
اختراق ذبذبات البث للراديو العراقي وبث إذاعة عبرية في اجواء أثير العراق
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
الخطة الاميركية بدأت فهل تنجح؟- الجزء الرابع
التطورات تتسارع في الحرب الايرانية الاسرائيلية والتي تشرف على ادارتها اميركا التي حاولت ان تكون بعيدة عن الصورة ولكنها لم تنجح في ذلك والسؤال الذي يشغل العالم كله هل ستتدخل اميركا ام لا..؟؟؟؟ نعم اميركا ستتدخل وتضرب ايران لان الخطة التي خطط لها المخططين الاميركان والاسرائيليين تقتضي ذلك واميركا كانت تستعجل التدخل عندما غرد ترامب بان على سكان طهران مغادرة المدينة وعندما ترك قمة الدول الصناعية السبع وعاد الى واشنطن ولكن ترامب اتته نصيحة عظيمة من الشخص الذي يؤثر عليه كثيرا وهو ستيف بانون الذي نصح ترامب بتمديد المدة اللازمة للدخول في الحرب مستحضرا فكرة عاصفة الصحراء عام 1991..فماذا حصل في عاصفة الصحراء؟؟؟ عندما هاجمت اميركا وحلفائها الجيش العراقي في الكويت لم تستعمل القوة البرية ولكنها استخدمت القوة الجوية وصواريخ كروز في وقتها وبلغ عدد الغارات الجوية على العراق والكويت خلال 42 يوما 54 الف غارة جوية جعلت العراق بلا جسور ولامنشأت ولاكهرباء ولامياه ولاطرق صالحة واصيبت الحياة بالشلل التام وعندما قامت اميركا بالهجوم البري لم تجد من يقاومها لان النظام كان شبه منهار بسبب انقطاع الاتصالات وحصلت مشاكل كثيرة ودخلت قوات بدر الى العراق وسيطرت على المحافظات ولولا المكالمة الهاتفية الشهيرة بين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وبوش الاب وبانصات ديك تشيني وقتها لما وافقت اميركا على ابقاء النظام السياسي وقتها لان السعودية كانت خائفة من سيطرة الشيعة المتطرفين والتابعين لايران على نظام الحكم في العراق ووقتها تنازلت اميركا للعراق وسمحت له باستخدام الطائرات وتحريك قطعات عسكرية بين المحافظات وتم قمع الثائرين والمنظمات التي اتت من ايران. ترامب استمع لنصيحة ستيف بانون وامهل ايران والجهود الدبلوماسية اسبوعين لكي يظهر امام العالم انه اعطى فرصا كثيرة لايران وهناك فرصة اخيرة امام الايرانيين وهي استسلامهم للاميركان وشروطهم والطبيعة الفارسية للايرانيين لاتقبل هذا الشيء ابدا ابدا……. اعود واكرر ان الخطة هي اسقاط النظام في ايران ولاحظوا كيف ستتغير مواقع القصف حيث بدأت الطائرات الإسرائيلية اليوم بقصف المعسكرات التابعة للجيش والحرس الثوري في خوزستان او عربستان وتتسرب معلومات ان الثورة ضد النظام في ايران ستبدأ من هناك حيث ستقوم تظاهرات تطالب باستقلال عربستان حالها حال بقية الاقاليم والمحافظات الايرانية ومن المؤكد ان لدى الاميركان حصان طروادة عسكري سوف يتحرك في الوقت المناسب وقد تقولون انني ابالغ او اني احلم ولكن اطرح عليكم جميعا سؤال وهو اذا كان هدف اسرائيل واميركا هو انهاء البرنامج النووي الايراني فلماذا لم تقوم اسرائيل بقصفه ولعشرات المرات وترك الاهداف الاخرى والمعسكرات والمصانع والمقرات العسكرية ومخازن الوقود..؟؟؟ اكرر الخطة هي انهاك النظام وجعله مثل الجثة التي تنتظر من يأتي ويجهز عليها وينهي وجودها في الحياة.. ولاحظوا كيف ستزداد عمليات القصف والاغتيالات وتشتد قوتها وانتشارها وطبعا الطابور الخامس ينتظر اللحظة المناسبة والاوامر للاجهاز على النظام في ايران وقد تحصل هذه اللحظة عند قتل المرشد واذاعة بيان من محطات تلفزيونية بان النظام انهار وتخرج تظاهرات تأييد شعبية للنظام الجديد وهذه الالعاب يتقنها الاميركان اتقان ممتاز ولهم تجارب نجحوا فيها في ايران واميركا الجنوبية…


