logo
مهمّات قذرة لتأسيس التعايش بالإخضاع

مهمّات قذرة لتأسيس التعايش بالإخضاع

العربي الجديدمنذ 6 ساعات

وقعت الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وتغيّرت ملامح المنطقة، بغضّ النظر عن النتيجة التي ستُفضي إليها هذه الحرب. وفي أفضل الأحوال بالنسبة لإيران، ستخرج دولةً محطّمةً، وستحتاج وقتاً طويلاً لترميم جراحها، إن استطاعت ذلك أصلاً. عبّر المستشار الألماني فريدريتش ميرز بأدقّ صورة عن واقع الحرب الجارية، وذلك خلال مشاركته في قمّة مجموعة الدول الصناعية السبع ( كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة) في كندا، فأعرب عن دعمه الضربات الواسعة التي تنفّذها إسرائيل ضدّ إيران منذ يوم الجمعة (13/6/2025)، قائلاً: "هذه مهمّة قذرة تؤدّيها إسرائيل نيابةً عنّا جميعاً"، وقدّم ألمانيا أحدَ ضحايا النظام الإيراني، متمنّياً زوال هذا النظام نتيجة الضربات.
نعم، إنّ "المهمات القذرة"، التي تُنفَّذ خدمةً للمصالح الغربية هي ما يوجّه السياسات العالمية اليوم، قامت بها الدول الغربية نفسها، وتحديداً الولايات المتحدة، أم نفّذتها أدواتها المنتشرة في هذا الموقع أو ذاك. لقد بات التفريق بين العدو والصديق خاضعاً لمعيار وحيد، المصلحة الغربية، بصرف النظر عن أيّ اعتبارات أخلاقية أو حقوقية. أمّا الحرب الإسرائيلية القائمة، فلم تكن لتقع لولا أنها تصبّ في خدمة هذه المصالح الأميركية. وأمّا الحديث عن أنّ بنيامين نتنياهو أقنع دونالد ترامب بالحلّ العسكري، فذلك لا يتناسب مع شخصية ترامب الذي يرى كلّ شيء من منظور رجل أعمال عقاري، لا يدخل صفقة من دون أن يخرج منها رابحاً. وهذا بالضبط ما وفّره له نتنياهو، حين طرح عليه معادلةً مفادها: إذا نجحنا، فأنت الرابح؛ وإذا فشلنا، فالخسارة عليّ. ومن المرجّح أنّ هذه الرؤية جاءت مدعومةً بتقديرات عسكرية أميركية تُرجّح نجاح العملية بنسبة شبه مطلقة، وهو ما جعل الضوء الأخضر الأميركي أقرب إلى صفقة محسوبة، لا إلى قرارٍ مبنيٍّ على قناعة استراتيجية، ترى أبعد من اللحظة السياسية الراهنة.
ما يُرسم اليوم، هو عالم يسوده منطق الغابة وتنظّمه الفوضى، وسلسلة متواصلة من "المهمات القذرة" تجاه الضعفاء
لن تُكلّف الحرب على إيران ما كلّفته الحروب التي خاضتها الإدارات الأميركية السابقة، ولن تؤثّر سلباً في شعبية الرئيس الأميركي داخل قاعدة ماغا، إذ لا يحمل خطاب ترامب أيّ بُعد تحرّري أو ادّعاء بنشر الديمقراطية، على غرار ما رُوِّج في حروب الولايات المتحدة على كلّ من فيتنام وأفغانستان والعراق وغيرها، فليست هناك قوات أميركية بصدد النزول إلى الأرض لتحرير إيران، وليس هناك جنود يسيطرون على الأرض ويحكمون الشعب الايراني، حتى لو تدخّلت الولايات المتحدة مباشرة في الحرب، فسيقتصر هذا على شنّ ضربات جوّية مدمّرة، مُستهدِفةً موقع فوردو، الذي استعصى على الطيران الإسرائيلي، وهو يحتاج قنابل قوية وشديدة الانفجار، لا أحد يملكها سوى الولايات المتحدة. وبعد التدمير الذي سيتسبّب به الطيران، ستترك إيران الجريحة لمصيرها طالما أن الهدف، وفقاً للخطابَين الأميركي والإسرائيلي، قد تحقّق بتدمير المشروع النووي الإيراني.
