logo
بين الضربة الأميركية ورسائل ما بعدها: قراءة في الخيارات الإيرانية ومآلات التصعيد

بين الضربة الأميركية ورسائل ما بعدها: قراءة في الخيارات الإيرانية ومآلات التصعيد

المنارمنذ 4 ساعات

الهجوم الأميركي الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وإن بدا 'ناجحًا للغاية' من وجهة النظر الأميركية، لا يخلو من دقة محسوبة في التوقيت والرسائل، خصوصًا مع التأكيد الفوري من ترامب أن 'الآن هو وقت السلام'، في إشارة إلى أن الضربة هي سقف التصعيد لا بوابته.
هذا التطور الدراماتيكي يُعيد خلط أوراق المنطقة، ويطرح تساؤلات كبرى حول أهداف الولايات المتحدة الحقيقية، حدود الرد الإيراني، واحتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع. هذا التحليل يستعرض السياق السياسي والأمني للضربة، ويتناول سيناريوهات الرد، وأدوات الحرب الذكية التي تتبعها واشنطن وتل أبيب في تعاطيهما مع الملف الإيراني.
أولاً: توقيت الضربة ومعانيها
اختار ترامب توقيتًا رمزيًا وعمليًا دقيقًا: يوم الأحد، يوم عطلة البورصة الأميركية، لتجنب أي ارتدادات اقتصادية داخلية مباشرة. هذه الإشارة تُظهر أن الضربة، رغم رمزيتها ووقعها العسكري، محكومة بسقف سياسي مدروس، وليست إعلانًا لحرب شاملة.
إضافة إلى ذلك، فإن تصريح ترامب عقب الضربة – 'الآن هو وقت السلام' – يكشف عن سعيه إلى توظيف الضربة كورقة ضغط في المسار التفاوضي، لا كخطوة أولى في مسار عسكري متصاعد.
ثانيًا: رمي الكرة في ملعب إيران
تضع هذه الضربة إيران أمام معادلة مركّبة: • القبول بالضربة الأميركية وامتصاصها مقابل ضمان استمرار المفاوضات والحفاظ على مكاسب البرنامج النووي (والرد غير المباشر عليها عبر ضرب مواقع استراتيجية في قلب الكيان). • أو الرد المباشر، وخاصة على قواعد أميركية، ما يفتح الباب لتورط أميركي أوسع في المواجهة.
لكن هذا السيناريو لا يخلو من الحذر، لأن الرد على 'إسرائيل' وحدها قد يُنظر إليه كخيار 'وسط' يرسل رسالة قوة، من دون أن يستدرج ردًا أميركيًا مباشرًا، وهو ما يتوافق مع العقيدة الإيرانية في استخدام الردع المتدرج والرد غير المتماثل.
كما يتوقع محللون أن إيران قد تلجأ إلى التلويح بورقة مضيق هرمز كورقة ضغط استراتيجية، مع التلويح بإغلاقه بالكامل في حال بلغت المواجهة ذروتها وشعرت أن أمنها القومي بات مهددًا وجوديًا. فالمضيق يمثل شريانًا حيويًا للطاقة العالمية، واستخدامه كساحة مواجهة مباشرة قد يستجلب ردًا عسكريًا دوليًا ويمنح واشنطن ذريعة لتوسيع التصعيد.
ثالثًا: الاستراتيجيات الأميركية والإسرائيلية تجاه إيران
