
ما الأسلحة التي يواجه مخزونها خطرا في إسرائيل؟
تعتمد إسرائيل في صد الصواريخ الإيرانية على منظومة مترابطة ومتعددة الطبقات من الدفاعات الجوية، لكن التفوق التكنولوجي لا يعني بالضرورة توافرا كافيا في ذخائر الاعتراض، مما يمثل مشكلة لها وللولايات المتحدة التي تقوم بمهمة الدفاع عنها وقواعدها التي يمكن استهدافها.
ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر للجزيرة، فإن نظام " آرو" (حيتس) يقع في قلب المواجهة الحالية بين إيران وإسرائيل، وهو الأكثر تعرضا للضغط من حيث الاستخدام كونه قادرا على اعتراض الصواريخ الباليستية.
ويمر نظام "آرو" بدورة إنتاج معقدة وطويلة حيث تصنع نصف مكوناته من قبل عشرات الموردين في الولايات المتحدة ثم يجمع في إسرائيل. وقد بدأت الخشية من انخفاض مخزونه تطفو للسطح.
نقص المخزون
فقد نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي أن إسرائيل تخاطر بنفاد مخزونها من "آرو-3″، خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمرت إيران في إطلاق دفعات من الصواريخ.
ونشرت الولايات المتحدة أنظمة دفاعية متقدمة في إسرائيل من بينها نظام " ثاد"، والذي يعد من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورا في العالم حيث يوفر قدرة إضافية على اعتراض الصواريخ في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
وتنتج شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية صواريخ "ثاد" الاعتراضية، ورغم بقاء معدلات الإنتاج سرية فإن تجميع كل بطارية يتطلب عدة أشهر، وفق التقرير.
وتنتشر في إسرائيل أيضا بطاريات " باتريوت" التي طورتها شركة "رايثيون" الأميركية، وتستخدم عادة لاعتراض الطائرات المقاتلة والمسيَّرة والصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
وتحت ضغط المواجهة اليومية وخشية تراجع مخزون صواريخ الدفاع الجوي، دفعت واشنطن بالمزيد من مدمراتها إلى شرق المتوسط والبحر الأحمر لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.
وتحمل هذه المدمرات عدة أنواع من صواريخ الاعتراض من طرازات "إم إس" من الجيل السادس القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية وإسقاطها وغيرها من التهديدات الجوية لاسيما أثناء تحليقها في منتصف المسار فوق الغلاف الجوي.
ولا يمكن معرفة حجم المخزون من الصواريخ الاعتراضية الأميركية إلا أنها ستكون أمام تحدي إسقاط الصواريخ المتجهة إلى إسرائيل، وفي حال توسع المواجهة ستقع عليها مهمة حماية المصالح الأميركية ليس في الشرق الأوسط فقط، بل حيث تنتشر القواعد الأميركية في أوروبا وآسيا بشكل خاص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
ما واقع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
قال مدير عمليات التفتيش السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، روبرت كيلي، إن من المبكر الجزم بحجم الأضرار التي لحقت ب البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأميركي، مشيرا إلى أن بعض المواقع -كمنشأة أصفهان- ربما تعرضت لتدمير تام، مما قد يشكل ضربة قاصمة للبنية التشغيلية للبرنامج. وأوضح كيلي، في مقابلة مع قناة الجزيرة من فيينا، أن منشأة فوردو لا تزال المعطيات حولها غير مكتملة، رغم ما أظهرته صور الأقمار الصناعية من وجود أضرار سطحية عقب الضربة، مما يعزز فرضية أن التحصينات العميقة لم تُخترق بشكل كامل. واعتبر أن