
رسالة ترامب العسكرية لتغيير النظام في إيران
يوم 22 يونيو 2025، وضعت أمريكا حجر أساس جديد للشرق الأوسط، والانتقال من الممكن إلى التنفيذ، عبر رسالة عسكرية مباشرة بقصف المنشآت النووية في إيران، وأدارت الظهر لكل "الصراخ العالمي" بعدم الذهاب إلى "الخيار الصفري"، لما فيها من "مخاطر" غير محسوبة.
ولكن وبلا أي تردد، أكمل ترامب خطته بضرب إيران، ولم تكن سرية،حيث بدأت فعليا يوم 13 يونيو بقصف دولة الاحتلال لإيران، أصر البعض أو الكثيريون أن لا يرونها، بحكم عاطفة أو محاصرة العقل في نطاق خاص، وحاولت إدارة ترامب أن تتلاعب بالمسار من خلال حديث عن تفاوض يؤدي إلى اسستلام، مع تسارع التحضيرات للضربة العسكرية التدميرية.
الإنطلاقة العسكرية ضد إيران، لم تبدأ لتنتهي بصفقة تبقى في سياق "تخصيب اليورانيوم" أو الاننتهاء من "النووي" والصواريخ البالستية، كما يحاول رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو تردادها ببغاء سياسي، لكن القرار الأمريكي، وضمن حسابات التغيير العالمي الجديد، يرى ان وجود النظام الإيراني بتكوينه لم يعد ممكنا، وباتت نهايته ضرورة للدخول في رسم ترتيبات إقليمية لها بعد عالمي.
تغيير النظام في إيران، مرتبط برؤية ترامب الجديدة، حول "أمريكا أولا"، أي أن مصالحها المباشرة هي المفضلة، بعيدا عن "النظرة التقليدية"، ووضعه منهجا ربما يكون "تطويرا في المفهوم الاستعماري القديم"، لذا لم يكن مستغربا تخليه عن العلاقة "التقليدية" منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية مع أوروبا، ووضع شروطا تقيدية عليها، والموقف من الناتو الحلف الذي كان أهم أداة عسكرية تهديدية، محددا قواعد مختلفة كليا للدور الأمريكي به عما كان.
في سياق رؤية ترامب المرتلطة بالمصلحة الاقتصادية – الاستثمارية، كانت إيران الهدف المباشر كي لا تبقى "عقبة" أمام مشروعه المحدث للمنطقة الخليجية أولا والشرق أوسطية ثانيا، بما يعيد "الهيمنة" على تراكم الثروة المخزون، بحماية تلعب دولة الكيان القوة الأساس في حمايتها، وفرض معادلة تخدم تلك الرؤية.
قرار ترامب بتغيير النظام في إيران، لا يرتبط أبدا بالذرائع المعلنة، خاصة بعدما كشفت طهران استعدادها لدراسة مسألة تخصيب اليورانيوم مع وقف الحرب عليها، وهي مسألة كان لها ان تفتح بابا واسعا لحل واتفاق ممكن، إلا أن الأمر يرتبط بوجود النظام بتركيبته الراهنة، مع سيطرة كاملة لرجال الدين، ما يؤثر على دول خليجية راغبة بقوة لا تقل عن رغبة ترامب ونتنياهو بتغيير النظام الإيراني، بعيدا عن "كذب الكلام" الإعلاني.
حسابات ترامب السياسية في الذهاب إلى تغيير النظام في إيران، بعدما أدرك تماما، أنه بات "عاريا" دوليا وإقليميا، ولا وجود لأي تهديد جانبي، وتم "شراء" باكستان بلقاء أسقط كل احتمالية مغامرة ساذجة من النظام الحاكم بها لـ "نجدة" بلاد فارس، فيما رهان البعض على موقف الصين يكشف جاهلية سياسية كبيرة، فالصين الدولة لا تتلاعب بمصالحها وفقا لـ "الشهوات الخاصة".
ترامب أدرك جيدا، وبعد 22 فبراير 2022 مع انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لاسترداد أراضيها، ونهوض الصين الكبير، المتحالفة باشكال ما مع روسيا، أن القطبية العالمية لن تبقى كما كانت، وهناك مسار جديد يتبلور، خاصة مع بداية بناء "تكتلات" مرتبطة بالمصالح الاقتصادية وليس تكتلات عسكرية، كما "بريكس"، وجاذبية بعض دول النفط التي تململت من النموذج التقليدي في علاقتها مع أمريكا، فتحت أبوباها لاستثمار الصين وروسيا وغيرها، وامتد الخيط لتعاون نسبي مع تكتل بريكس، ما قد يربك الهيمنة التقليدية للولايات المتحدة.
