logo
الاستهداف الأميركي لإيران يفجّر المخاوف العربية: "حرب كبرى.. وتاريخية"

الاستهداف الأميركي لإيران يفجّر المخاوف العربية: "حرب كبرى.. وتاريخية"

المدنمنذ 8 ساعات

ترافقت الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، مع تصعيد واسع في الخطاب الشعبي والإعلامي، وسط مخاوف من أن تكون المنطقة قد دخلت طورًا جديدًا من المواجهة المباشرة، وأن تكون لحظة مفصلية لإعادة ضبط قواعد الاشتباك والتفاوض.
قلق عربي عام
الضربة، أثارت موجة من القلق العام في الشارع العربي، وفي أجزاء واسعة من الرأي العام العالمي، خصوصًا أن التوقيت جاء في لحظة توتر إقليمي حاد، وفي ظل غياب أي مسار تفاوضي واضح بين طهران وواشنطن.
في منصات التواصل الاجتماعي، لم يكن الحديث محصورًا في تفاصيل الضربة، بل انفتح على خطاب أكثر اتساعًا وقلقًا، حيث راجت مصطلحات من نوع: "الحرب الكبرى"، و"الحرب العالمية الثالثة"، و"نهاية التوازن"... بدا هذا الخطاب وكأنه انعكاس لحالة جمعية، ترى أن الضربة قد لا تبقى ضمن حدودها التقنية، بل قد تنزلق إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
إرتباك سياسي
ولم يكن القلق مجرد انفعال افتراضي، بل ظهرت مؤشرات حقيقية على ارتباك سياسي في عدة عواصم إقليمية، وبدأت تحليلات تُطرح حول سيناريوهات التصعيد، خصوصاً إذا ما ردّت طهران عسكريًا، أو اختارت حلفاء لها في الإقليم التحرك بالنيابة. كما أن بعض المراقبين شبّهوا اللحظة الحالية بأحداث تاريخية سبقت انفجارات كبرى، حيث يكون الحدث الظاهري محدودًا، لكنه يحمل في داخله بذور تشظٍ واسع.
سيناريو منسّق
وفي موازاة هذا الخطاب القلق، برزت فرضية تحليلية لافتة تم تداولها على نطاق واسع، مدفوعة بصور التُقطت بالأقمار الصناعية تُظهر تحرك شاحنات ومعدات من إحدى المنشآت المستهدفة قبل الضربة بيومين على الأقل. رصد هذا التحرك أثار تساؤلات مشروعة بين متابعين ومحللين حول ما إذا كانت الضربة مفاجئة، أم أنها جاءت ضمن سيناريو منسّق أو مُدار سياسيًا بشكل غير مباشر.
وتزايدت هذه الفرضية مع ما أشارت إليه تقارير من أن موادًا نووية أساسية قد تم نقلها من المواقع قبل تنفيذ الضربة، إضافة إلى تقليص عدد العاملين في تلك المنشآت بشكل لافت. هذه العناصر مجتمعة دفعت كثيرين إلى الربط بين هذا الحدث وما جرى في هجوم عين الأسد عام 2020، حين أبلغت إيران الجانب الأميركي بنيّتها شن ضربات صاروخية، في خطوة اعتُبرت آنذاك شكلاً من أشكال التنسيق لتفادي التصعيد، ولـ"حفظ ماء الوجه".
ضربة مدروسة
في هذا السياق، تبدو الضربة الأخيرة مدروسة، ولم تكن تهدف إلى تدمير فعلي، بل إلى إرسال رسالة مزدوجة: من جهة، تضغط على طهران وتدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة، ومن جهة أخرى، يُعتقد أنها وُظفت أيضًا كأداة ضغط سياسي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يمارس جموحًا غير متوازن منذ ما بعد السابع من أكتوبر، في محاولة لفرض إيقاع تفاوضي جديد على أكثر من محور، داخليًا وإقليميًا.
استعراض قوة لا يبدد القلق
ومع تباين القراءات، يبقى أن الضربة فتحت الباب أمام عدد من الأسئلة الصعبة: هل نحن أمام لحظة تصعيد قد تتدحرج إلى ما هو أوسع؟ أم أمام عرض قوة محسوب يستبطن رسائل تفاوضية واضحة؟ وهل كانت الضربة جزءًا من إعادة ترتيب التوازنات لا أكثر؟
وبين القلق من حرب شاملة، والاعتقاد بوجود تنسيق ضمني يهدف إلى العودة إلى الحوار، تبقى الإجابة النهائية غامضة. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من الغموض الاستراتيجي، وسط شخصيات سياسية يصعب التنبؤ بخطواتها، وفي مقدمهم ترامب، مما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الاتجاه الذي سيسلكه هذا التصعيد المركب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 22 حزيران 2025
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 22 حزيران 2025