ما إن نجحت الضربات الإسرائيلية الأولى، حتى بدا ترامب ناطقاً رسمياً باسم الحرب، لم يكتفِ بدعوة إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، بل تحدّث بلغة الأنا العسكرية، كما في قوله: "سيطرتنا الآن كاملة وشاملة على الأجواء الإيرانية"، وطالب سكّان طهران بالمغادرة، وكأنّ الحرب تُخاض باسمه شخصياً. فلولا التسليح الأميركي الاستثنائي، لما امتلكت إسرائيل القدرة على تنفيذ هذه الضربات، إذ حصلت على أسلحة متطوّرة لا تتاح حتى لأقرب حلفاء واشنطن. هذه الترسانة، التي جعلت من إسرائيل الدولة الأكثر تفوقاً عسكرياً في المنطقة، لم تكن لتحقّق هذا التفوّق لولا المساعدات العسكرية الأميركية الحاسمة، التي ساعدتها على مدى سنوات في بناء وتوسيع قدراتها الهجومية والدفاعية.
لا يمكن توصيف ما يجري إلا حرباً عدوانيةً على إيران، ولسنا نقول هذا دفاعاً عنها، بل دفاعاً عن قواعد الصراع وأسسه، التي أقرّتها القوانين والأعراف الدولية، والتي سحقتها إسرائيل والولايات المتحدة في هذه الحرب، من دون مبرّر حقيقي، سوى الادّعاء الإسرائيلي بأن إيران قد تشكّل خطراً وجودياً، إذا امتلكت يوماً ما سلاحاً نووياً. اعتدت إيران في دول عدة في المنطقة، واعتداءاتها مدانة، ففي كلّ صراع هناك مُعتدٍ ومُعتدى عليه، هناك ضحيّة وهناك جلّاد. وفي الحالة السورية، كانت إيران الجلّاد والشعب السوري الضحية. أمّا اليوم، فإسرائيل والولايات المتحدة هما الجلّادان، وإيران هي الضحيّة. فالأنظمة لا تدفع فاتورة الحروب، إنما الشعوب وحدها التي تدفع، والشعب الإيراني هو من يدفع الفاتورة اليوم.
تتجاوز هذه الحرب حدود إيران، إذ تعيد رسم قواعد الصراع عالمياً، إنها تُذكّر بالدور الذي لعبته الحرب الأميركية على العراق في سبيل تحرير الكويت، وهي الحرب التي أسّست بعمق لعالم ما بعد الحرب الباردة، والانتقال من نظام القطبَين إلى عالم أحادي القطبية تقوده الولايات المتحدة. لكن أميركا يومها سعت إلى الحصول على الشرعية الدولية، وأسّست تحالفاً واسعاً، ووضعت الحرب تحت مظلّة الأمم المتحدة. بعد هجمات يوم 11 سبتمبر (2001)، تبدّلت المعادلة، غزت العراق من دون تفويض دولي، وأسقطت نظام صدّام حسين، ودمّرت الجيش العراقي، وأقامت نظاماً طائفياً تحت ذرائع عن أسلحة دمار شامل وصلاته المفترضة بـ"القاعدة"، وهي ذرائع تبيّن لاحقاً زيفها.
تتجاوز هذه الحرب حدود إيران فتعيد رسم قواعد الصراع عالمياً، وتُذكّر بالدور الأميركي في حرب تحرير الكويت
أمّا اليوم، في عهد ترامب ونتنياهو، ومع صعود قادة يتعاملون مع القانون عائقاً لا مرجعيةً، تُتجاوَز كلّ القواعد التي أرستها البشرية بعد الحرب العالمية الثانية. فمع وصول ترامب إلى ولايته الثانية، بدأ يلوّح بالحروب، حتى ضدّ الحلفاء، كما فعل في تهديده باستخدام القوة ضدَّ الدنمارك إذا رفضت بيع جزيرة غرينلاند، وليس مستغرباً أن يستخفّ ترامب، الذي لا يعير القوانين الداخلية وزناً ويعتبر نفسه فوقها، بالقوانين الدولية، وهو الذي يتجاهل المؤسّسات الدولية، وينسحب منها الواحدة تلو الأخرى. تمنح هذه القوة العظمى دعماً غير مشروط لنتنياهو ليخوض حروباً وفق مزاعمه عن "التهديد الوجودي"، في تجاهل لكلّ القيم والمواثيق. وفي ظلّ هذا الاستباحة للحريات وانتهاك القانون الدولي، وتدمير حدود الدول وحقوق البشر الأساسية في الحياة والطعام والشراب، من أميركا إلى إسرائيل، فإن ما يُرسم اليوم، هو عالم يسوده منطق الغابة وتنظّمه الفوضى، وسلسلة متواصلة من "المهمات القذرة" تجاه الضعفاء، إذ يستطيع القوي أن يفعل ما يشاء، ويُسحق الضعفاء (دولاً وأفراداً) بلا هوادة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل
مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل

