logo
مهلة الأسبوعين الأميركية: غموض متعمّد تجاه إيران يزيد الشكوك بنيّات ترامب

مهلة الأسبوعين الأميركية: غموض متعمّد تجاه إيران يزيد الشكوك بنيّات ترامب

العربي الجديدمنذ 11 ساعات

يصعب التعامل مع الموقف الأميركي تجاه أيّ تطور إقليمي، بما في ذلك
العدوان الإسرائيلي
على إيران، باعتباره ثابتاً أو يمكن الركون إليه، خصوصاً حين يكون الرئيس دونالد ترامب هو من يدير الدفّة. فالتقلب الحاد في قراراته وتحولاته المفاجئة، حتى حيال القضايا الاستراتيجية، يجعل من أي تحليل أو قراءة للموقف الأميركي مجرّد لقطة عابرة قد تفقد صلاحيتها في غضون ساعات، وقدّم البيت الأبيض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الساعات الماضية بأنه
سيتخذ قراره حول إيران خلال أسبوعَين
، على أنه منح فرصة للدبلوماسية خلال هذه الفترة، لكن جميع الخيارات العسكرية قبل السياسية تبقى قائمة، لا سيّما أن ترامب نفسه كان قد لجأ إلى مناورة قبيل بدء العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي عندما كان يعلن عن فرصة في المحادثات التي كان يجريها موفده ستيف ويتكوف مع المسؤولين الإيرانيين، والتي كانت تقترب من عقد جولة سادسة لها، كما أن اللغة التي استخدمها البيت الأبيض حملت الموقف ونقيضه، لكن ذلك لا يلغي وجود عوامل أخرى قد تكون أدت دوراً في ترحيل الرئيس الأميركي قراره، ليس أقلها التباينات داخل الإدارة في واشنطن حول
الخيار العسكري
، إضافة إلى الرفض من مؤيدي ترامب والعديد من داعميه الخروج من سياسة "أميركا أولاً" والانخراط في حرب لا تظهر في الأفق أي خواتيم قريبة لها.
حسابات ترامب تجاه إيران
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت مساء الخميس أنه "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب"، فإن
ترامب سيتخذ قراره
"في شأن المضي قدماً أو لا خلال الأسبوعَين المقبلَين"، وتابعت "إن كان هناك فرصة للدبلوماسية، فإن الرئيس سيغتنمها دائماً. لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة"، مشدّدة على الحاجة الملحة للتحرك ضدّ برنامج طهران النووي، وأكدت في المقابل أن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي؛ كل ما يحتاجون إليه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعَين". وكانت تقارير إعلامية أميركية قد ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنّه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي، وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، أن "هناك الآن نافذة خلال الأسبوعَين المقبلَين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي".
جيمس جي. ستافريديس: قد يكون هذا غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ فوري. ربما تكون هذه خدعة ذكية للغاية لتهدئة الإيرانيين ودفعهم إلى الشعور بالرضا
وخلف الحديث الرسمي عن منح الدبلوماسية فرصة للنجاح، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن هذه المهلة تمنح واشنطن مجموعة من الخيارات، منها ترقب ما إذا كان أكثر من أسبوع من الحرب على إيران قد جعلها تغيّر مواقفها، أو ربما يدفعها لعدم الاستسلام، لافتة في المقابل إلى أن المهلة قد تكون محاولة لخداع الإيرانيين ودفعهم إلى تخفيف حذرهم. وقال جيمس جي. ستافريديس، القائد الأعلى السابق للقوات الأميركية في أوروبا، لشبكة "سي أن أن": "قد يكون هذا غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ فوري. ربما تكون هذه خدعة ذكية للغاية لتهدئة الإيرانيين ودفعهم إلى الشعور بالرضا"، وسألت لورا هولغيت، التي شغلت منصب السفيرة الأميركية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال إدارة جو بايدن: "أعتقد أن السؤال المطروح هو: هل يمكن للإيرانيين أن يعتبروا هذه فرصة لتجنّب التحديات الكبيرة التي ستنجم عن تدمير آخر منشآتهم النووية المتبقية؟"، لكنّها أضافت في تصريح لـ"نيويورك تايمز" أن "الاستسلام المباشر ليس مطروحاً على الأرجح بالنسبة لهم"، أو "التخلي التام عن قدرة التخصيب أيضاً، حتى الآن".