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 21 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 22 حزيران 2025

LBCI ضربُ الولايات المتحدة الأميركية ثلاث منشآت نووية إيرانية ، فوردو ونطنز وأصفهان، أشعل الحرب الأميركية – الإيرانية، وأثبت مرةً جديدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يُضلِّل ولا يناوِر" وينفِّذ التهديد ولا يكتفي بإطلاقه... وثبت أيضًا أن عقيدته في المنطقة أن إسرائيل حليفٌ إستراتيجي وممنوع تهديدها، خصوصًا إذا نجحت الدولة العبرية في توصيف الحرب على أنها حرب وجودية، مستفيدةً من السرديات التي تعزز وجهة نظرها لإقناع الغرب، كسردية "رمي إسرائيل في البحر" أو " إسرائيل غدة سرطانية يجب إقتلاعها"... هذه السرديات جعلت واشنطن تصطف إلى جانب تل أبيب، وتضرب الرأس بعدما ضربت الأذرع. السؤال الأساسي اليوم لم يعد كيف إندلعت الحرب؟ ومن أين أعطى ترامب الضوء الأخضر، من منتجعه أو من مكتبه في البيت الأبيض.. هذه صارت تفاصيل وتُدرَج في الوثائق للمذكِّرات.. السؤال اليوم: ما هي النتائج على إيران وعلى المنطقة؟ ما هو مصير برنامج إيران النوويّ؟ وقد يصل الأمر إلى طرح السؤال التالي: ما هو مصير النظام في إيران؟ من السابق لأوانه إعطاء أجوبة نهائية، فيما لم يمر على الحرب الراهنة سوى ساعات عدة على إندلاعها. وزير الدفاع الأميركيّ أعلن أنّ الضربات "دمرت" برنامج طهران النوويّ. لكن نائب الرئيس جيه.دي فانس إعتبر ان الضربات نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي، وأضاف: "نريد إنهاء برنامجهم النووي وسنعمل على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم خلال السنوات المقبلة... في المقابل تُواصل إيران الضربات الصاروخية على إسرائيل ، وذهبت ابعد من ذلك، بإعلانها أن البرلمان صادق على مشروع قرار يقضي بإغلاق مضيق هرمز، وأن القرار لا يزال في إنتظار موافقة المجلس الأعلى للأمن القوميّ الإيرانيّ ليصبح ساريًا، ويعد مضيق هرمز ممراً مائيًا حيويًا يمرّ عبره نحو ثلث إمدادات النفط العالمية، وإغلاقُه من شأنه أن يُحدث ارتدادات اقتصادية وأمنية إقليمية ودولية واسعة. في ما يختص بلبنان، بدا واضحًا سواء من موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن هناك قرارًا بالنأي بالنفس عن هذه الحرب. ومن الانعكاسات، أصدرت الخارجية الأميركية أمرًا بمغادرة أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غيرِ الضروريين، لبنان. يذكَر أن الولايات المتحدة أمرت العام الماضي بمغادرة أفراد عائلات وموظفيها غير الضروريين خلال حرب إسرائيل على لبنان، لكن هذا الأمر ألغي لاحقًا. في مطلق الأحوال الضربة الأميركية لإيران اليوم ستغيِّر الكثير من المعادلات، فلننتظر. لكن الحدث الإيرانيّ الكبير لم يكن وحيدًا اليوم. NBN لم ينتظر دونالد ترامب إنتهاء مهلة الاسبوعين التي حددها لإيران بنفسه وبكـَّر في توجيه الضربة التي كان يتوقعها كثيرون. القرار كان متخذًا قبل أيام وقد اُبلغت به تل أبيب لكن الروتوش الأخير عليه تم خلال اجتماع عقده ترامب الليلة الماضية مع المجلس القومي في البيت الأبيض ضاربـًا بعرض الحائط موقف الكونغرس. وعند الفجر بدأ التنفيذ... قاذفات من طراز (B2) اخترقت المجال الجوي الإيراني وألقت ست قنابل (GBU.57) على منشأة فوردو