطار حملة إعلامية مكثفة لردع الأميركيين عن الدخول في الحرب. تتصاعد هذه الأصوات في بغداد كلما تحركت القطع الحربية وأصول الجيش الأميركي نحو منطقة الشرق الأوسط، قادمة من المحيط الهادئ. وكلما تلاعب الرئيس الأميركي بكلمات مثل «الحرب» و«الصفقة»، تحاول فصائل بغداد التنفيس عن طهران بتهديد مصالح واشنطن. تفيد المصادر بأن التهديد الفصائلي لا يقتصر على المناورة. «كل شيء سيتغير لو تدخلت أميركا وستحصل المجموعات المسلحة على موافقة إيرانية باستخدام أسلحة استراتيجية بحوزتها تحت إشراف خبراء من (الحرس الثوري)». تقول المصادر: «حينها فقط سنعرف أن إيران اضطرت إلى إحراق جنتها الكبرى في العراق». تحرص طهران على إبقاء العراق ضمن حالة شبه مستقرة، تحت سيطرتها؛ بسبب الفرص الكبرى التي يوفرها سياسياً واقتصادياً، لكنه في النهاية «السياج الأخير الذي يمنع الضربات القاضية رغم سعره المكلف»، على حد تعبير قيادي في «الإطار التنسيقي». بهذا المعنى، يحاول رئيس الحكومة محمد شياع السوداني استغلال هذه التناقضات، بضبط المرجل المشتعل داخل الفصائل التي تتخوف اليوم من مستقبل مجهول، لو خسرت إيران في الحرب أو تعرض نظامها للسقوط. يقول القيادي الشيعي: «سنكون أمام صفحة سوداء من تاريخ البلاد». «حزب الله»... الحائر والمحيّر ما من فصيل «موجوع» على خسارته أكثر من «حزب الله». يعتقد مراقبون أن مقتل أمينه العام السابق حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر (أيلول) 2024، جعل إسرائيل قريبة هذه الأيام من حربها المباشرة مع إيران، بل إنها لم تكن لتحدث لولا اغتياله. مع خسارة الزعامة الروحية والسياسية للحزب، فقد الحزب جزءاً كبيراً من هيكله القيادي وترسانته العسكرية والصاروخية. تراجعت قدرته على إدارة المعارك وفتح جبهات كما السابق بنسبة كبيرة، «حتى لو طلبت إيران»، كما تفيد تقديرات لبنانية. رغم ذلك، فإن ما تبقى من قدرات ومقدرات «حزب الله» ليس من السهل عليه استخدامها في جبهة إقليمية لصالح إيران، وضد إسرائيل، حتى ما يُشاع من أنه «سلاح استراتيجي». لقد وجد الحزب نفسه في معادلة سياسية تفرض عليه عدم الانخراط، لأنه هذه المرة غير قادر على تحمل تكاليف الرد. حاضنة الحزب تتخوف من إشعال الفتيل في أي لحظة، وتستعيد خطط الإجلاء إلى مناطق آمنة. بينما، في الميدان، سقط 5 أشخاص من عناصر الحزب في غارات شُنَّت في 48 ساعة، على أودية وجبال الجنوب. في بيروت، لا يبدو المناخ السياسي مهيأ للتسليم والاستسلام لحرب يقررها «حزب الله» لوحده. الأصوات الحزبية من تيارات قريبة وبعيدة ذكّرت أمين عام الحزب، نعيم قاسم، بقسم الرئيس جوزيف عون، ورفضت اصطفافه مع إيران، ودعت إلى حياد لبنان. خلال اليومين الماضيين، أعطى «حزب الله» تلميحاً مقلقاً عن رغبته في إعادة تركيب المشهد قبل فتح جبهة إسناد جديدة. تقول معطيات إن هناك مَن يأمل في «اصطفاف مختلف يعيد تموضع (حزب الله) من جديد ولو بجبهة جديدة»، لكن ماذا لو طلبت إيران توسيع الحرب إلى لبنان؟ يقول مراقبون إنها «بداية نهاية أخرى». ورقة «الحوثي» الرابحة بعد مقتل حسن نصر الله، تضررت قدرة جماعة الحوثي في اليمن على التنسيق النشط مع خيوط المقاومة في المنطقة. كانت بغداد بالنسبة إليهم محطةً إقليميةً متقدمةً لتبادل المعلومات والخطط عن قرب مع «الحرس الثوري» الإيراني. بعد سبتمبر 2024، تحوَّلت الجماعة إلى قاعدة مهمة لأنشطة «الحرس الثوري» في المنطقة. يقول حمزة الكمالي، وهو زميل زائر في «معهد الخليج العربي» بواشنطن، إن الجماعة طوَّرت عملياتها لمساعدة «الحرس الثوري» على التمدد نحو القرن الأفريقي، عند الصومال، حيث تهَرَّبُ بضائع وأسلحة وبطاريات صواريخ عبر الجماعة اليمنية، مستغلة ساحل اليمن الشاسع على البحر الأحمر. رفعت هذه الأدوار من وزن «الحوثي» ضمن «محور المقاومة» بعد المتغيرات التي عصفت به منذ «طوفان الأقصى». إلا أن مشارَكة الجماعة في إسناد إيران ضد إسرائيل «قرار استراتيجي لدى إيران، وليس عند عبد الملك الحوثي بدرجة حصرية»، وفق الكمالي. يقول الباحث إن «اليمن أصبح المركز الأساسي الذي سوف تستثمر فيه إيران. كما أن زعيم الجماعة الحوثية يرغب هو الآخر في التصعيد لتغذية حماسته في أن يتحوَّل إلى حسن نصر الله آخر في المنطقة، أو هكذا يتخيل». وقد هدَّد المتحدث العسكري باسم الجماعة، السبت، بـ«استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا شاركت الولايات المتحدة في هجمات إسرائيلية على إيران». القلق الراهن، وفق الكمالي، أن تقرر إيران استخدام خزين الصواريخ الاستراتيجي لدى الجماعة، «في لحظة أخيرة حاسمة». لقد سبق أن منعت إيران الحوثيين من تفعيل بطاريات الصواريخ الباليستية؛ لأنها كانت تخوض مفاوضات مع واشنطن، لكن الأخيرة لو انضمت إلى إسرائيل في حربها الحالية فستأمر طهران الحوثيين بالضغط على الزر دون تردد. يقول الكمالي: «جماعة الحوثي هي الورقة الرابحة الأخيرة في هذا الصراع، واستخدامها سيعني أننا وصلنا إلى لحظة فاصلة وعاصفة». الاكثر زيارة اخبار وتقارير الضربة الصامتة.. توقف مفاجئ لهجمات الحوثي على تل أبيب بعد عملية إسرائيلية م. اخبار وتقارير "قاتل صامت" يتربص باليمنيين في قاع الآبار. اخبار وتقارير ناشط حوثي يهاجم حكومة صنعاء ويتهمها بالفشل والتخلي عن الشعب. اخبار وتقارير تقرير يحذر من تصعيد الحوثي لهجماتها البحرية.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 6 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
من هو القائد الإيراني الذي بنى ترسانة المقاومة ورافق السنوار ومغنية وسليماني؟
متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية// أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم اغتيال الجنرال الإيراني البارز محمد سعيد إيزدي، المعروف بـ'الحاج رمضان'. جاء هذا الإعلان في اليوم التاسع من العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، وقد وصف كاتس العملية بأنها 'إنجاز استخباري وعسكري بالغ الأهمية'. وبحسب وكالة وطن الفلسطينية، فإن إيزدي يشغل منصب 'قائد فيلق فلسطين' ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وفي تقرير عن شخصية الشهيد قالت الوكالة الفلسطينية إن الوزير الإسرائيلي زعم أن إيزدي كان العقل المدبر لـ'خطة تهدف إلى تدمير إسرائيل عبر شن هجوم بري متزامن من عدة جبهات'، في إشارة واضحة إلى دوره في تنسيق الهجمات التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة. وأضافت:'ادعت سلطات الاحتلال أن الشهيد إيزدي كان المحرك الرئيسي وراء عمليات الدعم المالي واللوجستي والتدريب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. كما أشارت إلى دوره في التنسيق الإقليمي مع حزب الله في لبنان والنظام السوري، بهدف توحيد صفوف المقاومة ضد إسرائيل، لا سيما