logo
الولايات المتحدة تدخل الحرب إلى جانب إسرائيل وتقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران

الولايات المتحدة تدخل الحرب إلى جانب إسرائيل وتقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران

فرانس 24 منذ 18 ساعات

في أول إعلان رسمي لانخراط واشنطن في الحرب ضد إيران ، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الجيش الأمريكي دمر "بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، محذرا من ضربات أقسى "إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا قررت الرد".
وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، وصف ترامب العملية بأنها "نجاح عسكري باهر"، مشيرا إلى أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان "لم تعد قائمة"، وأن الطائرات الأمريكية "عادت إلى الوطن بسلام".
وقال ترامب الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إن الضربات المقبلة ستكون "أكبر وأسهل بكثير"، في حال لم تغير إيران سلوكها في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن قبل ساعات عبر منصة "تروث سوشال" أن "حمولة كاملة من القنابل" استهدفت موقع فوردو المحصّن تحت الأرض، مؤكدًا أن العملية جرت "بإشعار مسبق" لإسرائيل.
طهران تتوعد وتواصل أنشطتها النووية
ورغم الضربة، تعهدت السلطات الإيرانية بمواصلة البرنامج النووي، إذ أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن "لا تغيير في الأنشطة"، وأنه "لم يتم تسجيل أي تلوث إشعاعي" في المناطق المحيطة بموقع فوردو قرب مدينة قم.
وردا على الضربة، أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الأحد إطلاق "طائرات مسيّرة انتحارية" على أهداف إسرائيلية، في وقت صعد فيه الرئيس مسعود بزشكيان لهجته، متوعدا برد "أكثر تدميرا"، ومؤكدا أن بلاده "لن توقف برنامجها النووي تحت أي ظرف".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، معلنا أن بلاده "أوفيت بوعد تدمير النووي الإيراني". وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي، وفرضت حظرا على الأنشطة غير الضرورية، بما فيها المدارس وأماكن العمل.
قلق دولي ومواقف متباينة
في الأمم المتحدة، حذر أنطونيو غوتيريش من "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية"، داعيا إلى وقف دوامة الفوضى، ومؤكدًا أن "لا حل عسكريًا".
في المقابل، دانت حركتا حماس وأنصار الله الحوثية الهجوم الأمريكي، واعتبرتاه "عدوانا غاشما" على دولة ذات سيادة، وحملت واشنطن وتل أبيب المسؤولية عن التبعات. كما هدد الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وتأتي الضربة الأمريكية بعد تسعة أيام من الغارات الإسرائيلية المكثفة على منشآت إيرانية، والتي بدأت في 13 حزيران/يونيو، مع اتهام طهران بالاقتراب من إنتاج سلاح نووي. وتقول إسرائيل إنها قصفت أصفهان مجددا السبت، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي تضررت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"
بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"

يورو نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • يورو نيوز

بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"

نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصادر مطلعة أن إيران تعتزم تنفيذ "عمليات مفاجئة" ضد إسرائيل، في إطار الرد على الضربات التي استهدفت منشآتها النووية. وبحسب هذه المصادر، فإن طهران تعتبر إسرائيل "القاعدة الأم للولايات المتحدة في المنطقة"، وترى أن أي تدخل أميركي لن يثنيها عن تنفيذ خططها ضد "الكيان الصهيوني". وفي تصريحات لافتة، قال القائد الجديد للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، إن الضربات الإيرانية على إسرائيل "لن تتوقف"، مؤكداً أن قواته "تقض مضجع النظام الإسرائيلي"، رغم ما وصفه بـ"الظرف الدقيق والحساس" الذي تمر به البلاد. وفي السياق نفسه، قال العقيد إيمان تاجيك، المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3"، إن "الاعتداء الأميركي سيدفع إيران إلى استخدام خيارات تتجاوز فهم المعتدين"، مشدداً على أن العملية ستستمر رداً على "جرائم العدو"، وأن على من وصفهم بـ"المعتدين" أن يستعدوا لـ"رد موجع". وأضاف تاجيك أن إيران رصدت مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم، ووضعتها تحت المراقبة، معتبراً أن الهجوم الأميركي تم بتنسيق كامل مع إسرائيل، ووصفه بـ"جريمة غير مسبوقة". وفي بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، توعّد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة بـ"ردود تجعلها تندم"، واصفاً الهجوم بأنه "عدوان عسكري غير قانوني" وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاقية عدم الانتشار النووي. وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة اختارت أن تضع نفسها في مقدّمة الجبهة الهجومية ضد إيران، عبر استهداف منشآت نووية سلمية"، محذراً من أن الرد الإيراني سيعتمد على خيارات "تفوق حسابات المعسكر المعتدي". وأشار إلى أن انتشار القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة لا يمثل قوة، بل "يزيد من هشاشتها". الهجوم الأميركي الذي وقع فجر الأحد استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان. واعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ناجحاً". وفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني رفيع أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو قد نُقل إلى موقع غير معلن قبل الضربة. من جهته، أكد علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الضربات. وكتب على منصة "إكس": "حتى لو دُمرت المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته. المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية باقية". وأضاف أن "المبادرة السياسية والعملياتية الآن بيد من يتصرف بذكاء ويتجنب الضربات العشوائية"، مؤكداً أن "المفاجآت مستمرة". ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل سلسلة ضربات استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، وقادة في الحرس الثوري وعلماء نوويين داخل إيران، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي.

صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأمريكية بساعات
صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأمريكية بساعات

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأمريكية بساعات

كشف مصدر إيراني رفيع المستوى أن إيران نقلت معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو النووية إلى موقع غير معلن قبل ساعات من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في البلاد فجر اليوم الأحد. وقال المصدر إن عدد العاملين في المنشأة خُفض إلى الحد الأدنى قبل تنفيذ الضربات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تدبير احترازي مسبق. وأظهرت صور أقمار صناعية نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" بتاريخ 19 يونيو/حزيران الجاري، نشاطاً غير اعتيادي في محيط منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل يومين من تنفيذ الضربات الأميركية. وأفادت الصحيفة بأن الصور سجلت حركة كثيفة للشاحنات والمركبات قرب الموقع، فيما ظهر في لقطات لاحقة أن معظم هذه الشاحنات تحركت شمال غرب المنشأة، بينما تمركزت أخرى بالقرب من مدخل الموقع. وبحسب التحليل المرفق مع الصور، فقد تم رصد 16 شاحنة على الأقل على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض يقع في الجوار، وهو ما قد يشير إلى عمليات إخلاء أو إعادة تموضع للمعدات أو المواد الحساسة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو إلى اجتماع طارئ في ظل التطورات الأخيرة، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع النووي في إيران بعد العدوان الأميركي. وطالبت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عبر رسالة رسمية إلى مدير الوكالة رافائيل غروسي، بفتح تحقيق مستقل في الحادثة. وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجية والسياسية، عباس أصلاني، إن الخطوات التي اتخذتها إيران تشير إلى توقعات مسبقة بحدوث ضربة أميركية، ما دفع السلطات الإيرانية إلى اتخاذ تدابير احترازية شاملة. وأشار إلى أن إعادة نقل المواد النووية من المواقع المستهدفة كانت محاولة لتفادي أي تسرب إشعاعي قد يؤثر على السكان المجاورين، ولمنع تدمير هذه المواد من قبل القوى المعادية. وأكد أن هذه الإجراءات تشكل أيضاً صعوبة كبيرة أمام أي جهة تسعى لتحديد مواقع هذه المواد في المستقبل. طهران تهدد بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في المقابل، أعلن رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس جولرو، أن بلاده تحتفظ بحق الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، التي تتيح لأي دولة انسحاباً قانونياً إذا رأت أن مصالحها العليا مهددة. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الولايات المتحدة ستتحمل كامل المسؤولية عن العواقب المحتملة لعدوانها، محذراً من تصعيد قد يشمل إعادة النظر في التزامات طهران النووية.