ويبرز في السياق ما حصل في 13 مايو/أيار الماضي، حين وجّه ترامب، من على منصة منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في السعودية، تحذيراً إلى إيران حين قال "لن نسمح أبداً بتهديد أميركا وحلفائها بالإرهاب أو بهجوم نووي"، وأضاف "حان الوقت لكي يختاروا؛ الآن. ليس لدينا الكثير من الوقت للانتظار. الأمور تتطور بوتيرة سريعة جداً". ولم يحظ هذا التحذير الذي وجهه في 13 مايو باهتمام كبير في ذلك الوقت. لكن، خلف الكواليس، قال مسؤولون أميركيون، وفق وكالة رويترز، إن الرئيس كان يعلم بالفعل أن الهجوم على إيران قد يكون وشيكاً، وأنه قد لا يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله للحيلولة دون وقوعه، وقال المسؤولان إنه بحلول منتصف مايو كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد بدأت في وضع خطط طوارئ مفصلة لمساعدة إسرائيل إذا مضت قدماً بضرب البرنامج النووي الإيراني، وقال مصدر غربي ومصدر أوكراني إن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل آلافاً من قطع الأسلحة الدفاعية من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط استعداداً لصراع محتمل.
وحتّى لو لم يكن هناك أي خداع، فإنّ ترامب، من خلال تقديم مخرجٍ إضافي للإيرانيين، سيعزّز خياراته العسكرية أيضاً، وبحسب "نيويورك تايمز، فإن أسبوعَين إضافيَين يتيحان وقتاً لحاملة طائرات أميركية ثانية للوصول إلى مواقعها، ما يمنح القوات الأميركية فرصةً أفضل لمواجهة الرد الإيراني الحتمي، مع ما تبقى من أسطولها الصاروخي، كما أن ذلك سيمنح إسرائيل مزيداً من الوقت لتدمير الدفاعات الجوية حول موقع فوردو والأهداف النووية الأخرى، ما يُخفف من المخاطر التي قد تتعرض لها القوات الأميركية إذا قرر ترامب في النهاية الهجوم. وهذا يُعفي ترامب من العمل وفق جدول زمني في ساحة المعركة، يُحدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يضغط عليه لدخول المعركة، بأسلحة لا تملكها إسرائيل.
ولا تغيب عن المشهد حسابات أخرى لترامب، وبحسب صحيفة نيويورك بوست الأميركية فإنّ
أحد تحفظات ترامب بشأن الهجوم
الأميركي المحتمل هو أن تصبح إيران "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" خامنئي. ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقرّبة من الإدارة الأميركية، أن ترامب أشار أخيراً، على نحوٍ خاص، إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" المرشد الإيراني، كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة بشأن إمكانية انضمام واشنطن للضربات ضد البرنامج النووي الإيراني قوله إنّ ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". بدوره، قال شخص مقرّب من البيت الأبيض، للصحيفة، إنه في حال استخدام الولايات المتحدة "قاذفات القنابل الخارقة للتحصينات" ضد المنشآت النووية الإيرانية، فسيستمرون في التعامل مع ردّ فعل إيران، معربين عن قلقهم من التلوث النووي أو من أن تقوم إيران "بالرد من خلال الإرهاب"، وأكد أن ترامب فضّل بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق، بحسب الصحيفة.
تحليلات
التحديثات الحية
ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين
دوافع وضغوط داخلية
