
بعد التصعيد الأخير .. ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟
مضيق هرمز الذي وصفته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأنه أهم نقطة عبور للنفط في العالم، يمثل ربع إجمالي النفط المنقول بحرًا في العالم، وحوالي خمس تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية، وباعتباره محورًا رئيسيًا لتجارة الطاقة، يصبح التساؤل: ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز ؟
محور رئيسي لتجارة النفط
إغلاق المضيق يعني منع وصول الناقلات العملاقة التي تنقل النفط والغاز للصين وأوروبا وغيرها من المناطق الرئيسية المستهلكة للطاقة، وبالتالي فإن الإغلاق ولو لفترة قصيرة سيؤدي لارتفاع كبير في أسعار النفط، وتفاقم التوترات الجيوسياسية، وهو ما دفع واشنطن للدعوة لمنع إغلاق المضيق.
كانت حركة شحن النفط عبر المضيق مستقرة إلى حد كبير قبل الضربات الأمريكية لمواقع نووية إيرانية، أما بعد التصعيد وافق برلمان إيران الأحد على إغلاق مضيق هرمز، لكن لن يدخل قرار الإغلاق حيز التنفيذ إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
الطريق إلى آسيا
في عام 2024، كان 84% من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي، و83% من الغاز الطبيعي المسال المار عبر المضيق متجهًا لدول آسيوية بما في ذلك الصين والهند وكوريا الجنوبية، أما في الربع الأول من هذا العام، استوردت الصين فقط 38% من النفط الخام المنقول عبر المضيق.
ضرر مباشر
بالتالي ستتأثر الدول الآسيوية التي تعتمد على الطاقة من الشرق الأوسط بصورة مباشرة بقرار الإغلاق المحتمل، لأنه رغم امتلاك العديد من الدول مثل الصين احتياطيات نفطية تكفي لتلبية استهلاكها الحالي من النفط لنحو خمس سنوات، إلا أن العديد من الدول النامية لا تحتفظ بمخزونات كافية.
يرى محللون أنه من غير المرجح أن تنفذ إيران تهديدها، مشيرين إلى أنها تعهدت بإغلاق المضيق في الماضي ولم تنفذ ذلك قط، فلم يتم إغلاق المضيق بالكامل من قبل، لكن تعرض لاضطرابات عدة مرات خفضت سعته وكان لها تأثير ضئيل على إمدادات النفط العالمية.
ضغط أمريكي
صرح وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو" الأحد بأن تعطيل إيران لحركة الملاحة عبر المضيق ستكون بمثابة انتحار اقتصادي وخطأ فادح، وحث الصين – التي تعتمد بصورة كبيرة على النفط والغاز من المنطقة – على الضغط على إيران لتجنب هذه الخطوة، قائلاً: اعتقد أن هذا سيكون تصعيدًا هائلاً يستحق ردًا ليس منا فحسب بل من الآخرين أيضًا.