"مغامرة" ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأوسط
"مغامرة" ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأوسط

فرانس 24

timeمنذ 8 ساعات

  • فرانس 24

"مغامرة" ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأوسط

تشكل الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الأكثر تحصينا على عمق كبير تحت سطح الأرض، المغامرة الأكبر والأكثر خطورة وضبابية في السياسة الخارجية ل دونالد ترامب خلال الولايتين الرئاسيتين حتى الآن. وقال محللون إن أفعال ترامب، الذي أصر السبت على أن إيران يجب أن تتوصل إلى حل يؤدي للسلام الآن أو تواجه المزيد من الهجمات، يمكن أن تدفع طهران إلى الرد بإغلاق مضيق هرمز، أهم شريان للنفط في العالم، ومهاجمة القواعد العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وتكثيف القصف الصاروخي على إسرائيل والاستعانة بالجماعات الحليفة لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في أنحاء العالم. ما مآلات الحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟ 07:06 ومن الممكن أن تتصاعد هذه التحركات إلى صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا مما يتصوره ترامب، مما يعيد إلى الأذهان "الحروب الأبدية" التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، والتي سخر منها ترامب ووصفها بأنها "غبية" ووعد بعدم الانجرار إلى مثلها. "الإيرانيون أصبحوا ضعفاء" وقال آرون ديفيد ميلر، وهو مفاوض سابق في شؤون الشرق الأوسط بإدارات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة: "الإيرانيون أصبحوا ضعفاء للغاية وتدهورت قدراتهم العسكرية... لكن لديهم كل أنواع السبل غير المتكافئة التي يمكنهم الرد بها.... لن ينتهي هذا الأمر سريعا". وفي الفترة التي سبقت القصف الذي أُعلن عنه في وقت متأخر السبت، تأرجح ترامب بين التهديد بعمل عسكري ومناشدة استئناف المفاوضات لإقناع إيران بالتوصل إلى اتفاق لتفكيك برنامجها النووي. ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية؟ 08:51 وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه بمجرد أن اقتنع ترامب بأن طهران ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق نووي، قرر أن الضربات هي "الشيء الصحيح الذي يجب القيام به". وقال المسؤول إن ترامب أعطى الأمر بمجرد أن تأكد من "احتمالية نجاح عالية"، وهو قرار تم التوصل إليه بعد هجمات جوية إسرائيلية على مدار أكثر من أسبوع على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية والتي مهدت الطريق أمام الولايات المتحدة لتوجيه الضربة التي قد تتوج الأمر. هل انتهى الحلم النووي الإيراني؟ أشاد ترامب "بالنجاح الكبير" للضربات التي قال إنها تضمنت استخدام قنابل ضخمة "خارقة للتحصينات" في محطة فوردو الرئيسية. لكن بعض الخبراء يرون أن التهديد لم ينته بعد على الرغم من أن البرنامج النووي الإيراني ربما انتكس لسنوات عديدة. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، وتؤكد أن برنامجها لأغراض سلمية بحتة. وقالت (رابطة الحد من الأسلحة)، وهي منظمة غير حزبية مقرها الولايات المتحدة وتدعو إلى تشريعات للحد من الأسلحة، في بيان "على المدى البعيد، من المرجح أن يدفع العمل العسكري إيران إلى قرار يخلص إلى أن الأسلحة النووية ضرورية للردع، وأن واشنطن لا ترغب في الدبلوماسية". وأضافت الرابطة: "الضربات العسكرية وحدها لا يمكن أن تدمر المعرفة النووية الواسعة لإيران. ستؤدي الضربات إلى تراجع