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
عن لحظات التوهج الحضاري في العلاقة بين الفرس والعرب
في منتصف القرن الماضي صدر للأكاديمي الإيراني عبد الحسين زارينكوب كتاب عن الفترة التي تلت دخول الإسلام لبلاد فارس اسماه 'قرنان من الصمت' تعبيرًا عن حالة الغياب أو إن شئتَ الغيبوبة الفكرية التي رزحت تحتها إيران عقب الفتح الإسلامي حسب وجهة نظر الكاتب الذي لا يخفي ميوله القومية العدائية تجاه الحضور العربي في الهضبة الإيرانية. وبعيدًا عن النظرة المعلبة والجاهزة لهذه الفترة بوصفها فترة تسلط عربي على شعوب البلاد المفتوحة من جهة، أو بوصفها فترة تبلور المشاعر المعادية للعرب من قبل هذه الشعوب وهو ما اصطلح على تسميته في الأدبيات العربية بـ'الشعوبية' وكان يقصد به غالبا عداء الفرس للعرب، فإن هذه الحقبة والقرون التالية لها شهدت وعلى نطاق واسع توهجًا استثنائيًا وفريدًا في الثقافة والفكر العربي نتيجة مساهمات الكُتّاب والأدباء الفرس بالعربية وتبنيهم لثقافة العرب الوافدة. ومن تجليات هذا التلاقح الفكري ظهور طبقة من العلماء والكتّاب الفرس الذين عشقوا العربية بكل جوانحهم وتبحروا في نحوها وصرفها وغريبها وكرسوا حياتهم لخدمتها وفي مقدمتهم سيبويه إمام نُحاة العربية الفريد، ولا شك أنه وأضرابه لم يكونوا منطلقين من نظرة دونية لذواتهم وثقافتهم ولغتهم الأم وإنما وجدوا في التفاعل مع العربية وتبني ثقافتها شغفًا جذبهم لها ورسخ مودتها في نفوسهم، إذ ينقل ابن جني عن شيخه أبو علي الفارسي الذي يعدّ أحد النحويين الكبار في العربية أنه كان يغضب كل ما سأله أحد عن شيء من نحو الفارسية الذي كان ضليعا به، رغبة منه في اقتصار الكلام على العربية! ونرى عبد القاهر الجرجاني يُخصص جزءًا من مقدمة مؤلفه 'دلائل الإعجاز' للدفاع عن الشعر العربي، وهذا التحول من تقبل الثقافة والأدب العربي إلى الدفاع عنهما سنشهد له حضورًا مكثفًا عند كاتب فارسي آخر، كوفي المولد بغدادي السكن هو ابن قتيبة الذي ألف رسالة في الدفاع عن العرب اسماها 'رسالة في الرد على الشعوبية'، ويرى بعضهم أن الرسالة تجاوزت مسألة الدفاع عن العرب للتعنصر لهم. وإذا ما كان يحلو لبعض القوميين الفرس رمي هؤلاء الأعلام بتهمة كره الذات والوقوع تحت تأثير المبدأ الخلدوني'ولع المغلوب بالغالب'، فإن المسألة أعمق بكثير من هذا التسطيح المخل لأن العربية بقيت تحظى باهتمام المثقفين الفرس حتى بعد زوال النفوذ العربي المباشر وتحول خلافة بني العباس لسلطة شكلية وشرفية. فالصاحب بن عباد الذي كان وزيرًا في عهد بني بويه كان مولعًا بالعربية ومنددًا بالشعوبية رغم عرقه الفارسي، وتحتفظ كتب التاريخ بذكر تصرفه حين ألقى شاعر فارسي في حضرته قصيدة حطت من شأن العرب وأعلت من شأن الفرس فلم ترق له، وطلب من بديع الزمان الهمذاني الذي كان حاضرًا أن يرد عليه، وله موقف آخر يدل على عمق انتماءه للعربية إذ بعد اطلاعه على كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه وكان شديد الحرص على اقتناء الكتاب، قال بعد الفراغ منه 'بضاعتنا رُدت إلينا' في إشارة لكون الكتاب في معظمه نقل للشعر المشرقي. وما يهمنا هنا استخدامه لمفردة بضاعتنا أي إنه لا يعدّ الأدب العربي أدب قوم غرباء عنه بل هو أدبه وأدب قومه، وأنهم مع العرب يشكلون كُلًا ثقافيًا واحدًا. كما نلحظ موقفًا آخرًا للإمام الزمخشري في مقدمة كتابه المفصل إذ يندد بالشعوبية ويحمد الله على أنه لم يسلك مسلكهم، فهو يعد الشعوبية نزعة عنصرية قمين بالمسلم الحقيقي أن يربأ بنفسه عنها. ويتجسد التلاقي الثاني في منطقة هي خارج بلاد فارس في العراق تحديدًا وتمثلت في ظهور عدد من الشعراء الفرس الناطقين بالعربية كأبي نواس وبشار بن برد ومسلم بن الوليد وأمثالهم، وهؤلاءِ هم مَن قاد حركة التجديد في الشعر العربي، وبعيدًا عن ما رُموا به من إذكاء نزعة الشعوبية فإنهم مثلوا علامة فارقة في الشعر العربي، ومسألة شعوبيتهم محل جدل وشك لاسيما إذا ما علمنا انحياز أبو نواس مثلا للخلفية الأمين في صراعه مع المأمون، مع أن الأمين وفق الأدبيات القومية العربية مثل النسق العربي لانحداره من أم عربية عكس المأمون ابن الجارية الفارسية! ورغم هذا التواشج الفكري الكبير فإننا نجد أن العلاقة السياسية بين العرب والفرس شهدت نكبات وعثرات جعلت العلاقة بين الجانبين أكثر حذرًا وريبة، فالعلاقة بين أبو مسلم الخراساني والمنصور والبرامكة والرشيد والأفشين والمعتصم رغم التعاون المثالي بينهما في البداية انتهى إلى خاتمة تراجيدية اطاحت بالطرف الفارسي قبل أن تنزلق الامورفيما بعد لغلبة العنصر الأعجمي الفارسي تارة والتركي تارة أخرى ويصبح الخليفة أسير إرادة من هو دونه من الأمراء. على أن هذه الصراعات لا تعدو أن تكون أحداثا طبيعية، تجسد الصراع على السلطة العابر للزمان والمكان والذي يمكن أن يحدث بين العرب انفسهم وبين الفرس انفسهم. وتجذر هذا الانقسام مع قيام الصفويين بسلخ الجلد السني للفرس وابدالهم إياه بجلد شيعي بحد السيف، ليصبح التباين العربي الفارسي مزدوجًا 'مذهبي وعرقي'،مع الأخذ بنظر الاعتبار أن هذا التحول قد تم على أيدي سلالة أذرية تركية وأن الفرس كانوا ضحايا له! واستمر الأمر على هذا الحال حتى زمن الشاه محمد رضا بهلوي ذو النفس القومي الذي كان يبغي ربط إيران بتراثها الساساني الذي سبق الإسلام، غير أن التحول الذي عاشته إيران في أعقاب الثورة الإسلامية والذي شهد ارتداد النظام للنهج الإسلامي قد عمق هوة الانقسام بدل ردمها، فشعارات تصدر الثورة واندلاع الحرب العراقية الايرانية والاحداثالتي تلت غزو العراق لا سيما التدخل الإيراني السلبي في بعض الدول العربية وصولا لتصريح بعض زعمائها في لحظة من الشعور بفائض القوة بأنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية، عواصم كانت تئن تحت غمامة الخراب والدمار والتشظي الوطني وسط تسلط المرتبطين بإيران، كل هذه الأمور أدت لنفور كثير من العرب من إيران وكلما يتعلق بها. وفي النهاية بات لدينا فئتان، الأولى انخرطت بكامل طاقتها مع إيران وهي تنظر لها بتقديس مطلق وتشاركها العقيدة المذهبية والمفارقة أن هذه الفئة تبنت الطروحات الشعوبية القديمة المتعلقة بذم العرب وكل ثقافتهم ولغتهم مقابل إعلاء شأن الفرس وكل ما يمت لهم بصلة، والثانية أفرطت في ذم إيران ورفض كل ما يخرج عنها بل قد غالت ونظرت بتشكيك لكل التراث العربي ـ الفارسي المشترك، وعدت إيران تجسيدًا للشر المطلق! على محدوديتها والفكرلأرجو أن يجود الزمان بفترة لاحقة يصبح فيه التقارب الثقافي والفكري بين هاتين الأمتين ركيزة العلاقة السليمة بينهما. لعل وعسى.


