
تركي آل الشيخ: المملكة أصبحت قوة كبرى في عالم الملاكمة.. ونزال كانيلو وكروفورد هو الأضخم في العقد الأخير
أكد المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، أن المملكة العربية السعودية باتت اليوم لاعبًا محوريًا في الساحة العالمية لرياضة الملاكمة، مشيرًا إلى أن النزال المنتظر بين النجمين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد، والذي يُعد من أضخم النزالات في التاريخ الحديث، يمثل لحظة فارقة تعكس طموحات المملكة في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للرياضات القتالية.
جاء ذلك على هامش تدشين موسم الرياض مساء اليوم (الجمعة) من مسرح بكر الشدي في منطقة بوليفارد سيتي، الجولة الإعلامية العالمية لـ"نزال القرن" على لقب الوزن المتوسط الفائق، وذلك من خلال مؤتمر صحفي هو الأول ضمن سلسلة فعاليات ترويجية تجمع بين بطل العالم المكسيكي ساول "كانيلو" ألفاريز والنجم الأمريكي تيرينس كروفورد، استعدادًا للنزال المرتقب في 13 سبتمبر المقبل، والذي سيُقام في Allegiant Stadium بلاس فيغاس الأمريكية.
وقال آل الشيخ خلال المؤتمر الصحفي (ممازحًا): "لا أعلم لماذا أرادوا مني أن أكون هنا – كل ما أريده هو أن أكون في صف كروفورد!"، لكن أولًا، أود أن أعبّر عن خالص امتناني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمه الكبير لنا، ولشعبه، ولرياضة الملاكمة، من خلال الاتحاد السعودي للملاكمة، وموسم الرياض، والهيئة العامة للترفيه، وشركة صلة".
وأضاف: "أشكر شريكي وصديقي العزيز الدكتور راكان الحارثي، على تفانيه، كما أُعرب عن تقديري الكبير لأسطورتين من أعظم المقاتلين في عصرنا – كانيلو وكروفورد. هذا الحدث أصبح واقعًا، والحمد لله على ذلك، كما أشكر فريق نتفليكس بأكمله. أنا واثق أن ما نبنيه سويًا سيكون استثنائيًا، وأعدكم بأنه سيكون لا يُنسى. هذه مجرد بداية لعلاقة عظيمة بين المملكة العربية السعودية، والهيئة العامة للترفيه، ومنصة نتفليكس، بإذن الله".
وحول أجواء ما قبل النزال، قال آل الشيخ: "قبل الساعة الثانية عشرة كنا نتناول العشاء معًا، وكان كل شيء احترافيًا. لكن بعد منتصف الليل، اختفت مظاهر الهيبة والهدوء، وبدأ التحدي الحقيقي. وكما قلت سابقًا، لا أحب نوع الملاكمة الذي يشبه مطاردات توم وجيري. أبحث عن القتال الحقيقي، عن الضربات والدماء – هذا هو جوهر الملاكمة".
وأكد أن إقامة النزال في مدينة لاس فيغاس الأمريكية لم يكن تقليلًا من قيمة المملكة، بل تعزيزًا لمكانتها العالمية، موضحًا: "لم نرغب في حلبة صغيرة أو نزال محدود. هذا حدث ضخم ويستحق أن يُقام في عاصمة الملاكمة. نحن نمول هذا النزال بالكامل، وهو مملوك لنا، والمملكة هي من تقود هذه اللحظة التاريخية. وأعتقد أن يوم 13 سبتمبر، بإذن الله، سيكون موعدًا لأحد أعظم النزالات في العشر سنوات الأخيرة، وربما في تاريخ الملاكمة الحديث".
وردًا على سؤال حول آليات تفادي نزالات "الهروب والمراوغة"، المعروفة بـ"توم وجيري"، أكد آل الشيخ: "لن نسمح بهذه النزالات مجددًا، وهذه هي الخطوة الأولى. كما سنخصص مكافآت مالية للضربات القاضية، سواء في هذا النزال أو في النزالات القادمة".