الأهمية الكبيرة لمنشأة أصفهان تكمن في كونها مركزا لمعالجة اليورانيوم المستخرج وتعدينه، مما يعني أن تدميرها من شأنه أن يعطل أحد المفاصل الأساسية لسلسلة إنتاج الوقود النووي، ويجعل البرنامج يترنح إن لم يكن قد توقف فعليا. وفجر اليوم الأحد، أعلنت واشنطن عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي فوردو و نطنز وأصفهان، وذلك في إطار انخراط مباشر في الحرب المتصاعدة بين إسرائيل و إيران ، والتي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الجاري. الأثر العملياتي ورغم إعلان إيران نقل كميات من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة، فإن كيلي قلّل من الأثر العملياتي لذلك، موضحا أن هذه الكميات لا تشكل تحديا لوجيستيا كبيرا لنقلها أو إخفائها، كما أن غياب أجهزة الطرد المركزي الفاعلة يحدّ من قدرة إيران على الاستفادة منها. وأشار إلى أن البرنامج الإيراني اعتمد في بداياته على تقنيات حصلت عليها طهران من باكستان، واصفا الرواية الإيرانية بشأن "الاعتماد الكامل على المعرفة الذاتية" بأنها لا تعكس الحقيقة الكاملة، رغم التطويرات اللاحقة التي أدخلتها إيران على هذه التقنيات. وفي السياق نفسه، ردّ كيلي على تصريحات إيرانية تتعلق بإمكانية إعادة بناء البرنامج في وقت قصير، مشددا على أن المعرفة المتوفرة لا تكفي وحدها، وأن امتلاك البنية التحتية والأدوات المتقدمة شرط أساسي لتشغيل البرنامج مجددا، لا سيما في ظل استهداف منشآت ومرافق حيوية. واعتبر أن اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين لا يعني بالضرورة انهيار قاعدة المعرفة، لافتا إلى أن مثل هذه البرامج عادة ما تضم آلاف الكوادر المدربة، مما يجعل من الصعب القضاء على القدرات البشرية بشكل كامل، لكنه أكد أن المجتمع العلمي الدولي يجب أن يدين عمليات الاغتيال دون تردد. تطور خطير وبشأن تهديد طهران بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، قال كيلي إن ذلك قد يؤدي إلى إنهاء خضوع إيران لنظام التفتيش الدولي، وهو تطور خطير، لكنه أشار إلى وجود بنود قانونية تمكّن الوكالة الدولية من مراقبة البرنامج حتى في حال الانسحاب الرسمي من المعاهدة. ولمّح إلى أن إيران ترى في الانسحاب خطوة مبررة بعد تعرضها لهجمات عسكرية مباشرة، وهو ما قد يغيّر من نهجها في التعامل مع المجتمع الدولي، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والرقابي حول برنامجها النووي في المستقبل القريب. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة واحدة من أعنف موجات التصعيد بين إيران وإسرائيل، إذ تبادل الطرفان الضربات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، في تصعيد غير مسبوق منذ عقود، مما يهدد بانزلاق المنطقة إلى صراع أوسع يصعب احتواؤه. وفجر الأحد، أعلنت إيران أنها أطلقت دفعتين من الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في تل أبيب وحيفا ونيس تسيونا، مخلّفة دمارا واسعا، وذلك في أول ردّ مباشر على الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآتها النووية ومرافقها الدفاعية. وتواصل الولايات المتحدة التأكيد على أن تحركها الأخير جاء لحماية أمن إسرائيل ومنع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد الاستقرار الإقليمي، بينما تؤكد طهران أن الضربات ستزيدها تصميما على تعزيز قدراتها الدفاعية والنووية في وجه ما تصفه بـ"العدوان السافر".