وإضافة إلى الحسابات العسكرية والسياسية الخارجية، فإنّ لترامب أيضاً حسابات داخلية، خصوصاً أن تعهده بوضع حد لانخراط الولايات المتحدة في "حروب لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، كان له دور في فوزه بالرئاسة في انتخابات 2024، وانتقد بعض أبرز حلفاء الرئيس الأميركي، ومنهم النائبة مارجوري تايلور غرين، وتاكر كارلسون، وستيفن بانون، احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب دولة أخرى. وبرزت واضحة الانقسامات الحادة في صفوف قاعدته الشعبية، لدرجة أن نائب الرئيس جي دي فانس كتب منشوراً مطولاً على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء للتقليل من شأن المخاوف من تخلي الرئيس عن التزامه بإبعاد أميركا عن الصراعات الخارجية، وقال فانس: "أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الأميركي لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". على الجانب الآخر، يحثّ العديد من حلفاء ترامب المتشدّدين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم الجمهوريان ليندسي غراهام وتوم كوتون، الرئيس على اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إيران. وقال غراهام هذا الأسبوع على قناة فوكس نيوز: "أيها الرئيس ترامب، ساهم بكل قوتك في مساعدة إسرائيل على القضاء على التهديد النووي. إذا احتجنا إلى تزويد إسرائيل بالقنابل، فليُقدّموها. وإذا احتجنا إلى تسيير طائرات مع إسرائيل، فليُنفّذوا عمليات مشتركة".
يحثّ العديد من حلفاء ترامب المتشدّدين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم ليندسي غراهام وتوم كوتون، الرئيس على اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إيران
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك عوامل أخرى، ساهمت في ترحيل البتّ بقراره، ليس أقلها التباينات داخل الإدارة حول الخيار العسكري، وربما فاقمها وجود "فقر خبرة في الشؤون الخارجية" في مجلس الأمن القومي، خصوصاً أنه يعمل بدون مستشار للرئيس في شؤون الأمن القومي. وزير الخارجية ماركو روبيو يقوم بهذا الدور بعد شغور المنصب بإزاحة مايك والتز منه في أوائل مايو الماضي، وزاد من الإرباك أن القرار العسكري قد تترتب عليه تداعيات سلبية محلية وأمنية. استطلاعات الرأي المتلاحقة تعكس عدم تأييد شعبي أميركي للخيار العسكري، آخرها كان استطلاع "واشنطن بوست" الذي جاء بنتيجة 45% ضد الخيار العسكري مقابل 25% مع التدخل.
لكن بين كل هذه الحسابات، يبقى الأساس بالنسبة لساكن البيت الأبيض إمكانية اقتراب طهران من صنع قنبلة نووية، وبحسب ما تنقل صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولي استخبارات ومسؤولين أميركيين آخرين، لم تسمّهم، فإنّ وكالات الاستخبارات الأميركية لا تزال تعتقد أن إيران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستصنع قنبلة نووية، رغم أنها طورت مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصب اللازم لذلك. وأكد المسؤولون أن هذا التقييم لم يتغير منذ آخر مرة تناولت فيها وكالات الاستخبارات مسألة نيّات إيران في مارس/آذار الماضي. وبحسب المسؤولين، فإن القادة الإيرانيين من المرجح أن يتجهوا نحو إنتاج قنبلة إذا هاجم الجيش الأميركي موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، أو إذا قتلت إسرائيل المرشد علي خامنئي. وعقد مسؤولو البيت الأبيض إحاطة استخباراتية يوم الخميس، أبلغ خلالها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف، المسؤولين أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي، وقال بعض المسؤولين الأميركيين، وفق "نيويورك تايمز"، إن هذه التقييمات الجديدة تُحاكي المعلومات التي قدمها "الموساد" الإسرائيلي، الذي يعتقد أن إيران قادرة على امتلاك سلاح نووي في غضون 15 يوماً. وفي حين رأى بعض المسؤولين الأميركيين أن التقدير الإسرائيلي موثوق، أكّد آخرون أن تقييم الاستخبارات الأميركية لم يتغير، وتعتقد وكالات التجسّس الأميركية أن الأمر قد يستغرق شهوراً عدّة، وقد يصل إلى عام، حتّى تتمكن إيران من صنع سلاح نووي. ووفقاً لمسؤولين متعدّدين نقلت عنهم "نيويورك تايمز"، لا تستند أي من التقييمات الجديدة بشأن الجدول الزمني للحصول على قنبلة نووية إلى معلومات استخباراتية جُمعت حديثاً.
تقارير دولية
التحديثات الحية
ترامب... من مُبشر بالسلام في الشرق الأوسط إلى مُستجيب لنزوات نتنياهو

