
ولي العهد السعودي يؤدب 'ترامب' و' نتنياهو ' بطريقته الخاصة
خلال فترة بسيطة لا تتعدى الشهر الواحد وجهت السعودية ضربات موجعة، وصفعات قوية، واحدة منها كانت من نصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أما الصفعتين الثانية والثالثة، فكانت من نصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجرم الحرب 'نتنياهو'، والحقيقة ان الصفعات الثلاث كلها تصب ضد 'النتن ياهو' لكن لأن الرئيس ترامب تدخل فيما لا يعنيه، فقد لقي ما لا يرضيه.
الصفعة الأولى كانت عندما رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رفضا قاطعا اقامة السلام والتطبيع مع إسرائيل، ووضع شرطا رئيسيا لتحقيق هذا السلام وهو ان يحصل الفلسطينيين على حقهم المشروع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، وقد أوضح هذا الأمر بكل صراحة ووضوح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للمملكة.
فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب له نظرة مختلفة للمملكة العربية السعودية، خلافا لكل الدول العربية والإسلامية، فهو يدرك أن المملكة قلعة اقتصادية لها وزنها ومكانتها إقليميا ودوليا، كما يعي ترامب تماما مدى قوة تأثير السعودية الهائل في العالمين العربي والإسلامي باعتبارها دولة محورية للعالم السني، ولذلك فقد كان يحلم بتحقيق جائزة نوبل للسلام من خلال اقناع السعودية بإقامة علاقة كاملة من خلال التطبيع مع إسرائيل، فهو يرى انها الجائزة الكبرى لطفلته المدللة إسرائيل، ولكن تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جعلت ترامب يفيق من احلام اليقضة، وأجبرته على التراجع عن ممارسة الضغوط على المملكة وقال ترامب ' الشعب السعودي شعب عظيم ومحب للسلام، لكن موعد هذا السلام تقرره القيادة والشعب السعودي في الموعد الذي يرونه مناسبا لهم' وما كان هذا ليحدث لو أن ترامب تعلم قبل زيارته للمملكة، الحكمة العربية القائلة' يا غريب كن أديب'
وجاءت الصفعة السعودية الثانية للكيان الصهيوني حين حسمت السعودية موقفها من الحرب الإيرانية _ الإسرائيلية، فعقب الهجوم الإسرائيلي المباغت، أصدرت المملكة بيان شديد اللهجة عبرت فيه بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الغادر ، وأكد البيان ان الدولة العبرية تنتهك كل الاعراف والقوانين الدولية بانتهاك السيادة الإيرانية، كما كشفت وسائل الإعلام السعودية والإيرانية، الإتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد فيه حق إيران المشروع بالدفاع عن أراضيها، كما عبر الأمير محمد بن سلمان عن تعازيه للشعب الايراني جراء ضحايا الهجوم الإسرائيلي الغادر، ومن جانبه أعرب الرئيس الإيراني 'مسعود بزشكيان' عن شكره وتقديره للموقف السعودي المشرف.
بالاضافة الى ذلك فإنه وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد في تركيا، اكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تُدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتُمثل انتهاكاً ومخالفةً صريحةً للقوانين والأعراف الدولية، وتُهدد أمن المنطقة واستقرارها، داعيا إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي.
الوزير السعودي أكد أيضا في كلمته أن السعودية تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف سعودي راسخ وثابت لا يتزعزع.
اما الصفعة الثالثة فجاءت مباشرة عقب قيام القوات الأمريكية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فقد اصدرت المملكة بيان عبَّرت فبه عن «قلق بالغ» إزاء التطورات المتسارعة في إيران، في أعقاب الضربات الجوية التي نفَّذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران، واعتبر البيان السعودي أن ما جرى يمثل «انتهاكاً لسيادة» طهران، وجدَّد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، تأكيد المملكة على ما ورد في بيانها السابق الصادر في 13 من شهر يونيو الحالي، والذي أدانت فيه الهجمات على الأراضي الإيرانية، مؤكدةً موقفها الثابت برفض أي تدخلات تنتهك سيادة الدول.
