
حزب الله نظم لقاء سياسيا حواريا لمخاتير مدينة صيدا مع النائب فياض
نظم قطاع صيدا في حزب الله لقاء سياسيا حواريا لمخاتير مدينة صيدا مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض وذلك في قاعة مطعم المستشار في صيدا بحضور مخاتير المدينة وعدد من كوادر الثطاع.
النائب فياض ، توجه بالتهنئة للمخاتير على نجاحهم في موقع المختارية في الإنتخابات الأخيرة متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا أن نبذل كل جهدٍ في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته.
وقال فياض : علينا ان نتذكر دائماً، ان الظروف الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية صعبة ومعقّدة، بحكم الأزمة المالية_الإقتصادية التي عصفت بالبلاد، والتي لم تتعافَ من آثارها وأسبابها بعد، ثم جاءت الحرب العدوانية التي شنها العدو الإسرائيلي لتزيد الأوضاع صعوبة وحراجة.
وتابع فياض : إن مقتضيات التكافل والتضامن والمسؤولية الوطنية والدينية، تفرض علينا، ان نتعاطى مع أهلنا، من منطلق من يسعى لخدمتهم ومساعدتهم وتأمين متطلباتهم الحياتية والإدارية، خاصة عندما يكون طالب الخدمة أو المعاملة فقيراً محدود الدخل، وأحياناً مُعدماً، إن الواجب يفرض ان نمد لهم يد العون والمؤازرة، وإنجاز معاملاتهم، دون أعباء ودون كلفة لا يستطيعون تحملها.
إن منصب المختارية، ليس باباً للإرتزاق ولا لجني الثروات، هكذا كانت الأعراف التي سادت في مجتمعنا على مدى تاريخه.
لقد كان المختار وجيه المحلة وصاحب البيت المفتوح، وحلَّال المشاكل، ورجل الصلح، المختار الذي يدفع من جيبه أكثر مما يجني من الآخرين، والمبادر دائماً لقضاء حوائج المحتاجين.
لا يمكن ان ننكر ان الزمن تغيَّر والظروف باتت صعبة على الجميع، وان متطلبات الحياة أمست ضاغطة على الجميع، وان الرسوم باتت باهظة، هذه حقائق تغيَّرت لا يمكن نكرانها، لكن ما يجب ان يبقى ثابتاً دون تغيُّر، هو ان المختار، وعلى الأخص عندما ينتمي إلى هذا الخط المبارك، الذي يؤمن إيماناً راسخاً، بأن خدمة الناس عبادة، وان من نعم الله على العبد حاجة الناس إليه، وهذه الحاجة يجب أن يقضيها ويؤمنها بنبل وشهامة ورضا وقناعة وكرم وتواضع.
لقد خضنا الإنتخابات البلدية والإختيارية الأخيرة، كعملية إنتخابية بأبعاد إنمائية وإجتماعية، إلا ان مجتمعنا أصرَّ ان يضمن هذه العملية بعداً سياسياً، يؤكد فيه تمسكه وثباته في خط المقاومة كخيار سيادي، وبالولاء للثنائي حزب الله-حركة أمل، كخيار سياسي.
وقد أظهرت النتائج دلالات واضحة وراسخة، ان شعبية هذا الخط المقاوم، هي إلى مزيد من الإتساع والرسوخ والثبات في مواجهة كل التهديدات والتحديات والصعاب.
والآن، بدأ البلد ينشغل بالإنتخابات النيابية المقبلة، بصورة مبكرة، على مستوى قانون الإنتخاب وتعديله، وعلى مستوى التحضيرات من قبل الأحزاب والقوى، خاصة أعداء المقاومة وخصومها، خارجياً وداخلياً، بدأوا يعدّون العدَّة لهذه الإنتخابات، وهم سيزُجُّون بإمكانات وتحضيرات لوجستية ضخمة، على أمل ان تكون نتيجة الإنتخابات النيابية المقبلة تتويجاً لمسار الإستهداف للمقاومة الذي مورس عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً، وبهدف إستكماله نيابياً، سعياً إلى الإطباق على القرار التشريعي ومن ثم التنفيذي.
إن هؤلاء يخطئون بحساباتهم ورهاناتهم، وستخيب تطلعاتهم وستفشل خططهم، لأن المقاومة هي مجتمع وشعب وعقيدة ومبادئ، وليس فقط بنية تنظيمية وحزبية، وإن هذا المجتمع إزداد حافزية وحيوية وتأهباً في مواجهة التهديدات الخارجية، وفي مواجهة عقلية الإقصاء والإنقلاب في الداخل.
في سياق متصل، إن الحرب العدوانية التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية، بدأت تشهد تحولاً في معادلات المواجهة لمصلحة الجمهورية الإسلامية، لقد دخل العدو الإسرائيلي في مأزق الإستنزاف والمراوحة، في حين ان الجمهورية الإسلامية تطور أداؤها يوماً بعد يوم، وتزج في المعركة بأدوات نوعية جديدة، وهي إستعادت قدراتها إلى حدودٍ كبيرة في التحكم بمسار المواجهة. ولهذا فكلما مضت المواجهة يوماً إضافياً، كلما تعاظمت قدرة إيران على الصمود وتراجعت قدرات مجتمع العدو على الإحتمال والثبات.