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آلاف اللاجئين السودانيين عالقون عند الحدود مع جنوب السودان
آلاف اللاجئين السودانيين عالقون عند الحدود مع جنوب السودان

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

آلاف اللاجئين السودانيين عالقون عند الحدود مع جنوب السودان

علق آلاف اللاجئين السودانيين الفارّين من الحرب، عند الحدود مع جنوب السودان ، بعدما سبّب تراجع المساعدات الإنسانية العالمية تعليق نقلهم إلى مناطق آمنة في جنوب السودان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة. وشهد قطاع المساعدات الإنسانية حول العالم حالة من الاضطراب، بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء المساعدات الخارجية الأميركية أو خفضها. وكانت واشنطن أكبر مانح للمساعدات الإنمائية. كما قلّصت دول غربية أخرى، خصوصاً أوروبية، مساعداتها. وبسبب "نفاد الأموال المتاحة"، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة، أنها اضطرت منذ الأول من حزيران/يونيو إلى تعليق تسيير "القوارب والحافلات والطائرات" التي كانت تُستخدم لنقل النازحين السودانيين إلى مناطق آمنة في جنوب السودان، بحسب "مستوى الأمن وصعوبة الوصول إلى الطرق". وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ، إيمي بوب، في بيان، إنه "من غير المقبول" أن يجد هؤلاء الفارون من الحرب "أنفسهم الآن عالقين على الحدود، من دون أي وسيلة للوصول إلى بر الأمان أو إعادة بناء حياتهم". لجوء واغتراب التحديثات الحية قاض أميركي يحذر من انتهاكات خلال ترحيل المهاجرين إلى جنوب السودان وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة من أن هذا الوضع "زاد الضغط على المجتمعات المضيفة، وفاقم مخاطر التوترات والأوبئة، كما قلّل من إمكان الوصول إلى الموارد الشحيحة أصلاً، مثل المياه والخدمات الصحية والأراضي وسبل العيش". يشهد السودان منذ نيسان/إبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 10 ملايين شخص داخل البلاد و4 ملايين آخرين إلى الخارج. وفرّ العديد من النازحين إلى جنوب السودان المجاور الذي يعاني أصلاً عدم استقرار منذ استقلاله عام 2011. وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة وصول 125 ألف شخص إضافي إلى جنوب السودان بين يوليو/ تموز المقبل ونهاية العام. وسيحتاج 43 ألفاً منهم إلى مساعدة في مجال النقل. وأطلقت المنظمة الأممية نداءً طارئاً لجمع 6,5 ملايين دولار لإعادة تأمين هذه الخدمة. (فرانس برس)

العدوان الإسرائيلي على إيران لا يوقف إبادة غزة
العدوان الإسرائيلي على إيران لا يوقف إبادة غزة