النووية. وفي الوقت نفسه كانت غواصات هجومية أميركية تطلق صواريخ (توماهوك) على موقع نطنز وأصفهان. العدوان الأميركي الأول من نوعه على الجمهورية الإسلامية منذ قيامها عام 1979 لم يتسبب بتلوث أو بزيادة مستويات الإشعاع على ما أكدت السلطات الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد أفادت المصادر الإيرانية - في هذا الإطار - بأنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو إلى موقع غير معلن قبل العدوان. وما كانت الآلة الحربية تنهي مهمتها العدوانية حتى سارع الرئيس الأميركي إلى إبداء التباهي بما وصفه بالهجوم الناجح جدًا ثم قال: على إيران إنهاء الحرب.. الآن هو وقف السلام. غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال في ما يشبه الرد على ترامب إن أميركا وإسرائيل تجاوزتا خطـًا أحمرَ كبيرًا بمهاجمة منشآتنا النووية ولا أعلم أيَّ خط مستقبلي بقي للمفاوضات وأكد مع ذلك ضرورة بقاء باب الدبلوماسية مفتوحـًا. عراقجي الذي ينتقل من اسطنبول إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدًا أضاف: تعرضنا للهجوم وعلينا الرد وفق حقنا المشروع بالدفاع عن النفس. وعلى الضفة الإسرائيلية كال بنيامين نتنياهو المديح للرئيس ترامب بعد الهجوم الذي اعلن انه تم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل. وقال نتنياهو إن القرار الجريء باستهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ. أمـّا ردّات الفعل الدولية والإقليمية والعربية فقد جاءت بمعظمها تقليدية من حيث إدانةُ التصعيد والتحذيرُ من عواقبه على المنطقة والدعوةُ إلى ضبط النفس واعتمادُ لغة الحوار. وفي لبنان لفت رئيس الجمهورية إلى أن قصف المنشآت النووية الإيرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار. وإذ أشار إلى ان لبنان دفع غاليـًا ثمن الحروب أكد انه غير راغب في دفع المزيد قائلاً ان لا مصلحة وطنية في ذلك. ومن الجدير بالذكر انه بعد الضربة الأميركية لإيران استأنف العدو الإسرائيلي اعتداءاته فيها وشن طيرانه غارات عدة وخصوصـًا على أهداف في غرب البلاد. في المقابل شن الحرس الثوري الإيراني صباحـًا هجومـًا جديدًا على كيان الاحتلال مستخدمـًا صواريخ خيبر للمرة الأولى. الصواريخ سقطت خصوصـًا في تل أبيب وغوش دان ونيس تسونا وحيفا وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثين جريحـًا وإحداث دمار كبير. وبدت المنظومات الدفاعية الإسرائيلية عاجزة أمام الهجوم الإيراني. وأفاد الإعلام العبري في هذا الإطار بأن جيش الاحتلال يحقق في أسباب انخفاض نسبة اعتراض الصواريخ الإيرانية. MTV اليوم العاشر تاريخيٌ في الحرب الإيرانيّةِ - الإسرائيليّة. الولايات المتحدة الأميركيّة دخلتِ الحربَ مباشرة، وانتقلت من تقديم الدعمِ اللوجستيّ والديبلوماسيّ لإسرائيل إلى المشاركة عسكريّاً في الحرب. قواتها الجوية نفّذت ضرباتٍ نوعيّة في العمق الإيراني، أبرزُها تلك التي استهدفت مُنشأةَ فوردو، وهي لا يمكن هدمُها وتدميرُها إلا بواسطة المقاتلاتِ والقذائفِ الأميركيّة. هكذا لم يلتزم الرئيسُ الأميركيّ دونالد ترامب مهلةَ الأسبوعين التي أعلَنَها فرصةً للحلِ الدبلوماسي مع ايران ... بل أمرَ قوّاتِه الإستراتيجية باستهدافِ المنشآتِ النوويّةِ الإيرانية. فحسمت الطائرات B2 وقنابلُها الفريدة من نوعِها GBU 57 المعركة، مدمرة المنشآتِ النوويّة في فوردو ونطنز وأصفهان. ترامب الذي أكد أنّ أيَّ ردٍّ إنتقامي سيقابَل بقوّة أكبر، دعا إيران للرضوخ والتخلي عن برنامجها النووي. فهل تفعلُها إيران، أم ستواصل سياسةَ الرفض والتعنت؟ الواضح أنّ النظام في إيران مأزومٌ إلى أقصى حد. فهو أمام خِيارين أحلاهُما مرّ. فهو لا يستطيع القبولَ بالمعروض عليه لأنه يتخلى بذلك عن مشروع نوويٍّ هو من جوهر وجود النظام وإستلزم أعواماً طويلة من الجهد، كما كلّف أموالا طائلة. لكنه من جهة ثانية لا يستطيع الإستمرارَ في المشروع لأن النظام يصبح معرّضاً للسقوط والإنهيار. فماذا سيقرّر المسؤولون الإيرانيّون، وعلى رأسهم المرشدُ الأعلى علي خامنئي؟ هل يتجرّعون السُمّ ويقبلون بالمفروض عليهم كما فعل الإمام الخميني عندما قَبِل وقفَ إطلاق النار مع العراق، أم يواصل سياسةَ المكابرةِ وعدمِ الإعترافِ بموازين القوى العسكريّة والأمنية التي أفرزت واقعاً جديداً ليس في إيرانَ فحسب، بل في المنطقة العربيّةِ ككل؟ في هذا الوقت دول المنطقةِ تعيش على إيقاع انتظارِ الردِّ الإيرانيّ. فهل سترد ايران على اميركا؟ متى ؟ وكيف؟ وهل يمكن ان يصل بها الامر الى تجاوز الخط الاحمر من خلال منع الملاحة في مضيق هرمز مثلا؟ AL JADEED ماتَ النووي .. عاشَ النظام. فإذا ما تأكّدَ اليقينُ الاميركي عن اغتيالٍ شاملٍ للثلاثيةِ النووية بعاصمتِها فوردو.. سنكونُ امامَ خَراساناتٍ سياسيةٍ عسكريةٍ متشعّبةِ الخِيارات على المستويَيْن الايراني والاميركي وأوّلُ القرارات صَدرَ عن مجلسِ الشُورى، اي البرلمانِ الايراني الذي أَوصى بإغلاقِ مضيقِ هُرمز، لكنّه تَركَ القرارَ النهائي رَهْنَ اشارةِ الامنِ القومي وحيالَ الردِ الايراني، سَواءٌ لناحيةِ اضرامِ النارِ في المضائق او في المصالحِ الاميركية في الخليج.. فإنّ واشنطن أعادت رفْعَ مِطرقةِ منتصفِ الليل في منتصفِ النهار.. وهَدّدت طِهران بعواقبَ ومآسي إذا ما قَرّرت الردَ العسكري لن تَتبَعَ ايران مَسارَ التسامحِ والغُفران.. وليسَ امامَها سوى العودةِ الى شعارْ "إنتقام سَخت" والذي وَضعتْه في مرحلةِ اغتيالِ قائدِ فيلق القدس قاسم سليماني على يدِ الولايات المتحدة والرئيس ترامب نفسِه لكنْ ما هو مستوى هذا الانتقام، وهل سيكونً "سَختاً" أي شديداً.. أم إنه سيَسيرُ على خُطى ردِّ عامِ ألفين وعشرين في حينِه كَشفَ جنرالُ التفاوضِ النووي محمد جواد ظريف في كتابِه "عُمق الصبر" أن الرئيس دونالد ترامب تلقّى إشعاراً مسبقاً بالضربةِ الايرانية على قاعدةِ عين الاسد الاميركية في الانبار، وأن الاميركيين كانوا قد عَلِموا بالهجوم من رئيسِ الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قبلَ الرئيسِ حسن روحاني نفسِه ووِزارةِ الخارجية قد تتغيّر المرحلةُ اليوم لأن ايران في قلبِ العدوان ثنائيِ القُطب اسرائيلياً واميركياً.. لكنَ طِهران لم تتّجه فوراً الى الردّ وسَلكت أُطراً دبلوماسيةً للاحتجاجِ أولاَ وَفْقَ القانونِ الدولي وعَزلت ردَّها اليومي في المدنِ الاسرائيلية عن الردِ الكبير المتعلّقِ بقصفِ مُنشآتِها النووية، وأَعطت إشاراتٍ بأنّ الضرَبات فجرَ الاحد أَحدثت ضرراً غيرَ مُميت للمنشآت، وأنها نَقلت اليورانيوم المخصَب بدرجاتٍ عالية قبلَ ايامٍ من الضربة الى اماكنَ آمنة وأكد مستشارُ المرشد خامنئي أن