logo
سلطان الجابر: حان الوقت لجعل الطاقة عظيمة من جديد

سلطان الجابر: حان الوقت لجعل الطاقة عظيمة من جديد

البيان١٦-٠٣-٢٠٢٥

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الرئيس التنفيذي لشركة «إكس آر جي»، أنه قد حان الوقت لجعل الطاقة عظيمة من جديد، مشدداً على ضرورة أن يكون العالم أكثر واقعية وأقل أيديولوجية بشأن مستقبل النفط والغاز، ومضيفاً أنه «لطالما كانت الطاقة العمود الفقري لاقتصادنا العالمي. مهما نظرنا إليها، ستظل الطاقة ضرورية لكل ما نقوم به». جاء ذلك في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز على هامش أسبوع سيرا، مؤتمر الطاقة الضخم الذي عقد مؤخراً في تكساس.
وأشار سلطان الجابر إلى أن سبب قبوله خوض غمار تجربة قيادة محادثات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين «كوب 28»، أن الإمارات تطوعت للمشاركة لأنه بعد أكثر من ربع قرن، لم تُحرز المحادثات تقدماً يُذكر. وقال: «شركات النفط والغاز، التي سيكون سلوكها أساسياً في الحد من انبعاثات الكربون في العالم، لم تكن حاضرة على الطاولة».
وأضاف: «كان مؤتمر الأطراف بحاجة إلى تصحيح مساره لأن الناس كانوا غير واقعيين. بالإضافة إلى ذلك، لم يحدث أي تقدم حقيقي. كان كل شيء يدور في حلقة مفرغة». وأوضح أنه بدلاً من ذلك، أراد استخدام علاقاته في صناعة النفط لجعل «قطاع الطاقة جزءاً من الحل».
والآن، وبعد انتهاء عامه كرئيس لمؤتمر الأطراف، يحرص سلطان الجابر على أن يتعرف عليه العالم بشكل أفضل.
وأشار التقرير الذي تضمن تصريحات سلطان الجابر إلى أنه فخور بانتمائه إلى الطبقة المتوسطة، حيث أن والده كان يعمل في مجال العقارات والتجارة وكان عضواً في برلمان الإمارات، بينما كانت والدته تُدرّس اللغة العربية ثم مديرة جامعية. وهو الأكبر بين خمسة أشخاص من ذوي الإنجازات العالية؛ فشقيقاه سفيران لدولة الإمارات لدى روسيا وبلغاريا، وإحدى شقيقاته طبيبة تُدير مركز السكري في إمبريال كوليدج في أبوظبي، والأخرى تعمل في شركة توازن، التي تُساعد في إدارة قطاع الدفاع في دولة الإمارات. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال والاقتصاد من جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة، حيث التحق بدورة تدريبية عن بُعد في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال مالكولم مور الذي حصل على التصريحات من الدكتور سلطان الجابر: «أنه كتب رسالة الدكتوراه الخاصة به عن كيفية جذب الإمارات للاستثمار الأجنبي، ويقول إنها لا تزال صامدة». وأشار إلى أنه سأله إن كان يُمكنه تخيّل ذلك في ذلك الوقت، كيف ستُقلب الأمور بسرعة، حيث تتحاور المملكة المتحدة الآن مع الإمارات بشغف للاستثمار. وأكد أن الإمارات منفتحة دائماً على العلاقات وبناء الجسور. وهذا ما ساعد الإمارات، إنه فن الشراكة، كما يقول. «نحن مجتمع منفتح للغاية».
وأشار التقرير إلى أن الدكتور سلطان الجابر عمل لمدة تسع سنوات كرئيس تنفيذي مؤسس لشركة مصدر، التي كانت في الأصل جهداً من مبادلة لإعادة تدوير بعض ثروة النفط في الإمارات إلى طاقة متجددة، وهي اليوم واحدة من أكبر الشركات في العالم في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وقبل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، نقلت مبادلة ما يقرب من ربع مصدر إلى أدنوك، ما منح شركة النفط، مزيداً من التعرض للطاقة المتجددة من نظيراتها الأوروبية شل وبي بي.
وأوضح التقرير أن شغفه بتعدد المهام دفعه إلى البدء في السفر حول العالم في السنوات التي سبقت مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) «للحصول على فهم مُعمّق» لتغير المناخ.
يقول: «كان عليّ أن أفعل ذلك. كنت أعلم أنه إذا تمكنا من استضافة العالم، وتحقيق بعض التقدم، وإدخال الواقعية في هذه العملية برمتها، فسيُذكر ذلك دائماً».
وبعد جولة مفاوضات مؤتمر الأطراف في باكو، وعند سؤاله إن كان يشعر بأن العملية قد فقدت زخمها، أكد أن الاتفاق الذي تمخض عنه مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لا يزال أداةً مفيدة، ويصف الدكتور سلطان الجابر نفسه الآن بأنه «واقعي مناخياً ... أرى أن الطاقة ضرورية وعامل تمكين لازدهارنا ونمونا الاقتصادي».
وتابع: «إن مشكلة الاحتباس الحراري ستُحل، ليس بتقييد استخدام الطاقة، بل بالسياسات والتكنولوجيا وإدارة السلوك». وأضاف: «لا يمكننا أن نعلق كل شيء على المناخ، علينا أن نفكر في التنمية العالمية أولاً وقبل كل شيء».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تطور نموذجاً جديداً من الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد
الصين تطور نموذجاً جديداً من الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد

الاتحاد

timeمنذ 13 ساعات

  • الاتحاد

الصين تطور نموذجاً جديداً من الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد

طوّر فريق بحث صيني نموذجًا جديدًا للأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد، يرصد ديناميكيا وبدقة عالية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المحطات الكبيرة العاملة بالفحم، ما يوفر حلًا جديدًا لرصد انبعاثات الكربون العالمية. وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، أن انبعاثات محطات الطاقة العاملة بالفحم تمثل نحو 50% من إجمالي انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري على مستوى العالم، وتُعدُّ عنصرًا حاسمًا في تقدير انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري. وقام فريق البحث في معهد بحوث معلومات الفضاء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بتحسين الخوارزميات، وبناء هذا النموذج الجديد لتحديد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 14 محطة كبيرة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم في جميع أنحاء العالم، استنادًا إلى بيانات الأقمار الاصطناعية.

الصين تطور قمرا صناعيا يرصد بدقة انبعاثات المحطات العاملة بالفحم
الصين تطور قمرا صناعيا يرصد بدقة انبعاثات المحطات العاملة بالفحم

العين الإخبارية

timeمنذ 13 ساعات

  • العين الإخبارية

الصين تطور قمرا صناعيا يرصد بدقة انبعاثات المحطات العاملة بالفحم

تم تحديثه الأحد 2025/6/22 10:57 ص بتوقيت أبوظبي طوّر فريق بحث صيني نموذجًا جديدًا للأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد، يرصد ديناميكيا وبدقة عالية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المحطات الكبيرة العاملة بالفحم، ما يوفر حلًا جديدًا لرصد انبعاثات الكربون العالمية. وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، أن انبعاثات محطات الطاقة العاملة بالفحم تمثل نحو 50% من إجمالي انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري على مستوى العالم، وتُعدُّ عنصرًا حاسمًا في تقدير انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري. وقام فريق البحث في معهد بحوث معلومات الفضاء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بتحسين الخوارزميات، وبناء هذا النموذج الجديد لتحديد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 14 محطة كبيرة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم في جميع أنحاء العالم، استنادًا إلى بيانات الأقمار الصناعية. aXA6IDE5OC4zNy45Ni4xNjkg جزيرة ام اند امز US

فطريات لا يعرفها العلماء.. الكشف عن «بطل مجهول» في مكافحة تغير المناخ
فطريات لا يعرفها العلماء.. الكشف عن «بطل مجهول» في مكافحة تغير المناخ