BBC عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • BBC عربية

مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل

اتخذ دونالد ترامب، الرئيس الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي متعهّدًا بأن يكون "صانع سلام"، خطوة دراماتيكية بزجّ الولايات المتحدة في الصراع المحتدم بين إيران وإسرائيل. فبدلًا من جلب السلام إلى الشرق الأوسط منذ تولّيه السلطة، يُشرف ترامب الآن على منطقة على شفا حرب أوسع، حيث أصبحت أمريكا طرفًا نشطا فيها. وفي خطاب تلفزيوني وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، بعد ما يزيد قليلا على ساعتين من إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأمريكية قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، وصف الرئيس الأمريكي العملية بأنها "نجاح مذهل". وأعرب ترامب عن أمله بأن تفتح خطوته الباب أمام سلامٍ طويل الأمد، حيث لن تملك إيران بعد الآن إمكانية التحول إلى قوة نووية. لكن إيران أعلنت أن موقعها النووي المحصن في فوردو لم يلحق به سوى أضرار طفيفة، وقد يتضح لاحقا أي الطرفين كان محقا في روايته. وخلال مؤتمر صحفي، كان موجودا فيه نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث، حذر ترامب إيران من أنه إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي، فسوف تواجه ضربات مستقبلية "أسوأ بكثير وأسهل تنفيذًا". وأضاف ترامب أن "هناك أهدافًا عديدة متبقية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستلاحقها "بسرعة، ودقة، ومهارة". ورغم نبرة الفخر عند الرئيس ترامب، فإن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في إيران قد يشكل سيناريو كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة، وللمنطقة، وللعالم. وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "دوامة من الفوضى" التي قد تنجم عن قرار واشنطن بتصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط "يقف على حافة الهاوية". وإذا ردّت إيران على الهجوم، كما حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للرد على التصعيد. "أسبوعان" أصبحا يومين وقد وضعت تصريحات ترامب مطلع هذا الأسبوع، التي قال فيها إن على إيران "الاستسلام دون قيد أو شرط"، الرئيس في موقف يصعُب عليه التراجع عنه، في حين وجدت إيران نفسها، من خلال تهديداتها، في زاوية مشابهة. وهكذا تبدأ الحروب، وهكذا يمكن أن تتّسع لتخرج عن نطاق السيطرة، وتتجاوز حدود خيال الأطراف المعنية. ويوم الخميس الماضي، منح دونالد ترامب الإيرانيين مهلة أسبوعين، لكن تبيّن أنها أقصر مما توقّعه الجميع — يومان فقط؛ ففي ليلة السبت، أعلن الرئيس الأمريكي أنه اتخذ قراره. فهل كانت مهلة الأسبوعين مجرد خدعة؟ وهل كانت محاولة لاستدراج الإيرانيين إلى شعور زائف بالأمان خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ أم أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس، بقيادة مبعوث ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، قد انهارت تمامًا؟ بعد الضربات مباشرة، لم تتضح الكثير من التفاصيل. لكن ترامب حاول، من خلال منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي وخطابه التلفزيوني، فتح باب للسلام. وربما يبدو هذا التصوّر مفرطًا في التفاؤل؛ ففي الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهودًا كبيرة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، لا يزال المرشد الأعلى يمتلك عدة أوراق عسكرية يمكن استخدامها. وقد تتدهور الأمور بسرعة. والآن تبدأ لعبة الانتظار: كيف ستردّ إيران على الهجمات التي استهدفت ثلاثة من مواقعها، بينها منشأة فوردو، التي تُعدّ جوهرة برنامجها النووي؟ ويأمل ترامب، على ما يبدو، أن تؤدي هذه الضربات إلى دفع إيران نحو تقديم تنازلات أكبر على طاولة المفاوضات. لكن من غير المرجّح أن تكون دولة رفضت الحوار أثناء الهجمات الإسرائيلية أكثر استعدادًا له بينما تتساقط عليها القنابل الأمريكية كذلك. ورغم محاولة ترامب الإيحاء بأن الضربة الأمريكية كانت عملية واحدة وناجحة، فإن فشل هذا التصور قد يضاعف الضغط عليه لشنّ ضربات إضافية، وإلا سيكون قد خاض مغامرة سياسية كبيرة مقابل مكسب عسكري محدود. الرئيس "صانع السلام" يخاطر برد فعل سياسي هذا الخطر يشمل مخاوف على الصعيد السياسي الداخلي، وكذلك مسائل تتعلق بالأمن الدولي. فاحتمالية شنّ هجوم أمريكي على إيران كانت قد أثارت انتقادات حادة، ليس من الديمقراطيين وحسب، بل من داخل حركة ترامب نفسها "أمريكا أولًا". وقد يكون قرار الرئيس غير المعتاد بإلقاء خطابه محاطًا بثلاثة من أقرب مستشاريه محاولةً لإظهار وحدة الصف داخل حزبه. عُرف جي دي فانس بمواقفه المؤيدة لسياسة خارجية أمريكية أقل تدخلًا. ومؤخرًا، ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي مدافعًا عن فكرة أن ترامب ما يزال مؤمنًا بعدم التدخل، ويستحق من مؤيديه أن يمنحوه الفرصة وحسن الظن. وإذا كانت هذه الضربة عمليةً واحدة، فقد يتمكن ترامب من تهدئة الانقسامات داخل قاعدته الشعبية. أما إذا جرّت هذه الخطوة الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، فقد يواجه الرئيس تمرّدًا من داخل صفوف مؤيديه. فالهجوم الذي نُفذ يوم السبت يُعدّ خطوة عدائية من قبل رئيس تفاخر طوال ولايته الأولى بعدم خوض حروب جديدة، وكثيرًا ما انتقد سلفه على جرّ البلاد إلى صراعات خارجية أثناء حملته الانتخابية العام الماضي. لقد اتخذ ترامب خطوته، لكن المرحلة المقبلة ليست بالكامل تحت سيطرته.

ترامب يحذر إيران من الرد على الضربات الأميركية ويتوعدها بـ"مأساة" إذا لم تختر السلام
ترامب يحذر إيران من الرد على الضربات الأميركية ويتوعدها بـ"مأساة" إذا لم تختر السلام

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يحذر إيران من الرد على الضربات الأميركية ويتوعدها بـ"مأساة" إذا لم تختر السلام

