logo
اليوم التاسع.. ضربات إيرانية أقل وإسرائيلية أكثر

اليوم التاسع.. ضربات إيرانية أقل وإسرائيلية أكثر

العين الإخباريةمنذ يوم واحد

كثفت إسرائيل من هجماتها في إيران؛ في محاولة للتأثير على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في الحرب.
وبالمقابل، وحتى إعداد هذا التقرير، مرت أكثر من 19 ساعة على عدم إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل.
ومع ذلك، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إيفي دوفرين في مؤتمر صحفي: "نعمل بكفاءة عالية ونحقق إنجازات غير مسبوقة.. هذا يُعطّل خطط العدو، هذا واضح للعيان، لكن يجب القول إن العدو لا زالت لديه قدرات" لضرب الصواريخ.
وتعزو إسرائيل التأخر في إطلاق الصواريخ من إيران في قول دوفرين "إن قدرات إطلاق الصواريخ التي يمتلكونها اليوم بعيدة كل البعد عن القدرات التي كانت لديهم عندما بدأنا العملية".
حرب طويلة؟
وما زالت أعين إسرائيل موجهة إلى الرئيس الأمريكي ترامب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت: "يستمر الانتظار في إسرائيل لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانضمام إلى الحرب ضد إيران، ولا تزال إسرائيل تعتقد أن الولايات المتحدة ستهاجم إيران".
لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "إنه إذا لم تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات، وقررت إيران الانتقام بكل الأسلحة الموجودة في ترسانتها، فقد نجد أنفسنا في حرب طويلة".
وأضاف: "استمرار الحملة ونتائجها يعتمد أيضا على إسرائيل، ولكن بشكل أساسي على الرئيس دونالد ترامب".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنه "تعتقد إسرائيل أن إيران ستجر إسرائيل إلى حرب استنزاف، مع استمرار تبادل الضربات بين الطرفين لفترة طويلة".
هل ينضم ترامب؟
من جهتها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "معظم كبار المسؤولين في المستويات السياسية والأمنية المطلعين على المحادثات مع الإدارة الأمريكية واثقون من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينضم إلى الحملة، والسبب الرئيسي لذلك هو أن الإيرانيين لا يشيرون إلى أنهم مستعدون للشروط الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي نفسه".
في غضون ذلك، تظهر المناقشات في إسرائيل صورة للوضع، ما يفسر أيضا الرسائل المربكة التي خرجت حول طول الحملة. وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه "إلى جانب التقييم الإسرائيلي بأن الأسبوع المقبل سيكون أيضا أسبوعا من القتال - هجوميا ودفاعيا – فإنه في نهاية الأسبوع المقبل، سيكون هناك تقييم استراتيجي للاتجاه الذي نتجه إليه".