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
تقرير: المعلومات المضللة تؤخر العمل لمواجهة تغير المناخ
أكد تقرير بيئي نشر حديثا أن المعلومات المضللة المنتشرة حول المناخ تُحول الأزمة إلى كارثة مع التركيز على تشويه سمعة الحلول، وفق صحيفة غارديان البريطانية. وذكر التقرير الصادر عن اللجنة الدولية المعنية ببيئة المعلومات (آي بي آي إي)، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، أن إنكار تغير المناخ تطور إلى حملات تقودها شركات الوقود الأحفوري وسياسيون يمينيون، لعرقلة العمل المناخي عبر نشر معلومات كاذبة ومضللة. وقال القائمون على التقرير إن المتصيدين على الإنترنت يضخمون المعلومات المضللة بشدة لترويج الأكاذيب المناخية وتأخير العمل المناخي، لا سيما في ظل استهداف قادة المناخ بحملات ضدهم على الإنترنت. وتتراوح المعلومات المضللة بين ترويج الصناعة للغاز الأحفوري على أنه "وقود منخفض الكربون" ونظريات المؤامرة مثل أن حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا هذا العام كانت مخططا لها من قبل المسؤولين بهدف تدمير أنفاق الاتجار بالأطفال، أو أن الطاقة المتجددة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي الهائل الأخير في إسبانيا. أمر خطر وذكر التقرير أن "المعلومات المضللة قوضت ثقة الجمهور في علم المناخ والمؤسسات الاجتماعية الرئيسية الأخرى. إن أزمة سلامة المعلومات هذه تفاقم أزمة المناخ وتفاقمها". ويعد تقرير المنظمة تقييم شامل لمن يُنتج معلومات مضللة حول المناخ، وكيفية نشرها، وتأثيرها، وكيفية مكافحتها. وأفاد الباحث المشارك بالتقرير كلاوس جنسن بأن غياب المعلومات الصحيحة للجمهور يحد من قدرتهم على الاختيارات الصحيحة، متسائلا "إذا لم تكن لدينا المعلومات الصحيحة، فكيف سنصوت للقضايا والسياسيين المناسبين، وكيف سيترجم السياسيون الأدلة الواضحة إلى إجراءات ضرورية؟". وتقود الأمم المتحدة جهدا دوليا بإطار "المبادرة العالمية لسلامة المعلومات بشأن تغير المناخ" التي انضمت إليها المملكة المتحدة وفرنسا وتشيلي والمغرب ودول أخرى. ترامب واليمين الأوروبي وأوضحت الغارديان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساهم بشدة بانتشار المعلومات المضللة عن المناخ في شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه وصف علم المناخ بأنه "هراء وخدعة كبيرة". وفي السياق الأوروبي، يشير التقرير إلى أن الأحزاب الشعبوية اليمينية "تخالف علم المناخ بنشاط"، مضيفا أن وسائل الإعلام ذات الأيديولوجيات السياسية المحافظة أو اليمينية تعطي الأولوية لإنكار تغير المناخ والتشكيك فيه ونظريات المؤامرة المتعلقة به. وتشمل تدابير مكافحة المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ وضع لوائح تنظيمية لتحسين إدارة المحتوى من قبل شركات التواصل الاجتماعي، كما هو الحال في قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وإلزام شركات الوقود الأحفوري بتقديم إعلانات موحدة عن انبعاثاتها. وقال جنسن إن بعض القضايا القانونية ضد مُروّجي المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ جارية بالفعل. وعلى الأمد البعيد، سيُمكّن تحسين التثقيف المناخي المواطنين من تحديد المعلومات المضللة، وفق وصفه.


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
صور لناسا ترصد انبعاثا حراريا في مفاعل فوردو النووي الإيراني
أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في مفاعل فوردو النووي الإيراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربة مباشرة على 3 مواقع نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان. ولم تُظهر صور ناسا أي آثار لانبعاثات حرارية في منشأتي نطنز وأصفهان، في حين كان الانبعاث الحراري في فوردو واضحا بشكل بارز. من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل ارتفاع في مستويات الإشعاع بالمنشآت النووية في إيران بما فيها فوردو، في أعقاب الضربات الأميركية فجر اليوم. وأوضحت الوكالة أنها لم تتلق أي بلاغ بعد بشأن رصد أي ارتفاع في مستويات الإشعاع بالمنشآت النووية الإيرانية. وأضافت أنها ستجري تقييمات إضافية للوضع في إيران مع توفر المزيد من المعلومات. وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف أبرز 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي هجمات على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.