ودعت المملكة إلى «بذل الجهود كافة لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد» مشيرة إلى أن تفاقم الأوضاع في هذا التوقيت الحساس يهدِّد أمن المنطقة واستقرارها، كما حثَّت السعودية المجتمع الدولي على مضاعفة جهوده للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، ويفتح صفحةً جديدةً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن التفاهم والحوار هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المتفاقمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
أكسيوس: إسرائيل مهّدت للهجوم الأميركي على منشآت إيران
كشفت 3 مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع "أكسيوس" أن سلاح الجو الإسرائيلي دمّر عدة أنظمة دفاع جوي إيرانية خلال الـ48 ساعة التي سبقت الضربة الأميركية على منشأة "فوردو" النووية في إيران، وذلك بطلب مباشر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأشار الموقع في تقرير، الأحد، إلى أن "قرار ترمب بالانضمام إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران شكّل ذروة شهور من التنسيق المكثف، وأحيانا المتوتر، بين واشنطن وتل أبيب بشأن البرنامج النووي الإيراني". وبحسب التقرير، بلغ هذا التعاون ذروته في الساعات الأخيرة قبل الضربة، حين لعبت إسرائيل دوراً مباشراً في تمهيد الطريق للعملية العسكرية الأميركية. وفي وقت سابق السبت، قال ترمب في خطاب للأميركيين عقب إعلانه عن الضربات غير المسبوقة: "أود أن أشكر وأهنئ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. لقد عملنا كفريق، وربما لم يعمل فريق بمثل هذه الكفاءة من قبل. وقطعنا شوطاً طويلاً في إزالة هذا التهديد الرهيب عن إسرائيل". وذكر "أكسيوس" أن ترمب قدّم طلبه مباشرة إلى نتنياهو الأسبوع الماضي بعد أن قرر المضي قدماً في توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما لم تظهر فرصة دبلوماسية مفاجئة. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، سأل نتنياهو: "كيف يمكننا المساعدة؟"، ورد ترمب بأنه يريد من سلاح الجو الإسرائيلي تدمير أكبر عدد ممكن من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في جنوب إيران، لتمهيد الطريق أمام قاذفات "B-2" الأميركية الشبحية لتنفيذ ضرباتها. وزوّدت الولايات المتحدة إسرائيل بقائمة من أنظمة الدفاع الجوي التي ترغب في تدميرها قبل الضربة، بحسب مسؤول إسرائيلي تحدث للموقع. مكالمة نتنياهو وفانس وأجرى نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مكالمة تنسيقية، الخميس، مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث. وقال مسؤول إسرائيلي: "خلال تلك المكالمة، أوضح الأميركيون أنهم يمضون قدماً في العملية.. وفي الـ 48 ساعة التي سبقت الهجوم على المنشآت النووية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في المنطقة لتقويض الدفاعات الإيرانية". وأوضح أن الضربات الإسرائيلية، التي ركزت على جنوب إيران، كانت تهدف إلى تقليل المخاطر على القاذفات الأميركية أثناء توجهها نحو "فوردو"، وهي منشأة نووية محصنة استهدفتها وزارة الدفاع الأميركية بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل. وقال مسؤول إسرائيلي: "لم نضغط على الولايات المتحدة للانضمام إلى الحرب.. كنا حذرين للغاية في عدم إعطاء الانطباع بأننا نجرّهم إلى حرب". وأضاف: "لكن لحسن حظنا، قسى الله قلب فرعون (المرشد الإيراني) خامنئي وتصرّف كأحمق، ورفض جميع المقترحات الأمريكية". تدمير المنشآت النووية الإيرانية وبحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أجرى ترمب اتصالاً مع نتنياهو فور عودة قاذفات "B-2" إلى الولايات المتحدة ليطلعه على تفاصيل الضربة، وقال له إنه بعد تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فإن هدفه التالي هو التوصل إلى اتفاق مع طهران وتحقيق السلام. وأشار مسؤول أميركي إلى أن "الرئيس (ترمب) لا يريد الاستمرار في الضربات ضد إيران، لكنه مستعد للقيام بذلك إذا ردّت طهران ضد القوات الأميركية"، لافتاً إلى أن "ترمب أبلغ نتنياهو بأنه يريد السلام". وأكد مسؤول إسرائيلي أن ترمب نقل هذه الرسالة بالفعل، لكنه أضاف: "ما زلنا لا نعرف كيف سترد إيران، وقد يغير ذلك كل شيء.. لكن الأميركيين أوضحوا لنا أنهم يريدون إنهاء هذه الجولة.. لا مانع لديهم من أن نواصل ضرباتنا، لكن بالنسبة لهم، انتهى الأمر".