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

العدوان الإسرائيلي على إيران لا يوقف إبادة غزة

انعكس العدوان الإسرائيلي على إيران يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران الحالي على الواقع العام لقطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة، بعد أن هدأ الوضع في غزة خلال يومي المواجهة الأولين بين إسرائيل وإيران ثم عاد إلى التصاعد بشكل كبير. ونتيجة للمواجهة العسكرية التي اشتعلت مع إيران، اتخذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات الميدانية، التي كان من أبرزها تقليص عدد جنوده الموجودين داخل القطاع، إلى جانب الإعلان الصريح عن تحول جبهة غزة إلى ثانوية مع حضور إيران جبهةَ حرب رئيسيةً في الفترة الحالية. وخلال اليومين الأولين من العدوان الإسرائيلي على إيران تراجعت وتيرة القصف على غزة نتيجة لانشغال سلاح جو الاحتلال في الغارات التي يشنها على أهداف داخل إيران، إلا أن وتيرة القتل والقصف عادت إلى الارتفاع من جديد داخل القطاع. ويخشى الفلسطينيون من أن يسهم التركيز الدولي والإقليمي في تفاصيل العدوان الإسرائيلي على إيران في سحب الاهتمام بالإبادة اليومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية داخل القطاع، والتي تطاول مختلف المناطق. وركز الاحتلال بوضوح على عمليات نسف يقوم بتنفيذها في مناطق حيي التفاح والشجاعية شرقي غزة، ومناطق شرق وشمال مدينة خانيونس جنوبي القطاع، بالإضافة إلى عمل قواته في منطقة جباليا البلد، شمالي القطاع، للمرة الأولى منذ بداية الحرب. وبعد بدء العدوان الإسرائيلي على إيران عمد الاحتلال إلى سحب فرقتين من القطاع لإعادة تموضعهما في الضفة الغربية المحتلة والحدود الشمالية لفلسطين المحتلة عام 1948، فيما أبقى أربع فرق أخرى في القطاع. وتعمل هذه الفرق في مناطق خانيونس وشمالي القطاع والمناطق الشرقية لمدينة غزة في حيي الزيتون والتفاح، فضلاً عن القوات التي تقسم جنوب القطاع عن شماله في منطقة محور "نتساريم". إياد القرا: ما يجري بين إيران وإسرائيل له انعكاس مزدوج على غزة وقبل العدوان الإسرائيلي على إيران كان الحديث يدور عن تنفيذ الاحتلال خطةَ "عربات جدعون" التي تستهدف حشر الفلسطينيين في منطقة رفح جنوبي القطاع، وتهجيرهم إلى دولة ثالثة لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة عليه. إلى ذلك، تصاعدت وتيرة البلاغات العسكرية الصادرة عن الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديداً "سرايا القدس" و"كتائب القسام"، إلى جانب فصائل أخرى مثل "كتائب المجاهدين" و"أبو على مصطفى" المحسوبة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأسبوع الأخير شهد مقتل أربعة جنود وضباط إسرائيليين من جراء كمائن للمقاومة الفلسطينية، كان عدد منها مشتركاً بين "القسام" و"سرايا القدس"، فضلاً عن تصاعد وتيرة إجلاء الجنود من غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية بفعل إصابتهم خلال المعارك الدائرة في القطاع. ورغم التسريبات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وجود تقدم في ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس ، فإن مصادر فلسطينية نفت، لـ"العربي الجديد"، وجود أي اختراق حقيقي حتى الآن في الملف، واستمرار الاحتلال في التمسك بورقة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. استمرار الإبادة في غزة وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا لـ"العربي الجديد" إن المعطيات الحالية تشير إلى أن استمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، عبر قصف واسع وتدمير ممنهج في مناطق مثل خانيونس وجباليا، لم يتأثر كثيراً بانطلاق الحرب على إيران. وأوضح القرا، لـ"العربي الجديد"، أن التحول في أولويات إسرائيل جعل "خطر إيران" يتقدم على "خطر غزة"، ما دفع نتنياهو للنظر إلى التصعيد ضد حركة حماس في غزة باعتباره أقل أولوية في هذه المرحلة، رغم استمرار العدوان وارتفاع أعداد الشهداء بشكل ملموس. واعتبر القرا أن ما العدوان الإسرائيلي على إيران له انعكاس مزدوج على غزة، فمن جهة، قد يكون إيجابياً كونه يخدم أهداف "طوفان الأقصى" في فتح جبهات متعددة للضغط على إسرائيل، ومن جهة أخرى، قد يكون سلبياً بتحويل الأنظار عن الجرائم التي تُرتكب في القطاع يومياً، خاصة ما يتعلق بسياسات التجويع والاستهداف المباشر للمهجرين. ولفت إلى أن المقاومة ما زالت حاضرة بقوة في الميدان ما دام الجيش الإسرائيلي موجوداً داخل القطاع، معتبراً أن هذا الوجود يعزز من فعالية العمل المقاوم ويُبقي الساحة ملتهبة رغم محاولات الاحتلال تقليص حضوره. أخبار التحديثات الحية إسرائيل تزعم أن عدوانها على إيران "سيساعد" في إعادة الأسرى من غزة وحول ملف المفاوضات، أشار القرا