وعن ما أُثير من تكهنات حول توقيت إقامة النزال، قال آل الشيخ مازحًا: "رأينا أوسكار دي لا هويا يحاول الترويج لفكرة أن النزال سيُقام في النهار، ولهذا كنت أريدكم أن تذكروا اسمه تحديدًا. لقد قررت مع دانا وايت أن نتناول الإفطار في MGM الساعة العاشرة صباحًا، ثم نتجه إلى القاعة لخوض النزالات، وبعدها نتناول العشاء في مطعم كاربون، وفي الليل سنشاهد فيلم The Conjuring الجديد. لقد أضاع أوسكار وقتي بهذا السؤال".
وأضاف: "هذا هو الحدث الأضخم، وهذه هي الملاكمة الحقيقية، الرياضة الأولى في العالم. هذا هو نزال كانيلو وكروفورد".
وعندما وُجه له سؤال حول مدى تشابه هذا النزال مع المواجهة التاريخية بين شوغر راي ليونارد ومارفن هاغلر، قال آل الشيخ: "كروفورد يدخل هذا النزال كبطل موحد مرتين، ولم يتذوق طعم الخسارة، ويحلم أن يصبح أول من يُتوّج بثلاث بطولات موحدة في ثلاث فئات مختلفة. أما كانيلو، فله سجل استثنائي على مدى 20 عامًا، وواجه الجميع، ولن يسمح بأن يُسجل عليه خسارة أمام خصم يصعد إليه في الوزن، هذه ستكون واحدة من أعظم النزالات في العقد الأخير على الأقل".
وعن اختيار منصة نتفليكس، أوضح رئيس الهيئة العامة للترفيه ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة: "عندما تسأل عن عدد المشتركين وعائدات المشاهدة، يجب أن تدرك أن الإنترنت والقرصنة اليوم ليست كما كانت في 2013 أو 2015. نتفليكس هي المنصة المثالية، وأنا واثق أن هذا الحدث سيحطم الأرقام القياسية عالميًا".
وختم آل الشيخ الحديث بالإشارة إلى العشاء الذي جمع النجمين قبل المؤتمر، قائلًا: "استضفنا كانيلو وكروفورد على العشاء في إطار تقاليدنا في المملكة، حيث نرحب بضيوفنا كما نُكرم الملوك. تحدثنا عن المستقبل، لدينا خطط مع كانيلو تمتد لسنتين قادمتين، وسنعمل على توسيع العلاقة لتشمل مجالات غير الملاكمة. كما أن علاقتي مع كروفورد متينة، ولدينا مشاريع كبيرة قادمة. كان اللقاء احترافيًا، وأعتقد أنهم منذ تلك الليلة يدركون تمامًا ما ينتظرهم".
يُذكر أن هذا المؤتمر الذي شهد حضورًا صحفيًا عالميًا وعربيًا ومحليًا، هو أول محطة في الجولة الإعلامية التي ستنتقل من الرياض إلى نيويورك للمشاركة في فعالية Fanatics Fest يوم الأحد المقبل، على أن تختتم في مدينة لاس فيغاس يوم الجمعة القادمة، في إطار حملة ترويجية عالمية تسبق أحد أكبر النزالات في تاريخ الملاكمة الحديثة.
ويحمل كانيلو سجلًا حافلًا بـ62 فوزًا، منها 39 بالضربة القاضية، مقابل خسارتين وتعادلين، فيما يخوض كروفورد النزال بسجل مثالي بـ41 فوزًا دون أي خسارة، منها 31 بالضربة القاضية، وهو أول من حقق لقب البطل غير المنازع في فئتين وزنيتين في عصر "الأحزمة الأربعة".
وفي تصريح له، قال كانيلو خلال المؤتمر: "كل نزال هو أكثر من مجرد تبادل للكمات، بل إنه فخر، عائلة، وإيمان. أنت لا تقاتل خصمك فقط؛ بل تقاتل نفسك أيضًا. الأمر يتعلق بالانضباط، الالتزام، وحب الملاكمة. أنا أمثل المكسيك وأمريكا اللاتينية، ونحن نفتخر بتمثيل ثقافتنا عالميًا، وفي 13 سبتمبر، سأجسد هذا الفخر بكل معانيه".
فيما أكد كروفورد: "هذا النزال سيكون ضخمًا، وسيُصنَّف ضمن أكبر النزالات خلال العشرين سنة الماضية. أطمح لأن أكون بطلًا بلا منازع في ثلاث فئات وزنية. في 13 سبتمبر، سأخرج منتصرًا".
وشهد المؤتمر الصحفي حضور نخبة من الشخصيات البارزة، حيث جلس على المنصة من جهة فريق كانيلو كل من ريتشارد شيفر، أحد المخضرمين في تنظيم النزالات العالمية، ونيك خان، الرئيس التنفيذي لشركة WWE وعضو مجلس إدارة شركة TKO، إلى جانب المدرب الشهير إيدي رينوسو، الذي يشرف على إعداد الملاكم ساول "كانيلو" ألفاريز.
ومن الجهة المقابلة، حضر النجم الأمريكي تيرينس كروفورد، إلى جانب إيشمايل هينسون، أحد أفراد طاقمه الإداري، ومدربه الخاص، في حين تولى تقديم وإدارة المؤتمر الإعلامي المذيع الرياضي المعروف تود غريشام، والذي سبق له تغطية العديد من النزالات الكبرى عالميًا.
وفي ختام المؤتمر، شارك معالي المستشار تركي آل الشيخ في لحظة الـFace Off بين الملاكمين، في مشهد رمزي يجسد الاستعداد لنزال تاريخي يترقبه عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ابن نافل.. تأشيرة أو نهاية رئاسة ؟
تأشيرة أو نهاية رئاسة.. أثار غياب رئيس مجلس إدارة نادي الهلال فهد بن نافل عن مرافقة بعثة الفريق الأول لكرة القدم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية موجة واسعة من التساؤلات بين جماهير النادي على وجه التحديد والشارع الرياضي بشكل عام، بعدما تداولت أنباء عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي أن عدم استخراج تأشيرة السفر هي السبب في عدم التحاقه بالبعثة، كما تداولت أنباء أخرى أن سبب تغيب ابن نافل عن تواجده مع الزعيم بسبب انتهاء فترة رئاسته مع الهلال والتي انتهت يوم أمس الجمعة الموافق 20 /6 /2025. فيما أفادت مصادر إعلامية أن رئيس الهلال تقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر إلى أمريكا، لكن لم يتم إصدارها في الوقت المناسب، وهو ما دفع الرئيس التنفيذي فهد المفرج لتولي قيادة البعثة الهلالية رسمياً خلال البطولة التي انطلقت هذا الأسبوع وسط مشاركة كبرى الأندية العالمية. وامتعض عدد من الجماهير الزرقاء من غياب رئيس النادي في مثل هذه المناسبات الكبرى ما يعد أمراً نادر الحدوث، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمنافسات عالمية والتي تستقطب أنظاراً جماهيرية وإعلامية واسعة، مما زاد من وقع المفاجأة التي تلقتها جماهير الزعيم. وكان الزعيم افتتح مشواره في مونديال أندية العالم خلال مواجهة بطل أوروبا الملكي ريال مدريد إذ انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكليهما، وسط مباراة مميزة قدمها وسطرها نجوم الهلال بقيادة مدربهم الكبير إنزاغي. وطالبت الجماهير الهلالية من إدارة ناديها قطع الشك باليقين وإصدار بيان رسمي لتوضيح خلفيات عدم مرافقة الرئيس فهد بن نافل، إلا أن استمرار الجدل على منصات التواصل الاجتماعي دفع الكثير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي إلى المطالبة بكشف الحقيقة، لقطع الطريق أمام الشائعات والاجتهادات التي قد تضر بصورة النادي واستقراره. لذلك الجماهير في انتظار صدور توضيح رسمي من إدارة النادي، وإلا سيبقى الغموض سيد الموقف بشأن السبب الحقيقي لغياب فهد بن نافل، في وقت تزداد فيه الضغوط الإعلامية والجماهيرية لمعرفة الحقيقة، وإنهاء حالة الجدل التي باتت تشغل الرأي العام الرياضي خلال الساعات الماضية. أخبار ذات صلة


الأنباء السعودية
منذ ساعة واحدة
- الأنباء السعودية
ثقافي / هيئة الأدب والنشر والترجمة تُنظم لقاءً عن الشريك الأدبي وفرص التطوير والاستدامة