وبدا واضحا أن الجيش الإسرائيلي يركز على ضرب منصات إطلاق الصواريخ في إيران ومستودعات تحتوي على طائرات مسيرة.
ففي الساعات الأخيرة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "يهاجم الجيش الإسرائيلي مستودعات تحتوي على طائرات مسيرة بالإضافة الى مستودع يحتوي على وسائل قتالية في جنوب غرب إيران وتحديدًا في منطقة بندر عباس".
ومن قبل قال: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على ثلاث طائرات حربية من نوع F14 تابعة للقوات العسكرية الإيرانية في وسط إيران".
وأضاف: "تشن طائرات حربية لسلاح الجو غارات لاستهداف بنى تحتية عسكرية في وسط إيران".
غارات إسرائيلية
وبالتفاصيل، قال دوفرين في مؤتمره الصحفي: "هذا المساء، هاجمنا باستخدام حوالي ستين طائرة مقاتلة، وبمساعدة توجيهات استخباراتية في عمق إيران، حيث هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F-14 تابعة للجيش الإيراني، وقد نُفذ الهجوم في قلب إيران، بالإضافة إلى ذلك، نُدمر جميع مكونات إنتاج الصواريخ، ونمنع الجيش الإيراني من استعادة قدراته الاستراتيجية".
وأضاف: "في الوقت نفسه، تُعمق قواتنا الضرر الذي لحق بقدرات إطلاق أنظمة إطلاق الصواريخ. يتم ذلك بمساعدة تحديد استخباراتي مسبق ووجود عشرات الطائرات التي تُمسح المنطقة".
وتابع: "هاجمنا رادارات الكشف وبطاريات الدفاع الجوي، في إطار جهودنا لتحقيق التفوق الجوي في جميع أنحاء إيران. مكّننا هذا التفوق أيضًا من ضرب مراكز قيادة الصواريخ والطائرات المسيرة في المنطقة. إلى جانب ذلك، دمّرنا مواقع تخزين وأنفاق منصات الإطلاق والصواريخ. كما نجحنا في تضييق الخناق على منصات الإطلاق التي كانت تستهدف أراضي دولة إسرائيل".
وبشأن هجمات المسيرات الإيرانية، قال دوفرين: "خلال الأسبوع الماضي، انطلقت أكثر من ألف طائرة مسيرة من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لم يخترقها سوى عدد قليل. تُحيط المروحيات والطائرات المقاتلة والسفن وأنظمة الدفاع الجوي بدولة إسرائيل في أي لحظة لإحباط محاولات اختراق أراضينا".
وأضاف: "تم اعتراض معظم الطائرات المسيرة، ولا تزال تُعترض خارج حدود البلاد. يُعد هذا إنجازًا غير مسبوق. فبالإضافة إلى العمليات الدفاعية، يُعيق سلاح الجو بشكل منهجي سلسلة قيادة الطائرات المسيرة. وقد عطّلت هذه الهجمات محاولات التصعيد المُخطط لها، وأعطبت 950 طائرة مسيّرة مُتفجرة قبل إطلاقها".
وبشأن التنسيق الجوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال دوفرين: "نحن ننسق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي منذ فترة طويلة، ولن أتطرق إلى الخطط العملياتية والمستقبلية بعد ذلك".
aXA6IDgyLjI3LjIzOC41OSA=
جزيرة ام اند امز
SK

