
جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تدينان العدوان الإسرائيلي على إيران وتطالبان بتهدئة شاملة
وزير الخارجية السعودي: ندين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران وندعو إلى العودة للمسار التفاوضي بين طهران والمجتمع الدولي
عراقجي: مستعدون لحلّ سلمي لبرنامجنا النووي.. ويجب وقف العدوان قبل أن نعود للديبلوماسية
أدان وزراء الخارجية العرب عدوان الاحتلال الاسرائيلي على إيران باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين، مطالبين بإيقافه وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر وتحقيق التهدئة الشاملة.
جاء ذلك في بيان صادر عن جامعة الدول العربية عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في إسطنبول.
ودعا وزراء الخارجية العرب عقب الاجتماع، الذي انعقد برئاسة الأردن وبناء على طلب العراق، إلى العودة الى المفاوضات للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ودعم كل الجهود الهادفة الى تحقيق التهدئة.
كما دعوا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي تحديدا، الى القيام بمسؤولياته لإيقاف العدوان نظرا لما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة.
وأكدوا ان السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الديبلوماسية والحوار وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على انه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية.
كما شددوا على أن التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا من خلال معالجة كل أسباب الصراع والتوتر بدءا بإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكاف ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية ووقف إجراءات الاحتلال غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر وزراء الخارجية العرب من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحركا دوليا فاعلا ومؤثرا لوقف الأعمال والسياسات العدوانية للاحتلال والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع، وذلك عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
ورحب الوزراء في هذا السياق بانعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا. وحثوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على المشاركة الفاعلة فيه عندما يتم الإعلان عن موعد انعقاده الجديد.
كما رحبوا بإعلان مصر استضافة مؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وتنفيذ الخطة العربية - الإسلامية ذات الصلة في أقرب فرصة عقب وقف إطلاق النار.
وطالبوا باحترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية امتثالا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة وتجنب تداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة.
كما أكد وزراء الخارجية العرب ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، داعين إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وضرورة احترام سلامة ووحدة أراضي الدول ومبادئ حسن الجوار ورفض أي محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها.
كما طالبوا باحترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لأجوائها من أي جهة كانت.
وشددوا على ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة ذات الصلة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي، محذرين من خطورة الانبعاثات النووية وتسربها في الإقليم وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة.
وجددوا في هذا الإطار أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفقا للقرارات الدولية ومقررات القمم العربية السابقة وآخرها القمة العربية - الدورة الـ34 التي عقدت في بغداد في مايو الماضي، مع التشديد على ضرورة انضمام دول المنطقة كافة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
من جانب آخر، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام اجتماع الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، أن هجمات إسرائيل على غزة ولبنان واليمن وسورية ومؤخرا على إيران «لا يمكن وصفها إلا بأنها قرصنة».
وأضاف: «يجب علينا المزيد من التضامن من أجل إيقاف القرصنة الإسرائيلية في فلسطين وسورية ولبنان وإيران».
وأشار أردوغان إلى «التوقيت اللافت» لتزامن هجوم إسرائيل على إيران مع تكثيف المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأضاف «لا نشك إطلاقا في أن الشعب الإيراني بما أظهره من تضامن في مواجهة الصعوبات وبفضل خبرته القوية في إدارة الدولة سيتجاوز هذه الأيام العصيبة أيضا».
وشدد على أن تركيا لن تسمح بإقامة نظام سايكس - بيكو جديد يتم رسم حدوده بالدماء في المنطقة.
وقال الرئيس التركي إن «الأطماع الصهيونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفها جر العالم إلى كارثة». ودعا أردوغان العالم الإسلامي إلى «نبذ الخلافات والتكاتف عندما يتعلق الأمر بقضايانا ومصالحنا المشتركة»، مضيفا «إذا لم نتحمل مسؤولية قضايانا بفكرنا وإرادتنا المشتركة فسنخدم مصالح الآخرين».
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي، إن «المملكة العربية السعودية، تدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي».
كما أشار إلى أن السعودية تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على إيران «حتى نعود للديبلوماسية».
وقال عراقجي في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لـ«التعاون الإسلامي»: نمارس حقنا الشرعي في الدفاع عن النفس ضد عدوان إسرائيل غير المبرر.
وأضاف: «مستعدون لحل سلمي لبرنامجنا النووي».
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى ان قصف المنشآت النووية لن يؤثر على المعرفة النووية التي طورتها طهران.
هذا، وشارك في أعمال الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي ترأسها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نحو 40 مسؤولا على مستوى رئيس حكومة ووزير خارجية.
كما حضر الاجتماع نحو 1000 مشارك من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة، إضافة إلى المؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى، بحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 26 دقائق
- الأنباء
عراقجي: الهجوم الإسرائيلي «حرب ظالمة فرضت علينا» و«خيانة» للمسار الديبلوماسي مع واشنطن
ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالهجمات الإسرائيلية على بلاده. معتبرا أنها «خيانة» للجهود الديبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى «اتفاق واعد» في شأن البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيڤ «هوجمنا في وسط عملية ديبلوماسية». ودان وزير الخارجية الايراني، خلال أول انتقال له إلى الخارج منذ بدء الضربات، الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه «عمل عدواني شنيع». وقال «كان من المفترض أن نلتقي الأميركيين في 15 الجاري لصوغ اتفاق واعد جدا لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي». واعتبر ذلك بمنزلة «خيانة للديبلوماسية وضربة غير مسبوقة لأسس القانون الدولي». ووصف عراقجي الهجمات التي تشنها إسرائيل بأنها «حرب ظالمة فرضت على شعبي» وأدت إلى مقتل «المئات». وفي إشارة إلى خطر الإشعاع بعد توجيه ضربات إلى المنشآت النووية، قال إن «الهجمات على المنشآت النووية تشكل جرائم حرب خطيرة». وأضاف أن «إيران تتوقع بحق من كل واحد منكم أن يقف إلى جانب العدالة وسيادة القانون».


