
ترامب يتساءل بصراحة عن إمكانية تغيير النظام الإيراني بعد ضربات نووية استباقية
في تصريح لافت للانتباه، تساءل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يوم الأحد عن جدوى بقاء النظام الإيراني الحالي في حال فشله في "إعادة عظمة إيران"، وذلك تعقيباً على الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية استراتيجية مطلع هذا الأسبوع.
وكتب ترامب في منشور على منصته المفضلة "تروث سوشيال":"ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟"، وهو كلام أثار اهتماماً دولياً واسعاً، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين.
تفاصيل عملية "مطرقة منتصف الليل": تحليق 18 ساعة وقنابل خارقة
في السياق ذاته، أكد مسؤولون كبار في إدارة ترامب أن الضربات الجوية التي نفذتها سبع قاذفات من طراز "بي-2" ليست سوى عملية استباقية لتدمير القدرات النووية الإيرانية، وليس لها أي علاقة بتغيير النظام في طهران.
وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، فإن العملية، التي أُطلق عليها داخلياً اسم "مطرقة منتصف الليل"، كانت معروفة فقط لعدد ضئيل من المسؤولين في واشنطن ومقر القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، للصحفيين:"حلقت سبع قاذفات من طراز بي-2 لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على مواقع نووية حيوية".
وأضاف أن الطيارين عادوا بسلام إلى قاعدتهم في ولاية ميزوري.
البنتاغون: لا نسعى للتغيير السياسي.. بل لإيقاف النووي
من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على أن الولايات المتحدة مستعدة لأي رد فعل إيراني محتمل، مؤكداً أن القوات الأمريكية "متأهبة تماماً للدفاع عن النفس والمصالح الوطنية".
ونفى بشكل قاطع أن تكون هذه الضربات تمهيداً لتغيير النظام في إيران، وقال خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون:
"هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام. هدفنا واضح: منع إيران من امتلاك السلاح النووي".
بدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مقابلة مع شبكة "إن بي سي":"نحن لسنا في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي".
وأضاف: "أعتقد أننا نجحنا في إرجاع برنامجهم النووي سنوات إلى الوراء"، مشيراً إلى أن الإدارة الحالية لا تنوي نشر قوات برية أمريكية في المنطقة، وأن الاعتماد سيكون على العمليات الجوية والدعم الاستخباري.
ردود الفعل الدولية والإقليمية
في غضون ذلك، تصاعدت ردود الفعل الدولية حول العملية الأمريكية. فقد أدانت كل من روسيا والصين ما وصفته بـ"العدوانية الأمريكية غير المبررة"، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق البالغ من تصاعد التوترات في منطقة الخليج، داعياً إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.
أما في إسرائيل والإمارات، فقد رحبت بعض المصادر غير الرسمية بالضربات باعتبارها "خطوة ضرورية لمنع تمدد النفوذ النووي الإيراني"، في حين حذر عدد من الخبراء من أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
ترامب يعزز خطابه الانتخابي بملف إيران
على صعيد آخر، يرى محللون سياسيون أن تصريحات ترامب الأخيرة تأتي ضمن محاولة لتعزيز خطابه الانتخابي، الذي يركز على سياسة "أمريكا أولاً" ومواجهة ما يسميه "الإرهاب النووي الإيراني".
ويعتقد البعض أن ترامب يستخدم ملف إيران كورقة ضغط داخلية لتوحيد قواعده الانتخابية حول قضية الأمن القومي.