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تدين وتطالب بوقف العمليات العسكرية.. وجوتيريش: تهديد للسلم الدولى
مصر تدين وتطالب بوقف العمليات العسكرية.. وجوتيريش: تهديد للسلم الدولى

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

مصر تدين وتطالب بوقف العمليات العسكرية.. وجوتيريش: تهديد للسلم الدولى

تخوض الولايات المتحدة حربًا جديدة فى الشرق الأوسط، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، ويوم السبت، ٢١ يونيو، لبت واشنطن توقعات إسرائيل ونفذت عملية جوية واسعة النطاق ضد إيران، بهدف تدمير برنامجها النووى بشكل نهائي. بعد تظاهره بالتردد لمدة أسبوع، أقدم دونالد ترامب على مخاطرة تاريخية، وهى مخاطرة رفض أسلافه، من جورج دبليو بوش إلى جو بايدن، بما فى ذلك باراك أوباما، خوضها. فقد أعطى الضوء الأخضر لقاذفات بي-٢، المنتشرة فى المنطقة، لاستهداف ثلاثة مواقع: نطنز، منشأة تخصيب اليورانيوم التى دمرها سلاح الجو الإسرائيلى بالفعل؛ وأصفهان، حيث يُعتقد أن كميات كبيرة من المواد الانشطارية مخزنة؛ وأخيرًا فوردو، أعمق منشأة، عند سفح جبل. فى رسالة نُشرت على صفحته على موقع «تروث سوشيال» قبيل الساعة الثامنة مساءً بتوقيت واشنطن، أعلن دونالد ترامب عن "هجوم ناجح للغاية"، على الرغم من عدم إمكانية التوصل إلى تقييم دقيق لتأثير الضربات. وقال الرئيس: «جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوى الإيراني»، مُحددًا أن «حمولة كاملة من القنابل» كانت مُوجهة إلى الهدف الأكثر حساسية، فوردو. فى التاسعة مساءً على قناة فوكس نيوز، أعلن المذيع شون هانيتي، وهو مؤيد قوى للعملية وكبير مسؤولى الدعاية فى البيت الأبيض، أنه تحدث للتو مع دونالد ترامب. وأكد ترامب إسقاط ست قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-٥٧، وزنها ١٣.٥ طن، تُعرف باسم «القنابل الخارقة للتحصينات»، على فوردو. وأكد هانيتى بنشوة أن طموحات إيران النووية «انتهت رسميًا». وفقًا للصحافة الأمريكية، استُخدمت ١٢ قنبلة من طراز GBU-٥٧، ووُجّه نحو ثلاثين صاروخًا كروز من طراز توماهوك نحو نطنز وأصفهان. وكان من المقرر أن يوضح البنتاجون تفاصيل العمليات صباح الأحد. ووفقًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لم تُعثر على أى آثار تلوث حول المواقع المستهدفة. «حان وقت السلام!» اختتم دونالد ترامب كلمته، وكأنه قادر على فرض نهاية للصراع فى اللحظة التى كان يُثير فيها تصعيدًا كبيرًا، دون إذن مسبق من الكونجرس. وهكذا، غرق الشرق الأوسط فى حالة من عدم اليقين التام، مع تداعيات لا تُقدر بثمن. بدأ فصل تاريخى جديد، بعد فصول عديدة منذ الهجوم الدموى الذى قادته حماس فى إسرائيل فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. الرد الإيرانى والمخاطر الإرهابية عكس هذا التصريح الصادر عن دونالد ترامب فى المقام الأول التوتر الأمنى والسياسي. ويبرز سؤال الرد الإيرانى فورًا، تماشيًا مع التهديدات التى أطلقها المسئولون فى طهران، لا سيما ضد ما يقرب من ٤٠ ألف جندى متمركزين فى القواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط، فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت. كما أن خطر الإرهاب قائم، سواء فى الولايات المتحدة نفسها أو حول التمثيلات الدبلوماسية والتجارية فى الخارج، مثل السفارات. على