إن ما إفترضه الإسرائيلي بدعم أميركي، ان هذه الحرب ستشكل تتويجاً للإطباق على الشرق الأوسط عبر إنهاء مواقع المقاومة، فإنه في الحقيقة سيشكل، تلاشياً للإندفاعة الإسرائيلية وإعادتها إلى المربع الأول، وانتعاشاً لقوى المقاومة، مما يعني إطاحة بأي منجزات إسرائيلية، وربما يدفع باتجاه إعادة تشكيل البيئة الإستراتيجية إقليمياً بطريقة مختلفة.
لقد راكم الإسرائيليون والأميركيون أخطاء عديدة في حساباتهم ورهاناتهم، إلا ان احد اكبر الأخطاء هو التهديد باغتيال الإمام الخامنئي (حفظه الله)، إن هؤلاء لا يدركون خصوصية موقع الإمام الخامنئي الديني كمرجع أعلى للتقليد، وكقيمة إنسانية وأخلاقية إستثنائية، وهم لايقدِّرون عواقب التعرض لشخصه، وما تثيره من غضب غير قابل للضبط، ومن ردود أفعال غير قابلة للتوقع، في الأنحاء الشاسعة للعالم الإسلامي.
إن ما يجري في سياق الإجرام المفتوح خارج أية حدود أو ضوابط، من قبل الإسرائيليين والأميركيين، يشكل إنحطاطاً خطيراً في نظام العلاقات الدولية وتهديداً مباشراً أو كامناً للأمن والإستقرار إقليمياً ودولياً، وإن ذلك يملي على كل حرٍ أو شريف ان يقف في موقع المؤازرة للجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية في وجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً.
وتخلل اللقاء عدة مداخلات من المخاتير كما ألقى المختار الحاج إبراهيم عنتر كلمة شكر باسم المخاتير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 29 دقائق
- المنار
الحرس الثوري الإسلامي: انطلاق الموجة 19 من عملية 'الوعد الصادق 3'
أعلن الحرس الثوري الإسلامي عن انطلاق الموجة 19 من عملية 'الوعد الصادق 3' ضد الكيان الصهيوني باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني إن 'الموجة الجديدة من الهجوم تضم عددًا كبيرًا من المسيّرات تستهدف شمال وجنوب الأراضي المحتلة'. وفي بيانٍ مقتضبٍ، أكد نائيني أن 'موجة واسعة من المسيّرات الهجومية والانتحارية انطلقت الليلة، منذ ساعات باتجاه أهدافها الحساسة في أنحاء الكيان الصهيوني، من شمال الأراضي المحتلة حتى جنوبها'، مردفًا: 'أُنبّه أنظمة الدفاع الجوي المرتبكة للكيان الصهيوني بأن تكون على أهبة الاستعداد، فهذه العملية مستمرة ومتواصلة، وستُخلّ بتوازنهم إن شاء الله'. المصدر: مواقع اخبارية


ليبانون ديبايت
منذ 38 دقائق
- ليبانون ديبايت
رسمياً... مرقد نصرالله ينعى "درع السيد"!
نعى مرقد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض)، مساء اليوم السبت، الشهيد الحاج حسين خليل، في بيان جاء فيه: "بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله تعالى، وبالفخر بالوفاء بالعهود، ينعي مرقد سيد شهداء الأمة (رض) الحاج حسين خليل (أبو علي)، خادم المرقد الشريف والوفي للسيد (رض) في حياته وبعد استشهاده، والذي ارتقى شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي على إيران". وأضاف البيان، "نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان". وقد استُشهد أبو علي الخليل، المرافق الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله، الشهيد السيّد حسن نصرالله، في غارة جوية إسرائيلية دقيقة استهدفت مركبة كانت تقله داخل الأراضي الإيرانية، أثناء عبوره من العراق باتجاه طهران، برفقة القيادي في الحشد الشعبي السيّد حيدر الموسوي. وبحسب معلومات مؤكدة، نُفّذت الغارة بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد وقت قصير من دخول الخليل والموسوي إلى إيران، عبر أحد المعابر الحدودية البرية.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
الحرس الثوري الإسلامي: انطلاق الموجة 19 من عملية 'الوعد الصادق 3'
أعلن الحرس الثوري الإسلامي عن انطلاق الموجة 19 من عملية 'الوعد الصادق 3' ضد الكيان الصهيوني باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني إن 'الموجة الجديدة من الهجوم تضم عددًا كبيرًا من المسيّرات تستهدف شمال وجنوب الأراضي المحتلة'. وفي بيانٍ مقتضبٍ، أكد نائيني أن 'موجة واسعة من المسيّرات الهجومية والانتحارية انطلقت الليلة، منذ ساعات باتجاه أهدافها الحساسة في أنحاء الكيان الصهيوني، من شمال الأراضي المحتلة حتى جنوبها'، مردفًا: 'أُنبّه أنظمة الدفاع الجوي المرتبكة للكيان الصهيوني بأن تكون على أهبة الاستعداد، فهذه العملية مستمرة ومتواصلة، وستُخلّ بتوازنهم إن شاء الله'. المصدر: مواقع اخبارية