ويستمر النقاش داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية حول مدى فعالية هذا النوع من العمليات في تحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأمد، وهل يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط من جديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
لماذا قصفت أمريكا المواقع النووية الإيرانية؟ تحليل خبير عسكري مصري يوضح
تشهد المنطقة بل والعالم كله حالة من القلق والترقب بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية ضرب المنشآت النووية الإيرانية الثلاثث في منتصف الليل. وجاء هذا الإعلان من خلال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال' حيث قال: 'موقع فوردو النووي انتهى، لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان'. ولكن ما خطورة هذه الضربة الأميركية؟ ولماذا ضربت أميركا المنشآت النووية الإيرانية؟ يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ'العربية.نت/الحدث.نت': 'إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجح في جر الولايات المتحدة الأميركية إلى الحرب على إيران، فلولا تدخل أميركا عسكريا لكانت نهاية حكومة نتنياهو أصبحت وشيكة'. وأضاف أن نتنياهو استهدف إسقاط نظام الملالي بتنفيذه العملية العسكرية المباغتة على إيران فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، لكنه في الحقيقة لايملك تسليحا يمكنه من تدمير المنشآت النووية الإيرانية فائقة التحصين بباطن الأرض، موضحا أن إيران استعادت اتزانها سريعا بردها العسكري المؤلم على إسرائيل، ما تسبب في خسائر رهيبة بالمدن والمنشآت الحكومية والدفاعية والمطارات وحتى المقار الإعلامية الإسرائيلية. وتابع الخبير العسكري: 'سرعان ما استغاث نتنياهو بسرعة التدخل العسكري الأميركي من خلال الشبحيات المعروفة باسم B2 spirit التي تحمل قنابل موجهة ذكية من طراز GBU57 ذات القدرة على اختراق التحصينات الموجودة على أعماق باطن الأرض، ليتحدث ترامب إلى العالم وإيران، قائلا أمامكم أسبوعان لإعلان استسلام غير مشروط والإذعان كاملا لفك البرنامج النووي الإيراني'. وأردف: 'في نفس الوقت الذي تعقد فيه مؤتمرات مكثفة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بجنيف وأخرى لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول لبحث نزع فتيل الأزمة، يتفاجأ العالم فجر اليوم الأحد بضربة أميركية مركزة بالطائرات الشبحية تلقي القنابل الذكية على ثلاثة مفاعلات رئيسية إيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو، مخلفة وراءها انفجارات هائلة بالمواقع المستهدفة، ويخرج بعدها ترامب بتدوينة على منصته الإلكترونية يحيي فيها مقاتليه الطيارين'. الصدمة والترويع وأوضح الخبير أنه في تقديره أن الضربة الأميركية الأخيرة تم تنفيذها في إطار الردع بأسلوب 'الصدمة والترويع' بهدف إخضاع النظام الإيراني مرة واحدة وإجباره على قبول الاستسلام. وتابع قائلا: 'إن ردع إيران لم يحدث، بل ردت، وإعلامها الآن يتحدث عن أن مصدرا مسؤولا قال من حق طهران الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، كما أن وسائل إعلامية أخرى نقلت عن المرشد العام تصريحه بأن المنشآت الأميركية أصبحت أهدافا مشروعة الآن، وهذا أخطر ما في الأمر'. وفي الختام، أوضح الخبير المصري أن ما نراه من إيران الآن يرجح أنه في التقدير المبدئي سوف تستمر في المقاومة والحرب ضد الطرفين المضادين ما لم توجه لها أميركا ضربة أخرى قريبة قد تكون قاصمة. المنشآت النووية الولايات المتحدة ترمب شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق إحباط تهريب قات في المملكة.. توقيف يمنيين وإثيوبيين تورطوا في العملية


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر
تحت وقع الضربات الصاروخية الإيرانية الموجعة للكيان الصهيوني، عشرات الألوف من المستوطنين اليهود يفرون من فلسطين المحتلة وهم يشاهدون كيف يتهاوى اقتصادهم، تتحول مدنهم إلى غزة ثانية، وفخر صناعاتهم العسكرية والتكنولوجية إلى ركام. مشهد دراماتيكي يقض مضاجع الحكومة الصهيو نازية. 'إسرائيل' تنهار، نتنياهو يرفع الراية البيضاء ويستغيث بالولايات المتحدة: 'انقذونا قبل ان تفقدونا'، اللوبي الصهيوني في أمريكا يذكّر ترامب بانه هو من مول حملته الانتخابية وجاء بيه إلى البيت الأبيض، لذا ينبغي عليه ان يدفع الفاتورة. لكن الرأي العام في الولايات المتحدة يرفض انخراط واشنطن في الحرب على ايران، معظم أعضاء إدارة ترامب نفسه لا يريدون المواجهة مع الجمهورية الإسلامية، اما الكونغرس الأمريكي فلم يخول البيت الأبيض بمهاجمة ايران. ترامب نفسه، بتصريحاته المتضاربة ومماطلته في اتخاذ القرار النهائي حول شن الحرب، انما يظهر انه في حيرة من أمره. ضربُ ايران يعني يعني تأليب المجتمع الأمريكي، ولاسيما مؤيديه، عليه وعلى سياسته المضطربة أصلا، الامتناع عن الضربة يعني فقدان دعم اللوبي الصهيوني له – خياران احلاهما مرُّ. ترامب يمشي على حافة السكين. اين الحل اذاً؟ تقول قناة 'سي بي أس' القريبة من ترامب نقلا عن مصادر إن *الولايات المتحدة اتصلت بإيران عبر القنوات الدبلوماسية وأكدت أنها تخطط فقط لضربات ولا تسعى لتغيير النظام في البلاد*. لم يتم توضيح متى حدث هذا بالضبط – قبل أو بعد الهجوم الليلي على ثلاثة منشآت نووية في فردو ونطنز وأصفهان. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت 'سي بي إس' نفسها أن الرئيس الأمريكي ترامب عارض الخطة الإسرائيلية لقتل المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي. لذا يمكن الاستنتاج ببساطة أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على مجرى الحرب العدوانية على الجمهورية الإسلامية، ولم يعد قادرا على مواجهة الرد الإيراني، خاصة أن ترسانة الصواريخ الاعتراضية بدأت تنفد، في حين أن طهران لا تزال تمتلك خزينا هائلا من الصواريخ التي لم يدخل القسم المتطور والأكثر تدميراً منها ساحة المعركة إلا بشكل محدود. الاتحاد الأوروبي نفسه بالثلاثي الألماني البريطاني الفرنسي يتفاوض مع إيران ويسحب بساط المناورة والتأثير من تحت الرئيس الأمريكي. وهكذا لا يجد ترامب بداً سوى التفاهم مع ايران لإنهاء الحرب دون التورط فيها لمصلحة المجرم نتنياهو الذي تنتظره المحاكم الإسرائيلية قبل الدولية. لا مجال للشك في أن الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية شكلية، غير فاعلة وتمت بعد إشعار طهران بها مسبقا. الإيرانيون انفسهم يقللون من أهميتها و يأكدون انها طفيفة التأثير وأنهم نقلوا المعدات المهمة واليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة مسبقاً. لا تفاوض تحت النار ولا تراجع في موضوع تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. موقف ذادت عنه إيران بالنار والتضحيات. ايران اقرب اليوم من أي وقت مضى من امتلاك السلاح النووي ولا احد يستطيع ان يلومها على ذلك. المرشد سلم أمور الدفاع عن البلاد بيد الحرس الثوري الذي يؤمن العدد الأكبر من جنرالاته بان امتلاك القنبلة الذرية ضمانا لأمن الجمهورية الإسلامية وسلامتها. اما الفتوى فستأتي في الوقت المناسب. نتنياهو رفع الراية البيضاء،، ترامب ضرب لحفظ ماء الوجه،، ايران تنتصر،، نعم للقنبلة الذرية الإيرانية،، 'إسرائيل' الى زوال. ــــــــــــــــــــــــــــــ د. سلام العبيدي


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ترامب يكشف المستور: تفاصيل الأسلحة المستخدمة في الهجوم الأمريكي بالأرقام والأسماء
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر مكالمة مع مضيف فوكس نيوز شون هانتي فجر اليوم أن الولايات المتحدة شنت هجومًا جويًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز، أصفهان، وفوردو. وأكد ترامب استخدام: (30) صاروخ كروز من طراز (توماهوك) أُطلقت من غواصات أمريكية، استُهدفت بها موقعي نطنز وأصفهان، و(6) قنابل خارقة للتحصينات (GBU‑57 'MOP') أُلقيت بواسطة قاذفات B‑2 على منشأة فوردو تحت الأرض. وأشار ترامب إلى أن الطلعة نفّذت بنجاح، وأن جميع الطائرات ومنصات الإطلاق بأمان. وقال إن هذه الضربات كانت ضرورية لوقف 'مساعي إيران النووية'. ترمب صاروخ كروز غواصلتامريكيه شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق رد إيراني رسمي على تدمير المنشآت النووية: الرسالة الأولى بعد الهجوم التالي إحباط تهريب قات في المملكة.. توقيف يمنيين وإثيوبيين تورطوا في العملية