الصعيد السياسي، يكفى الإشارة إلى مصدر التهانى الأولى المسجلة لدونالد ترامب مساء السبت: صقور الجمهوريين، مثل سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكى هيلي، أو السيناتور ليندسى جراهام. أما عالم «جعل أمريكا عظيمة مجددًا» «MAGA»، فيعيش حالة من الفوضى التامة، بين الولاء لزعيمه والحساسية تجاه أى مغامرة عسكرية خارجية جديدة. فى الساعة العاشرة مساءً، وفى خطاب رسمى بالبيت الأبيض، رحّب دونالد ترامب بنتائج الضربات، التى قال إنها «دمرت تمامًا» قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم. وبرفقة نائبه، جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، أصدر الرئيس الأمريكى تحذيرًا إلى «الدولة الرائدة فى رعاية الإرهاب فى العالم». وأضاف أن إيران، المدعوة للتفاوض على شروط استسلامها، إما أن تنعم بالسلام أو أن «تتعرض لمأساة»، لأن «الهجمات المستقبلية ستكون أقوى وأسهل بكثير». وقال دونالد ترامب إنه إذا لم يتحقق السلام «بسرعة»، فإن الولايات المتحدة "ستهاجم أهدافًا أخرى بدقة وسرعة ومهارة. يتخيل دونالد ترامب الالتزام الأمريكى بمثابة ضربة قاضية، أى تدخل حاسم ضد البرنامج النووى الإيراني، ولكنه لن يكون إلا لمرة واحدة. ويقترح أن يمتنع نظام طهران، حفاظًا على بقائه، عن أى رد عسكري. فى الواقع، ربطت الولايات المتحدة مصيرها بإسرائيل، وربط دونالد ترامب مصيره برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى هنأه مساء السبت. وأكد الرئيس الأمريكي: «لقد عملنا كفريق واحد، كما لم يعمل أى فريق من قبل». وقد تسبب هذا فى توتر نتنياهو فى الأشهر الأخيرة بقراره الدخول فى مفاوضات مع طهران، بقيادة مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، فى عُمان. لكن إمكانية تحقيق نجاح سريع أفلتت منه مع مرور الأسابيع. فدونالد ترامب ليس رجلًا صبورًا، ولا يهوى القضايا التقنية المعقدة. منذ بدء العملية الإسرائيلية فى إيران، صعّد الرئيس الأمريكى خطابه، داعيًا النظام الإيرانى إلى «الاستسلام غير المشروط». وألمح إلى رغبته فى اللجوء إلى الخيار العسكري، قبل أن يمنح نفسه مهلة أسبوعين لاستكمال نشر حاملة الطائرات الثانية، يو إس إس نيميتز، وقاذفات القنابل. فى ١٧ يونيو، هدّد دونالد ترامب على خامنئي، موضحًا أن واشنطن تعرف "بالضبط" مكان اختباء المرشد الأعلى، وأنه سيكون «هدفًا سهلًا» إذا لزم الأمر. وأوضح الرئيس - فى تهديد بالغ الخطورة - أنه «على الأقل فى الوقت الحالي، لا مجال لقتله». أسوأ تكوين للأوروبيين لذا، يبدو، بالنظر إلى الوراء، أن الانفراجة الدبلوماسية التى استمرت أسبوعين، والتى وافق عليها دونالد ترامب فى ١٩ يونيو، كانت مجرد خدعة. سمح الملياردير لممثلى دول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث «ألمانيا، فرنسا، بريطانيا العظمى» بالمشاركة فى اجتماع أخير فى جنيف يوم الجمعة مع وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي. ولم يُسفر هذا التفاعل عن أى نتائج. وقال دونالد ترامب يوم الجمعة عن حلفائه: «لا، لم يُجدوا نفعًا. إيران لا تريد التحدث مع أوروبا. إنهم يريدون التحدث معنا». يجد الأوروبيون أنفسهم فى أسوأ وضع ممكن. فقد اضطروا إلى الانضمام إلى الموقف الأمريكى - مطالبين النظام الإيرانى بالاستسلام التام - بينما يناشدون عبثًا وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي. وهم