الموادَ المخصّبة لاتزالُ سليمة، وأنه حتى معَ افتراضِ التدميرِ الكامل للمواقعِ النووية، فاللُعبة لم تَنتهِ وحَرَصت طِهران على تسجيلِ هذا الموقف عَبْرَ مِنصةِ المستشار علي شمخاني أولِ مُصابي العدوان على ايران وقالت الخارجيةُ الايرانية إننا مستعدّون للدفاعِ عن انفسِنا بكلِ الوسائلِ الضرورية وحتميةُ الردّ أَبلغَها الرئيس مسعود بزشكيان الى نظيرِه الفرنسي ايمانويل ماكرون وقال في اتصالٍ هاتفي إنّ على الاميركيين أن يتلقَّوا رداً على هجماتِهم كيف وما هو مستوى الرد؟ لم تُفصِحْ طِهران، وأَبقت على مداولاتِها سِرّية اما غيرُ السِرّي منه فهو الصواريخُ التي لاتزالُ قادرةً على تثبيتِ طريقِها الى تل ابيب وحيفا، وتَركت آثارَها على مباني هَجرَتها الحِجارةُ والزجاج وأصبحت في العَراء.. وتلك ضَرَباتٌ صاروخية غيرُ مسبوقة منذُ عامِ ثمانيةٍ واربعين واذا كانت صواريخُ ايران على مدنٍ اسرائيلية قد اَصبحت واضحةَ المعالمِ والتدمير.. فإنّ نتائجَ التدخّلِ الاميركي العسكري في منشآتِ ايران لا تزالُ متأرجحةً بين وضْعِ اميركا نهايةً للبرنامج النووي الايراني وضرْبِ مداخِلِ المنشآت، من دونِ المَسِّ بالقدرةِ النووية المنتقلة الى الأماناتِ الايرانية. وبانتظار تقدير حجم الخسائر فان الرئيس دونالد ترامب اعاد انتاج نفسه جنرالا للشرق الاوسط .. مرشالا بقبعة حمراء ضغت فجرا على زر انفجار فوردو .. وستضغط لاحقا على ازرار ما بعد بعد فوردو في معامل الطاقة السياسية. OTV ماذا بعد الضربة الاميركية على ايران؟ القراءات المتداولة تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات: السيناريو الاول، ان تزداد الحرب ضراوة، كأن تعمد طهران إلى إغلاق مضيق هُرمُز، وأن يدخل الحوثيون بقوة على خط استهداف السفن الاميركية في البحر الاحمر كما هددوا امس، في مقابل تكثيف واشنطن لغاراتها، في موازاة هجوم اسرائيلي اكبر، قد يجرُّ افرقاء آخرين دوليين او اقليميين الى ساحة المعركة، منهم حزبُ الله. السيناريو الثاني، ان تدخل المنطقة في حالة اللاحرب واللاسلم، كمثل حرب استنزافٍ طويلة جداً، لا تشهد انتصاراً اسرائيلياً ساحقاً من جهة، ولا تسمح بإسقاط النظام الايراني من جهة اخرى، بل تضعفُه الى حد كبير ضمن حدوده، وتقطع أذرعه في المنطقة بشكل كامل. اما السيناريو الثالث، فقد يكون ما يسعى اليه الاوروبيون، ويلمّح اليه باستمرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ومختصره تخلي ايران عن بُعدِها النووي، سواء كان عسكرياً كما تزعم اسرائيل، أم لأغراض سليمة كما تدَّعي ايران، في مقابل اتفاق دولي جديد مع طهران، يُبقي على نظامها، نظراً الى حاجة الدول الغربية اليه من ناحية، ولا يسمح له بتمديد نفوذه في ارجاء الشرق الاوسط من ناحية اخرى. لكن في كل الحالات، يبقى لبنان اسير التطورات الاقليمية، وسط عجزٍ واضحٍ للسلطة السياسية على مختلف المستويات الا في ادارة المأساة، مع تقصيرٍ كبيرٍ واخطاء فادحة، حيث يشعر كثيرون من اللبنانيين اننا لم ندخل مرحلة سياسية جديدة، بل مددنا لحكومة تصريف الاعمال غير الشرعية، مع ملءٍ لبعض الكراسي، واستبدال لعدد من الاسماء، لا اكثر ولا اقل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية بدأ بخدعة... كيف؟
الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية بدأ بخدعة... كيف؟