قرار ترامب نحو تغيير النظام في إيران من خلال الضربة العسكرية، نقطة فصل في مسار عالمي جديد، نحو قطبية جديدة، وفق قواعد جديدة.
ملاحظة: عنصرية دولة زوج سارة لا تتوقف ضد أهل فلسطين الأصليين..منع دخولهم ملاجئ خلال اطلاق الصواريخ على الكيان نموذج يمثل أعلى درجات الكراهية والحقد..فاشية من نوع يهودي خاص..يا ريت قنوات البرم العربية تعطيها جزء من وقتها..عشان اللي بيصير الان حيصير فيكم يا ...
تنويه خاص: اليهود نشروا صور وثائق عن دعم بلاد الفرس لحركة حماس..ورسايل بينهم..كأنهم اكتشفوا شي واوووووو..يا هبلان الكيان..كل طفل فلسطيني وخاصة غزاوي عارفها..وعارف أنكم كمان كنت تقدموا كل شهر مصاري لحماس..فبلاش تتهبلوا أكثر..انضبوا..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 2 ساعات
- وكالة خبر
تذاكى ترامب فانفضح نتنياهو!
من يعتقد أنّ الضربة الأميركية قد حلّت شيئاً في معادلة الصراع المحتدمة منذ هجوم الجمعة 13/6/2025 التي حيكت بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ليس أكثر من هاوٍ أو انفعالي متسرّع. هذه الضربة أدخلت المنطقة في مرحلة جديدة من الحرب عنوانها [المفاوضات لن تتقدّم قبل أن تتراجع دولة الاحتلال عن كل ما كانت تتشدّق به قبل الضربة الأميركية هرباً من حرب الاستنزاف]. أصلاً الضربة الأميركية لم تكن سوى للإسراع في الخروج من القصف والقصف المقابل بعد فشل ضربة الصدمة والترويع. أزعم هنا أنّ القصة كلها ليست قصة المفاعلات النووية من الأساس، وليست بعد أو قرب إيران من تصنيع السلاح النووي، لأن نتنياهو منذ أكثر من 10 سنوات وهو يردّد بأن إيران باتت على بعد عدّة أشهر، أو عدّة أسابيع من الوصول إليه. وحتى الذي وُضع على طاولة ترامب لم يكن سوى حصيلة لعبة دنيئة قام بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حين وظف نفسه كجاسوس صغير عند الدولة العبرية، وحين زوّر تقريراً ليس له أي فصل أو أصل، ولم يمرّ على أيّ لجنة فنية أو قانونية للوكالة، وتمّ سحبه من الملفّ بعد احتجاج اللجان المختصة في الوكالة، واعتُبر لاغياً، لكن النسخة التي أُلغيت هي التي قُدّمت لترامب، وعليها دار النقاش في البيت الأبيض، وعليها استند الأخير في تحديد درجة "الخطر" الذي وصل إليه البرنامج الإيراني. باختصار فمن يحتلّ منصب رئيس الوكالة حاك هذه اللعبة بالتعاون مع نتنياهو لإقناع ترامب، ليس لأنه يحتاج لهذا الإقناع، وإنّما ليستند إلى "التقرير" في الحصول على رأي الأغلبية داخل الإدارة. وهذه الواقعة بالذات تثبت لكل عاقل ومُنصف أن البرنامج النووي ليس هو الموضوع، ولا هو المسألة. ترامب توافق مع نتنياهو على الخدعة بالكامل، وبأدقّ تفاصيلها، ووزّعت الأدوار، ووزّع المدى الزمني لكل دور، وتمّ التنسيق بين هذه الأدوار، والجداول الزمنية لإنجازها في إطار لجان عسكرية وفنّية واستخبارية، وتمّت المصادقة النهائية على هذه الخطة في المكالمة الشهيرة، والتي دامت 40 دقيقة، كما أشرنا أكثر من مرّة. الخطّة لم تكن، ولم تبدأ من البرنامج النووي.. الخطّة بدأت وكانت أساساً لإسقاط النظام، والفشل في إسقاط النظام هو الذي فرض الذهاب إلى التدخل الأميركي للخروج من تبعات الفشل الذي أطاح بالخطّة الأصلية. حسب بعض التقارير التي أتيح لي متابعتها فقد كانت الضربة الإسرائيلية تستهدف قتل حوالى 400 شخصية إيرانية من عسكريين وأمنيين وسياسيين.. وتمّ استخدام أكثر من 200 طائرة مسيّرة انطلقت من طهران وضواحيها، وبعضها من خارجها، بمساندة آلاف مؤلّفة من العناصر المدرّبة تدريباً عالياً على عمليات التخريب والاتصال والتنصُّت، وعلى سرعة الاستجابة، وكان المرشد علي