لطالما تبنّت الولايات المتحدة و'إسرائيل' استراتيجية الحافة النووية تجاه إيران: الضغط المكثف، العقوبات القصوى، وتهديد دائم بالخيار العسكري، من دون التورط في حرب شاملة. وتقوم هذه الاستراتيجية على: 1. تشويه صورة البرنامج النووي الإيراني وربطه بخطر مباشر على الأمن الدولي. 2. استخدام الضربات المحدودة كأدوات ضغط تفاوضي (كما حصل سابقًا في استهداف علماء ومنشآت). 3. تمكين 'إسرائيل' من لعب دور المحرّض والمسرّع للتصعيد، فيما تتولى واشنطن ضبط الإيقاع وتحديد السقف.
وقد توقّع الصحفي الاستقصائي سايمور هيرش، قبل يومين فقط من الضربة، أن تقوم واشنطن بعمل عسكري محدود يستهدف المنشآت النووية، ضمن سياسة 'الضربة من دون التورط' التي تُمكنها من إرسال الرسائل، وتعديل ميزان الردع، من دون توريط قواتها في حرب استنزاف.
والجدير بالذكر أن مصدر ايراني صرح عقب الضرب لرويترز أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.
رابعًا: المأزق الاستراتيجي – فخ نتنياهو يتكرر؟
ما يحدث يعيد إلى الأذهان مأزق بنيامين نتنياهو في غزة: تصعيد بلا استراتيجية خروج، واستنزاف بلا نتائج حاسمة. فهل وقع ترامب في الفخ ذاته؟
إذا لم تمتلك الإدارة الأميركية مخرجًا سياسيًا يتيح تهدئة الموقف مع حفظ ماء الوجه، فستجد نفسها في موقع من يريد فرض الاستسلام الكامل على إيران، وهو هدف أثبت التاريخ استحالته. إيران أثبتت في مراحل متعددة (بعد اغتيال سليماني، بعد اغتيال فخري زاده، بعد الضربات الإسرائيلية المتكررة في سوريا) أنها قادرة على تحديد متى وكيف وأين ترد، بما يخدم مصالحها الكبرى من دون الانجرار إلى معركة استنزاف.
خامسًا: هل تموضعت ايران بذكاء؟
يعتقد البعض أن النجاح الإيراني في الحفاظ على التخصيب، وتوسيع عدد الطرود، وفرض شروط في مسار جنيف المتعثر، إضافة إلى ترتيب تموضعها الإقليمي بما يتناسب مع مصالحها، هو بحد ذاته انتصار استراتيجي، جعل من خيار إسقاط النظام الإيراني أو كبح نفوذه أمرًا شبه مستحيل.
لذلك فإن الضربة الأميركية، من منظور إيراني، قد تكون فرصة لتثبيت الردع وتحقيق مكاسب سياسية، إذا ما أُدير الرد بعقل بارد وميزان دقيق.
أخيراً: نحو مرحلة جديدة من المواجهة المقنّعة
الضربة الأميركية هي رسالة أكثر منها معركة، وهي محاولة لإعادة ضبط ميزان القوى قبل أي مفاوضات مقبلة. لكن الرد الإيراني – سواء أتى بشكل مباشر، أو على أهداف استراتيجية داخل الكيان، أو حتى عبر مناورة سياسية ذكية – سيحدد إن كانت المنطقة متجهة إلى مرحلة صدام مفتوح، أم إلى مفاوضات مشروطة بميزان ردع جديد.
الخيارات كلها مفتوحة، لكن ما هو مؤكد أن إيران ليست في موقع المنكسر، وأن أميركا، رغم سطوتها، لا تملك ترف الحرب المفتوحة في هذا التوقيت.
المصدر: موقع المنار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين التفاوض و"التوابيت"... "النهار" ترصد الردود في إيران بعد الهجوم الأميركي
بين التفاوض و"التوابيت"... "النهار" ترصد الردود في إيران بعد الهجوم الأميركي