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

فطريات لا يعرفها العلماء.. الكشف عن «بطل مجهول» في مكافحة تغير المناخ

هناك مجموعة من الفطريات تُسمى الفطريات الجذرية الخارجية، لها دور محوري في مكافحة التغيرات المناخية، لكن لا يعرف العلماء عنها الكثير! تعيش الفطريات على سطح الأرض منذ مئات الملايين من السنين، وهي عبارة عن كائنات حية حقيقية النواة، تنتشر على نطاقات واسعة على الأرض. وتعتمد بصورة كبيرة على الكائنات الحية الأخرى للحصول على غذائها؛ فهي غير قادرة على القيام بعملية البناء الضوئي لإنتاج غذائها بنفسها. وهناك مجموعات منها يعيش في علاقة تكافلية مع النباتات، مثل مجموعة تُسمى "الفطريات الجذرية الخارجية" (Ectomycorrhizal)، وفيها تتشكل شبكة فطرية خارجية حول الجذور؛ فيستفيد الفطر وكذلك النبات من تلك العلاقة. وعلى الرغم من الفوائد المتعددة لذلك النوع من الفطريات؛ إذ أنها تساهم بصورة كبيرة في مكافحة التغيرات المناخية عبر تخزين الكربون في الغابات، إلا أنّ معظمها ما زال غير معروف للعلماء. وقد عزمت مجموعة بحثية دولية على التعمق في هذا الأمر، وإعطاء نسبة تقديرية لأعداد الأنواع غير المعروفة، وبالفعل وجدوا أنّ هناك نحو 83% من الفطريات الجذرية الخارجية -التي تساعد الغابات في امتصاص الكربون- غير موصوفة بعد. ونشر الباحثون دراستهم في تنظيم المناخ تنتشر هذه الأنواع من الفطريات في مناطق مختلفة، وبصورة خاصة في الغابات الاستوائية في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، وتلك المناطق -للأسف- تعاني أغلبها من نقص التمويل اللازم لإجراء الأبحاث التي تساعد العلماء في الكشف عن تلك الأنواع والحفاظ عليها؛ لضمان استمرارها على الأرض بدون أن تتعرض للانقراض أو مخاطر أخرى، ما يُخل بالنظم البيئية ويحرمها من الفوائد الكثيرة التي تقدمها الفطريات الجذرية الخارجية. وتعمل الفطريات عبر تكوين شبكات تزود النباتات بالعناصر الغذائية الأساسية، ومن جانب آخر، تسحب الكربون إلى أعماق التربة. وهنا يبرز التحدي الأكبر؛ إذ لا يستطيع العلماء تتبع تلك الكائنات إلا عبر التسلسلات الجينية للحمض النووي الخاص بها. استدلال عادةً تتكون الأسماء العلمية من مقطعين لاتينيين عند الوصف، المقطع الأول هو النوع والثاني هو الجنس، وتُستخدم هذه الأسماء لتصنيف الفطريات والنباتات والحيوانات والأنواع الحية الأخرى، ما يساعد الباحثون على حفظها. وذلك عبر تتبع الحمض النووي البيئي (eDNA)، وهو عبارة عن مادة وراثية تُفرزها الكائنات الحية في بيئتها، ويستخرجه العلماء من عينات التربة والجذور. بعد ذلك، يمررون تسلسلات الحمض النووي التي حصلوا عليها عبر نظام معلومات حيوية يُطابق التسلسل مع نوع محدد، ومن خلاله يستكشفون المزيد من الأنواع التي لم تُكشف عنها الستار بعد. وخلصوا إلى أنّ هناك نحو 83% من أنواع الفطريات الجذرية الخارجية غير مكتشفة حتى الآن. تُشير التقديرات إلى أنّ لدينا نحو 155 ألف نوع من أصل ما بين 2 إلى 3 ملايين نوع من الفطريات قد تم وصفه، بينما النسبة الأعظم ما زالت مجهولة. لذلك، يرى مؤلفو الدراسة ضرورة في تعزيز التعاون الدولي وتوفير التمويل اللازم للكشف عن المزيد من تلك الأنواع؛ فهي مفيدة للحفاظ على الكوكب ومكافحة التغيرات المناخية؛ إذ تسهل امتصاص التربة لأكثر من 9 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. بالإضافة إلى كونها من أكبر مجموعات الفطريات الجذرية وتكون علاقات شراكات تكافلية مع نحو 25% من الغطاء النباتي العالمي. aXA6IDg5LjM1LjgxLjIwMiA= جزيرة ام اند امز RO

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store