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وضخمة استهدفت المنشئات النووية الثلاث الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان بهدف تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووضع حد للتهديد الذي تشكله. وقال ترامب، مساء السبت: "الليلة أخبر العالم بأنّ الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً. لقد تم تدمير منشآت التخصيب النووي الإيرانية بشكل كامل وتام". ودعا ترامب في خطاب للأميركيين بعد الضربة العسكرية، إيران أن تختار "السلام الآن"، محذراً "من أنها إذا لم تفعل فستكون الضربات القادمة أعظم وأسهل بكثير"، وشدد على أنه "لا يمكن لهذا أن يستمر فإما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة أكبر بكثير مما شهدناه الأيام الماضية". ووصف ترامب إيران بأنها "متنمرة على الشرق الأوسط"، ووجه الشكر والتهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، وقال "عملنا كفريق واحد.. وقطعنا شوطاً طويلاً في القضاء على هذا التهديد الرهيب على إسرائيل". كما وجّه الشكر للجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي على "العملية الهجومية على إيران"، مشيراً إلى أن العالم لم يشهد لهذه العملية مثيلاً منذ عقود"، وأنه يأمل ألا يضطر "لاستخدام أفراد القوات المسلحة الأميركية بهذا الشكل مرة أخرى". تقارير دولية التحديثات الحية الحرب الإسرائيلية الإيرانية | ضربة أميركية على 3 مواقع نووية ووجه الرئيس الأميركي تحذيراً لإيران قائلاً: "تذكروا لا تزال هناك أهداف كثيرة متبقية. ضربة الليلة كانت الأصعب على الإطلاق وربما الأشد فتكاً، ولكن إذا لم يتحقق السلام سريعاً فستستهدف الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة، ومعظمها يمكن تدميره في غضون دقائق". وأكد ترامب، أنه لا يوجد جيش في العالم قادرة على تنفيذ "ما قمنا به الليلة"، وأضاف "لا أحد يقترب حتى من هذا. لم يشهد التاريخ جيشاً قادراً على القيام بما حدث قبل وقت قصير". وعقب انتهاء خطابه بدقائق، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "أي رد من إيران ضد الولايات المتحدة سيواجه بقوة أكبر مما شهدناه الليلة". وكان ترامب، قد أعلن في وقت متأخر السبت، أنّ طائرات حربية أميركية أسقطت قنابل على ثلاثة مواقع نووية في إيران، ما أدخل الجيش الأميركي مباشرة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال ترامب، عبر حسابه الرسمي على منصة "تروث سوشال"، إنّ "حمولة كاملة من القنابل" أُلقيت على الموقع الرئيسي في فوردو، مشيراً إلى أنّ "جميع الطائرات المشاركة في العملية غادرت المجال الجوي الإيراني وعادت إلى قواعدها بسلام". ووصف الرئيس الأميركي العملية ضد إيران بأنها تمهّد لما أسماه "وقت السلام". وشدد ترامب قائلاً: "يجب على إيران أن توافق على إنهاء الحرب الآن"، ووصف الهجوم الأميركي بأنه "لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم"، وأنه "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران". وحدد ترامب المواقع الثلاثة التي ضُربت بأنها المنشأة الجبلية في فوردو، ومحطة تخصيب أكبر في نطنز، وهي التي ضربتها إسرائيل قبل عدة أيام بأسلحة أصغر. أما الموقع الثالث، فهو الواقع بالقرب من أصفهان القريبة، الذي تعتقد الولايات المتحدة أن إيران تحتفظ فيه بيورانيوم مخصب. وبعد إلقاء القنابل، قال ترامب: "آلان هو وقت السلام"، وكتب على منصته "تروث سوشال": "فورو انتهى". وأشارت شبكة "سي أن أن" إلى أنّ "ترامب يأمل أن تؤدي الضربات الأميركية على المنشآت النووية إلى صفحة جديدة في الدبلوماسية، وأنه لا يخطط لضربات أخرى حالياً".