الآن مهمشون، بعد أن احتفلوا بدفن الاتفاق النووى الإيرانى «خطة العمل الشاملة المشتركة». ومثل واشنطن، دعوا إيران إلى التخلى عن تخصيب اليورانيوم وبرنامجها الصاروخى الباليستي. أما فرنسا، التى كانت تناقش قضية الصواريخ الباليستية لسنوات، فقد رأت أخيرًا أن الواقع يتوافق مع رغباتها، وهى تشهد دوامة خارجة عن سيطرتها تمامًا. منذ عام ٢٠١٩، حاول الأوروبيون مرارًا وتكرارًا إشراك إيران فى حوار للعودة إلى معايير الاتفاق النووي. شاركت إدارة بايدن فى هذا الجهد، قبل أن تتراجع عنه فى مواجهة تعنت طهران وانعدام الثقة المتبادل، نتيجة الانسحاب الأمريكى عام ٢٠١٨. نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير مثيرة للقلق حول تقصير النظام المتتالي: تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية «٢٠٪ و٦٠٪»، وتراكم المواد الانشطارية، وعمليات التستر، واختفاء وسائل المراقبة بالفيديو من المواقع، وغياب تفسيرات دقيقة للشذوذ المرصود. خيارات إيرانية محدودة لم تتخذ إيران خطوةً نحو امتلاك القنبلة، لكنها عززت موقفها لتتمكن من تنفيذ قرار سياسى بهذا الشأن بسرعة، عندما يحين الوقت. لا يزال القول بأن التهديد كان وشيكًا محل جدل كبير بين أجهزة الاستخبارات. أما القول بأنه لم يكن موجودًا فهو هراء. ليس من المبرر إجراء مقارنة صارمة مع أسلحة الدمار الشامل التى أُعطيت لصدام حسين فى العراق عام ٢٠٠٣. لم تكن هذه الأسلحة موجودة، بل كان البرنامج الإيرانى موجودًا. لا تحتاج أى دولة إلى تخصيب اليورانيوم بأكثر من ٤٪ عندما تدّعى أنها طاقة نووية مدنية حصريًا. هذا النفاق الإيرانى هو ما استهدفته الولايات المتحدة مؤخرًا. والآن؟ يعتقد الخبراء الأمريكيون أن الساعات الثمانى والأربعين القادمة ستُقدم مؤشرًا واضحًا على حسابات إيران. فالنظام على المحك ليس فقط من أجل شرفه، بل من أجل بقائه. علق عباس عراقجى على شبكة × قائلًا: «أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب بعيدة المدى. يجب على كل عضو فى الأمم المتحدة أن يشعر بالقلق إزاء هذا السلوك الخطير وغير القانونى والإجرامى للغاية». اليوم، تبدو خيارات إيران محدودة. قدرتها على إلحاق الضرر موجودة، لكنها متضائلة. إن الموافقة على التفاوض بناءً على المطالب الأمريكية ستكون بمثابة تخريب للنظام، الذى يعتبر الطاقة النووية ركيزة السيادة الوطنية. رغم النكسات التى لحقت بها، قد تُطلق إيران العنان لهجومها المُتسرع، مُعتبرةً القنبلة النووية أفقها الأمنى والردعى الوحيد المُرغوب. ويُشير الخبراء، فى ظلّ التخمينات المُتاحة، إلى احتمال زعزعة استقرار البلاد، مما قد يؤدى إلى أزمة طاقة، وانعدام الأمن فى مضيق هرمز، أو حتى نزوح سكانى فى حال اندلاع اضطرابات داخلية، وبالتالى أزمة هجرة كبرى جديدة نحو القارة الأوروبية، بعد سوريا. لكن لا شيء يُعطى مصداقية لهذه السيناريوهات فى هذه المرحلة. بحملتها الخاطفة، أعادت إسرائيل ترتيب المعادلة. فسلاحها الجوي، فى عملية جريئة ومدروسة، معتمدًا على معلومات استخباراتية مذهلة، دمّر قدرات الدفاع الجوى للنظام، واستهدف مواقع معينة لبرنامجه النووي. ولا شك أن القصف الأمريكى يوم السبت، نظرًا لحجم الموارد المستخدمة، وجّه ضربة موجعة للمنشآت المخصصة للتخصيب والبحث. خطر الحرب التى لا تنتهي لكن أسئلة كثيرة لا تزال دون إجابة. أين كانت كمية اليورانيوم المخصب بنسبة ٦٠٪، والبالغة ٤٠٨ كيلوغرامات، وفقًا لآخر تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى نهاية مايو، وقت بدء العملية الإسرائيلية؟ ما الذى نعرفه عن التوزيع الدقيق لأجهزة الطرد المركزى من الجيل الأحدث، والتى ربما نُقل بعضها إلى موقع مجهول؟ ما تأثير الضربات الإسرائيلية والأمريكية على البرنامج النووى الإيراني، من حيث إطالة المدة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية؟ أمر واحد مؤكد: تراكم المعرفة الإيرانية فى مجال البحث النووي، على الرغم من الاغتيالات المتسلسلة للعلماء، أمرٌ مُسلّم به. بينما يرى دونالد ترامب أن التدخل الأمريكى محدود، شريطة ألا ترد إيران، فإن لإسرائيل منظورًا مختلفًا. تستفيد الدولة اليهودية من فرصة تاريخية لتجنب أخطر تهديد لأمنها منذ عقود: ذلك الذى تشكله دولة ثيوقراطية تتعهد بتدميرها. لقد تم الاعتراف بهوس بنيامين نتنياهو بهذه القضية منذ فترة طويلة. ولكن لا ينبغى إغفال الدعم الشعبى الهائل لهذه الحملة. من المرجح جدًا أن أى رئيس وزراء إسرائيلى آخر كان سيتخذ القرار نفسه. لقد أتاح سحق القدرات المدمرة لحزب الله اللبنانى وحماس فى غزة، وكذلك انهيار نظام الأسد فى سوريا، الفرصة لقطع عنق الهيدرا، لاستخدام دلالات قطع الرأس، التى يفضلها الجيش. لكن بنيامين نتنياهو يواجه معضلةً هنا. كيف يُنهى الحرب؟ متى يُعلن النصر؟ إذا كان الأسبوع الأول قد أسفر عن نتائج مُقنعة، عززتها المشاركة الأمريكية، فإن الأسبوع الثانى والأيام التالية تُشبه بالفعل شيئًا آخر: تحول فى المهمة، وإغراء تغيير النظام. الخطر مُحدد: الغطرسة العسكرية. إن اغتيال المرشد الأعلى على خامنئى المُفترض يُمثل خطًا أحمر للأوروبيين. لا يُنصح، عندما يدّعى المرء تجسيد المعسكر الديمقراطى والقيم الليبرالية، بإضفاء الشرعية على تصفية القادة الأجانب. القانون الدولى مُتضرر بالفعل؛ وتجاهله تمامًا يعنى قانون الغاب، دون أى يقين من تحقيق أى فائدة. بينما يمتلك الإسرائيليون معلومات استخباراتية لا مثيل لها عن الأجهزة الأمنية والبرنامج النووي، يبقى النظام الإيرانى نفسه بمثابة صندوق أسود، حتى بالنسبة لأكثر الخبراء الغربيين دراية. «نعلم أنها جمهورية ألمانيا الديمقراطية، لكننا لا نعرف إن كنا فى عام ١٩٨٢ أم ١٩٨٩»، هذا ما لخصه دبلوماسى فرنسى على نحوٍ ساخر، قبل يوم من سقوط جدار برلين. فى الوقت الحالي، لا توجد حركة احتجاج شعبية. باختصار، لا تزال مرونة السلطة وتماسكها ومواردها البشرية- فى المثلث الذى يشكله الحكومة والمرشد الأعلى والحرس الثورى - غير مؤكدة. لا يسيطر رجل واحد على النظام الدينى القمعى فى إيران، حتى وإن كان توازنه الداخلى قد يضطرب فى حال اغتيال على خامنئي. لطالما عُرف بنيامين نتنياهو بتردده عند شنّ أى عمل عسكرى كبير. وقد غيّره هجوم ٧ أكتوبر الذى قادته حماس. لم تعد إسرائيل تعرف متى تتوقف، فى حين لم يبقَ هدف عملياتى فى قطاع غزة. فى إيران، تتأمل الدولة اليهودية نجاحها: فقد اكتسبت حرية طيران كاملة فى سماء هذا البلد البعيد، مما يسمح لها بتخطيط غارات متكررة فى الأشهر، بل والسنوات القادمة. لكن هذا يعني، مرة أخرى، خطر حرب لا نهاية لها، بالإضافة إلى تكلفة مالية باهظة. منذ عام ٢٠١٥، تنبأ بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستعيش دائمًا «بسيفها فى يدها».

الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران
الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن طائراته الحربية استهدفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد. وقال الجيش، في بيان، إن "نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران"، بينها "مركز قيادة صواريخ استراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر بعيدة المدى". واستهدفت ضربات أميركية غير مسبوقة، ليل السبت-الأحد، موقع فوردو ومنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين. وفي وقت سابق الأحد، قال إيفي ديفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لن توقف هجماتها ضد إيران رغم الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية والتي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "تم تدميرها". وأكد ديفرين "نواصل الهجوم وملتزمون بتحقيق أهداف العملية". وبحسب بيان للجيش فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مركز قيادة للطائرات المسيّرة ومنشآت صواريخ سطح-جو. وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف مواقع في غرب إيران ودمر طائرتين مقاتلتين من طراز (إف 5) قديمتين في مطار دزفول غرب البلاد.

مسؤول أمريكي يشكك في نتائج «المطرقة».. والأسئلة تلاحق الشاحنات الـ16
مسؤول أمريكي يشكك في نتائج «المطرقة».. والأسئلة تلاحق الشاحنات الـ16

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

مسؤول أمريكي يشكك في نتائج «المطرقة».. والأسئلة تلاحق الشاحنات الـ16

بعد ساعات من «مطرقة منتصف الليل»، تناقضت التقييمات العسكرية الأولية بشأن آثار العملية على منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، مع بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فبينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العملية "ناجحة"، قائلا إن منشآت التخصيب النووي الإيرانية "دُمّرت تمامًا"، كانت هناك تقييمات أكثر حذرًا من الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، قالت إن 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تتمكن من تدمير منشأة "فوردو". وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تحليلا أوليا للجيش الإسرائيلي أظهر أن الموقع النووي شديد التحصين في "فوردو" قد تعرض لأضرار جسيمة جراء الغارة الأمريكية لكنه لم يُدمر بالكامل، وفقا لما ذكره مسؤولان إسرائيليان مطلعان قالا إنه يبدو أن إيران نقلت معدات من الموقع بما في ذلك اليورانيوم. كما أقر مسؤول أمريكي كبير -أيضًا- بأن الغارة الأمريكية على "فوردو" لم تدمر المنشأة شديدة التحصين، لكنه قال إنها ألحقت بها أضرارًا بالغة، مما جعلها "غير قابلة للتشغيل". وأشار إلى أنه حتى 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تتمكن من تدمير الموقع. ولا تزال تقييمات الأضرار التي أجرتها إسرائيل والولايات المتحدة مستمرة ولم يتم التوصل إلى أي استنتاجات نهائية. وفي غاراتها الليلية، استهدفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية، بما في ذلك إسقاط قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على "فوردو" الذي يعد الموقع الأكثر أهمية في إيران. وفي إحاطة صباح اليوم الأحد، ردد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ما قاله ترامب عن نجاح العملية وأشاروا أيضًا إلى أن التقييم النهائي سيستغرق وقتًا. وقال الجنرال دان كين، الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة، إن التقييم الأولي أشار إلى أن المواقع الثلاثة في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" لحقت بها "أضرار جسيمة ودمار"، لكنه أضاف أنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كانت إيران قد احتفظت ببعض القدرات النووية. وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده "تحسب الأضرار" الناجمة عن الضربة الأمريكية. ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، استند التقييم الأولي الذي أجراه الإسرائيليون إلى صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية، وصور جوية إضافية أُجريت فوق الموقع، بالإضافة إلى مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لـ"فوردو". الشاحنات الـ16 وأشارت صور أقمار صناعية جديدة التُقطت بعد وقت قصير من الضربات الأمريكية على فوردو إلى وجود أضرار وثغرات محتملة في دخول القنابل الأمريكية كما أظهرت الصور، التي التقطتها شركة "بلانيت لابس"، تغيرات في مظهر الأرض والغبار بالقرب من مواقع الضربة المحتملة. في تقديرهم، يطّلع الإسرائيليون أيضًا على صور أقمار صناعية التقطت قبل أيام قليلة من الضربات الأمريكية ويعتقدون أن الصور تُظهر الإيرانيين وهم ينقلون اليورانيوم والمعدات من "فوردو" حيث أظهرت الصور التي نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" 16 شاحنة بضائع متمركزة بالقرب من أحد المداخل. وأشار تحليل أجراه مركز المصادر المفتوحة في لندن، إلى أن إيران ربما كانت تُجهّز الموقع لضربة ومن غير الواضح بالضبط ما الذي تم إزالته من المنشأة. وقال ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاغون في إدارة ترامب الأولى والضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، "مع نوع وكمية الذخائر المستخدمة في الضربة، من المرجح أن تُؤخر برنامج الأسلحة النووية الإيراني لمدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام". وأضاف "سيتم إجراء تقييم شامل لأضرار المعركة في الأيام المقبلة لتحديد ذلك بدقة أكبر". aXA6IDgyLjI3LjIyNS4xNDkg جزيرة ام اند امز SK

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store