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية بدأ بخدعة... كيف؟

رصدت أجهزة تتبع حركة الطيران مجموعة من قاذفات بي-2 الأميركية المتخفية، انطلقت من قاعدتها الجوية في ميسوري واتجهت غربًا فوق المحيط الهادئ. كان ذلك السرب خدعة, فيوم السبت أيضًا، توجهت مجموعة من قاذفات بي-2 بهدوء شرقًا، وهاجمت أهم المواقع النووية الإيرانية، وفقًا لمسؤولي الدفاع. وضربت هذه القاذفات منشآت محصنة جيدًا، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، إذ كان يُعتقد أن القنابل الأميركية العملاقة الخارقة للتحصينات هي الوحيدة القادرة على تدميرها. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن غواصات أميركية تطلق صواريخ كروز انضمت إلى الهجوم، وضربت منشآت نووية رئيسية أخرى. أتاحت هذه الخطوة للولايات المتحدة تمرير قاذفاتها فوق إيران بشكل أسرع وبخطر أقل للكشف. كما ساعد التوقيت في إخفاء هدف المهمة. وفي الأيام القليلة الماضية، قال ترامب إنه سيستغرق ما يصل إلى أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن الهجوم لإعطاء فرصة للدبلوماسية للنجاح. وقال مسؤولون صباح السبت إنه لم يصدر أي أمر بالتحضير لضربة بي-2. وتركت المناورات والاتصالات انطباعاً بأن إيران لديها وقت أطول قبل وصول القنابل. قال أحد مسؤولي الدفاع عن الخدعة غربًا التي أخفت القاذفات التي نفذت الهجوم: "خدعة بالفعل. كان إخفاؤها والحفاظ على عنصر المفاجأة أمرًا بالغ الأهمية".

وسائل إعلام: مقـ.ـتل 7 من الحرس الثوري وجنديين في هجمات إسرائيلية
وسائل إعلام: مقـ.ـتل 7 من الحرس الثوري وجنديين في هجمات إسرائيلية

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

وسائل إعلام: مقـ.ـتل 7 من الحرس الثوري وجنديين في هجمات إسرائيلية

أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني وجنديين اثنين في هجمات جوية إسرائيلية استهدفت موقعين عسكريين في مدينة يزد، وذلك حسبما نقلت قناة 'القاهرة الإخبارية'. وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيراني استخدمه اليوم صاروخ خيبر للمرة الأولى في قصف إسرائيل، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية". كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن إنَّ الولايات المتحدة نفذت هجمات على منشآت نووية إيرانية، والهدف تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي. وأضاف "ترامب"، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، اليوم الأحد، أنَّ المنشآت النووية الإيرانية "دُمّرت بالكامل"، وأنَّ هناك أهدافًا في إيران لم يتم مهاجمتها. وأكد الرئيس الأمريكي أنَّ أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يتم تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن "أمام إيران إما السلام أو مأساة". وشنّت إسرائيل، فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store