برنامج إيران، لكن في المقابل ستقوي من عزيمة طهران على إعادة بناء أنشطتها النووية الحساسة". بدوره، قال إريك لوب الأستاذ المساعد في قسم السياسة والعلاقات الدولية بجامعة فلوريدا الدولية إن خيارات الخطوة التالية لإيران لم تتضح بعد، وذكر أن صور الرد قد تتضمن ضرب "أهداف سهلة" للولايات المتحدة وإسرائيل داخل المنطقة وخارجها. لكنه أشار أيضا إلى احتمال عودة إيران إلى طاولة المفاوضات -"مع أنها ستفعل ذلك من موقف أضعف"- أو السعي إلى مخرج دبلوماسي. وفي أعقاب الضربات الأمريكية مباشرة، لم تبدِ إيران رغبة تذكر في تقديم تنازلات. وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية"، وقال معلق في التلفزيون الإيراني الرسمي إن كل مواطن أو عسكري أمريكي في المنطقة أصبح الآن هدفا مشروعا. وكتب كريم سجادبور المحلل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي على منصة إكس: "يشير ترامب إلى أن الوقت قد حان للسلام. من المرجح ألا ينظر الإيرانيون إلى الأمر بنفس الطريقة. من المرجح أن يفتح هذا فصلا جديدا من النزاع الأمريكي الإيراني المستمر منذ 46 عاما، لا أن ينهيه". أشار بعض المحللين إلى أن ترامب، الذي أنكرت إدارته في السابق أي سعي للإطاحة بالقيادة الإيرانية، قد ينجر للسعي إلى "تغيير النظام" إذا ردت طهران بقوة كبيرة أو تحركت لصنع سلاح نووي. ومن شأن هذا أن يجلب بدوره مخاطر إضافية. وقالت لورا بلومنفيلد محللة شؤون الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن: "احذروا من اتساع المهمة لما هو أكبر من أهدافها الأساسية، إلى السعي لتغيير النظام وحملات لدعم الديمقراطية... ستجدون بقايا العديد من المهام الأخلاقية الأمريكية الفاشلة مدفونة في رمال الشرق الأوسط". وقال جوناثان بانيكوف النائب السابق لمسؤول المخابرات الأمريكية المعني بشؤون الشرق الأوسط إن القيادة الإيرانية ستسارع إلى شن "هجمات غير متكافئة" إذا شعرت أن بقاءها مهدد. لكنه قال إن على طهران أيضا أن تضع في اعتبارها العواقب. ففي حين أن اتخاذ إجراءات مثل إغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى مشاكل لترامب مع ما سينتج عنه من ارتفاع أسعار النفط والتأثير التضخمي المحتمل على الولايات المتحدة، إلا أنه سيضر أيضا بالصين، أحد حلفاء إيران الأقوياء القلائل. في الوقت نفسه، يواجه ترامب بالفعل معارضة قوية من الديمقراطيين في الكونغرس للهجوم على إيران، وسيتعين عليه أيضا مواجهة معارضة الجناح المناهض للتدخلات في قاعدته من الجمهوريين المؤيدين لشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا". ولم يواجه ترامب أي أزمة دولية كبيرة خلال ولايته الرئاسية الأولى، لكنه يخوض واحدة الآن بعد ستة أشهر فقط من عودته للبيت الأبيض. وحتى لو كان يأمل في أن يكون التدخل العسكري الأمريكي محدودا من حيث الوقت والنطاق، فإن تاريخ مثل هذه الصراعات غالبا ما يحمل عواقب غير مقصودة بالنسبة للرؤساء الأمريكيين. ومن المؤكد أن شعار ترامب "السلام من خلال القوة" سيخضع لاختبار لم يسبق له مثيل، خاصة مع فتحه جبهة عسكرية جديدة دون الوفاء بوعود حملته الانتخابية بإنهاء حربي أوكرانيا وغزة بسرعة. وقال ريتشارد جاون مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية: "عاد ترامب إلى نشاط الحرب... لست متأكدا من أن أي شخص في موسكو أو طهران أو بكين صدق كلامه المعسول عن أنه صانع سلام. لطالما بدت وكأنها عبارة انتخابية أكثر من كونها استراتيجية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store