المصادر: أرقام - سي إن بي سي - بلومبرج – ذا كونفرزيشن – واشنطن بوست

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
«السعودية للشحن» و«تام» الصينية تطلقان شركة «السعودية للشحن العالمية» في هونغ كونغ
أعلنت شركة الخطوط السعودية للشحن، الرائدة في قطاع الشحن الجوي بالشرق الأوسط، عن إطلاق شركة «السعودية للشحن العالمية»، بالشراكة مع «مجموعة تام»، شريكها الإستراتيجي في الصين منذ عام 1986م، على أن تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، بهدف تعزيز حضورها في السوق الصينية وتوسيع عملياتها التشغيلية في واحدة من أكثر البيئات التجارية واللوجستية تطوراً عالمياً. وقد شهد التدشين حضور سعادة القنصل العام للمملكة العربية السعودية في هونغ كونغ الأستاذ مازن بن حمد الحملي، وممثل وزارة الاستثمار في الصين الأستاذ عايض اليامي، بالإضافة إلى تواجد مدير الخطوط الجوية السعودية في الصين وآسيا والمحيط الهادي الأستاذ رهام خالد زارع. وتجسد هذه الخطوة الإستراتيجية تطلعات «السعودية للشحن» نحو التوسع الدولي، عبر تقديم حلول شحن متكاملة تلبي احتياجات السوق الصينية المتنامية، وتربطها بالمملكة العربية السعودية والأسواق العالمية. كما تنسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعكس الدور المحوري الذي تضطلع به الشركة كممكن وطني للتحول الاقتصادي وتطوير سلاسل الإمداد. الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السعودية للشحن المهندس لؤي مشعبي، قال: «يمثل إطلاق السعودية للشحن العالمية منعطفاً إستراتيجياً في مسيرة توسعنا العالمي، ويُترجم التزامنا العميق والمستمر تجاه السوق الصينية. كما يعكس ذلك شعارنا لهذا المشروع وهو ريادة عالمية في مجال الشحن الجوي برؤية طموحة في حين تمثل شراكتنا مع «مجموعة تام» تطوراً حقيقياً يعكس علاقتنا الممتدة وحرصنا المشترك على تحقيق نمو عالمي مستدام». وأضاف: «بالاستفادة من خبرات المجموعة وشبكتنا المتقدمة، ستُسهم الشركة الجديدة في فتح آفاق جديدة، وتعزيز مرونة الخدمة، وتوسيع نطاق التجارة بين الصين والمملكة، من خلال خمسة مراكز شحن مخصصة. وتتماشى هذه الخطوة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وزيادة الصادرات غير النفطية، وترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هذا المشروع سيكون بداية لمراحل من التوسع الإستراتيجي في قارات العالم الأخرى. من جانبه، صرّح مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة تام» الدكتور «تام وينغ كون» قائلاً: «نفخر بإطلاق هذا المشروع المشترك، والذي يُعد محطة مهمة في علاقتنا الممتدة منذ عام 1986م مع «السعودية للشحن»، وخطوة طبيعية نتاج التزامنا المشترك بدعم نمو المنطقة. وتمثل السوق الصينية بيئة لوجستية نشطة ومتسارعة التطور، ونحن على ثقة بأن الكيان الجديد سيؤدي دوراً ريادياً في قطاع الشحن الجوي». وأضاف: «سنُسخّر خبراتنا ومعرفتنا العميقة بالسوق، والتزامنا المستمر بالتميّز، لتقديم حلول لوجستية ذكية وموثوقة تدعم نجاح عملائنا، مستثمرين الموقع الحيوي لهونغ كونغ، والذي يمكننا من خدمة الصين، وجنوب شرق آسيا، والأسواق العالمية الأخرى، في انسجام مع مبادرات حكومة هونغ كونغ لتعزيز الروابط مع منطقة الشرق الأوسط». وتُقدّم «السعودية للشحن العالمية» باقة خدمات متقدمة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات السوق الصينية، تشمل تشغيل رحلات شحن عالية الكفاءة، وحلولاً لوجستية متطورة للتجارة الإلكترونية، إلى جانب خدمات شحن دوائي دقيقة متوافقة مع أعلى المعايير التنظيمية العالمية. وتتكامل هذه الخدمات مع محفظة «السعودية للشحن»، وتُدار محلياً بخبرات «مجموعة تام»، ضمن رؤية استراتيجية موحدة تضمن الكفاءة والموثوقية وسرعة الاستجابة. وتنطلق «السعودية