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
ترامب يعرف مكان الخامنئي لكنه لا يعرف تأثيره
كان يريد إرسال رسالة مزدوجة تتضمن الطمأنة والتهديد في نفس الوقت للسيد الخامنئي عندما قال بعجرفة وابتسامة مصطنعة: (اننا نعرف مكانه، لكنه بأمان)، ملوّحاً بإمكانية اغتياله، وكان قد طالبه سابقاً (بالاستسلام غير المشروط). سألت نفسي وقتها: ماذا يريد رجل مُسن عمره ست وثمانون سنة من الحياة؟ هذا الرجل الذي خبر الدرس والسرة والعمل والسجن والثورة والكتابة والحرب والحكم وصار(المعارض) و(المؤلف) و(السيد) و(الامام) و(الرئيس) و(المرشد) و(القائد) و(آية الله) و(الولي الفقيه) تخيلتُ ان ذلك السيّد المُسِن ابتسم ابتسامة هادئة حينما سمع تهديد ترامب، وربما التمسَ له العذر، فهذا الترامب البغيض لا يعلم أن للسيد جَدّاً عظيماً ضَرب السيف هامته وهو يصلي لكنه لم يحزن، بل قال: (فُزتُ ورب الكعبة). ولا يعلم ترامب هذا أن الستة والثمانين عاماً التي قضاها خصمه المُسن في هذه الحياة مَرّت عليه وهو يسمع، ويتخيل، ويعيش، ويتنفس، قصة جَدّه العظيم الذي قُتل رضيعه بين ذراعيه فخاطب السماء قائلاً: (ان كان هذا يرضيك فخُذ حتى ترضى) ولم يتراجع عن موقفه حتى فاضت نفسه على تراب كربلاء. ولا يعلم ترامب وربيبه النتن ان اجداد السيّد توارثوا قولاً يرددونه هُم وانصارهم جيلاً بعد جيل ويحافظون عليه كتميمة حامية هو:(الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة). فأي حائط صلب من التضحية سيقف أمام من يريد التراجع والاستسلام؟ نحن العرب نلوم أنفسنا دائماً لأننا لا نقرأ كثيراً. لكن يبدو أن الأمريكيين والإسرائيليينلا يقرأون أيضاً. ولا يعرفون شيئاً عن بني هاشم وعن حِدتهم التي تجعلهم يفضلون أن ترفع رؤوسهم فوق الرماح على ان يحنوها لأحد او يُعطوا بيدهم إعطاء الذليل. انه كبرياء الأنبياء الذي ينتقل من جيل الى جيل، وهو أمر يجعل من الصعب علينا ان نتوقع منهم موقفاً مهزوزاً في لحظةِ حسم، لأنهم يحملون على اكتافهم إرث نبي وتاريخ قائمة طويلة من الأولياء والشهداء والمصلوبين والمطاردين وأصحاب أكبر (كلا) في كل زمن. لم يبق في هذه الحياة الحافلة أمام السيّد الثمانيني الذي قضى حياته محارباً سوى تمني أن يحصل على لقب (الشهيد) كي يلتحق بأجداده العظماء وأخوته وابنائه الذين سبقوه. وسيُقَدّم ترامب وربيبه النتن خدمةً للسيّدِ لو نفذا تهديدهما. لكن هل يستطيعان تحمل نتائج مثل هذه الخطوة في بيئة تصنع الرموز وتضخها في التاريخ والجغرافيا والمخيال العام وتبقيها حية على مدار الزمن. لن إيران تنتهي بضربة جوية او بمقتل زعيم او بخسارة معركة. وعلى مساعدي ترامب الأغبياء أنْ يخبروه ببعض منعطفات التاريخ الحديث في الشرق، وأنَ بيد السيّد الثمانيني المُسن بعض مفاتيح تغيير التاريخ، وليقولوا له ان ناصر شاه القاجاري استفز السيد الشيرازي فأصدر فتوى التنباك الشهيرة وأشعل ثورة وغيّر التاريخ، وان الشاه محمد رضا بهلوي سجن وطارد السيد الخميني فغيّر الأخير التاريخ، وان (صدام) اغتال السيد الصدر الأول فتغير التاريخ، واغتال الصدر الثاني فتغير التاريخ والمجتمع. وحين أرادت