الرياض 25 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 21 يونيو 2025 م واس نظّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة، لقاءً افتراضيًا مفتوحًا بعنوان "الشريك الأدبي فرص التطوير والاستدامة"، تناولت خلاله أبرز محاور المبادرة ومساراتها الجديدة، وآليات التقييم والجوائز المصاحبة. واستعرض اللقاء لمحة شاملة عن مبادرة "الشريك الأدبي"، التي شهدت تفاعلًا واسعًا عبر سلسلة من الندوات والجلسات والأنشطة الثقافية المتنوعة، بالشراكة مع عدد من المقاهي والأندية والجمعيات المهتمة بالأدب. وكُشِف عن أبرز ملامح النسخة الخامسة من المبادرة، الهادفة إلى تعزيز الحراك الأدبي، بما يوفّر بيئة تفاعلية محفزة، ودعم المؤسسات الثقافية وأندية الهواة والجمعيات عبر شراكات إستراتيجية، وتمكين دور النشر، ودعم الكتّاب والمؤلفين السعوديين. وتناول اللقاء معايير التحكيم، وآلية اختيار الفائزين، التي تعتمد على جودة الفعاليات المنفذة، ومدى التزام الجهة بالقيم الثقافية، إضافة إلى الابتكار والتركيز على الهوية الوطنية، والمواهب الواعدة. يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التفاعلية التي تنظمها الهيئة بشكل دوري؛ لتكون منصّة تواصلية مفتوحة مع المعنيين في مجالات الأدب والنشر والترجمة، ولبحث سُبل التطوير وتعزيز الاستدامة الثقافية في المملكة.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
إطلاق بودكاست "إيفنت 360" كأول منصة صوتية ومرئية متخصصة في قطاع الفعاليات بالمملكة
انطلق بودكاست "إيفنت 360"، الذي يُعد أول منصة سعودية متخصصة في قطاع الفعاليات، حيث يقدم محتوى صوتيًا ومرئيًا يغطي مختلف جوانب هذا القطاع الحيوي. يقدّم البودكاست سلسلة من الحلقات الحوارية والسردية التي تركز على تطورات صناعة الفعاليات في المملكة، وتسليط الضوء على أبرز التجارب المحلية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه العاملين والمهتمين بالمجال. ويأتي إطلاق بودكاست "إيفنت 360" في سياق استراتيجي يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تولي أهمية متزايدة لتطوير القطاعات المرتبطة بصناعة الفعاليات، مثل السياحة والترفيه والثقافة والاقتصاد الإبداعي. وتُعد الفعاليات أحد المُمكّنات الرئيسة لتحقيق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستهدف، سواء عبر تعزيز المحتوى المحلي، أو تنمية الصناعات المرتبطة، أو خلق فرص العمل، أو استقطاب الزوار والاستثمارات. وهو ما يعكس أهمية تطوير محتوى متخصص يسهم في توثيق التجارب وتوسيع دائرة المعرفة والممارسة المهنية في هذا المجال. ويقف وراء المشروع الأستاذ أحمد محمد الغامدي، المؤسس والمستشار في قطاع الفعاليات، والدكتورة فوزية المطيري، الشريك المؤسس ومستشارة استراتيجية العلامة التجارية. في هذا السياق، قال الأستاذ أحمد الغامدي: «إطلاق بودكاست إيفنت 360 يأتي من رؤيتنا لتأسيس منصة رائدة تواكب نمو قطاع الفعاليات في المملكة، وتوفر محتوى غنيًا يمكّن الممارسين والخبراء من تبادل الخبرات، ومواجهة التحديات، واستشراف الفرص المستقبلية.» وأشارت الدكتورة فوزية المطيري: «نسعى عبر بودكاست إيفنت 360 إلى خلق مساحة معرفية متكاملة توثق قصص النجاح والتجارب المحلية، وتعزز الحوار البنّاء بين جميع الأطراف، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في دعم وتنمية الصناعات المتخصصة.» وتتوفر حلقات بودكاست "إيفنت 360" عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والموقع الإلكتروني الرسمي، لتصل إلى جميع المهتمين بهذا القطاع الحيوي.