خامنئي على رأس أولويات هذه الخطّة، وكل ما قيل حول جواز أو عدم جواز قتل أو اغتيال الأخير لم يكن سوى أكاذيب مضحكة. ترامب أدرك كما نتنياهو أن الضربة الأميركية ليست هي العصا السحرية، خصوصاً بعد أن نشرت موسكو بأنّ المصانع الإيرانية تعمل كالمعتاد، وأنّ المفاعلات تعمل كالمعتاد بعد كلّ الهجمات الإسرائيلية، وزاد الطّين بلّة بعد إعلان طهران بأنّها نقلت المواد المطلوبة، ونقلت أجهزة الطرد المركزي إلى أماكن جديدة وآمنة. وانكشفت الأكاذيب الأميركية والإسرائيلية حول تدمير المخزون الصاروخي لإيران، وحول "القضاء" على أكثر من نصف منصّات إطلاق الصواريخ، وتبيّن أن قدرة إيران الصاروخية تتصاعد كل يوم من حيث درجة التحكُّم، ونوعية الصواريخ، والأهمّ من حيث دقّة تحديد الأهداف وإصابتها. التدحرج في الخطّة الأميركية الإسرائيلية جاء في ضوء الفشل الذريع لضربة السيطرة والترويع، والتي حقّقت نتائج مبهرة على كل حال لكنها فشلت في الهدف. والذي جرى لهما معاً هو أنهما قاما بعملية جراحية ممتازة لكن النتيجة كانت موت المريض. نعم مات المريض، والمريض هنا هو كان إسقاط النظام، وليس أيّ شيءٍ آخر، أو بصياغة أخرى انتقلت الخطّة بالهدف من إسقاط النظام إلى البرنامج النووي والصواريخ، أي تمّ الانتقال من السبب إلى الذريعة. وعندما يتحوّل العمل العسكري الكبير وعلى هذا المستوى من الحساسية والخطورة، وتختلّ معادلة الخطّة إلى هذا المستوى المنحدر تصبح الحلقات التالية كلّها مُربكة وعشوائية، بل وعبثية أحياناً. صور الأقمار الصناعية، حسب صحيفة "واشنطن بوست" أظهرت وكشفت أن المواد عالية التخصيب قد تمّ نقلها بشاحنات تم تصويرها، وأجهزة الطرد المركزي، أيضاً، لأن الصور أثبتت خروج أكثر من 20 شاحنة من مبنى المفاعل إلى خارج المنطقة. هنا نحن لسنا أمام ادّعاء إيراني فقط، وإنما أمام صور موثّقة، ما يعني أن الضربة لم تكن بالكيفية التي تحدث بها ترامب على الإطلاق. ثم من المستحيل أن تتم ضربة بهذه الضخامة، وباستخدام 6 قنابل من الثقيلة الخارقة للتحصينات، ولا يشاهد أثر لموجات كهرومغناطيسية، أو لا يتم دمار في محيط عدة كيلومترات من حول المفاعل، ولا يتم أي تسريب لأي نوع من الإشعاعات. فإمّا أنّ القنابل لم تصل إلى الصحن الداخلي للمفاعل، وهنا يثبت فشل هذه القنابل، وإمّا أنّ المواد الحسّاسة، والأجهزة الحسّاسة لم تكن داخل المفاعل. وسواء هذه أو تلك، أو كلاهما معاً فإنّ ترامب يكون قد ضلّل نفسه، وضلّل المؤسّسات الأميركية، وضلّل جمهوره الأميركي والعالم كلّه. أما نتنياهو، والذي سارع قبل أن يثبت له، ولحكومته أيّ شيء على الإطلاق للقول إنه "تعهّد فأوفى" فحالته أصعب بكثير من حالة ترامب. والمهمّ الآن أنّ كليهما أمام فشل جديد بصرف النظر عن حجم الأضرار التي تسبّبت بها الضربة الأميركية دون شكّ. والحقيقة الأخرى التي تثبت أنّ إسقاط النظام وتقويض الدولة الإيرانية هو الهدف الحقيقي لهذه الحرب، والذي يجب أن نراه هو أن أميركا كانت، وما زالت ترى في الموقع الجيوسياسي لإيران المدخل الأهمّ في زعزعة التفوّق العسكري الروسي، وزعزعة التفوق الصيني على الصعيد الاقتصادي، وهو ما يحولّ إسقاط النظام الإيراني، وتقويض الدولة الإيرانية إلى أكبر إنجاز إستراتيجي في التوازن الدولي كلّه. هذا يُرتّب على كلّ من روسيا والصين التزامات عالية في الدفاع عن الدولة الإيرانية، لأنّ المسألة من زاوية كبيرة تتعلّق بنظام الهيمنة الأميركي على حسابهم وبالضدّ من مصالحهم. هذه حرب بدأت مرحلتها الجديدة مع الضربة الأميركية، لن تنتهي هنا، وستمتدّ لفترة طويلة نسبياً. لو كنت في مكان إيران لأجّلت الاشتباك مع القوات