إلى أنها ليست في حالة جمود، لكنها حتى الآن لم تُسفر عن نتائج ملموسة تُسرّع من إنجاز الاتفاق، موضحاً أن إسرائيل فقدت الكثير من ذرائع استمرارها في الحرب، خصوصاً مع انشغال نتنياهو بجبهة إيران، واستخدامه تلك الحرب غطاءً سياسياً لتمديد عمر حكومته حتى الانتخابات المقبلة. وبيّن أن بقاء قضية الأسرى في قطاع غزة هي العقبة الرئيسية أمام الوصول إلى صيغة لإنهاء العمليات، متوقعاً أن تفضي المفاوضات الجارية إلى اتفاق خلال الأسبوعين القادمين، وفق ما تشير إليه المعلومات المتاحة، وهو ما قد يساهم في تبريد جبهة غزة على اعتبار أنها أصبحت ثانوية في حسابات الحكومة الإسرائيلية. تبدل الأولويات بعد العدوان الإسرائيلي على إيران من جانبه، قال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات إن إسرائيل باتت تتعامل مع ملف الحرب على قطاع غزة باعتباره ثانوياً وليس أولوية استراتيجية، وهذا التوجه يأتي في إطار محاولة المؤسسة الإسرائيلية تقليل الضغط الناتج عن الجبهة الداخلية، خصوصاً من قبل عائلات الأسرى. وأوضح بشارات، لـ"العربي الجديد"، أن إسرائيل سعت خلال الأشهر الماضية إلى فصل ملف الأسرى عن مسار الحرب، بهدف تحييد قطاع غزة عن النقاشات الداخلية الإسرائيلية، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية رفضت هذا الفصل، وأصرت على ربط قضية الأسرى بوقف الحرب، الأمر الذي أدى إلى بقاء الملف حاضراً ومؤثراً على صناعة القرار داخل إسرائيل. وأشار إلى أن نتنياهو يحاول باستمرار إرسال رسائل طمأنة لعائلات الأسرى، في محاولة لاحتواء غضبهم ومنع تصاعده باتجاه الحكومة، مؤكداً أن نتنياهو يعمد إلى بث رسائل توحي بوجود تقدم أو مقترحات بشأن صفقة تبادل، وذلك بهدف التخفيف من الضغط الشعبي. ولفت إلى أن الجبهة الجنوبية مع غزة أصبحت ثانوية في ظل انشغال إسرائيل بجبهة إيران، إلا أن الخسائر البشرية المتواصلة في صفوف الجيش الإسرائيلي داخل القطاع ما زالت تمثل عامل ضغط، لكنه لا يرتقي في الوقت الراهن إلى أولوية قصوى بسبب انشغال الحكومة بالمواجهة مع طهران. رامي أبو زبيدة: تعدد الجبهات أضعف تركيز المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في غزة وبيّن بشارات أن أمام إسرائيل خيارين استراتيجيين في هذه المرحلة: الأول الاستمرار في إدارة الملف الفلسطيني باعتباره أولويةً ثانويةً حتى الانتهاء من ملف إيران، والثاني اللجوء إلى إغلاق بعض الملفات الثانوية، مثل غزة، في حال طال أمد الحرب مع طهران، وذلك للتفرغ للجبهات الأوسع. ورجح أنه في حال شهدت المنطقة تحولات سياسية كبرى، خصوصاً في طهران، فقد تسعى إسرائيل إلى طرح مبادرة جديدة تجاه غزة، لكنها ستكون مبنية على فرض شروط استسلام كاملة على المقاومة. جمود عملياتي وتصعيد تكتيكي من جهته، رأى الباحث والمختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة أن المشهد العسكري في غزة يشهد حالياً حالة من الجمود العملياتي النسبي من جانب الاحتلال، يقابلها تصعيد تكتيكي متواصل من قبل المقاومة الفلسطينية. وأوضح أبو زبيدة، لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال بات يواجه جبهات متزامنة، ما اضطره إلى تقليص حجم العمليات البرية في غزة، خصوصاً في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، نتيجة إعادة تموضع وحدات قتالية وتعزيز الجبهة الداخلية، فيما يُلاحظ تركيز المقاومة على تكتيك الكمائن النوعية والضربات الانتقائية، لا سيما في جنوب القطاع وشرقه. وأوضح أن الواقع العملياتي في غزة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"الاستنزاف الممتد"، حيث يجد الاحتلال نفسه عالقاً في حرب مواقع من دون تحقيق حسم ميداني حقيقي، معتبراً أن كل تقدم إسرائيلي تقابله خسائر بشرية ولوجستية متزايدة، في ظل تمسك المقاومة بالأرض وسيطرتها على خطوط النيران والتضاريس. وأشار أبو زبيدة إلى أن المقاومة، وتحديداً "كتائب القسام"، باتت تُراهن على "حرب النفس الطويل"، إذ تعمل على إبقاء الاحتلال في حالة استنزاف دائم من خلال عمليات مباغتة ومحدودة، تُربك الحسابات الإسرائيلية وتمنع الاستقرار العملياتي داخل غزة. وفي ما يتعلق بالمتغيرات الإقليمية، أكد أن المقاومة تستغل الانشغال الإسرائيلي بالحرب على إيران، معتبراً أن ذلك شكّل "فرصة استراتيجية" لها لإعادة التوازن الميداني، من دون الدخول في تصعيد شامل قد يُكلفها كثيراً في هذه المرحلة. ويوضح أن تعدد الجبهات وضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحت ضغط كبير، ما أضعف تركيزها العملياتي في غزة، مرجحاً أن تستثمر المقاومة هذا الوضع في تنفيذ عمليات مفاجئة ومركزة لرفع كلفة الاحتلال أو تحقيق إنجازات رمزية. اقتصاد دولي التحديثات الحية نفقات إسرائيل اليومية في الحرب مع إيران تتعدى 700 مليون دولار