بعد أحداث 'طوفان الأقصى' في السابع من أكتوبر 2023. غير أن هذه الرواية الإسرائيلية تخفي وراءها مسيرة طويلة لقائد استثنائي ضمن محور المقاومة، بحسب تقرير الوكالة الذي أضاف أن الشهيد 'اشتهر بتفانيه المطلق للقضية الفلسطينية والتزامه الثابت بمواجهة الاحتلال حتى تحقيق التحرير الكامل للأراضي المحتلة'. ولد محمد سعيد إيزدي عام 1964 في مدينة قم الإيرانية لعائلة ذات خلفية دينية. حصل على شهادة الهندسة الإلكترونية من جامعة خواجة نصير الدين الطوسي في طهران. انضم مبكرًا إلى الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث خدم في جهاز الاستخبارات قبل أن ينتقل للعمل في ساحات خارجية مثل لبنان والسودان ومناطق أخرى. خلال فترة التسعينيات، برز دوره بشكل واضح في دوائر التنسيق العسكري بين إيران وحزب الله، وكان من أوائل الضباط الإيرانيين الذين تعاونوا مباشرة مع المقاومة اللبنانية لتطوير قدراتها الصاروخية، التي أصبحت الآن عنصرًا أساسيًا في ميزان الردع ضد إسرائيل. إضافة إلى ذلك، اضطلع بدور محوري في إنشاء وتوسيع شبكات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، مستخدمًا مسارات عبر شرق إفريقيا وسوريا ولبنان، الأمر الذي أثار قلقًا متزايدًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية. ووفقًا للتقرير، أن الحاج رمضان تولى مع مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين رئاسة ما يُعرف بـ'فرع فلسطين' ضمن فيلق القدس، حيث أشرف بشكل مباشر على تقديم الدعم المالي والعسكري والتقني لفصائل المقاومة الفلسطينية. وقد قدرت وسائل الإعلام العبرية أن إيزدي قام بتحويل ما يزيد عن 100 مليون دولار لحركة حماس خلال سنوات عمله الأخيرة، بالإضافة إلى تزويدها بصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة انتحارية، وتأهيل كوادرها الهندسية والتكتيكية. وأكدت وكالة وطن أن فصائل المقاومة الفلسطينية كانت على معرفة وثيقة به، حيث كان أول مسؤول إيراني يزور قادة المقاومة الفلسطينية في مرج الزهور بلبنان عام 1992 بعد إبعادهم، ناقلاً إليهم توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، بتقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز صمودهم. استمرت لقاءاته مع قادة المقاومة على مدى عقود، ووصفه الشيخ بسام السعدي في مذكراته بأنه 'كرّس حياته كلها لتحرير فلسطين'، مؤكدًا زياراته المتواصلة لهم في سوريا ولبنان ومتابعته الدقيقة لتفاصيل التدريب والتسليح. حافظ الشهيد إيزدي على تواصل مستمر مع أبرز قيادات المقاومة في غزة، بمن فيهم الشهيد محمد الضيف، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد صالح العاروري، والشهيد يحيى السنوار، بحسب التقرير. وأضاف: 'سبق أن تعرض الحاج رمضان لعدة محاولات اغتيال سابقة، زعمت وسائل إعلام عبرية وقوعها بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال القيادي اللبناني فؤاد شكر في بيروت، وحتى استشهاد السيد حسن نصر الله، إلا أن تلك الأنباء ثبت لاحقًا أنها مجرد شائعات'. وفي الوقت الذي تحتفل فيه 'تل أبيب' بنجاح عملية اغتيال الحاج رمضان، يرى مراقبون أن هذه الخطوة ستعزز من تمسك محور المقاومة بمبادئه، وترفع من معنويات مقاتليه؛ فاستشهاد قائد بهذا الحجم يؤكد أن مشروع المقاومة راسخ ومتجذر في المنطقة، ولن يتوقف برحيل الأفراد، بل سيزداد قوة وصلابة.