
«لقاء جنيف» يطالب بـ «حل تفاوضي» للصراع الإيراني الإسرائيلي
أجمع وزراء خارجية دول «الترويكا الأوروبية» فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الجمعة، على ضرورة استمرار المفاوضات مع إيران وسط التصعيد المستمر في الحرب بين طهران وتل أبيب، فيما قال وزير الخارجية الإيراني: إن طهران مستعدة للتفكير في المسار الدبلوماسي مرة أخرى، في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنه من الممكن إيجاد حل للصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده تطرح أفكاراً في هذا الشأن، معرباً عن قلقه من أن العالم يتجه نحو حرب عالمية ثالثة.
وقال المسؤولون في لقاء مشترك مع الصحفيين عقب محادثات مع عراقجي بجنيف أمس الجمعة: إن المحادثات مع طهران اتسمت بالجدية، مشيرين إلى أن الإيرانيين منفتحون على مناقشة الملف النووي وقضايا أخرى وهو ما يفتح نافذة للدبلوماسية لوقف هذا الصراع المدمر.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بأن العمليات العسكرية لا يمكنها حل مشاكل إيران الأمنية، مشيراً إلى أن دول «الترويكا» الأوروبية تبحث عن حل جذري لبرنامج طهران النووي وأضاف بارو للصحفيين: أن هذه المبادرة الدبلوماسية التي تقوم بها الدول الثلاث من خلال اللقاء مع عراقجي، يجب أن تمهد الطريق إلى المفاوضات مع طهران.
وأشار إلى أن نظيره الإيراني أعرب عن استعداده لمواصلة المناقشات بشأن القضية النووية وقضايا أخرى.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن حرص الدول الأوروبية على مواصلة المناقشات الجارية مع إيران، مشيراً إلى أنهم يحثون طهران على مواصلة محادثاتها مع الولايات المتحدة.
ووصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، المحادثات التي تجري مع إيران في جنيف ب«الجادة». وقال عراقجي أجرينا نقاشاً جاداً وسط جو من الاحترام. وتابع: ندعم استمرار المناقشات مع الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي ونستعد للقاء مرة أخرى في المستقبل القريب. وأضاف: أن طهران مستعدة للتفكير في المسار الدبلوماسي مرة أخرى.
وذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن المحادثات مع إيران يجب أن تبقى مفتوحة.
وجاء المقترح الأوروبي في المفاوضات ليتطابق مع الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، إذ دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الإيرانيين إلى «استسلام غير مشروط» وتطالب تل أبيب بإنهاء البرنامج النووي الإيراني وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وتحول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس إلى موقف أقرب من موقف ترامب وقال: إن أي اتفاق جديد مع طهران يجب أن يتجه لمنع التخصيب تماماً.
وقال مسؤول إيراني كبير: إن إيران مستعدة لمناقشة فرض قيود على تخصيب اليورانيوم لكنه قال: إن طرح منع التخصيب تماماً سيقابل قطعاً بالرفض، خاصة في ظل استمرار هجمات إسرائيل على إيران.
على صعيد آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس: إنه من الممكن إيجاد حل للصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن بلاده تطرح أفكاراً في هذا الشأن.
وأضاف بوتين، خلال ردّه على سؤال، في الجلسة العامة ل«منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي»: «لا نسعى للوساطة وإنما نطرح أفكاراً في الصراع الإيراني الإسرائيلي، أعتقد أنه من الممكن إيجاد حل للصراع (بينهما)».
وتابع: «روسيا على اتصال يومي مع الأصدقاء الإيرانيين وأود أن تنفذ أفكارنا».
وقال بوتين: «إن بلاده تدعم إيران في نضالها من أجل مصالحها المشروعة، بما في ذلك الطاقة الذرية السلمية».
وأعرب بوتين، عن قلقه من أن العالم يتجه نحو حرب عالمية ثالثة.