رحلة تولسي غابارد من "ترامب يريد حرباً غبية مع إيران" إلى: "أتفق مع الرئيس"
رحلة تولسي غابارد من "ترامب يريد حرباً غبية مع إيران" إلى: "أتفق مع الرئيس"

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

رحلة تولسي غابارد من "ترامب يريد حرباً غبية مع إيران" إلى: "أتفق مع الرئيس"

لطالما وصفت تولسي غابارد عندما كانت عضوة في مجلس النواب الأميركي في 2019، الحرب مع إيران بأنها "غبية ستؤدي لخسارة الأموال والأرواح"، محذرة آنذاك من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو يريد جر الرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 لدخولها، غير أنها حاليا وهي تتولى إدارة الاستخبارات الوطنية الأميركية قررت أن تتراجع عن شهادتها حول تقييم إدارتها بـ"أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا حاليًا"، وذلك بعد أن قال الرئيس إن مديرة الاستخبارات كانت "مخطئة". وشهدت غابارد في مارس/ آذار في مجلس الشيوخ الأميركي، بأن مجتمع الاستخبارات يواصل تقييمه بأن إيران "لا تصنع حاليا سلاحا نوويا، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يأذن باستئناف برنامج أسلحة نووية قام بتعليقه في 2003"، غير أنها ناقضت الجمعة، شهادتها، وذلك بعد رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات له يوم الجمعة هذه التقييمات، وتأكيده غابارد مخطئة. وقالت في تغريدة لها على إكس "لدى أميركا معلومات استخباراتية بأن إيران يمكنها إنتاج قنبلة نووية في غضون أسابيع أو أشهر.. وقد أوضح الرئيس أن هذا لا يمكن أن يحدث، وأنا أتفق معه"، واتهمت وسائل الإعلام غابارد بأنها "غير نزيهة" وأنها تتعمد "إخراج شهادتها من سياقها وتنشر أخبارا كاذبة لزرع الفرقة". وسأل صحافيون ترامب، بعد وصوله إلى نيوجيرسي مساء الجمعة في المطار قائلين "يقول مجتمع الاستخبارات الخاص بك إنه ليس لديه أي دليل على أن إيران تبني سلاحا نوويا"، ليرد ترامب قائلا "إذن أجهزة الاستخبارات مخطئة. من قال هذا؟"، فقال مراسل: مديرة الاستخبارات تولسي غابارد. فرد ترامب: قائلا هي مخطئة. وهذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع التي يصرح فيها الرئيس دونالد ترامب علنا، بعدم صحة تقييم الاستخبارات بعد أن رفض الثلاثاء الماضي، تقييم مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد بشأن عدم تصنيع إيران سلاحا نوويا عندما سأله صحافيون عن شهادتها بالكونغرس في مارس الماضي، فرد قائلا: "لا يهمني ما تقول (غابارد). كانوا قريبين من الحصول على سلاح نووي". أخبار التحديثات الحية ترامب: قد أدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بحسب الظروف لكن غابارد عندما واجهها صحافيون الثلاثاء الماضي لدى وصولها إلى مبنى الكابيتول للمثول أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ برفض الرئيس تقييمها، لم تنكر تقييم أجهزة الاستخبارات، وإنما قالت إنه لا فارق بين توصيفها السابق أن إيران لا تصّنع سلاحا نوويا وتصريح الرئيس أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي، وقالت "كان الرئيس يردد ما ذكرته في تقييمي السنوي في مارس/ آذار الماضي في