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
إثيوبيا ترد على تصريح ترامب الخاص بتمويل «سد النهضة»
ردت إثيوبيا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن سد النهضة.وكان ترامب قال عن سد النهضة الإثيوبي في منشور له عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، إنَّ أمريكا «موَّلت بغباء» مشروعًا يمنع تدفق المياه في نهر النيل، على حد وصفه، وانتقد استمرار الدعم المالي للمشروع رغم اعتراض مصر.من جانبه، رد وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إتيفا، عبر منصَّة «إكس»، قائلًا: «سد النهضة هو مشروع محلي بناه الشعب من أجل الشعب، وليس بمساعدات أجنبية!».وجاءت تصريحات ترامب عن سد النهضة، بعدما أعلنت باكستان عن ترشيحها له للفوز بجائزة «نوبل» للسلام.وقال ترامب في منشوره على «تروث سوشيال» موضحًا: «لن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكيَّة، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل).يُشار إلى أنَّ عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، السودان) أدى إلى زيادة التوتر السياسي فيما بينها، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
ترامب يعتبر الضربات «نجاح باهر» ويحذر من أي رد
فيما وصف ترامب الضربات الأمريكية بأنها «نجاح عسكري باهر»، مشيرا إلى أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان «لم تعد قائمة»، وأن الطائرات الأمريكية «عادت إلى الوطن بسلام»، محذرا من إن أي رد إيراني «سيقابل بقوة أكبر بكثير» قالت إيران إن قصف المنشآت النووية يظهر أن واشنطن لن تتوانى عن «انتهاك القانون أو ارتكاب جريمة» لدعم إسرائيل.وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قال لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران تتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقها السيادية وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة.بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن «الإدارة الأمريكية مسؤولة بشكل كامل عن التداعيات الخطيرة للضربات الموجهة الي إيران».ورأى عراقجي، في مؤتمر صحفي في إسطنبول، أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خان إيران ورضخ لطموحات مجرم اعتاد على استغلال أراضي وثروات الشعوب لتحقيق أهداف إسرائيل»، مؤكدا أن «واشنطن تعمل مع إسرائيل وهو ما يظهر عدائيتها على شعبنا».ووصف الهجوم الأمريكي بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن»، مؤكدا أنه «لا يمكن لأي دولة مستقلة القبول بهجوم على أراضيها» وأعلن عراقجي، أنه سيزور روسيا اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.و أوضح عراقجي أن الزيارة تأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والتنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية.وأشار إلى أن روسيا كانت طرفا دائما في المفاوضات النووية، مؤكدا أن طهران أطلعت موسكو بشكل منتظم على نتائج محادثاتها الأخيرة مع أمريكا.وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجومًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان مساء السبت.ووفقًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الهجوم كان يهدف إلى الحد من القدرات النووية للبلاد.وقال إن على طهران أن توافق على «إنهاء هذه الحرب» وإلا ستواجه عواقب وخيمة.ومن جهتها، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بأن المواقع النووية التي قصفتها الولايات المتحدة لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا.وقالت وكالة «إرنا» الرسمية، إن «المواقع النووية التي قصفتها واشنطن لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا».بدوره، أكد رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بعض الدول مستعدة لتقديم ذخائرها النووية بعد الضربة الأمريكية على المنشآت الإيرانية، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جاء إلى السلطة كرئيس صانع للسلام، بدأ حربا جديدة بالنسبة للولايات المتحدة.وتساءل ميدفيديف على قناته على «تلجرم»: «ماذا حقق الأميركيون بضربتهم الليلية على ثلاث نقاط في إيران؟».وقال: «يبدو أن البنية التحتية الحيوية للدورة النووية لم تتضرر، أو تضررت بشكل طفيف فقط. التخصيب النووي، ويمكننا الآن القول بشكل مباشر - والإنتاج المستقبلي للأسلحة النووية - سيستمر».وأكد ميدفيديف أن «عددا من الدول مستعدة لتزويد إيران بأسلحتها النووية بشكل مباشر».وتابع: «الغالبية العظمى من دول العالم تعارض تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة. مع هذا النجاح، لن يحصل ترامب أبدًا على جائزة نوبل للسلام، رغم كل الفساد الذي شاب هذا الترشيح. بداية موفقة، تهانينا سيدي الرئيس!».وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة فرانس برس ساحة عامة في منطقة سكنية في حيفا مليئة بالأنقاض، فضلا عن أضرار كبيرة لحقت بمتاجر ومنازل محيطة.من جهتها، أفادت وزارة الصحة الإيرانية أن حصيلة القتلى جراء الضربات الإسرائيلية بلغت 400 على الأقل غالبيتهم مدنيون.