إسرائيل احتلال لبنان خرج السيد حسن وغيّر التاريخ، وحين اجتاح الإرهاب العراق أصدر السيد السيستاني فتوى الجهاد فتغير التاريخ. تفويض السيد علي الخامنئي صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري يعني ان هناك تغييرا في موازين القوى داخل الدولة الإيرانية وفي منظومة الحكم، ويعني أن الحرس الثوري أصبح يمتلك السلطة لإطلاق عمليات عسكرية واسعة على مستويات مختلفة واستخدام كل ما تمتلكه إيران من قوة دون الرجوع اليه. وهذا يعني ان الحرس هو من يقود إيران وهو الذي يدير الحرب كما يضبط إيقاع الأمور في الداخل. وهذه خطوة استباقية تضمن عدم انهيار الدولة في حال تحقق السيناريو الذي يلوح به الإسرائيليون والامريكيون وهو سيناريو اغتيال السيد الخامنئي. كما انه يعني حسم التنافس وفك الاشتباك في الرؤية بين الحرس وبين الحكومة، وبطريقة أوضح هي (عودة من الدولة الى الثورة) و(استعادة للسلطة من الإصلاحيين). قبل ان يُقدم ترامب ونتنياهو على خطوة غبية تمس السيد الخامنئي عليهم ان يفهموا معنى (قوة الفتوى) وان يفكروا في تبعات هذه المغامرة التي لا يريد أحد يعيش في دول الشرق الأوسط ان يتخيل إمكانية حصولها، حيث ستنفجر المنطقة برمتها، وسيصبح النظام الدولي كله مهدداً، وسيعود الشرق برمته الى أجواء السبعينيات، واجواء تفجير السفارات وخطف الطائرات والاغتيالات التي ستشمل كل من له علاقة بترامب ونتنياهو، أو الى أجواء المُسيرات والصواريخ التي تضرب مصافي النفط والمصالح الغربية، وستطلق عقال الجماعات المسلحة، وسيصبح الخليج والشرق الأوسط ساحة حرب، وستنقسم ولاءات شعوب المنطقة وستتسع دائرة النزاع وتسود المنطقة أجواء من الهستيريا التي لا يعرف أحد الى اين تقودنا. ومن اقوى المؤشرات على ذلك حدثان مهمان مصدرهما العراق. الأول هو بيان صادر عن مرجعية النجف يستشعر تلك المخاطر المحتملة، والمؤشر الثاني هو صلاة الجمعة التي شارك بها مناصرو التيار الصدري، ونافست من حيث الكثافة تلك التي حصلت في طهران نفسها. صدور بيان جديد عن مرجعية النجف تطور لافت في الحرب الجارية. فقد كرر البيان الصادر عن مكتب السيد علي السيستاني ادانة المرجعية للعدوان على إيران كما دان(التهديد باستهداف القيادات الدينية والسياسية العليا) والمقصود هو تلويح الإسرائيليين والامريكيين باستهداف السيد الخامنئي شخصياً. يعد هذا البيان من البيانات القوية والنارية والحازمة حسب معايير خطاب النجف الذي يميل في العادة الى الهدوء والاعتدال. فقد وصف البيان ذلك التلويح بأنه (خطوة إجرامية) وحذر من (عواقب بالغة السوء في أوضاع المنطقة برمتها) وهذا يعني ان المنطقة كلها قد تصبح على كف عفريت إذا ما ارتكب الإسرائيليون او الامريكان مثل هذه الخطوة، وحذر البيان من ان يقود اغتيال السيد الخامنئي (الى الخروج عن السيطرة وحدوث فوضى عارمة) في إشارة الى ان المرجعية لن تصبح قادرة على ضبط غضب شيعة العالم لو تم ارتكاب حماقة الاعتداء على السيد الخامنئي. وهذا العبارة تستبطن تحذيراً قوي اللهجة لمن يريد التورط بارتكاب مثل تلك الحماقة التي لن يكون أثرها منحصراً في إيران وحدها بل في كل دولالمنطقة.