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
السفراء الخليجيون في فيينا: اهتمام خاص من دول التعاون بسلامة المنشآت النووية الإيرانية
التأكيد على ضرورة ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتدابير الوقائية تحذير خليجي من الآثار الخطرة لاستهداف المنشآت النووية بشرياً أو بيئياً عقد سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعتمدون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في إطار حرص دول المجلس على التشاور والتنسيق حيال التطورات المتصلة بالأمن والسلامة النووية في المنطقة. وأوضحت مجموعة سفراء دول مجلس التعاون في فيينا أمس السبت أن اللقاء تناول قلق دول مجلس التعاون إزاء الأوضاع الحالية الناتجة عن الهجمات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلاميــــة الإيرانية والتي استهدفت مناطق داخل أراضيها بما في ذلك عدد من المنشآت النووية. وقالت إن السفــــراء الخليجيين شددوا على اهتمام دول مجلس التعاون الخاص بسلامة تلك المنشآت والتأكيد على ضرورة ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتدابير الوقائية. وأضافت أن سفراء دول المجلس أكدوا خلال الاجتماع كذلك أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي على المستويين الإقليمي والدولي وفي متابعة الالتزامات الفنية والتشغيلية للدول في إطار نظام الضمانات الشاملة الذي تطبقه الوكالة مع الدول الأعضاء. وأشارت المجموعة إلى أن السفراء نقلوا أيضا تحذير دول المجلس من الآثار الخطرة التي قد تترتب على استهداف المنشآت النووية سواء من حيث التداعيات البشرية أو البيئية، مؤكدين أن ذلك يمثل تهديدا مباشرا للسلامة الإشعاعية وللنظام الدولي للضمانات النووية، بالإضافة إلى كونه انتهاكا صريحا لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
الكويت تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وإيران: ضرورة تحمل المسؤولية الجماعية أمام أزمات المنطقة
أدان مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين العدوان السافر للقوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة وعدوانها الأخير على إيران، معربا عن أمله في تسهم المحادثات الإيرانية - الأوروبية في التوصل الى اتفاق دائم لإيقاف إطلاق النار بين الطرفين. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهين أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الذي انعقد في جنيف طالب فيها المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمـن بـ «التدخل الفوري لوقف التصعيد»، محذرا من أن «الوقت ليس في صالح أحد والسكوت عن هذا العدوان لم يعد مقبولا». كما حذر السفير الهين من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مشددا على «ضرورة إيقاف إطلاق النار فورا وفتح المعابر الإنسانية دون عراقيل أو شروط لتمكين دخول المساعدات الإنسانية. وشدد السفير الهين على ضرورة التحرك الجماعي بشكل عاجل لوقف المعاناة المتفاقمة نتيجة النزاعات والكوارث وتحمل المسؤولية الجماعية أمام الأزمات التي تمر بها المنطقة قائلا إن التقصير فيها «تقصير في إنسانيتنا المشتركة». وأضاف أن «ما يحدث في قطاع غزة يفوق الوصف»، حيث وصف الأوضاع بأنها «إنسانية كارثية تتجلى في سقوط أرواح بريئة وتدمير مرافق حيوية وسط حصار يحرم السكان من الماء والغذاء والدواء». وأوضح السفير الهين أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل مقلق على مستوى العالم حيث تدفع الشعوب المدنية ثمن الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية والاقتصادية، مضيفا أن «ما نشهده ليس مجرد أرقام وإحصاءات بل معاناة إنسانية حقيقية تتطلب وقفة ضمير وموقفا دوليا موحدا». وجدد موقف الكويت الثابت في دعم القضية الفلسطينية مدينا في الوقت ذاته بشدة الضربات الأخيرة التي شنتها القوة القائمة بالاحتلال على الأراضي الإيرانية والتي وصفها بأنها «انتهاك صارخ لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديد خطير للأمن والاستقرار الإقليمي». وجدد استعداد الكويت الكامل للانخراط في أي جهد جماعي لرفع المعاناة عن الشعوب المتضررة، لاسيما في منطقة السرق الأوسط وذلك انطلاقا من التزامها الإنساني والدولي. وفي السياق ذاته، استعرض السفير الهين مساهمات الكويت في دعم العمل الإنساني، لافتا إلى تمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للعديد من المشاريع الإنسانية والتنموية في المنطقة، حيث بلغ إجمالي منح الصندوق الإنسانية حتى عام 2024 نحو مليار و900 مليون دولار. كما لفت إلى دعم الكويت خلال السنوات الماضية لبرامج الغذاء والصحة والتعليم للاجئين والنازحين، وذلك انطلاقا من إيمانها بكرامة الإنسان التي لا تعرف أي حدود، مضيفا أن «إجمالي المساهمات الإنسانية الكويتية خلال العقد الأخير تجاوزت ثلاثة مليارات دولار أميركي».