الكونغرس"، مضيفة أنها والرئيس "في نفس الصفحة". كما كشفت شبكة سي أن أن الأميركية في تقرير هذا الأسبوع، أن تقييمات الاستخبارات الأميركية توصلت إلى استنتاج مفاده أن إيران "لم تكن تسعى بنشاط إلى امتلاك سلاح نووي، وأنها على بعد ما يصل لنحو 3 سنوات من القدرة على إنتاجه"، وليس كما تزعم إسرائيل عن قرب امتلاك إيران لسلاح نووي خلال أيام دون دليل ملموس. وعارضت غابارد التي انضمت للجيش سابقا، مشاركة أميركا في حروب خارجية، وانتقدت خلال عضويتها ديمقراطية بالكونغرس الهجمات الأميركية على سورية أثناء فترة الرئيس باراك أوباما. وأثناء جلسة الإفادة لها بمجلس الشيوخ في يناير/ كانون الثاني الماضي قبل التصويت على تعيينها لإدارة الاستخبارات، أكدت أن الأجهزة الأمنية الأميركية قدمت معلومات استخباراتية كاذبة ومضللة في إطار التمهيد لاحتلال العراق، وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى مقتل ملايين الأشخاص وعشرات الآلاف من الجنود الأميركيين، فضلا عن إثارة الفوضى في الشرق الأوسط ونشر الحركات المتطرفة وتقوية نفوذ إيران على حد قولها. كما أن غابارد هاجمت ترامب في 2019 وأكدت أن نتنياهو يريد جر الولايات المتحدة لحرب مع إيران. ومنذ أقل من أسبوعين، شاركت فيديو على صفحتها حذرت فيه العالم من حرب نووية واتهمت فيه "الساسة المتعطشين للحروب" بتأجيج التوتر بين القوى النووية ودفع العالم نحو كارثة، وقالت "العالم اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى الإبادة النووية، والنخب السياسية هي المسؤولة". وكتبت على إكس "زرت هيروشيما مؤخرا ووقفت في مركز المدينة المحملة بالرعب الذي لا يمكن تصوره، والذي سببه انفجار قنبلة نووية واحدة ألقيت في عام 1945. ما رأيته والقصص التي سمعتها والحزن الذي لا يزال بداخلي سيظل يرافقني إلى الأبد". وحذرت غابارد في 2019 خلال الفترة الأولى للرئيس دونالد ترامب، من أن حربا مع إيران ستكون أسوأ بكثير من الحرب مع العراق وذلك في إطار انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني. وقالت في منشور لها "يقول ترامب إنه لا يرد الحرب مع إيران، ولكن هذا بالضبط ما يريده، لأن هذا ما تريده السعودية ونتنياهو.. هذا ليس أميركا أولا". Trump says he doesn't want war with Iran, but that's exactly what he wants, because that's exactly what Saudi Arabia, Netanyahu, al-Qaeda, Bolton, Haley, and other NeoCons/NeoLibs want. That's what he put first--not America. — Tulsi Gabbard 🌺 (@TulsiGabbard) May 14, 2019 كما كتبت في منشور آخر "وعد ترامب بإخراج أميركا من الحروب الحمقاء، لكنه الآن على وشك دخول حرب غبية ومكلفة للغاية. يجب ألا تدخل الولايات المتحدة في حرب مع إيران". Trump promised to get the US out of 'stupid wars.' But now he and John Bolton are on the brink of launching us into a very stupid and costly war with Iran. Join me in sending a strong message to President Trump: The US must NOT go to war with Iran. #TULSI2020 — Tulsi Gabbard 🌺 (@TulsiGabbard) May 16, 2019

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store