النهار

timeمنذ 33 دقائق

  • النهار

بين التفاوض و"التوابيت"... "النهار" ترصد الردود في إيران بعد الهجوم الأميركي

في اليوم العاشر من العدوان الإسرائيلي على إيران، وبعد منتصف ليل الإثنين، شنت الولايات المتحدة هجوماً جوياً استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، ما يُعدّ دخولاً فعلياً لها في الحرب إلى جانب إسرائيل. ورغم أن وسائل الإعلام الأميركية ذكرت أن واشنطن أرسلت رسالة إلى طهران تؤكد فيها أن هذه الضربات لن تستمر، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد، في أول خطاب بعد الهجوم، بأن أي رد إيراني على الولايات المتحدة سيُقابل برد أعنف بكثير. طمأنة رسمية: المواقع مُفرغة من جانبه، صرح محمد رضا كاردان، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيس مركز نظام السلامة النووية، بأنه لم يُرصد أي تلوث إشعاعي خارج المنشآت المستهدفة، بفعل الترتيبات والإجراءات الوقائية التي اتُخذت مسبقاً. وأكد حسن عبيديني، نائب رئيس الشؤون السياسية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن المواقع الثلاثة في فوردو ونطنز وأصفهان كانت قد أُخليت منذ فترة، ولم تكن تحتوي على مواد يُمكن أن تُحدث إشعاعاً ضاراً في حال تعرضها لهجوم. وأفاد مسؤول إيراني بارز لوكالة "رويترز" بأن معظم اليورانيوم العالي التخصيب الموجود في منشأة فوردو قد نُقل إلى موقع غير معلن قبل الضربة الأميركية، وتم تقليص عدد العاملين فيها إلى الحد الأدنى. وفي طهران، دُعي إلى تنظيم تظاهرة احتجاجية مساء اليوم في ساحة الثورة تنديداً بالهجوم الأميركي. "جنود في توابيت" على مواقع التواصل الاجتماعي، رأى بعض الخبراء الإيرانيين أن دخول الولايات المتحدة المباشر على خط المواجهة "كان متوقعاً"، ما يعكس فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال الأيام العشرة الماضية. واعتبر آخرون أن الرد الإيراني قد يكون محدوداً، على غرار الهجوم على قاعدة "عين الأسد" عقب اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني عام 2020، قبل أن يُعلَن وقف النار بعد أيام من التصعيد. في المقابل، طالب أنصار النظام بشن هجمات على القواعد الأميركية في الخليج، فيما حذّر مذيعو هيئة الإذاعة والتلفزيون من أن "على الولايات المتحدة أن تتهيأ لتوديع جنودها في توابيت". مفاوضات... ولكن! وفي أول رد رسمي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، أن "باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً كالمعتاد"، مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع المشروع باستخدام جميع الأدوات المتاحة. كذلك، أصدرت وزارة الخارجية بياناً حمّلت فيه الولايات المتحدة "المتعطشة للحرب والمنتهكة للقانون" المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه "الجريمة الكبرى"، مؤكدة أن ما جرى يعكس "العداء العميق" من جانب الإدارة الأميركية حيال الشعب الإيراني المستقل. وأكد البيان أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الرد بكل الوسائل الممكنة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمساءلة واشنطن عن انتهاكها الصارخ للقانون الدولي. وأضافت أن "الولايات المتحدة لم تكتف بدعم العدوان الإسرائيلي، بل استكملت شرعنته من خلال دخول مباشر في الحرب ضد إيران". هرمز على الطاولة وأعلنت سارة فلاحي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، أن اللجنة ستعقد جلسة استثنائية بحضور مسؤولين مختصين لاتخاذ قرار نهائي بشأن الرد الإيراني. وأكدت أن الخيارات تشمل الخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) وإغلاق مضيق هرمز، في رسائل مباشرة للطرف المعتدي. ووجّه أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، طالب فيها بعقد جلسة طارئة "دون أي تأخير" لإدانة "هذا العدوان السافر وغير القانوني"، واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين عنه. 6 حقائق وكتب حسين موسويان، الديبلوماسي الإيراني السابق وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة برينستون، أن قرار ترامب شن هذا الهجوم يكشف عن ست حقائق: 1. فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية ضد إيران دفع واشنطن إلى التدخل. 2. هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها قوتان نوويتان دولة لا تملك سلاحاً نووياً، ما يكشف عن هشاشة معاهدة عدم الانتشار. 3. الهجوم يمثل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أقره الأمين العام نفسه. 4. إمّا أن فريق ترامب للأمن القومي فشل في تقدير العواقب وإما أنه وافق على القرار من دون تحفظ، ما يدل على النفوذ المتزايد لبنيامين نتنياهو داخل البيت الأبيض. 5. رغم ما لحق بإيران من أضرار، إلا أن التداعيات ستكون كارثية على أمن المنطقة برمتها واستقرارها، بما في ذلك مصالح واشنطن. 6. ما جرى أثبت أن الدول التي رفضت معاهدة NPT وأنتجت سلاحاً نووياً، مثل كوريا الشمالية والهند وباكستان وإسرائيل، بقيت بمنأى عن الهجمات العسكرية. وفي أوّل رد عملي، نفذ الحرس الثوري الإيراني "الموجة الـ 20" من عملية "الوعد الصادق 3" باستخدام صواريخ بعيدة المدى استهدفت مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد ومراكز قيادة وسيطرة عدة. وفي بيان موجّه إلى الولايات المتحدة، توعّد الحرس الثوري بردود "مؤلمة تفوق الحسابات الأميركية". وفي حين لا تزال تداعيات الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية تتفاعل، يترقب الداخل الإيراني كما الخارج الإقليمي والدولي، ما إذا كانت الحرب ستتسع، أم أن هناك فرصة لاحتوائها. ويبقى الموقف الرسمي النهائي مرهوناً بقرار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

إعلام إيراني: البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز والقرار النهائي للسلطات الأمنية
إعلام إيراني: البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز والقرار النهائي للسلطات الأمنية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 34 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

إعلام إيراني: البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز والقرار النهائي للسلطات الأمنية

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بأن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز وأن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بالبلاد. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال، خلال مؤتمر صحافي من اسطنبول في وقت سابق من اليوم، إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة". وذكرت تقارير اليوم الأحد أن البرلمان الإيراني سيدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت نووية. وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضا على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية. غير أنه لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أميركية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو ومواقع أصفهان ونطنز النووية. يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"ضربة إيران".. بداية تسوية أم مواجهة مفتوحة؟ (فيديو)
"ضربة إيران".. بداية تسوية أم مواجهة مفتوحة؟ (فيديو)

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 34 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"ضربة إيران".. بداية تسوية أم مواجهة مفتوحة؟ (فيديو)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الساعات الأولى من صباح اليوم تنفيذ هجوم عسكري على 3 مواقع نووية في إيران، وهي فوردو، ونطنز، وأصفهان، معلناً "إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو ما أدى إلى انتهائه". بدوره، أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أن "واشنطن نسفت الديبلوماسية وكل الخيارات مطروحة أمامنا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store