وأشارت مصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تواصلت مع إيران دبلوماسياً السبت، وأبلغتها بأنّ الضربات على المواقع النووية هي كل ما تخطط له واشنطن، وأنه "لا نية لديها لتغيير النظام"، فيما قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إنّ الهدف المقبل سيكون رأس النظام في إيران، في رسالة تُوجَّه بأنه سيُلحَق ضرر أكبر بكثير إذا قرروا الرد على الأميركيين في الشرق الأوسط. وقال مذيع في قناة فوكس نيوز إنه تحدث منذ قليل مع الرئيس ترامب، وإنّ "الولايات المتحدة محت تماماً منشأة فوردو النووية باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، رغم أنّ التقديرات تشير إلى أنّ قنبلتين كافيتان لذلك، كذلك دُمِّر موقعان نوويان آخران في نطنز وأصفهان باستخدام 30 صاروخ توماهوك أُطلِقا من غواصات أميركية على بعد نحو 400 ميل". وأضاف أنّ الجميع "خارج نطاق الخطر في الوقت الحالي، ولكن ذلك لا يعني أن المواقع الأميركية في المنطقة ليست مهددة، وتجري مراقبة رد إيران المحتمل طوال الليل". تقارير دولية التحديثات الحية رحلة غابارد من "ترامب يريد حرباً غبية مع إيران" إلى "أتفق مع الرئيس" ووجّه عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي انتقادات للرئيس الأميركي، لعدم حصوله على موافقة الكونغرس قبل شنّ ضربات عسكرية على إيران. وقال النائب الجمهوري توماس ماسي: "هذا ليس دستورياً"، فيما علّق النائب الديمقراطي جيم هايمز، عضو لجنة الاستخبارات، على منشور الرئيس عن تنفيذ الضربة العسكرية، بالقول إنه "وفقاً للدستور الذي دافعنا عنه، فإنّ اهتمامي بهذه المسألة هو قبل سقوط القنابل". وأفادت شبكة "إن بي سي" بأن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، أُطلعا على الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية في إيران. ومن جانبه، اعتبر مايك جونسون في بيان له الضربة الأميركية بأنها تمثل سياسة "أميركا أولاً" من خلال القوة. وتعهد ترامب على مدار الأشهر الماضية بتجنب الحروب الخارجية، غير أنه أصدر أخيراً تصريحات متضاربة، قبل أن يهدد الإيرانيين بضرورة "الاستسلام غير المشروط"، وألمح إلى إمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وردد ما رددته إسرائيل على مدار الأشهر الماضية بأنّ "الهدف منع إيران من صنع قنبلة نووية"، كذلك رفض تقييم الاستخبارات الأميركية التي قالت على لسان مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إنّ إيران لا تصنع قنبلة نووية. وكشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أنّ الطائرة الشبحية B-2 أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها 30 ألف رطل على موقع فوردو النووي، كذلك أسقطت قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع نطنز، إضافة إلى إطلاق 30 صاروخاً على موقعي نطنز وأصفهان. وأضاف مسؤول أميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ الطائرة B-2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية حلّقت دون توقف لمدة نحو 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ولاية ميزوري، وأنها تزوّدت بالوقود عدة مرات في الجو.