الأميركية، ولما أقدمت على أيّ خطوةٍ باستثناء التركيز الشديد على حرب الاستنزاف مع دولة الاحتلال، لأن الاستنزاف وحده كفيل باستعادة إيران لحقوقها في التطوير السلمي المشروع والشرعي لبرامجها النووية. طالما أن دولة الاحتلال ما زالت قادرة على تحمّل حرب الاستنزاف فإن المفاوضات لا طائل منها، وفقط عندما تفقد قدرتها على التحمّل ستكون إيران قد حقّقت لنفسها، ولشعوب المنطقة أكبر إنجاز في تاريخ الصراع مع المشروع الصهيوني. تجنّب الصدام مع ترامب هو الذي يضيّق عليه هوامش المناورة والخداع، والابتعاد عن "العنتريّات" هو الذي يجعل من معركة إيران معركة بأعلى درجات الحسابات المتوازنة شريطة ضمان أن تبقى المعركة محصورة مع دولة الاحتلال، وشريطة أن تلتزم أميركا بعدم معاودة الرجوع للحرب المباشرة على إيران.


وكالة خبر
منذ 2 ساعات
- وكالة خبر
كلينتون حول إيران ونتنياهو..الحقيقة والاستخدام السياسي
لم تمر الضربة الأمريكية للمنشآت النووية في إيران، بشكل طبيعي داخل الولايات المتحدة، فقد فتحت جدلا حادا داخل المؤسسة الأهم "الكونغرس"، حيث اعبترها غالبية النواب الديمقراطيون، ورؤساء سابقين، بأنها إجراء "غير دستوري"، وذهاب إلى حرب دون موافقة قانونية. النقاش الداخلي الأمريكي يكشف عمق الخلاف الجوهري في كيفية التعامل مع إيران، الحكم والبرنامج النووي، مع ما يثار من "مخاوف" غير واضحة، سوى القول أنها تدخل أمريكا في حرب بالشرق الأوسط ليست مطلوبة، ولا يسمح بها القانون، وإن المفاوضات مع طهران امتلكت مقومات النجاح قبل أن تقوضها الضربات الإسرائيلية، وأن إيران لم تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة. فيما ذهب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى سياق مختلف، عندما ربط حدث مفصلي له أبعاد إقليمية، ببعد شخصي مرتبط بسلوك رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية نتنياهو، والرغبة بالبقاء في يمنصبه أطول فترة مممكنة، "لطالما رغب نتنياهو في محاربة إيران، لأنه بهذه الطريقة سيتمكن من البقاء في منصبه إلى الأبد". داعيا لوقف الحرب، وطمأنة "أصدقاءنا في الشرق الأوسط بأننا سنقف إلى جانبهم ونحاول حمايتهم". موضوعيا، حديث كلينتون عن نتنياهو يحمل كثيرا من "الحقيقة"، لكنه ذهب لاستخدام جزئية لوضعها في سياق استخدام سياسي لا يستقيم أبدا، مع مسار تطور الأحداث، والتي بدأت من حرب إبادة شاملة في قطاع غزة وانطلاق مشروع التهويد والضم في الضفة والقدس، على حساب المشروع الكياني الفلسطيني، ما يتجاوز كثيرا "البعد الشخصي"، في حرب تتجاوز كثيرا في أبعادها ما تم الإشارة إليه. كلينتون، وهو الرئيس الأكثر دراية بحقيقة نتنياهو، وكراهيته للسلام والعداء التوراتي للفلسطنة، بأي مظهر كانت، لذا أصاب تماما بالقول، بأنه وترامب لا يريدان دولة فلسطينية، وهذا ليس هدفا شخصيا بل هي رؤية شاملة يعمل له منذ انتخابه عام 1996، وقاد عملية تدمير اتفاق "إعلان المبادئ"، خاصة بعد مفاوضات "واي ريفير" 1998 بعدما تم الاتفاق برعاية كلينتون، وعند وصوله لمطار اللد أعلن أنه لن ينفذ. حديث الرئيس الأمريكي عن دولة فلسطينية، يبدو أنه موقف خاص بمن كان "راعيا" لاتفاقات منظمة التحرير 1993 – 1995 مع حكومة رابين، وقمة كمب ديفيد 2000 التي فجرها البعد التهودي لرئيس حكومة دولة الاحتلال في حينه يهودا براك، فالحديث عن دولة فلسطينية لم يكن جزءا من سياسية الرئيس الأمريكي بايدن، بل العكس تماما هو من قاد حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ما يشير أن البعد الشخصي كان حاضرا في موقف كلينتون. قد يكون مفيدا، أن تفتح الرسمية الفلسطينية