للشحن العالمية» تحت شعارها المؤسسي: «ريادة عالمية في مجال الشحن الجوي. أصالة راسخة، ورؤية طموحة»، بما يعكس طموحها في إعادة تعريف مستقبل الشحن الجوي في الصين وخارجها، والاضطلاع بدور فاعل في بناء سلاسل إمداد متكاملة تدعم النمو الاقتصادي وتُلبي تطلعات العملاء. يمثّل هذا التعاون امتداداً طبيعياً لمسيرة «السعودية للشحن» في بناء شبكة عالمية مترابطة، وتسريع تحوّلها المؤسسي، وتجسيداً لشعارها «حياة بلا توقف»، كما يعزز مكانتها كممكن وطني للتجارة العالمية، وفاعل رئيسي في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 35 دقائق
- الاقتصادية
بعد الهجمات على إيران .. ترمب يوجه بزيادة إنتاج النفط الأمريكي لكبح الأسعار
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بزيادة إنتاج النفط الأمريكي لكبح الأسعار، وذلك عبر منشور في منصته الاجتماعية "تروث سوشال". قال ترمب "إلى الجميع، حافظوا على انخفاض أسعار النفط. إنني أتابع من كثب! أنتم تلعبون مباشرة في يد العدو. لا تفعلوا ذلك!"، ثم استدرك في منشور آخر يأمر فيه وزارة الطاقة الأمريكية بالحفر وقال "أنا أعني الآن". يأتي ذلك بعد ارتفاع خام غرب تكساس نحو 21% منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد إيران، علما بأن الولايات المتحدة أسهمت في تقديم الدعم لإسرائيل أثناء العمليات. القفزة السعرية لأسعار النفط جاءت نتيجة ارتفاع مخاطر تأثر إمدادات النفط، ما يجعل الأسعار تتداول بعلاوة مخاطرة أثناء الأحداث الجارية في المنطقة. وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط في مطلع تعاملاتها اليوم بنحو 6%، بعدما أعلن الرئيس ترمب، أن القوات الأمريكية قصفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة في وقت مبكر، الأحد، محذراً طهران من مواجهة مزيد من الهجمات المدمرة إذا لم توافق على السلام.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
سندي أول المرشحين لرئاسة نادي الاتحاد
يترقب الاتحاديون فتح باب الترشح لرئاسة وأعضاء مجلس المؤسسة غير الربحية بالنادي، خلفاً لمجلس الإدارة السابق برئاسة المهندس لؤي مشعبي، إذ ينتظر المجلس الجديد للعميد عدة قرارات تتعلق بالنادي، أبرزها تختص بالفريق الاتحادي الذي تنتظره أربع بطولات، محلياً (كأس السوبر، ودوري روشن، وكأس الملك) وقارياً (دوري أبطال آسيا للنخبة). وتسعى الإدارة الرياضية بقيادة رامون بلانيس لحسم الصفقات المحلية والأجنبية، والتعاقد مع مدرب لقيادة فريق الاتحاد تحت 21 سنة، وإعارة أو بيع عقود بعض اللاعبين في الفريق الكروي الأول. وكان المهندس فهد سندي أعلن ترشحه لرئاسة المؤسسة غير الربحية بنادي الاتحاد، ومعه أعضاء مجلس الإدارة الدكتور فيصل باشا، والمهندس عبدالقادر العمودي، والمهندس عبدالإله فقيه، وإبراهيم القرشي، وسماهر الشلالي، والدكتور عماد سالم. وأكد سندي أن رؤية المرحلة القادمة تستند إلى 5 ركائز رئيسية: • الاتحاد للجميع تفعيل مشاركة جماهيرية شاملة ومؤسسية، من خلال مبادرات قيادية ومجالس تفاعلية تُرسّخ الانتماء وتُعزز صوت الجماهير. • الحوكمة والانضباط منظومة إدارية متكاملة، تستند إلى مؤشرات أداء واضحة ورقابة صارمة وشفافية مطلقة واتزان مالي. • تطوير الكفاءات بناء وتفعيل مسارات تنموية في الفئات السنية والأكاديميات، واستقطاب المواهب الإدارية والفنية للرفع المستمر في جودة المنظومة. • جاهزية عالمية التحضير المنهجي لمشاركة فاعلة في كأس العالم للأندية ابتداءً من 2029 واستمرارية هذا الحضور، وترسيخ هوية تنافسية ترتكز على الأداء والاستمرارية والتميّز. • استدامة مالية تنمية الإيرادات الذاتية عبر شراكات إستراتيجية ومبادرات استثمارية نوعية تضمن سلاسة التدفق المالي واستقرار المداخيل التجارية على المدى المتوسط والبعيد. أخبار ذات صلة