نتنياهو يشيد بقرار ترامب ضرب إيران: سيغير التاريخ
نتنياهو يشيد بقرار ترامب ضرب إيران: سيغير التاريخ

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو يشيد بقرار ترامب ضرب إيران: سيغير التاريخ

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجر الأحد، الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية بأنها "جبارة" و"تاريخية"، مشيداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب . وقال نتنياهو في كلمة متلفزة: "في عملية الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، كانت الولايات المتحدة بلا منازع، لقد فعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى على وجه الأرض فعله". وأشاد نتنياهو بما وصفه "بالقرار الجريء" للرئيس الأميركي، قائلاً إن هذا القرار "سيغير التاريخ". وأكد أن "قيادة ترامب اليوم خلقت نقطة تحول تاريخية"، مدعياً أنها "قد تقود الشرق الأوسط وما بعده نحو مستقبل من الرخاء والسلام". وقال "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرّف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة". وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية الأبرز في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشال"، الطائرات الأميركية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام. وأضاف: "الآن هو وقت السلام، شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر". أخبار التحديثات الحية عراقجي بأول تعليق على الهجمات الأميركية: إيران تحتفظ بجميع خياراتها وفي أول تعقيب له، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم الأحد، أنّ "إيران تحتفظ بجميع خياراتها دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها". وأضاف عراقجي في تدوينة على منصة إكس، أنّ الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ارتكبت "خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي من خلال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية". ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين، وسط جولات مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشان برنامجها النووي. (الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store