خطا مع الرئيس كلينتون، وإمكانية الاستفادة من موقفه الخاص نحو مواجهة ثنائية ترامب - نتنياهو الرافضين للدولة الفلسطينية، والدفع نحو استفادة رئاسة "التحالف الدولي حول حل الدولتين" من موقفه. رسائل كلينتون، تشير بوضوح كامل، إلى أن رفض الحرب العسكرية وخطوة ترامب ضد إيران، كونها مصلحة إسرائيلية دون أي ربط بمصالح أمريكية جديدة، فيما كانت إشارته حول "طمأنة الأصدقاء في الشرق الأوسط" وتوفير الحماية لهم، بأن هناك "مخاوف" من دول عربية من "خطر إيراني"، تقييم يحتاج كثيرا من التدقيق السياسي. موقف "الديمقراطيين" في أمريكا يتجاهل بشكل غريب أن باب الحرب الإقليمية أطلقتها "الإدارة الأمريكية" بقيادة بايدن، بعد 7 أكتوبر 2003، وتقديم كل الدعم لدولة الاحتلال وحكومتها برئاسة نتنياهو، ما يضع النقد الراهن محل تساؤل حول الهدف الاستخدامي، ما يكشف القيمة الاسترايجية للشرق الأوسط في المعركة الداخلية الأمريكية ومستقبلها. رسائل كلينتون تستحق القراءة، بعيدا عن التوافق او الاختلاف، لأنها حددت عناصر كاشفة حول فلسطين والترتيبات الإقليمية وتأثيرها اللاحق على المستقبل الأمريكي. ملاحظة: من أغرب ما انحكى بعد القصف الأمريكاني للمنشآت النووية في بلاد فارس، ما حكاه وزير خارجيتها عراقجي أنه زوج ميلانيا خان إيران..واال يا حج هو كاين بينكم وبين ترامب "عهد تحت شجرة في قم"..مرات في حكي عفوي بس قيمته كتير مش عفوية..مش هيك عبوس.. تنويه خاص: باكستان..بلد كتير من "الواهمين" صدقوا أنها بدها تفزع لبلاد فارس لو هوبت عليها أمريكا..قبل خبطة النووي بكم ساعة..حكومتها طلعت بيان عرمرمي بس مش حربجي..قالك لازم نوبل تروح لمن يستحقها..ومن يستحقها طلع ترامب..مش قليل يا شهبار.. بس طلعت مش شريف الكلام ..يا "شريف" الإسم..


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
الحرس الثوري الإيراني يتوعد أميركا برد "موجع" خارج حساباتها
توعد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة "برد موجع" على الهجوم الذي شنته فجر اليوم الأحد على المنشآت النووية الإيرانية، وأكد أن الهجوم يمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية. وقال الحرس الثوري في بيان -اليوم الأحد- إن "النظام الأميركي المجرم ارتكب بتنسيق كامل مع النظام الصهيوني جريمة صارخة وغير مسبوقة". وأكد الحرس الثوري في بيانه أن "اعتداء أميركا سيدفعنا لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس". كما أكد أن الهجوم الأميركي يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي، كما ينتهك المبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول. وقال الحرس الثوري الإيراني إن "أميركا وضعت نفسها بالخط الأمامي للعدوان على إيران باستهداف منشآتها النووية السلمية". وأضاف "نؤكد بقوة أن التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم". وأشار إلى أن انتشار القواعد الأميركية بالمنطقة لا يعتبر نقطة قوة بل يزيد من احتمال تعرضها للخطر. وقال "تعرفنا على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت البلاد ووضعت تحت المراقبة". كما أكد بيان الحرس الثوري الإيراني أن "عملية الوعد الصادق 3 ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو وعلى المعتدين توقع رد موجع". ويأتي هذا البيان بعد الهجمات الأميركية فجر اليوم الأحد الذي استهدف 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، ووصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "ناجحة"، بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الضربة الأميركية. المصدر: الجزيرة