وشدد بوتين على أنه لا مفر من قيام نظام عالمي جديد يقوم على تحقيق مصالح أغلب دول العالم. وأضاف:«النظام العالمي الجديد سينتج من تلقاء نفسه مثل شروق الشمس ولا سبيل للفرار منه أو تجنبه».(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 30 دقائق
- العين الإخبارية
بوتين: أوكرانيا تستحق مصيرا أفضل وحيادها مفتاح الاستقرار الدائم
تم تحديثه السبت 2025/6/21 12:14 م بتوقيت أبوظبي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن أوكرانيا تستحق مصيرًا أفضل من كونها «أداة بيد الأطراف الخارجية». وشدد في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، على أن التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع يجب أن يستند إلى إعلان حياد الدولة الأوكرانية ووقف سعيها للانضمام إلى أي تحالفات خارجية، لا سيما العسكرية منها. وأضاف بوتين: «من الضروري إعلان حياد أوكرانيا، وعدم انضمامها لأي تحالفات خارجية، وعدم تسليحها نوويًا»، موضحًا أن هذه الخطوات تشكل «أساسًا لاستقرار طويل الأمد في المنطقة». كما شدد على ضرورة اعتراف كييف بنتائج الاستفتاءات التي أجرتها روسيا في المناطق الأربع التي سيطرت عليها منذ بدء النزاع، محذرًا من أن تجاهل هذه النتائج «يعني وجود فرص لاستئناف النزاع المسلح». وكشف بوتين أن موسكو كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال محادثات إسطنبول في عام 2022، مشيرًا إلى أن «العراقيل جاءت من أطراف خارجية لا تسعى لإنهاء النزاع، بل تستغل أوكرانيا لتحقيق أهداف مغرضة ضد روسيا». وأعرب عن أمله في أن «يسترشد القادة الحاليون في كييف بالمصالح الوطنية، لا بمصالح أطراف ثالثة»، مؤكدًا أن القضايا الإنسانية العالقة يجب أن تُحل ضمن أي تسوية سياسية مرتقبة. aXA6IDQ1LjYxLjEyNi4xODQg جزيرة ام اند امز US


سكاي نيوز عربية
منذ 30 دقائق
- سكاي نيوز عربية
بوشهر في مرمى النار.. هل يشهد العالم كارثة نووية؟
تتزايد المخاوف الدولية من تداعيات استهداف المنشآت النووية في إيران، وسط تقارير عن إمكانية انزلاق المنطقة إلى كارثة بيئية شبيهة بتشيرنوبل، في ظل استمرار المواجهات العسكرية بين طهران وتل أبيب، وتلميحات إسرائيلية إلى أن البرنامج النووي الإيراني أصبح هدفا عسكريا مباشرا. وقال الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية خليل أبو كرش، في حديث لسكاي نيوز عربية، إن محاولات تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة تمثل تهديدا وجوديا يتجاوز إيران ليشمل دول المنطقة. وأضاف أن استهداف منشآت نووية دون تنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح الباب أمام تسرب إشعاعي كارثي، في حال لم تُتخذ إجراءات وقائية فعالة. الوكالة الدولية تحذر.. وإيران تنفي التسرب الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أكدت أن الهجوم الأخير على منشأة الماء الثقيل لم يسفر عن أي تسرب إشعاعي، مشيرة إلى اتخاذ كافة الاحتياطات. في المقابل، شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة الوصول الفوري لمواقع الهجمات وتقييم الأضرار، محذرة من خطر محتمل على الصحة العامة في المنطقة. أعلنت إسرائيل صراحة أن إسقاط النظام الإيراني بات هدفا استراتيجيا. واستهدفت الصواريخ الإيرانية خلال الساعات الماضية مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها مراكز استخباراتية ومقار لقيادات سابقة، ما اعتبره مراقبون تحولاً نوعياً في المواجهة. وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تدمير البرنامج النووي الإيراني بات أولوية، مشيرا إلى أن إسرائيل مستعدة لدفع "ثمن وجودي" مقابل إزالة هذا التهديد، وهو ما يعزز من احتمالية دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة. الدعم الشعبي الإسرائيلي للحرب.. وتداعيات إقليمية أظهر استطلاع للرأي نشره معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن 70 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون العملية العسكرية ضد إيران ، فيما أبدى 60 بالمئة دعما لفكرة إسقاط النظام الإيراني. ويشير المحللون إلى أن البرنامج النووي يمثل ركيزة شرعية للنظام في طهران، ما يجعل استهدافه مرتبطا مباشرة بمصير القيادة الإيرانية. في واشنطن، كشف موقع "وول ستريت جورنال" أن الرئيس دونالد ترامب وافق مبدئيًا على خطة لضرب منشآت نووية في إيران، دون إصدار أمر فوري بالتنفيذ، في محاولة لمنح طهران فرصة أخيرة. فيما ذكرت تقارير أخرى أن ترامب طلب تقييمًا عسكريًا لمدى فاعلية القنبلة الخارقة للتحصينات في تدمير منشأة فوردو، دون التورط في حرب طويلة الأمد. ترقب في طهران.. وعرض للقاء من جانب إيراني على الجانب الإيراني، قالت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" إن طهران مستعدة لعقد لقاء مع ترامب، رغم معارضة المرشد الأعلى علي خامنئي. وكرر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران ملتزمة بالدبلوماسية، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في وجه الهجمات الإسرائيلية. في ظل التصعيد، نقلت الولايات المتحدة بعض قواتها ومعداتها من قواعد في الشرق الأوسط، في خطوة وُصفت بأنها "وقائية" لتفادي هجمات إيرانية محتملة.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
لهذا السبب ترامب متردد في ضرب إيران
أبوظبي - سكاي نيوز عربية أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعامل بحذر مع مسألة توجيه ضربات عسكرية لإيران، خشية أن يقود ذلك إلى تكرار السيناريو الليبي.